القصة الأولى:أنا شعب : قصة بقلم ناجى عبدالسلام السنباطى

قصص ثلاث بعنوان بنى غفلان
*************************** الاولى :أنا شعب : بقلم ناجى عبدالسلام السنباطى
*******************
القصة الاولى ونؤجل الثانية والثالثة مؤقتا
********************************
حى بنى غفلان ثلاث قصص (القصة الأولى:أنا شعب ): قصة بقلم ناجى عبدالسلام السنباطى
*********************************************************
القصة الأولى
**أنا شعب**
*حى بنى غفلان حى عريق فى أصالته له تاريخ وحضارة..يقع فى شعب من شعب بنى يعرب..كان يسكنه العديد من الأشكال والألوان والأجناس..والحى ملىء بخيرات الله تعالت قدرته..خيرات لاتعد ولاتحصى..وكان " شعب " رجل عجوز من أبناء الحى ومن صلبه كابر عن كابر...منحه الله المال والجاه والسلطان ويكاد " شعب " يملك الحى كله!!
ويعول كل المواطنين فهو منهم وهم منه..وكان على رأس الحى دائما والى من ولاة بنى يعرب وكان للوالى "جباة" غلاظالقلوب شداد قساة.. وكلما إحتاج الوالى إلى أموال..سلط الجابى زبانيته على قاطنى الحى وأغلبهم من الفقراءولايملكون.فكان شعب يدفع فشعب هو الناس والناس هم شعب!!وتمر السنون على هذا الحال..وشعب يدفع برضا وقناعة من أجل تطوير الحياة!!ويتغير الولاة ويتغير (الجباة)والحال على نفس المنوال والحى لم يتطور أبدا كل ماتطور أن الجباة السابقين أصبحوا أكثر ثراءا وإنتقلوا إلى حى بنى غنيان الذى أنشأه الجباة السابقين والمنتفعون بثروات حى بنى غفلان..على أراضى شعب المغتصبة بحجة التطوير!!ويأتى الجباة الجدد طامحين إلى مجد الجباة السابقين ..جباة يذهبون إلى الحى الراقى وجدد يأتون إلى شعب إلحقنا ياشعب ولامفر ولا طريق إلا شعب وشعب حماية لناسه لايملك إلا أن يدفع لهم وتستمر الحياة وتستمر دورة الجباية ...وكانت القائمة طويلة والطابور طويل ...إدفع ياشعب لمن يحرسك.. إدفع لمن يحميك من اللصوص!!
*إدفع لمن يحمى الحى من القبائل المغيرة..إدفع لمن يقيم العدل..ولمن يوزع المؤون من سلع وخدمات..وإدفع لهذا ولذاك...وهؤلاء جميعا يرفلون فى الديباج والحرير وعلى رأسهم الجباة المرصعين بالياقوت والماس والدر الثمين ..والحى لم يتطور ويترك الجباة من إنتفع ومن إغتصب ومن إنتقل إلى حى بنى غنيان المقابل من خير شعب ويتجهون إلى شعب..ولم يعد شعب قادرا بعد أن توزعت ثروته على قلة من الجباه والمنتفعين والمغتصبين..ولايجد ردا على الجباة سوى الصراخ..وهو يقول لهم لم يعد لدى المزيد لم يعد لدى سوى جلبابى!!
فيرد كبير الجباة..ولماذا تحتاج الجلباب؟! إخلعه لمن يستحقه!!إخلعه لمن يخدمك!!إخلعه لنا!!ويتمسك شعب بجلبابه..فيأمركبير الجباة مساعديه..بخلع جلباب شعب بالقوة..ولايتركوا له سوى سرواله!!
*مشى شعب فى الشارع عريانا من كل ملبس سوى سرواله..يكلم نفسه ويكلم البشر عن حاله وما أصابه وماصار إليه بينما رجال كبير الجباة يشيعون للناس أن شعب أصابته لوثة جنون ويرد شعب أنا لست مجنونا..أنا شعب . الذى تعرفونه...أنا شعب بن شعب بن شعب مؤسس الحى وتضيع صرخاته فى طرقات المورستان .. وهو يقول أنا شعب!!
 
التعديل الأخير:
أعلى