نسب السادة الضياغم الحسينيين آل شهوان وأبناء عنهم السادة الهيازع والعبيد

نسب السادة الضياغم الحسينيين آل شهوان وأبناء عنهم السادة الهيازع والعبيد :
تولى جدهم السيد أبو رميثة جماز الثاني بن منصور بن جماز الأول الأعظم بن شيحة بعد مقتل أبوه الأمير السيد منصور أبو غانم وإخوته الطفيل وكبيش ، وكان من صفاته الجبروت والعظمة وهيبة السادة والملوك رحمه الله قتل هو أيضا بعد عشرة أشهر من حكمه وثم من بعده تأمر هبة الله الذي قتلته الروافض بمكة لعنهم الله ولا رضي الله عنهم وقد أقام السنة وأبطل البدعة في المدينة المنورة وأقام المذهب الشافعي السني فيها ، ثم بعده تأمر بعده أبناءه وأعمامه عطية وزيان ابني زيان وذراريه هيازع وسليمان ونعير ومحمد وسليمان بن هيازع إلى السيد ضيغم بن خشرم بن دوغان بن جعفر بن هبة الله الذي تأمر فيما بعد.
بدأت العداوة بين السادة آل جماز بن منصور بن جماز وبين أبناء عنهم السادة آل نعير بن منصور بن جماز منذ إزاحة الشريف جماز الثالث بن هبة الله بن سليمان بن جماز الثاني عن الإمارة بالسيد نعير بن منصور ، وقتله جماز الثالث هذا وثم صرف وأزيح مرة أخرى بولد عمه ثابت بن نعير وقد قتله أيضا وألحقه بأبيه ، ثم بعد ذلك صرف مرة أخرى العجلان بن نعير أبو ثابت السابق ذكره ، بدأ السادة آل جماز بن منصور بالتعاضد مع سيدهم وشيخهم السيد جماز الثالث وهم من إخوانه وأبناء عمه وأعمامه السادة : إخوته جعفر وسليمان و ودي وهيازع ومحمد ويقال دوغان (وأنا أرى أن لا دوغان في السادة أشراف إلا السيد دوغان بن جعفر بن هبة الله فقط) وأعمامه السيد علي والسيد شفيع وبنوهم وكانوا أكثر عددا من آل نعير وكانوا أقوياء أشداء جدا لدرجة أن جميع السادة الهواشم الشيحية من بني حسين (عدا السادة آل زيان حلفاء أشراف مكة وآل عطية لأنهم أصهارهم وأحبابهم) كانوا حلفاء لهم ويخافوهم وأما آل نعير بن منصور فلم يكونوا بقوتهم مع أنهم إستطاعوا بلوغ الإمارة مثلهم. قرر السادة آل جماز بن منصور بعد هذا الإتحاد أن لا يتولى رجل إمارة المدينة المشرفة غير رجل منهم وفيهم. (وقد قادت هذه الثمرة أصبح هيازع بن هبة أمير وكذلك أولاده ، وجعفر أصبح أبناء ابنه دوغان بن جعفر أمراء وهم خشرم وحيدرة ، بل وابن خشرم الذي هو السيد ضيغم أصبح أمير ، وكذلك زهير بن سليمان وأبوه وأولاده ، وودي بن هبة أصبح أمير. وأصبح بذلك آل جماز بن منصور بن جماز هم أكثر الأسر الحسينية بلوغا الإمارة والسلطة من جميع الأسر الحسينية بل الهواشم الشيحية أنفسهم)
ثم بدأت الكارثة نزاعات وحروب بين آل جماز وآل نعير على الإمارة ، بل وصل بهم أن السادة آل جماز بن منصور في ذلك الوقت لا يتزوجون من آل نعير بن منصور وكذلك آل نعير. وبقي هؤلاء على هذه الحال حتى حصل حدثين: ١- أخذ السيد مانع بن زبيري الإمارة وأثار فيها مشكلة على منع الحبوب والقمع والشعير للسادة أبناء عمه آل جماز وآل نعير بل وللعربان من عنزة وطيء منهم الظفير وغيرهم ، فاتحدوا فجأة وتصالحوا بعد تلك السنين من الخلاف والعداوة لأجل حقهم من القمح والشعير والحبوب ، فحصلت تلك الفتنة وأدى ذلك إلى إلغاء إمارة وسيادة السادة الحسينيين جميعا بل وإلغاء إدارتهم عنها تماما ويذهب ويضم ذلك إلى الأشراف الحسنيين بمكة المكرمة. فأدى ذلك أيضا إلى نزوح بعض سادات المدينة المنورة إلى نجد وغيرها.
