قصة "قرية خليجية" ببلدة قريبة من عاصمة البوسنة والهرسك و مخاوف محلية من الخليجيين و الفكر الوهابي؟!

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
قصة "قرية خليجية" ببلدة قريبة من عاصمة البوسنة والهرسك سراييفو وقاطنوها لا يختلطون بالسكان المحليين

قاطنوها لا يختلطون مع أحد.. "قرية خليجية" فاخرة في قلب البوسنة تثير ريبة أهالي المنطقة

هافينغتون بوست عربي


أعادت صحف بريطانية إثارة قصة "قرية عربية" في بلدة قريبة من عاصمة البوسنة والهرسك سراييفو، ومعظم قاطنيها خليجيون يزورون زوجاتهم بين الفينة والأخرى، بدعوى أن سكان المنطقة منزعجين من وجودهم.

n-S-large570.jpg


وكان تقرير لوكالة رويترز، قد أثار قصة قاطني هذا المجمع السكني، الذين يغلب عليهم الجنسية الكويتية، وبدأوا بالتوافد إليها بعد عام 2011 مع أحداث الربيع العربي.

ويضم المجمع ما يقرب من 160 منزلاً في أحد الأحياء الفخمة بالقرب من منطقة تارجين على بعد 5 أميال إلى الغرب من العاصمة البوسنية سراييفو.

وتُسوّق هذه المنازل في الكويت وتُعرض للبيع مقابل 150 ألف يورو (133 ألف جنيه إسترليني).

وتروج الإعلانات الترويجية لشراء هذه المنازل باستخدام عبارات مثل "دولة البوسنة المسلمة هي جنة الله على الأرض".

فيديو عن القرية

http://video.dailymail.co.uk/video/m...4568212243.mp4


وكان تقرير رويترز، أشار إلى أن السكان المسحلين منقسمون بشأن وجود العرب، فبعضهم ما يزال يحمل تقديراً كبيراً للعرب منذ وقوفهم إلى جانب البوسنيين في حربهم مع الصرب والكروات، وبعضهم مستاء من الوضع الحالي.

وذهب التقرير إلى أن بعض السكان المحليين غاضبون بسبب عدم السماح لهم بالدخول إلى هذا الحي إلا إذا كانوا عمالاً.

وقد عانت البوسنة والهرسك حرباً أهلية طائفية منذ 20 عاماً عندما اشتبك البوسنيون المسلمون -الذين اعتنقوا الإسلام في أثناء حكم الإمبراطورية العثمانية- مع الصرب والكروات.

ووفقاً لتقديرات غير رسمية يصل إجمالي عدد السائحين العرب ما بين 50 و60 ألفاً.

ويجلب الزائرون سيولة نقدية يحتاج إليها الاقتصاد الذي لم يتجاوز بعد آثار الحرب التي شهدتها البلاد في التسعينات.

لكن عدداً كبيراً من السكان المسلمين الذين يؤدون الصلاة في منازلهم أو المساجد فقط، أبدوا عدم ارتياحهم حين رأوا مجموعة من الرجال العرب يرتدون الثوب (الدشداشة) يصلون في الهواء الطلق بمنتجع شهير لتمضية عطلة نهاية الأسبوع قرب سراييفو.

واستاء البعض الآخر من مركز تسوق جديد يحظر فيه بيع الخمور ولحوم الخنزير.

بينما يقلل وكلاء السفر والعقارات من هذه المخاوف، إذ نوهوا بأنه ينبغي الترحيب بالأموال كي يستعيد الاقتصاد عافيته، موضحين أن الزائرين يأتون صيفاً فقط هرباً من حرارة الجو في بلادهم.

ويريد الوكلاء أن تحسن الدولة التشريعات لتشجيع عدد أكبر من الزائرين والمستثمرين على القدوم إلى البوسنة.

إجراءات أمنية

والحي الخليجي الموجود في منطقة تارجين مُحاط بإجراءات أمنية مشددة وبوابات وأسوار عالية.

وتُشير التقارير إلى أن النساء يعشن في هذا الحي مع أطفالهن طوال العام، بينما يأتي أزواجهن على فترات متفرقة خلال العام.

ويهدف المُطورون العقاريون الآن إلى مُضاعفة حجم هذه القرية الخاصة.

ووفقاً لتقارير نشرتها صحيفة دايلي ميل وصحيفة إكسبرس البريطانيتان، الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول 2016، قال أحد عمال العقارات في الحي لإحدى وسائل الإعلام المحلية: "إن أصحاب المنازل لا يريدون الاختلاط بالسكان المحليين؛ لأن لديهم تقاليدهم الخاصة وملابسهم وسلوكياتهم وصلاتهم، ولا يُريدون أن يُحدق فيهم أحد".

