رويترز: تحليل- دمشق وحلفاؤها متفائلون بفوز ترامب وينتظرون سياساته

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
تحليل- دمشق وحلفاؤها متفائلون بفوز ترامب
وينتظرون سياساته

Fri Nov 11, 2016 5:03pm GMT

من توم بيري وليلى بسام

بيروت (رويترز) - يأمل الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه بالاستفادة قدر الإمكان من فوز الجمهوري دونالد ترامب في إنتخابات الرئاسة الأمريكية معتبرين أنه أنقذهم من مخاطر التدخل في حال فازت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقد يشكل فوز ترامب تحولا بالفعل في مسار الحملة العسكرية المدعومة من روسيا في حلب. وقال مسؤول كبير مؤيد للأسد لرويترز إن خططا للسيطرة على النصف الشرقي من المدينة الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة مع حلول يناير كانون الثاني كانت قد وضعت بناء على فرضية فوز كلينتون.

وفي حال تبلورت بعض من تصريحات ترامب في سياسة أمريكية جديدة ستكون ثقة دمشق في محلها رغم أنه ما زالت هناك علامات استفهام بشأن المدى الذي سيذهب إليه في تحويل تصريحاته اثناء حملته الإنتخابية إلى أفعال بما في ذلك إمكانية التعاون مع روسيا -الحليف العسكري الأقوى للأسد- ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأحد عوامل التعقيد قد يكون موقف ترامب المتشدد تجاه إيران الداعم العسكري الرئيسي الآخر للأسد. وكان ترامب قد هدد بتمزيق الإتفاق النووي مع إيران ووجه إنتقادات شديدة لتخفيف العقوبات الذي ترتب على ذلك الاتفاق.


ويقول محللون إن الموقف الجمهوري الطويل الأمد ضد الأسد قد يشكل أيضا عائقا أمام أي تحول كبير في السياسة.

ومع هذا فإن ترامب تحدث بلهجة مغايرة فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية تجاه الصراع السوري المتعدد الأطراف الذي عمدت فيه الولايات المتحدة مع حليفيها تركيا والمملكة العربية السعودية إلى دعم بعض مسلحي المعارضة الذين يقاتلون للإطاحة بالأسد منذ أكثر من خمس سنوات.

وشكك ترامب في حكمة دعم مقاتلي المعارضة وهوُن من شأن هدف الولايات المتحدة لحمل الأسد على التنحي عن السلطة وأشار إلى أنه رغم أنه "لا يحب" الرئيس السوري إلا أن "الأسد يقتل (تنظيم) الدولة الاسلامية".

وقال مسؤول كبير في التحالف العسكري الذي يقاتل دعما للأسد بمساندة من سلاح الجو الروسي والحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وفصائل مسلحة أخرى "هذا مريح جدا لنا ولحلفائنا في سوريا"
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أو جنسيته حتى يتمكن من إعطاء تقييم صريح "الموجة الحالية معنا وتخدمنا ويجب أن نستفيد منها إلى أبعد الحدود."

ودمرت الحرب سوريا وجعلت منها كشكولا مرقعا من مناطق تسيطر عليها حكومة الأسد ومقاتلو المعارضة الذين يحاربون للاطاحة به وفصائل كردية مسلحة قوية وتنظيم الدولة الاسلامية. وأدت الحرب ِإلى مقتل مئات الآلاف وأوجدت أسوأ أزمة لاجئين في العالم.

وفي حين قدمت واشنطن دعما كبيرا للمعارضة إلا أن هذا الدعم لا يجاري مطلقا الدعم الممنوح للأسد من روسيا وإيران. ويعتبر المسلحون سياسة الولايات المتحدة خيانة لثورتهم مع تركيز واشنطن في الغالب على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العامين الماضيين.



ترامب"العامل الجديد" لدمشق




وتركزت الحرب البرية بين الأسد والمسلحين إلى حد كبير هذا العام على حلب في شمال غرب سوريا. وتحاول الحكومة استعادة القطاع الشرقي من المدينة وهو أهم معقل لمقاتلي المعارضة في المدن.


وقال المسؤول الكبير إن فرضية فوز كلينتون شكلت لبعض الوقت التخطيط للحملة العسكرية في حلب وكان الهدف أن تنتهي الحملة قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي الجديد منصبه.

وقال المسؤول إنه في حين لا تزال الخطة سارية إلا أن "عاملا جديدا" طرأ عليها وهو فوز ترامب. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "من المؤكد أنه عنده مقاربة مختلفة الآن لوضع الأزمة السورية كلها في ضوء ما سيحصل مع ترامب."

http://ara.reuters.com/article/topNews/idARAKBN1361UH?pageNumber=2&virtualBrandChannel=0

.......................
التعليق:
موضوع مجئ ترامب و التغييرات التي بطرح ارى ان الكثير منها خصوصا في القضايا الخارجية هي مبالغات و كلام للاستهلاك الاعلامي
فلا يتوقع الكثير بل استمرار للسياسة السابقة
 
أعلى