٢- قبل ذلك إهانة شريف مكة للسادة الضياغم وهم في منطقة الخرمة بمكة المكرمة: لا ندري من هو شريف مكة في عام ٩٠٣ ه (وذلك بسبب الفتنة التي حدثت بين الشريف الحاكم الأصلي وهو بركات بن محمد بن بركات وبين إخوته الأشراف هزاع وأحمد جازان وكلاهما كانا سيئين السيرة ولكني أظن أحد هذين الشريفين هو الذي قاتله السادة الضياغم) وهي السنة التي تجرأ فيها الشريف على ظلم جاره ، فهرب جاره على إثر ذلك إلى الخرمة عند السادة راشد بن ضيغم وابن أخيه فارس الضياغم وقتها السيد شهوان بن منصور بن ضيغم ليجيروه ، ولكن الشريف تجرأ وقتل ضيف هؤلاء السادة (وهذه إهانة وإذلال عند عادة القبائل العربية البدوية من سادة وأشراف وغيرهم ) فقرروا حرب الشريف في عقر داره ، ثم حقد عليهم وقرر الإنتقام منهم فصبحهم في عقر دارهم كما صبحوه، فأبغضوه وتركوا ديار الحجاز مسقط رأسهم متجهين إلى نجد. (لم أستطع التحديد بالضبط متى دخل السادة الهيازع مع أبناء عمهم الضياغم نجد هل في هذه الوقعة أم التي قبلها مع آل نعير ، ولكن أظن في الوقعة رقم ١ التي كانت في زمان الأمير مانع بن زبيري والله أعلم ).
من العداوة التي حصلت للسادة آل جماز بن منصور وآل نعير بن منصور:
قتل جماز بن هبة الله بن سليمان كلا من عمه نعير بن جماز وابن عمه ثابت بن نعير ، وتقاتل السيد عجلان بن نعير ضد خشرم بن دوغان الجمازي على الإمرة وأفسد في المدينة المنورة ، وقبلها قبض السيد ضيغم بن خشرم بن دوغان الجمازي وأهله آل جماز على عجلان بن نعير وهو بزي النساء على وشك الهروب ، ثم عين السيد غرير بن هيازع بن هبة للإمرة ، ثم عندما صرف حدثت فنتة بينه وبين عجلان بن نعير مرة أخرى ، وكذلك ضيغم بن خشرم بن نجاد النعيري تسبب بمقتل السيد زهير بن سليمان بن هبة الله بن سليمان الجمازي في مصر على الإمارة وثم تنازع مع ولده السيد قسيطل بن زهير وأخوه إبراهيم بن زهير على الإمارة وقاتل الأخوين وأفسد في المدينة المنورة.
غفر الله لهم جميعا ورحمهم محسنهم ومسيئهم.
هذه مقدمة للعلاقة التي كانت بين السادة الضياغم والعبيد وبين آل هيازع وكانت علاقة تعاون ومحبة شديدة جدا ومصاهرة أيضا حتى في وقتنا الحالي ، بل إن هذين القبيلتين كانا يسافران معا إلى بلد أخرى هروبا من الأعداء أو للسيادة والإستيطان.
وأما النسب لأفضل فيه بعد قليل بإذن الله ، وما علاقة وثائق السادة الخوارية بذلك؟ وماذا كتب المؤرخين من السادة وغيرهم؟ وما حكاية الإختلاف في سلسلة السادة الضياغم مادام أن نسبهم قد ثبت إلى رسول الله صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم؟
وأسأل الله أن أكون قد أفدتكم بهذه المقدمة الصغيرة السهلة الطيبة.
 
علاقة وثائق السادة الخوارية بذلك؟ وماذا كتب المؤرخين من السادة وغيرهم؟ وما حكاية الإختلاف في سلسلة السادة الضياغم مادام نسبهم قد ثبت إلى رسول الله صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم؟

أولا: من هو السيد الحواري رحمه الله:-
ترجمته بشكل كامل: السادة الأشراف آل عايد بن سليم بن عمران الخواري

السادة الأشراف آل عايد بن سليم بن عمران أسرة عريقة من بني هاشم من قريش وهم أحفاد الشريف جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام السبط الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب .

وعايد بن سليم بن عمران الخواري وأولادة وبعض أبناء عمومته الأشراف الخواورة دخلوا حلفاً في قبيلة العوازم بني عطا الكريمة وهم يسكنون في صعيد مصر وجزء منهم في السودان وهم أيضاً حلف مع قبيلة العوازم بني عطا الكريمة .

المؤرخ النسّابة الشريف عايد بن سليم بن عمران الخواري رحمه الله صاحب المخطوطات والوثائق الخوارية الشريفة وهو من الشخصيات الهاشمية التاريخية المشهورة .

وقد حالف قبيلة العوازم بني عطا والعوازم قبيلة عربية عدنانية عريقة وكريمة النسب من قبائل الجزيرة العربية ومعها أحلاف من السادة الأشراف من ذرية الحسن والحسين أبني علي بن أبي طالب وبعض العوازم هاجروا من الجزيرة العربية ومعهم آل الشريف عايد بن سليم بن عمران الخواري وسكنوا في صعيد مصر .

- ترجمة المؤرخ النسّابة الشريف عايد بن سليم بن عمران الخواري

المؤرخ النسّابة الشريف عايد بن سليم بن عمران الخواري الحُسيني الهاشمي رحمه الله ولد عام 1185 هـ وتوفي سنة 1284 هـ .
كان نسابة ومحقق في الأنساب الهاشمية والقرشية وكان يتنقل من بلد إلى بلد لكي يدرس ويحقق في المشجرات والأنساب الهاشمية والقرشية ويصدقها من السيد الشريف الملك محمد بن علي السنوسي الإدريسي الحسني رحمه الله .
وقد عاش السيد الشريف النسابة عايد بن سليم بن عمران الخواري الحسيني العلوي الهاشمي القرشي مائة سنة إلا واحد .
وللسيد الشريف عايد بن سليم بن عمران ولد نسابة أيضآ هو السيد الشريف النسابة سالم بن عايد بن سليم بن عمران الخواري وهم حلف مع قبيلة العوازم آل عطا الكريمة في جمهورية مصر العربية .

- ترجمة الشريف النسّابة علي الخواري نسّابة بني هاشم وقريش

هو السيد الشريف النسّابة علي بن أحمد بن رشيد بن حمدان الخواري نسّابة بني هاشم وقريش هو من أسرة جليلة كريمة من الأشراف الخواورة الحُسينيين الهاشميين .

وهو أحد وجهاء وشيوخ السادة الأشراف في جمهورية مصر العربية .

وهو صاحب "ديوان الخوواره" بقرية القرايا بمركز أسنا بمحافظة الأقصر بجنوب صعيد مصر وأمين أنساب السادة الأشراف في جمهورية مصر التابع لرابطة الشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم .

الشريف العلامة النسابة علي الخواري يملك وثائق ومخطوطات قديمة ورثها من أبائه وأجدادة الكرام عددها 10000 ألف وثيقة من جلد غزال التيتل بها كافة الأصول والفروع حتى عام 1272 هجري .

ورث من جدة الشريف النسّابة عايد بن سليم بن عمران الخواري عشرة ألاف مخطوط وجميع هذة المخطوطات والوثائق مصدقة بختم الشريف الملك محمد بن علي السنوسي الحسني رحمه الله .

وقد نال الشريف علي الخواري الكثير من شهادات الشكر والتقدير من النقابات والجمعيات الهاشمية وأخر شهادة أُعطيت له هي الشهادة العليا في التأريخ والأنساب والدكتوراه الفخرية في الثقافة الوطنية من قبل أكاديمية أنصار الهاشميين في الأردن وتم تعينه أيضاً أمين أنساب الأشراف في جمهورية مصر العربية من قبل رابطة الشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم بالمغرب . نسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك في علم ومخطوطات الشريف النسّابة علي الخواري آمين .

