مستشار كويتي
عضو بلاتيني
السلام عليكم .... الانسان الطبيعي خلقه الله ذو احساس مرهف جميل وامال جميله واحلام ورديه وحمراء وخضراء .... ولكن الواقع دائما يكون قاسي فيه الظلم والاقصاء وربما الاعتداءات بانواعها .... عندما ترى طفلا افريقيا ياكل من القمامه... هنا تاكد بانه قد مات الاحساس عنده والكرامه واصبح معرضا للامراض والجرائم والاعتداءات بانواعها ....مستعد يببع عرضه وشرفه بسبب جهله وفقره .... عندما ترضى فتاه ان تتزوج بشايب لامواله وهي ريحانه جميله وهو بعمر جدها عيونه ماكلها السكرى ...زواج مصلحه وربما غش ...فهنا تاكد انه مات الاحساس الانساني الطبيعي للطرفين .... عندما ترى حاكما وراثيا يلطش ميزانيه الدوله ويوزعها على ربعه وجماعته ويتكلم عن الاخلاق والضمير والوطنيه فهنا كبر عليه ثلاثا وادفنه في مخيلتك .... عندما ترى العامل يعمل بالشمس الحارقه ويده انشف من الصخر ومشققه وهامل اسنانه ومظهره فتاكد هنا ان الاحساس الملموس والمحسوس وغير المحسوس قد ضرب وعطل واعطب ..... عندما ترى شابا ينفذ عمليه انتحاريه يشوب تفكيره الجهل وياخذه الحماس والعاطفه الغير منضبطه تاركا زوجته الشابه واطفاله الصغار خدمه لفكره او مفهوم عقائدي متخلف متحولا الى اشلاء معتقدا ان حور العين تناديه في اعلى جنات النعيم فتاكد انه فقد المشاعر بل باع الدنيا ومافيها .... انه موت المشاعر انه الياس انه الضياع ..... لقد سالت يوما فتاه اذريه تعمل بالدعاره في احدى الدول الخليجيه ذات التناقضات العجيبه عن سبب العمل بتلك المهنه القذره فردت باكيه لقد دفعني الفقر وشجعني زوجي لذلك فانا مسلمه ... وقد حاولت انا وزوجي البحث عن عمل شريف فلم نجد فاصبحنا نفطر ونتغدى ونتعشى بطاطا ...اصبح ابنائي صفر ومرضى فاتخذنا قرار المضي في درب الدعاره ... انه الجهل انه موت الاحساس بالذنب والعيب فلا يعد يهمها سلامتها وسمعتها في الدنيا ولا عن مصيرها في الاخره .....واخيرا وليس اخرا لم نعد نتابع جرائم النظام السوري لانه من كثره القتل فقدنا الاحساس واصابنا الياس ونحن نرى جيوش نظاميه لاربعه وعشرين دوله عربيه و56 دوله اسلاميه تتفرج للاجرامي العفلقي ومن وراءه الايراني والروسي .... فقدنا حتى الشهبه في المتابعه .... لقد وصلنا مرحله متقدمه من الضياع والياس وموت المشاعر .....
التعديل الأخير: