لنعد إلى مجلس الأمة هيبته

البريكي2020

عضو فعال
لنعد إلى مجلس الأمة هيبته

بقلم: أحمد مبارك البريكي
Twitter: @ahmad_alburaiki
Instagram: @qdeem

في ندوة تحت عنوان «لنعيد لمجلس الأمة هيبته»، حضرت مستمعاً لمرشح الدائرة الأولى د.عبدالله الرميضي، الذي تحدث كثيراً فآلمنا ولامس غصتنا على أوضاعنا التي تحياها بلدنا منذ سنوات وسط صراع سياسي قاسٍ لا تريد أطرافه المتنازعة أن تصل لنهاية النفق وفض الاختلاف والالتفات إلى الوطن، وبين متنفذين ومثيري فتنة لا هم لهم غير ضرب وحدتنا الوطنية حصننا الأول والأخير بعد الله وملاذنا يوم المحن والصعاب، ومجلس أمة مسيّر وضعيف اعتلى المشهد الوطني لفترة ضاعت معه مكتسباتنا الشعبية وأقرت بوجوده حزمة من قوانين كانت في غير صالح المواطن، وانتشرت على السطح رائحة الفساد وانتهاك حرمة أموال الشعب وثروته، كل ذلك يحدث ونحن على عتبات منطقة إقليمية مشتعلة ونظام عالمي يتبدّل في اتجاه عكس ما نريد.
كان الدكتور زرّاعاً للأمل في حديثه يضع نقاط الدواء على داء مشاكلنا، ويتحدث بلسان أبسط الناس وأعرفهم في آن معاً وعن الهموم المشتركة وطرق اصلاحها عارجاً على أن مجلس الأمة القادم قد يكون من أهم المجالس النيابية في تاريخ الكويت، ناصحاً بأن المرحلة لا تحتمل مجاملة أو تعصباً فئوياً على حساب الوطن قد ندفع جميعنا ثمنه غالياً، لكن رغم كل ذاك المشهد الذي نعيشه فقد بدا الدكتور متطلعاً لمستقبل مشرق إن حسن الاختيار في وصول كفاءات على قدر المسؤولية والأمانة.
وأنا من أولئك الذين يثقون بالمتفائلين العاملين والذين يترجمون أفكارهم بشكلٍ علمي وموضوعي مختلف متطلعاً لرؤية كويت نريد أن تكون، تكلم بقلب وعقل يبشران بأن الكويت لا يزال بها رجالٌ يتوقون لرفعتها وتقدمها بعيداً عن المزايدين وبائعي الشعارات.
والكويت التي طال بها الانتظار على رصيف التقدم، وهي تنظر حولها إلى دول تسابق الريح في النهوض والازدهار، تحتاج إلى وجوه وطنية شابة أولويتها الوطن، والدكتور عبدالله الحاصل على درجته العلمية من جامعة أسكز في انجلترا وبتخصص القانون الدستوري هو من الوجوه التي نتمنى أن نراها ممثلا للشعب، في القادم من الأيام ذلك لأن الكويت ونحن سئمنا من الممثلين على الشعب.


 
أعلى