حرب وثائق تشعل انتخابات الأمة
• الصايغ: الغرب تخلص من صكوك الغفران وابتلينا نحن بوثيقة حماية الثوابت الشرعية!
• الرشيد: وثيقة داعشية بامتياز وظهورها مؤشر حقيقي على الانقلاب المقبل على الدستور
• الهندال: الوثيyقة تحمل بين طياتها بنودًا تخالف المدنية وتدعو للرجعية وتقييد حرية الإنسان
كتب ـ محرر الشؤون المحلية:
مع دخول الماراثون الانتخابي أسبوعه قبل الأخير واقتراب موع إجراء الاقتراع في الـ 26 من الشهر الجاري انزلقت الساحة الانتخابية إلى ما يشبه “حرب وثائق” شارك فيها مرشحون وقوى سياسية وجماعات دينية وجمعيات نفع عام وجماعات مصالح…
كانت البداية بوثيقة “حماية الثوابت الشرعية”، التي راجت في بعض الدوائر متضمنة تعهدات بالدفاع عن عرض النبي (ص) وأمهات المؤمنين وحماية قانون منع الاختلاط ورفض العبث بمناهج التربية الإسلامية ورفض ما وصفت بـ”حفلات الرقص المختلطة”، وتاليا ظهرت وثيقة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت التي حددت خمس أولويات للمسار السياسي تشمل: اصلاح النظام الانتخابي والتصدي لوثيقة الإصلاح الاقتصادي وإلغاء قانون البصمة الوراثية ومساواة الطلبة غير محددي الجنسية (البدون) بالكويتيين في المكافأة الاجتماعية وأخيرا تعديل مسار جامعة الشدادية.
كما دخل على الخط اتحاد الجمعيات التعاونية وأصدر ميثاق الشرف الداعم للعمل التعاوني كما أصدرت جمعية حماية المستهلك وثيقة أخيرة لحماية المستهلك، فضلا عن ميثاق “الكويت تناديكم” لدعم طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب”.
ومع انتشار الوثائق وحركة التوقيعات عليها احتدمت المعارك بين المرشحين وفي مقارهم الانتخابية ودخلت الساحة في حالة من الاستقطاب الحاد والفرز الطائفي والأيديولوجي مصحوبة باتهامات متبادلة.
في هذا السياق ردّ الليبراليون على وثيقة الثوابت، وقال أمين عام التحالف الديمقراطي بشار الصايغ تعليقا عليها: إن “الغرب تخلص من صكوك الغفران..وابتلينا نحن بوثيقة حماية الثوابت الشرعية للوصول إلى كرسي البرلمان!”.
وأضاف الصايغ في تغريدات له على “تويتر”: “اسرقْ واحمِ فاسدا، اعتدِ على الدستور.. ثم وقِّع على وثيقة دينية فتزول ذنوبك! خالف القانون واشترك في فرعية .. تزول ذنوبك بعد توقيع وثيقة دينية … الثوابت لديكم وسيلة ومطية!”، مؤكدا أن “وثيقة الدستور هي وثيقتنا الوحيدة”.
بدوره قال أنور الرشيد: إن أقل ما يقال عنها أنها وثيقة داعشية بامتياز مع وقف التنفيذ، معتبرا ظهورها مؤشرا حقيقيا على الانقلاب المقبل على الدستور بحجة الأغلبية”.
وفيما نظمت مجموعات ليبرالية مستقلة لقاء مشتركا أمس اعتبر بمثابة تظاهرة في مواجهة الوثيقة ومحاولات التكسب باسم الدين أمس، قال الرشيد : إن الندوة هي الأولى في تاريخ الكويت التي تعلن فيها بشكل واضح مجموعة كويتية رائعة عن ليبراليتها لتواجه بها التكفيريين “.
كما حذّر الناشط الحقوقي رئيس منظمة “كويت ووتش” للحقوق، نواف الهندال من الوثيقة وأكد أنها تحمل بين طياتها بنودا تخالف المدنية، وتدعو للرجعية وتقييد حرية الإنسان. وقال:”نرفض أن تكونوا أوصياء علينا، وإن كان هذا أولكم .. ينعاف تاليكم”.
- See more at:
http://al-seyassah.com/%d8%ad%d8%b1%....PMONKevS.dpuf