السيد الخواري كان لا يدون نسب عائلة أو قبيلة إلا بعد عشرة سنوات على الأقل من الجهود والبحوث والتقصي والتحري والأسئلة عن تلك العائلة أو القبيلة فجزاه الله خيرا على كل هذا وذاك ، والرجل لا يمكن له أن يأتي إلا بالمعلومات الصحيحة ، ولكن الرجل مع ذلك غير معصوم من الخطأ فقد يكون فيها الخطأ والخلط (مع أن بعض هذا الخلط هم السادة الضياغم أنفسهم كان لهم في هذا الأمر علاقة).
فمثلا خلط بين ضيغم بن منيف بن فضل بن قاسم بن منيف بن موسى غرارة وبين ضيغم بن خشرم بن دوغان والتاريخ بينهم مختلف ، هذا إذا ثبت لهذا الرجل الذي اسمه السيد الأمير موسى غرارة ولد يسمى منيف. ونجد خلط بين ولد عرار بن شهوان بن ضيغم بن خشرم الجمازي الهاشمي وبين أبناء عرار بن أحمد بن زهير الزياني الهاشمي الشيحي الحسيني. وهذا أمر يحدث عند بعض النسابين الأجلاء فهذا أمر طبيعي. ولكن علينا أن نحل هذا اللغز المحير؟ ماهو نسب السادة الضياغم الحقيقي إذا؟

قبل ذلك ينبغي علينا حتى نربط الفرع بالأصل :ماذا كتب النسابين من السادة وغيرهم عن الضياغم وكذلك العبيد والهيازع؟ وماذا عن موسى غرارة؟
أجمع السادة كما ذكرت في عدة مواضيع أن نسب الضياغم هو إلى ضيغم بن خشرم بن دوغان بن جعفر بن هبة الله بن سليمان بن جماز الثاني بن منصور بن جماز الأول.
الهيازع هو إلى هيازع بن هبة الله بن سليمان بن جماز الثاني.
وأما العبيد فهم من أبناء السيد فارس بن شهوان بن ضيغم بن خشرم بن دوغان. هذا هو الثابت والمتواتر بشكل دقيق جدا من قبل السادة والأشراف الأهدل والناشري والهادوي المهدوي الحسني الرسي وغيرهم. والتواتر هنا أقوى بكثير من إنفراد السيد الخواري بالنسب الذي جاء به إلى موسى غرارة وأقوى أيضا من الأرشيف العثماني.
وهنا ثابت ومشهور جيلا عن جيل أن هناك رجل اسمه السيد ضيغم وهو ابن السيد خشرم بن دوغان بن جعفر بن هبة الله أمراء المدينة المنورة وملوكها ، وثابت ومشهور أيضا لدى سادات المدينة المنورة وأشرافها وأهلها أن ضيغم وذريته غادروا منذ زمن الحجاز.بل وثابت ومشهور ومتواتر أيضا أنه رجل سيد آخر غير السيد ضيغم بن خشرم بن نجاد النعيري. بينما القول الإنتساب السادة الضياغم إلى ضيغم بن منيف بن الأمير فضل بن قاسم بن منيف بن الأمير موسى غرارة بن أمير المدينة المنورة القاسم الحسيني أنا أراه باطل وغير صحيح:
أولا ماذا ذكر الراوي (توفي في القرن السابع الهجري) في كتابه: الشجرة المباركة في أنساب الطالبية:
بأن موسى بن القاسم بن عبيدالله الحسيني من المعقبين، ولكنه لم يذكر أولاده لأنه يجهلهم ، بل وإخوته عبدالله والحسن كذلك.
الشريف ابن عنبه أحمد بن علي الحسني (توفي في القرن التاسع الهجري) في كتابه عمدة الطالب ذكر: لا أعرف أعقاب الثلاثة الباقين وهم موسى والحسن وعبدالله بني القاسم بن عبيدالله بن طاهر..... انتهى. فما أدرانا أن موسى غرارة حقا أعقب ولدا يقال له منيف. فأنا أعتبر أن عقب سيدنا موسى غرارة هو في صح.
وذكر التي تبين أمرا له علاقة بهذا الخلاف في النسب الأعرجي الحسيني وذلك من خلال إستنتاجي:
بل انكر بعضهم نسبه واخفاه من اجل الزكاة. انتهى من كلام صلاح بن عبدالله المهدوي والهادوي الحسني القرشي في كتابه بغية الطلاب. سيقول شخصا ما:ما علاقة ذلك في إختلاف النسب؟
أسرد عليه: أضرب لك مثال: أتاني رجلفسألني عن نسبي الصريح وهذا الرجل قد علمت أنه قد شك في نسبي وظن أني من أسرة عريقة أو حتى غير عريقة ، فأتعمد لأسباب ما: أخترع له نسبا غريبا أنني فلان بن فلان بن فلان بن فلان وهكذا كنوع من التضليل حتى يقتنع فلا يسألني عن نسبي الحقيقي أبدا ، مع علمي أنني لا أنتسب لهذا النسب الذي ذكرته (الخوف من الأعداء مثلا ، أو الزكاة كما ذكر الرجل لكي لا يهين أهل البيت رضي الله عنهم وعليهم السلام فيذكر نسبا آخر غير موصول بآل البيت) ، وذلك ما فعله السادة الضياغم أنفسهم من أحفاد عمير بن راشد وعرار بن شهوان اخترعوا نسبا غريبا حتى يرتاحوا من السؤال حول نسبهم ، ويخلطون الحابل بالنابل كما فعل السيد الخواري حينما أتى بالنسب إلى منيف بن موسى غرارة والدليل على ذلك ذكره هو في إحدى الوثائق: أخذت جولة في قبيلة مطير وقابلت منهم حمدان بن هشال وذكر نسبه إلى عرار بن شهوان .....إلى أن قال: أملى علي بهذا النسب حمدان بن هشال. بل أيضا أن السادة الضياغم كانوا يعلمون أن هناك من السادة من لا قيمة لهم ولا وزن عند أشراف الحجاز يقال لهم سويداء بني حسين (وهم الذين ليسوا من الأمراء واختلطوا ونكحوا وانكحوا في العربان وتشابهت أشكالهم مع العربان فلم يعد يفرق بينهم وبين العربان) بل ولا يعتبروا سادة عند أشراف الحجاز وأغلبهم هم من العرفة والحسنان والطماة والزيود وغيرهم ، فتعمد الضياغم أن يخترعوا نسبا قريبا إلى سويداء بني حسين حتى يخرجوا من الإحراج لآل البيت ومن جهة أخرى يخرجون من العداوات بينهم وبين أبناء عمومتهم من آل الحسن وآل الحسين والقبائل المجاورة وذلك بعد قرن أو عدة سنوات من الفتن بينهم وبين بعضهم فلا يقعون في مشكلة وكارثة ، فالوثائق الخوارية كتبت عام ١١١٩ ه والفتن والحروب والنزاعات كانت في القرون السابقة من ٩٠٣ وحتى ١٠٩٩ ه من حروب على الإمارة والسيادة والشيخة أو حتى على طلب الثأر. ثم في القرن الثالث عشر هجرية نسيت الذرية نسبها الحقيقي فصاروا ينسبون إلى القبيلة الحليفة شمر عتيبة مطير وهكذا ، ومع أن هناك منهم من لم ينسى أصله ولكنه أصبح غير مهتم به لهذه الأسباب التالية يذكرها الشريف صلاح بن عبدالله في نفس كتابه: وهذا امر مشهور الا انهم لا يتسمون بالشرف غير مهتمين بتدوين النسب اما مساكنهم في ربوع الجبلين اجا وسلمى في احلاف سنجارة وعبده واسلم والأساعدة وزبع وطواله والمناصرة ولام اخذت ذلك بالرواية بل انكر بعضهم نسبه واخفاه من اجل الزكاة ، وقد توقفت عن سطر اخبارهم برهة من الزمن الا انني عدت اليها لان تشابه الاسماء والالقاب تجعل الحليم محتار ولان التشابة يجعل غير العارف في القبائل ينسب نفسه الى القبائل المتحضرة بمجرد تشابه الاسماء وقد سمعت من بعض اشراف المدينة ان لهم بنو عمومة في الجبلين والا فان نسبهم لدي صحيح والله اعلم بحقائق الامور. انتهى.
هذا هو أيضا السبب الذي جعل هناك عدة خطوط أنساب أعرجية للسادة الضياغم في بعض الوثائق.