وفي هذا الصدد، تقدمت بعض وسائل الإعلام المحلية بشكوى إلى المسؤولين في المنطقة تقول فيها: "إنه من غير القانوني أن يشتري أجانب أجزاء من أرضنا وتمنعنا من دخولها"، حسب التقرير.

ويقول أحد السكان المحليين، يعمل صيدلياً: "نحن مسلمون أيضاً، لكننا نصلي في منازلنا وفي المساجد، ونحن دولة علمانية وهم مختلفون عنا"، وفق تعبيره.

ويشير تقرير نشرته الشهر الماضي صحيفة الحياة اللندنية إلى أن القلق من السياحة الخليجية يتزايد بصورة خاصة لدى الصرب والكروات، حيث يُزعم البعض وجود مخطط لرفع نسبة المسلمين في البوسنة على حساب الصرب والكروات.

ويدعو التقرير إلى ضرورة إجراء تفاهمات ومبادرات إعلامية وقانونية، تسهّل على الأفراد الخليجيين شراء العقارات بشروط معينة من دون الحاجة إلى الالتفاف على القوانين وتأسيس شركات، واعتراف المسلمين ببعضهم أو بوجود فروق ثقافية بينهم لا بد من احترامها.

موقف الحكومة

وسبق أن أكد سفير جمهورية البوسنة والهرسك لدى الكويت سناهد بريستريتش، أن المستثمر الكويتي يحتل المرتبة الأولى خليجياً في البوسنة، مضيفاً أن أعداد السائحين الكويتيين في ازدياد، حيث ارتفع عددهم من 5 إلى 30 ألف سائح خلال السنوات الثلاث الماضية (التصريحات في عام 2015).

وأكد السفير أن الاستثمار في البوسنة والهرسك هو استثمار آمن، ذلك إن القوانين البوسنية تحمي الملاك والمستثمرين، لأن هذه القوانين تخضع لقوانين الاتحاد الأوروبي الموحدة وللمحكمة الأوروبية في «ستراستبورغ»، حيث تعتبر الملكية في أوروبا من الأمور المقدسة التي لا يمكن لأي شخص التعدي عليها.

وحذر السفير البوسني لدى الكويت المواطنين الكويتيين من شراء الأراضي قبل التأكد من إمكانية الاستفادة منها، بمعنى أن هناك أراضي غير صالحة للبناء أو التطوير لأنها أراضي غابات أو غيرها.

بدوره ، لفت سفير دولة الكويت لدى البوسنة والهرسك ناصر المطيري إلى أن القوانين البوسنية لا تسمح للمواطنين الكويتيين بالتملك المباشر للعقار إلا من خلال شركة مسجلة لها نشاط داخل البوسنة.

ويعترف المسؤولون البوسنيون بأهمية المساعدات الخليجية لبلادهم خاصة خلال الحرب الأهلية التي وقعت في تسعينيات القرن العشرين، إذ قال حارس سيلاجيتش، الرئيس البوسني السابق: إن دول الخليج قدمت جهداً ومساعدات كبيرة للبوسنة خلال فترة الحرب، وذلك عبر مؤسسات إسلامية كثيرة، مؤكداً أن البوسنيين لا ينسون ذلك قطعاً، منوّهاً بالأثر الإيجابي الكبير الذي تركته المساعدات الخليجية على الناحية المعنوية عند الشعب البوسني.
.............

التعليق:
المعروف عن البوسنة و الهرسك انها منطقة جميلة جدا و جنة الله كما يقال
و حاليا هناك زيادة لاعداد السياح الخليجيين و الاستثمارات الخليجية فيها
الى هنا كل شئ جيد
لكن الملفت هو شئ لم يكن بالحسبان و هو ان تؤثر الثقافة و المال الخليجي على طبيعة المجتمع البوسني المعروف بعلمانيته
لذا الفكرة حاليا ان هناك مخافة من الفكر الخليجي السلفي الوهابي و طبيعة هذه المجتمعات التي لا تتقبل الاسلام الوهابي و طبيعته العدوانية القائمة على الكراهية و العدوانية و تكفير الاخر شئ لم يكن بالحسبان ؟؟

هذا الامر شئ بحاجة الى وقفة تأمل و مراجعة ؟؟!
 

مستشار كويتي

عضو بلاتيني
محاوله من الصفويين الاساءه لاهل السنه والجماعه ...دائما خناجر في ظهر الامه الاسلاميه ..... الصفويبن فيهم حقد كبير كبير ....
 

