مصدر مخابراتي عراقي يكشف أسباب فشل العملية.. أسماء المتورطين بمحاولة اغتيال السبهان.. وسر تهديدهم لل

نواف منيف

عضو جديد
بعد ساعات من كشفه عن محاولة اغتياله، تقدم سفير المملكة في العراق ثامر السبهان بالشكر لكل من سأل عنه، فيما تكشفت تفاصيل جديدة حول هذه المحاولة.

وقال السبهان مساء الأحد (21 أغسطس 2016) عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر ، "لا نستغرب الخيانة من أهلها ولا الإرهاب من الإرهابيين ويزيدنا إصرارا للعمل فالحق يعلو دائمًا".

وكشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل جديدة حول التهديدات بمحاولة اغتيال السبهان؛ حيث بينت أن محاولة الاغتيال التي دبرتها ميليشيات طائفية عراقية تابعة لإيران جاءت بعد التجهيز لعملية سعت إلى استهداف السفير السبهان عن طريق عناصر مجموعة "مرتضى عبود اللامي" بأمر من "أبو مهدي المهندس" ومن قادة "عصائب أهل الحق" وبالأخص مجاميع "أكرم الكعبي".

وقالت المصادر إن عناصر مجموعة "مرتضى عبود اللامي" أبلغوا بشكل ما وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، بهذا التهديد، وهددوا بمهلة محددة إلى ما بعد شهر رمضان الماضي حتى يتم استبعاد سفير "المملكة".

وأكد السبهان، في وقت سابق استمرار جميع مهام وأعمال السفارة السعودية، رغم التهديدات باغتياله على يد مجموعات طائفية متطرفة، مشيرا إلى أن المملكة لن تتخلى عن مسؤولياتها رغم كل المحاولات الاستفزازية.

وكشف مسؤول أمني عراقي عن معلومات تتعلق بإحدى محاولات اغتيال السفير السبهان، من قبل ميليشيات كتائب خراسان للتخلص منه ومن تصريحاته ضد إيران وضد أتباع نظام طهران في العراق ولإيجاد أزمة سياسية ودبلوماسية بين العراق والسعودية.

وقال المسؤول الأمني العراقي، الذي يعمل في أحد الأجهزة الاستخبارية العراقية في بيروت- يزورها حاليا- قال إن الأجهزة الأمنية تمكنت من تتبع خطة وضعتها ميليشيات كتائب خراسان ورصد اتصالات هاتفية بين عناصر هذه الميليشيات وأفراد يعملون في مطار بغداد الدولي ينتمون لكتائب خراسان تتعلق بمعلومات عن حركة وسفر السبهان من بغداد وإليها.

وأضاف المسؤول أنه تم إلقاء القبض على الشخص العامل في مطار بغداد الدولي، والذي تم التأكد من أنه تعاون مع ميليشيات كتائب خراسان مقابل مبلغ من المال، بينما لم يتم الوصول حتى الآن إلى كامل المجموعة المنفذة التابعة مباشرة لكتائب خراسان، والتي تتكون من ثمانية أفراد.

وأوضح أن هذا الشخص اعترف بأن ضابطا إيرانيا هو من وضع خطة الاغتيال، وأشرف على تنفيذ الخطة التي لم تتحقق بسبب وصول معلومات غير واضحة من مطار بغداد الدولي، وللتشديدات الأمنية حول شخص السفير السعودي، بالإضافة للحس الأمني العالي للسفير السبهان.
 
أعلى