والمؤرخين هم أعلم من السيد الخواري بحقيقة نسب السادة الضياغم ولكن جزاه الله خير لولا هو لما علمنا تفريعات السادة الضياغم الحالية ولا حتى القبائل التي دخلوا فيها في زمانه وبعد زمانه ، ولكنه أخطأ حين ربط الفرع بغير أصله.

بل أصبح البعض ينسب نفسه حقا إلى ضيغم بن منيف بن قاسم بن منيف بن موسى غرارة هكذا دون ذكر اسم فضل بن قاسم (مع أن هذا يؤثر على القاعدة النسبية التي ذكرها ابن خلدون في مقدمته أن لكل جيل من الآباء في النسب ٣ في نفس القرن) وهذا أراه باطل غير صحيح ويخالف التواتر والشهرة اللذين هما أقوى شروط النسب على الإطلاق. وثم يخلطون بين السادات الضياغم والهيازع ويجعلونهم قبيلة واحدة هذا خطأ على ما أراه والله أعلم.
 
علاقة وثائق السادة الخوارية بذلك؟ وماذا كتب المؤرخين من السادة وغيرهم؟ وما حكاية الإختلاف في سلسلة السادة الضياغم مادام نسبهم قد ثبت إلى رسول الله صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم؟

أولا: من هو السيد الحواري رحمه الله:-
ترجمته بشكل كامل: السادة الأشراف آل عايد بن سليم بن عمران الخواري

السادة الأشراف آل عايد بن سليم بن عمران أسرة عريقة من بني هاشم من قريش وهم أحفاد الشريف جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام السبط الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب .

وعايد بن سليم بن عمران الخواري وأولادة وبعض أبناء عمومته الأشراف الخواورة دخلوا حلفاً في قبيلة العوازم بني عطا الكريمة وهم يسكنون في صعيد مصر وجزء منهم في السودان وهم أيضاً حلف مع قبيلة العوازم بني عطا الكريمة .

المؤرخ النسّابة الشريف عايد بن سليم بن عمران الخواري رحمه الله صاحب المخطوطات والوثائق الخوارية الشريفة وهو من الشخصيات الهاشمية التاريخية المشهورة .

وقد حالف قبيلة العوازم بني عطا والعوازم قبيلة عربية عدنانية عريقة وكريمة النسب من قبائل الجزيرة العربية ومعها أحلاف من السادة الأشراف من ذرية الحسن والحسين أبني علي بن أبي طالب وبعض العوازم هاجروا من الجزيرة العربية ومعهم آل الشريف عايد بن سليم بن عمران الخواري وسكنوا في صعيد مصر .

- ترجمة المؤرخ النسّابة الشريف عايد بن سليم بن عمران الخواري

المؤرخ النسّابة الشريف عايد بن سليم بن عمران الخواري الحُسيني الهاشمي رحمه الله ولد عام 1185 هـ وتوفي سنة 1284 هـ .
كان نسابة ومحقق في الأنساب الهاشمية والقرشية وكان يتنقل من بلد إلى بلد لكي يدرس ويحقق في المشجرات والأنساب الهاشمية والقرشية ويصدقها من السيد الشريف الملك محمد بن علي السنوسي الإدريسي الحسني رحمه الله .
وقد عاش السيد الشريف النسابة عايد بن سليم بن عمران الخواري الحسيني العلوي الهاشمي القرشي مائة سنة إلا واحد .
وللسيد الشريف عايد بن سليم بن عمران ولد نسابة أيضآ هو السيد الشريف النسابة سالم بن عايد بن سليم بن عمران الخواري وهم حلف مع قبيلة العوازم آل عطا الكريمة في جمهورية مصر العربية .

- ترجمة الشريف النسّابة علي الخواري نسّابة بني هاشم وقريش

هو السيد الشريف النسّابة علي بن أحمد بن رشيد بن حمدان الخواري نسّابة بني هاشم وقريش هو من أسرة جليلة كريمة من الأشراف الخواورة الحُسينيين الهاشميين .

وهو أحد وجهاء وشيوخ السادة الأشراف في جمهورية مصر العربية .

وهو صاحب "ديوان الخوواره" بقرية القرايا بمركز أسنا بمحافظة الأقصر بجنوب صعيد مصر وأمين أنساب السادة الأشراف في جمهورية مصر التابع لرابطة الشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم .

الشريف العلامة النسابة علي الخواري يملك وثائق ومخطوطات قديمة ورثها من أبائه وأجدادة الكرام عددها 10000 ألف وثيقة من جلد غزال التيتل بها كافة الأصول والفروع حتى عام 1272 هجري .

ورث من جدة الشريف النسّابة عايد بن سليم بن عمران الخواري عشرة ألاف مخطوط وجميع هذة المخطوطات والوثائق مصدقة بختم الشريف الملك محمد بن علي السنوسي الحسني رحمه الله .

وقد نال الشريف علي الخواري الكثير من شهادات الشكر والتقدير من النقابات والجمعيات الهاشمية وأخر شهادة أُعطيت له هي الشهادة العليا في التأريخ والأنساب والدكتوراه الفخرية في الثقافة الوطنية من قبل أكاديمية أنصار الهاشميين في الأردن وتم تعينه أيضاً أمين أنساب الأشراف في جمهورية مصر العربية من قبل رابطة الشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم بالمغرب . نسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك في علم ومخطوطات الشريف النسّابة علي الخواري آمين .