وُلد ألاحساء

عضو بلاتيني
الخبر من موقع صحيفة امريكية ونقلته رويترز بالعربية
الموقع ماذكر انه متخوف من الفكر الوهابي
ولكن تعليقك يتماشى مع الحمله الصهيونيه المجوسيه ضد المسلمين عامه والعرب خاصه ونت احد ابواقهم وكبير المروجين المشروعهم في الشبكه
 

قال أوسطهم

عضو ذهبي
أولا
التقرير تحريضي على الكويت ..هذا المفتبس من اصل التقرير ف الديلي ميل


Most of the homes have been sold to wealthy sheikhs from Kuwait
The houses - marketed only in Kuwait - are being sold for 150,000 euros (£133,000).


http://www.dailymail.co.uk/news/art...lthy-sheikhs-slammed-locals.html?ito=embedded

هناك اضافه قرأتها بنفس التقرير بصحيفه أخرى (محذوف من الديلي ميل ( الخوف من ازدياد عدد المسلمين )
المضحك تعليق من نسخ الموضوع من احد الصحف اللبنانيه
لازال يكرر كلمة التكفير
وهو ودينه يكفران من اتى لنا بالقران الكريم واتباعهم .
وكل من يخالفهم
هههههههههههه الا تخجل يا زميل ..ودينك ينحصر وجوده بتكفير الاخر ولأسباب نعيشها الان
بالفعل اهل العقول براحه

وعلى فكره التقرير برمته لا اصل له من خلال معايشه
حيث اعرف المنطقه جيدا والحمد لله لنا بها فيلا ومزرعه
وتجار العقار هناك اغلبهم كويتيون وسعوديون
 
التعديل الأخير:

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
أولا
التقرير تحريضي على الكويت ..هذا المفتبس من اصل التقرير ف الديلي ميل


Most of the homes have been sold to wealthy sheikhs from Kuwait
The houses - marketed only in Kuwait - are being sold for 150,000 euros (£133,000).


http://www.dailymail.co.uk/news/art...lthy-sheikhs-slammed-locals.html?ito=embedded

هناك اضافه قرأتها بنفس التقرير بصحيفه أخرى (محذوف من الديلي ميل ( الخوف من ازدياد عدد المسلمين )
المضحك تعليق من نسخ الموضوع من احد الصحف اللبنانيه
لازال يكرر كلمة التكفير
وهو ودينه يكفران من اتى لنا بالقران الكريم واتباعهم .
وكل من يخالفهم
هههههههههههه الا تخجل يا زميل ..ودينك ينحصر وجوده بتكفير الاخر ولأسباب نعيشها الان
بالفعل اهل العقول براحه

وعلى فكره التقرير برمته لا اصل له من خلال معايشه
حيث اعرف المنطقه جيدا والحمد لله لنا بها فيلا ومزرعه
وتجار العقار هناك اغلبهم كويتيون وسعوديون

الاخ الكريم
قرأت قبل شهرين في وكالة رويترز نفس فكرة الموضوع و فيه مخاوف من امور معينة

..............

السياحة الخليجية في البوسنة تسعد الشركات
وتقود لحالة استقطاب

Sun Aug 21, 2016 2:07pm GMT

r

من داريا سيتو سوسيتش

سراييفو (رويترز) - يستمتع عبد الله السنوسي بالنسيم العليل في منتجع راق على مشارف سراييفو حيث اشترت أسرته شقة هربا من حرارة الصيف في وطنه الكويت وهو واحد من آلاف المشترين العرب الجدد الذين تسببت استثماراتهم في حالة من الاستقطاب بالمجتمع المحلي.

اكتشف الخليجيون جبال البوسنة التي يشكل المسلمون نصف سكانها عقب الربيع العربي الذي تسبب في حالة من عدم الاستقرار في وجهات تقليدية لتمضية العطلات مثل مصر وتونس. وتزايد الاقبال على البوسنة مع زيادة عدد الرحلات المباشرة وبناء منتجعات جديدة وإلغاء القيود على تأشيرات السفر.

ورحب الوكلاء العقاريون والشركات بالدعم الاقتصادي. لكن في دولة علمانية يعاقر مسلموها الخمور ويرتدون الملابس الغربية يساور البعض القلق من بناء السعوديين مركزا للتسوق لا تباع فيه الخمر ورؤية غطاء الوجة والجلباب العربي التقليدي.

وقال السنوسي (28 عاما) الذي يعمل بقطاع الإعلام في الكويت "يأتي الناس من الشرق الأوسط إلى هنا بسبب الطبيعة والطقس الجيد والأسعار الرخيصة للعقارات والسلع الأخرى."

