محطات تمحيص الرجولة في منهاج مرزوق الغانم !
وصف البعض مرزوق الغانم بأنه " رجل في زمن عز فيه الرجال " وذلك بعد كلمته المدوية في قاعة الاتحاد الدولي للبرلمانات العالمية ، والتي طالب فيها بخروج البرلمان الاسرائيلي من قاعة المؤتمر ، في حركة صوتية بهلوانية صفّق لها بعض الحاضرين وأشاد بها المتابعون عبر شاشات التلفزة الفضائية !
ولنا ومن حقنا كمتابعين سمعنا ما حصل وقرأنا ما كُتِبَ عن تلك الحادثة ، أن نُخْضِعَ الرجولة التي وصف بها مرزوق الغانم للتمحيص والتدقيق ، كي نتأكد ان كان الوصف ينطبق على الموضوف ، أم أن الموصوف لا يستحق ما وصف به !
وبالمعيار التمحيصي عُرِفَ أن مرزوق الغانم لم يكن الأول ولن يكون الأخير الذي يطلق الزعيق العالي في وجه وفد اسرائيلي بمحفل دولي ، فصراخه لحق ما قبله وسيلحقه ما بعده ، والنتيجة واحدة في كل الحالات ، ومختصرها أن اسرائيل لا تقيم وزناً ولا معياراً لما يصدر عن الرغاة من رغاء ، مهما تعالت الصرخات وتوالت الاتهامات ، ولا حتى الوعيد والتهديد بالكلمات ، وانما الاعتبار والمعيار في الفهم الاسرائيلي ، يتحدد فوراً وبترجمة عملية على أرض الواقع حين يتحول الرغاء الى هدير يهدد المصير ، متمثلاً بحشدٍ تجسيديٍ على الحدود ، وعندئذ تعتبر اسرائيل وتُعبّر عن القول بالفعل المذهل ، وهذا هو بالفعل ما حصل وتأكّد وثبت وتوثّق لصالح اسرائيل على مدى التاريخ الذي نازلها فيه العرب ومَن هبّ هبيبهم ، ودبّ دبيبهم !
وللرجولة تمحيص أخر ينبع من بلاد مرزوق الغانم نفسه ، ويتمثل في تجاهل هذا المرزوق لمشاركة بلاده ( الكويت ) في التحالف الاجرامي الذي يحاصر ويجوع ويقتل أطفال اليمن !
فكيف يعاير ويتهم اسرائيل بقتل الأطفال وبلاده تشارك في تحالف يقتل على مدار الساعة أطفال اليمن بظلم عدواني اجرامي لا يرقب في الجار الشقيق العربي المسلم إلاً ولا ذمة ؟!
ومحطة ثالثة لتمحيص الرجولة ، تتمثل في أن 100 ألف مواطن ( بدون ) في بلاد مرزوق الغانم محرومون من أبسط الحقوق الانسانية للحياة الآدمية ، وأولى هذه الحقوق هي الهوية التي اذا فُقِدَت ، انعدمت موجبات الأمل في الحياة !
أين مرزوق الغانم من هذه المعائب والمظالم التي تخترق سمعه وبصره وهو على كرسي
السلطة التشريعية التي من اختصاصها احقاق الحقوق ومحاسبة الفاسدين ؟!
لم يسمع أحد أن مرزوق الغانم وهو رئيس مجلس الأمة الكويتي قد نطق بكلمة حق منصفة في شأن قضية البدون الفاضحة !؟
ألا يتوق مرزوق الغانم وينتشي ويفرح لتصفيق 100 ألف انسان محروم في بلاده ، إذاما قال كلمة حق في شأنهم ؟
هل تصفيق بضعة فلسطينيين وبعض بقايا مخلفات القومية ( الهلامية ) عند مرزوق الغانم أهم وأوجب من حقوق البدون في بلاده ؟!
هل نسي مرزوق الغانم أن الفلسطينيين هم أول مَن رفس ماعون العطاء غير الممنون الذي أنعمت به الكويت عليهم ، فأداروا لها ظهر المجن ، وانضموا الى الغزو العراقي 2-8-1990م ، وناصروا الغزاة حتى تمكّنوا من احتلال الكويت وتشريد شعبها ومن ضمن المشردين - حين ذاك - عائلة مرزوق الغانم نفسه ؟!
* مرزوق الغانم ، ان كنت تتوهم بأنك استحققت وسام البطولة بعبارة صراخية فقاعية قلتها في محفل دولي فصفق لك الزلمات ومَن طبّل طبلهم ، فإعلم أنك قد أهنت الكويت وأهلها من حيث أردت رفع شأنها ، ذلك لأنك بدموع التماسيح على الفلسطينيين فجّرت في عيون مشاهديك وسامعيك في بلدك أنهار الدموع من الأسى والحزن والحسرة ، حيث لم تقل من خلال المنبر الديمقراطي البرلماني الذي تتولى رئاسته ، كلمة حق في نصرة مظلوم يعيش على أرض الكويت ومصنف ( بدون ) في الوقت الذي فيه تدين الممارسات الاسرائيلية معتبرها متعارضة مع المبادئ الانسانية ، يُظلم في الكويت 100 ألف انسان محروم من الهوية الثبوتية اللازمة لتسيير الأمور الحياتية !؟
فلتهنأ يا مرزوق الغانم بتصفيق الفلسطينيين الذين لو يحصل لبلادك - اليوم - ما حصل لها بالأمس فلن يغيروا ذات الموقف الذي وقفوه في مناصرة الباطل وخذلان الحق ، فهم قومٌ للخيانة أهل ، وللنكران عنوان !