السيد الخواري كان لا يدون نسب عائلة أو قبيلة إلا بعد عشرة سنوات على الأقل من الجهود والبحوث والتقصي والتحري والأسئلة عن تلك العائلة أو القبيلة فجزاه الله خيرا على كل هذا وذاك ، والرجل لا يمكن له أن يأتي إلا بالمعلومات الصحيحة ، ولكن الرجل مع ذلك غير معصوم من الخطأ فقد يكون فيها الخطأ والخلط (مع أن بعض هذا الخلط هم السادة الضياغم أنفسهم كان لهم في هذا الأمر علاقة).
فمثلا خلط بين ضيغم بن منيف بن فضل بن قاسم بن منيف بن موسى غرارة وبين ضيغم بن خشرم بن دوغان والتاريخ بينهم مختلف ، هذا إذا ثبت لهذا الرجل الذي اسمه السيد الأمير موسى غرارة ولد يسمى منيف. ونجد خلط بين ولد عرار بن شهوان بن ضيغم بن خشرم الجمازي الهاشمي وبين أبناء عرار بن أحمد بن زهير الزياني الهاشمي الشيحي الحسيني. وهذا أمر يحدث عند بعض النسابين الأجلاء فهذا أمر طبيعي. ولكن علينا أن نحل هذا اللغز المحير؟ ماهو نسب السادة الضياغم الحقيقي إذا؟

