عندما تموت المشاعر !!!

مستشار كويتي

عضو بلاتيني
السلام عليكم .... الانسان الطبيعي خلقه الله ذو احساس مرهف جميل وامال جميله واحلام ورديه وحمراء وخضراء .... ولكن الواقع دائما يكون قاسي فيه الظلم والاقصاء وربما الاعتداءات بانواعها .... عندما ترى طفلا افريقيا ياكل من القمامه... هنا تاكد بانه قد مات الاحساس عنده والكرامه واصبح معرضا للامراض والجرائم والاعتداءات بانواعها ....مستعد يببع عرضه وشرفه بسبب جهله وفقره .... عندما ترضى فتاه ان تتزوج بشايب لامواله وهي ريحانه جميله وهو بعمر جدها عيونه ماكلها السكرى ...زواج مصلحه وربما غش ...فهنا تاكد انه مات الاحساس الانساني الطبيعي للطرفين .... عندما ترى حاكما وراثيا يلطش ميزانيه الدوله ويوزعها على ربعه وجماعته ويتكلم عن الاخلاق والضمير والوطنيه فهنا كبر عليه ثلاثا وادفنه في مخيلتك .... عندما ترى العامل يعمل بالشمس الحارقه ويده انشف من الصخر ومشققه وهامل اسنانه ومظهره فتاكد هنا ان الاحساس الملموس والمحسوس وغير المحسوس قد ضرب وعطل واعطب ..... عندما ترى شابا ينفذ عمليه انتحاريه يشوب تفكيره الجهل وياخذه الحماس والعاطفه الغير منضبطه تاركا زوجته الشابه واطفاله الصغار خدمه لفكره او مفهوم عقائدي متخلف متحولا الى اشلاء معتقدا ان حور العين تناديه في اعلى جنات النعيم فتاكد انه فقد المشاعر بل باع الدنيا ومافيها .... انه موت المشاعر انه الياس انه الضياع ..... لقد سالت يوما فتاه اذريه تعمل بالدعاره في احدى الدول الخليجيه ذات التناقضات العجيبه عن سبب العمل بتلك المهنه القذره فردت باكيه لقد دفعني الفقر وشجعني زوجي لذلك فانا مسلمه ... وقد حاولت انا وزوجي البحث عن عمل شريف فلم نجد فاصبحنا نفطر ونتغدى ونتعشى بطاطا ...اصبح ابنائي صفر ومرضى فاتخذنا قرار المضي في درب الدعاره ... انه الجهل انه موت الاحساس بالذنب والعيب فلا يعد يهمها سلامتها وسمعتها في الدنيا ولا عن مصيرها في الاخره .....واخيرا وليس اخرا لم نعد نتابع جرائم النظام السوري لانه من كثره القتل فقدنا الاحساس واصابنا الياس ونحن نرى جيوش نظاميه لاربعه وعشرين دوله عربيه و56 دوله اسلاميه تتفرج للاجرامي العفلقي ومن وراءه الايراني والروسي .... فقدنا حتى الشهبه في المتابعه .... لقد وصلنا مرحله متقدمه من الضياع والياس وموت المشاعر .....
 
التعديل الأخير:

الدّر

عضو بلاتيني
كلامك في البداية كانت بالصميم

حتى وصلت إلى النظام السوري والأزمة السورية جان تخورها شوي :)

لقد تفاعلنا في الخليج مع الأزمة السورية وتأثرنا بها أيما تأثير !!!!

الكويت وجاراتها السعودية والامارات دفعت الملايين لمخيمات اللاجئين ولتوصيل المساعدات للمناطق المنكوبة
ناهيك عن استضافة كثير من المهجرين السوررين على أراضينا !!!!


والدعم العسكري والمالي للمعارضة التي تدعي بأنها معتدلة !!!

وتضامنا معهم بالدعاء في صلاتنا وقنوتنا

ولكن البلا موفينا !!!!

البلا فيهم !!!!

معارضة مفككة عاجزة عن إدارة مدرسة كما يصرح بذلك مسؤولهم ،، تريد أن تقف في وجه طاغية مدعوم من روسيا وإيران !!!!

معارضة لاتختلف كثيرا عن حكم البعث في حبها وتعطشها للمنصب والرئاسة !!!!

الحل ليس بيدنا ولا نحن من قلنا لهم اقتلوا انفسكم

الحل بيدهم

ولاداعي بعد سبع سنوات من العراك أن نقول في كل يوم نحن نأسى ونبكي على سوريا

إذا كان السورييون انفسهم تعبوا ويأسوا من حل أزمتهم
فشو طالع بايدنا !!!!!!

مقالك في مجمله هو من أجمل ماكتبت :)
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
حبيبتي الدر المصون كلامك صحيح لكني اختلف في نقطة
وهي يا جميلتي اننا فعلا تشبعنا رؤية دم حتى أننا توقفنا عن الحديث عن قتلاهم
حتى في حياتنا اليومية يا راقيتي
من كثرة أخبار الجرائم أصبح لدينا احساس مجمد
كل يوم جريمة قتل بشعة لدرجة أن أصبحت اخبار القتل وكأنها خبر حادث تصادم يومي على الطريق العام

اتفق مع أخينا المستشار الذي غضب من كلمة قام يخورها ولا انصب نفسي محامي دفاع عن العقل الرزين الدر لكنها تقصد انه مازال هناك من يهتم بالقضية السورية وجرائم النعجة بشار الأسد

نعم لقد تضاءلت الإنسانية ومع غزو الاليين لن يبقى لنا وميض
كل شيء حولنا بات جامد إلا النادر
مشاعرنا معلبة
فرحتنا معلبة
حتى احزاننا تم تعليبها وفرزنتها في الرف العلوي من ثلاجة اللا إنسان
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
عفوا أخي المستشار
اظن كلامي فهم بشكل خاطئ
انا اقصد انني اتفق معك فيما يخص مشاعرنا المثلجة

لكنني لا اتفق معك في غضبتك على كلمة يخورها
وانت معروف عنك بالظرف وخفة الدم أخي

بصراحة انا بكحلها عميتها :)
ارجو حذف كل ردودي في هذا الموضوع
 

مستشار كويتي

عضو بلاتيني
عظمه على عظمه ياسيدتى .... الموضوع يدور حول موت المشاعر وتثليجها كما دونتي يارائعه ... اما ماقدمته دولنا الخليجيه فهم كانوا السند الاوحد لهم بعد الله .... تقبلي تحياتي العطره ... ياصاحبه اكثر الاعجابات في الشبكه .... فالج الناموس ياسيده الشبكه الاولى ....
 

هارون الرشيد

عضو بلاتيني
هالأيام بدأت استرجع ما تلاشى من الاحساس والمشاعر الذي افقدني إياها الواقع ،( سيدي واخي وزميلي وحبيبي ) كل ما سبق محمل بالمشاعر والإحساس ، انا ومن مده طويله اعتزلت وطلقت السلبيه باشكالها المختلفه التي لا اجد قدرة على مقاومتها او التأثير بها ، وعلى سبيل المثال وسائل الاعلام المختلفه بالاضافه الى وسائل التواصل الاجتماعي والديوانيات التي يغلب عليها النقاشات السياسية التي ترفع الضغط وتثير الخوف والخشيه من مستقبل مظلم ، فكانت النتيجه راحه نفسيه وسلام داخلي يتبعه سلام خارجي، هنا نقطه ومن اول السطر وسأتحدث فيها عن الانسان ، سيدي الاحساس بالآخرين تلاشى بدرجة كبيره الى درجة اننا بدانا نفقده من عمق دارنا، فانت تحدثت عن أشكال مختلفه له هنا وهناك ،وهي دوائر بعيده نوعا ما ، ولكن هل سلطت الضوء على العلاقات بين الولد ووالديه بين الأخ وأخيه وبين الاقارب والجيران ..... الخ ، ستجدها مصيبه تؤدي الى الكآبه المزمنة ، فكيف تنتظر بمن يعاني من دائرته الصغرى القريبه ان ينظر ويتأمل في الدوائر الأبعد ؟ سيدي الكريم نحن نعيش عصر السرعه في كل شيء ، الى درجة اننا نحب ونتزوج في يوم واحد! ، ونتحدث في ادق أسرارنا وعن اقرب ما لنا عند شخص بعيد لا نعرفه الا اليوم ! ، سيدي الكريم المشكله اننا استسلمنا وقبلنا التغيير من غير ان نتفحصه ونقرأ مؤشرات مستقبله ، وفِي النهايه هذا واقع نعيشه ولا نستطيع انكاره ، لكن نستطيع ان نجتهد في ازالته او تلطيفه، على فكره وعلشان ما احقنك بالسلبية ، وبالرغم من كل شيء فلا زال هناك جانب مضيء في كل شيء نستطيع ان نبحث عنه ونبرزه ،.

تحياتي لك وخوش موضوع
 
أعلى