(سفاري)
وصف البعض مرزوق الغانم بأنه " رجل في زمن عز فيه الرجال " وذلك بعد كلمته المدوية في قاعة الاتحاد الدولي للبرلمانات العالمية ، والتي طالب فيها بخروج البرلمان الاسرائيلي من قاعة المؤتمر ، في حركة صوتية بهلوانية صفّق لها بعض الحاضرين وأشاد بها المتابعون عبر شاشات التلفزة الفضائية !
ولنا ومن حقنا كمتابعين سمعنا ما حصل وقرأنا ما كُتِبَ عن تلك الحادثة ، أن نُخْضِعَ الرجولة التي وصف بها مرزوق الغانم للتمحيص والتدقيق ، كي نتأكد ان كان الوصف ينطبق على الموضوف ، أم أن الموصوف لا يستحق ما وصف به !
وبالمعيار التمحيصي عُرِفَ أن مرزوق الغانم لم يكن الأول ولن يكون الأخير الذي يطلق الزعيق العالي في وجه وفد اسرائيلي بمحفل دولي ، فصراخه لحق ما قبله وسيلحقه ما بعده ، والنتيجة واحدة في كل الحالات ، ومختصرها أن اسرائيل لا تقيم وزناً ولا معياراً لما يصدر عن الرغاة من رغاء ، مهما تعالت الصرخات وتوالت الاتهامات ، ولا حتى الوعيد والتهديد بالكلمات ، وانما الاعتبار والمعيار في الفهم الاسرائيلي ، يتحدد فوراً وبترجمة عملية على أرض الواقع حين يتحول الرغاء الى هدير يهدد المصير ، متمثلاً بحشدٍ تجسيديٍ على الحدود ، وعندئذ تعتبر اسرائيل وتُعبّر عن القول بالفعل المذهل ، وهذا هو بالفعل ما حصل وتأكّد وثبت وتوثّق لصالح اسرائيل على مدى التاريخ الذي نازلها فيه العرب ومَن هبّ هبيبهم ، ودبّ دبيبهم !
وللرجولة تمحيص أخر ينبع من بلاد مرزوق الغانم نفسه ، ويتمثل في تجاهل هذا المرزوق لمشاركة بلاده ( الكويت ) في التحالف الاجرامي الذي يحاصر ويجوع ويقتل أطفال اليمن !
فكيف يعاير ويتهم اسرائيل بقتل الأطفال وبلاده تشارك في تحالف يقتل على مدار الساعة أطفال اليمن بظلم عدواني اجرامي لا يرقب في الجار الشقيق العربي المسلم إلاً ولا ذمة ؟!
ومحطة ثالثة لتمحيص الرجولة ، تتمثل في أن 100 ألف مواطن ( بدون ) في بلاد مرزوق الغانم محرومون من أبسط الحقوق الانسانية للحياة الآدمية ، وأولى هذه الحقوق هي الهوية التي اذا فُقِدَت ، انعدمت موجبات الأمل في الحياة !
أين مرزوق الغانم من هذه المعائب والمظالم التي تخترق سمعه وبصره وهو على كرسي
لم يسمع أحد أن مرزوق الغانم وهو رئيس مجلس الأمة الكويتي قد نطق بكلمة حق منصفة في شأن قضية البدون الفاضحة !؟
ألا يتوق مرزوق الغانم وينتشي ويفرح لتصفيق 100 ألف انسان محروم في بلاده ، إذاما قال كلمة حق في شأنهم ؟
هل تصفيق بضعة فلسطينيين وبعض بقايا مخلفات القومية ( الهلامية ) عند مرزوق الغانم أهم وأوجب من حقوق البدون في بلاده ؟!
هل نسي مرزوق الغانم أن الفلسطينيين هم أول مَن رفس ماعون العطاء غير الممنون الذي أنعمت به الكويت عليهم ، فأداروا لها ظهر المجن ، وانضموا الى الغزو العراقي 2-8-1990م ، وناصروا الغزاة حتى تمكّنوا من احتلال الكويت وتشريد شعبها ومن ضمن المشردين - حين ذاك - عائلة مرزوق الغانم نفسه ؟!
* مرزوق الغانم ، ان كنت تتوهم بأنك استحققت وسام البطولة بعبارة صراخية فقاعية قلتها في محفل دولي فصفق لك الزلمات ومَن طبّل طبلهم ، فإعلم أنك قد أهنت الكويت وأهلها من حيث أردت رفع شأنها ، ذلك لأنك بدموع التماسيح على الفلسطينيين فجّرت في عيون مشاهديك وسامعيك في بلدك أنهار الدموع من الأسى والحزن والحسرة ، حيث لم تقل من خلال المنبر الديمقراطي البرلماني الذي تتولى رئاسته ، كلمة حق في نصرة مظلوم يعيش على أرض الكويت ومصنف ( بدون ) في الوقت الذي فيه تدين الممارسات الاسرائيلية معتبرها متعارضة مع المبادئ الانسانية ، يُظلم في الكويت 100 ألف انسان محروم من الهوية الثبوتية اللازمة لتسيير الأمور الحياتية !؟
فلتهنأ يا مرزوق الغانم بتصفيق الفلسطينيين الذين لو يحصل لبلادك - اليوم - ما حصل لها بالأمس فلن يغيروا ذات الموقف الذي وقفوه في مناصرة الباطل وخذلان الحق ، فهم قومٌ للخيانة أهل ، وللنكران عنوان !
(سفاري)