وتابع من شقته في منتجع أغلب سكانه من الخليجيين "يري عدد كبير من المسلمين أنه مكان مناسب. يشعرون أنهم وسط أهلهم. يشعرون بالارتياح هنا."

وشيدت المنتجع الذي افتتح العام الماضي شركة كويتية.

وبحسب بيانات الفنادق الصادرة عن مجلس السياحة في سراييفو ارتفع عدد الزائرين من الإمارات العربية المتحدة إلى 13 ألفا في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي مقابل سبعة آلاف و265 زائرا في العام الماضي. وفي 2010 كان عدد الزوار من الإمارات 65 شخصا فقط.

ولا توجد هيئة سياحة وطنية في البوسنة وبيانات مشتريات الأراضي غير كاملة.

‬إلى ما بين 50 و60 ألفا ويشتري نحو الربع عقارات.

ويجلب الزائرون سيولة نقدية يحتاجها الاقتصاد الذي لم يتجاوز بعد آثار الحرب التي شهدتها البلاد في التسعينيات.

لكن عددا كبيرا من السكان المسلمين الذين يؤدون الصلاة في منازلهم أو المساجد فقط صدموا حين رأوا مجموعة من الرجال العرب يرتدون الجلباب يصلون في الهواء الطلق بمنتجع شهير لتمضية عطلة نهاية الأسبوع قرب سراييفو. واستاء البعض الآخر من مركز التسوق الذي شيد بتمويل سعودي ويحظر بيع الخمور ولحم الخنزير.

وقالت أمينة الصيدلية المسلمة من سراييفو وهي في الخمسينيات من عمرها "لست سعيدة بقدومهم. يساورني القلق من تأثيرهم على أبنائي إذا أقاموا هنا."



توازن دقيق

يتذكر كثيرون من سكان البوسنة المقاتلين العرب الذي قدموا لبلادهم لمساندتهم في قتال الصرب والكروات من عام 1992 إلى 1995 وجلبوا معهم تعاليم أكثر صرامة راقت للبعض ليتجه عدد منهم للقتال في سوريا والعراق في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي نهاية الحرب امتنع عدد من المطاعم والمقاهي في المدينة القديمة بالعاصمة التي ترجع للحقبة العثمانية عن بيع الخمور ولحم الخنزير ويقول السكان إنهما اختفيا من قوائم الأطعمة والمشروبات في مقاه أخرى بدأت تحذو نفس الحذو.

وكتب أسعد دوراكوفيتش أستاذ الدراسات العربية بجامعة سراييفو في مقال نشره موقع ديبو نيوز الشهر الماضي أن شراء الزوار الخليجيين للعقارات قد يضر بالتوازن الديني الدقيق في البوسنة.

يقيمون بشكل دائم في ممتلكاتهم."

وأضاف أن هذا الأمر قد يؤجج رغبة الانفصال لدى صرب البوسنة الذين "لا يودون العيش في مسلمستان."

يهون وكلاء السفر والعقارات من هذه المخاوف ويقولون إنه ينبغي الترحيب بالأموال كي يستعيد الاقتصاد عافيته موضحين أن الزائرين يأتون صيفا فقط هربا من حرارة الجو في بلادهم.

وقال عبد العال مصطفي المدير العام لشركة اتش.آر هوليدايز التي مقرها السعودية "حقا لا أدري لماذا يشكك الناس في (الاستثمارات العربية) بدلا من الاستفادة منها.. أراه أمرا محزنا."

ويريد الوكلاء أن تحسن الدولة التشريعات لتشجيع عدد أكبر من الزائرين والمستثمرين على القدوم إلى البوسنة.

وقال طارق برجاق المدير التنفيذي لرواسي العقارية الكويتية "القوانين تعرقل أموالا كثيرة."

وتشيد شركته مجمعا سكنيا بتكلفة 25 مليون يورو عند سفح جبل إجمان قرب سراييفو سيضم 246 وحدة سكنية.

ويقول ميرسادا جوستفسيتش الذي يبيع العسل وعصير التوت قرب المنتجع الذي تقيم فيه أسرة السنوسي في سراييفو إنه لا يرى سببا لكل هذه الضجة.

ويضيف بينما يتجول زائرون عرب بين أكشاك يبيع فيها مزارعون محليون منتجاتهم "لا مانع عندي في مجيء العرب. لا أعرف ماذا يثير ضيق الناس. الحياة في هذا البلد صعبة ونتطلع لكسب مزيد من المال."



(شارك في التغطية عبير أبو عمر في دبي وإيفانا سيكولاراك في بلجراد - إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)
 
أعلى