قبل ذلك ينبغي علينا حتى نربط الفرع بالأصل :ماذا كتب النسابين من السادة وغيرهم عن الضياغم وكذلك العبيد والهيازع؟ وماذا عن موسى غرارة؟
أجمع السادة كما ذكرت في عدة مواضيع أن نسب الضياغم هو إلى ضيغم بن خشرم بن دوغان بن جعفر بن هبة الله بن سليمان بن جماز الثاني بن منصور بن جماز الأول.
الهيازع هو إلى هيازع بن هبة الله بن سليمان بن جماز الثاني.
وأما العبيد فهم من أبناء السيد فارس بن شهوان بن ضيغم بن خشرم بن دوغان. هذا هو الثابت والمتواتر بشكل دقيق جدا من قبل السادة والأشراف الأهدل والناشري والهادوي المهدوي الحسني الرسي وغيرهم. والتواتر هنا أقوى بكثير من إنفراد السيد الخواري بالنسب الذي جاء به إلى موسى غرارة وأقوى أيضا من الأرشيف العثماني.
وهنا ثابت ومشهور جيلا عن جيل أن هناك رجل اسمه السيد ضيغم وهو ابن السيد خشرم بن دوغان بن جعفر بن هبة الله أمراء المدينة المنورة وملوكها ، وثابت ومشهور أيضا لدى سادات المدينة المنورة وأشرافها وأهلها أن ضيغم وذريته غادروا منذ زمن الحجاز.بل وثابت ومشهور ومتواتر أيضا أنه رجل سيد آخر غير السيد ضيغم بن خشرم بن نجاد النعيري. بينما القول الإنتساب السادة الضياغم إلى ضيغم بن منيف بن الأمير فضل بن قاسم بن منيف بن الأمير موسى غرارة بن أمير المدينة المنورة القاسم الحسيني أنا أراه باطل وغير صحيح:
أولا ماذا ذكر الراوي (توفي في القرن السابع الهجري) في كتابه: الشجرة المباركة في أنساب الطالبية:
بأن موسى بن القاسم بن عبيدالله الحسيني من المعقبين، ولكنه لم يذكر أولاده لأنه يجهلهم ، بل وإخوته عبدالله والحسن كذلك.
الشريف ابن عنبه أحمد بن علي الحسني (توفي في القرن التاسع الهجري) في كتابه عمدة الطالب ذكر: لا أعرف أعقاب الثلاثة الباقين وهم موسى والحسن وعبدالله بني القاسم بن عبيدالله بن طاهر..... انتهى. فما أدرانا أن موسى غرارة حقا أعقب ولدا يقال له منيف. فأنا أعتبر أن عقب سيدنا موسى غرارة هو في صح.
وذكر التي تبين أمرا له علاقة بهذا الخلاف في النسب الأعرجي الحسيني وذلك من خلال إستنتاجي:
بل انكر بعضهم نسبه واخفاه من اجل الزكاة. انتهى من كلام صلاح بن عبدالله المهدوي والهادوي الحسني القرشي في كتابه بغية الطلاب. سيقول شخصا ما:ما علاقة ذلك في إختلاف النسب؟
أسرد عليه: أضرب لك مثال: أتاني رجلفسألني عن نسبي الصريح وهذا الرجل قد علمت أنه قد شك في نسبي وظن أني من أسرة عريقة أو حتى غير عريقة ، فأتعمد لأسباب ما: أخترع له نسبا غريبا أنني فلان بن فلان بن فلان بن فلان وهكذا كنوع من التضليل حتى يقتنع فلا يسألني عن نسبي الحقيقي أبدا ، مع علمي أنني لا أنتسب لهذا النسب الذي ذكرته (الخوف من الأعداء مثلا ، أو الزكاة كما ذكر الرجل لكي لا يهين أهل البيت رضي الله عنهم وعليهم السلام فيذكر نسبا آخر غير موصول بآل البيت) ، وذلك ما فعله السادة الضياغم أنفسهم من أحفاد عمير بن راشد وعرار بن شهوان اخترعوا نسبا غريبا حتى يرتاحوا من السؤال حول نسبهم ، ويخلطون الحابل بالنابل كما فعل السيد الخواري حينما أتى بالنسب إلى منيف بن موسى غرارة والدليل على ذلك ذكره هو في إحدى الوثائق: أخذت جولة في قبيلة مطير وقابلت منهم حمدان بن هشال وذكر نسبه إلى عرار بن شهوان .....إلى أن قال: أملى علي بهذا النسب حمدان بن هشال. بل أيضا أن السادة الضياغم كانوا يعلمون أن هناك من السادة من لا قيمة لهم ولا وزن عند أشراف الحجاز يقال لهم سويداء بني حسين (وهم الذين ليسوا من الأمراء واختلطوا ونكحوا وانكحوا في العربان وتشابهت أشكالهم مع العربان فلم يعد يفرق بينهم وبين العربان) بل ولا يعتبروا سادة عند أشراف الحجاز وأغلبهم هم من العرفة والحسنان والطماة والزيود وغيرهم ، فتعمد الضياغم أن يخترعوا نسبا قريبا إلى سويداء بني حسين حتى يخرجوا من الإحراج لآل البيت ومن جهة أخرى يخرجون من العداوات بينهم وبين أبناء عمومتهم من آل الحسن وآل الحسين والقبائل المجاورة وذلك بعد قرن أو عدة سنوات من الفتن بينهم وبين بعضهم فلا يقعون في مشكلة وكارثة ، فالوثائق الخوارية كتبت عام ١١١٩ ه والفتن والحروب والنزاعات كانت في القرون السابقة من ٩٠٣ وحتى ١٠٩٩ ه من حروب على الإمارة والسيادة والشيخة أو حتى على طلب الثأر. ثم في القرن الثالث عشر هجرية نسيت الذرية نسبها الحقيقي فصاروا ينسبون إلى القبيلة الحليفة شمر عتيبة مطير وهكذا ، ومع أن هناك منهم من لم ينسى أصله ولكنه أصبح غير مهتم به لهذه الأسباب التالية يذكرها الشريف صلاح بن عبدالله في نفس كتابه: وهذا امر مشهور الا انهم لا يتسمون بالشرف غير مهتمين بتدوين النسب اما مساكنهم في ربوع الجبلين اجا وسلمى في احلاف سنجارة وعبده واسلم والأساعدة وزبع وطواله والمناصرة ولام اخذت ذلك بالرواية بل انكر بعضهم نسبه واخفاه من اجل الزكاة ، وقد توقفت عن سطر اخبارهم برهة من الزمن الا انني عدت اليها لان تشابه الاسماء والالقاب تجعل الحليم محتار ولان التشابة يجعل غير العارف في القبائل ينسب نفسه الى القبائل المتحضرة بمجرد تشابه الاسماء وقد سمعت من بعض اشراف المدينة ان لهم بنو عمومة في الجبلين والا فان نسبهم لدي صحيح والله اعلم بحقائق الامور. انتهى.
هذا هو أيضا السبب الذي جعل هناك عدة خطوط أنساب أعرجية للسادة الضياغم في بعض الوثائق.

والمؤرخين هم أعلم من السيد الخواري بحقيقة نسب السادة الضياغم ولكن جزاه الله خير لولا هو لما علمنا تفريعات السادة الضياغم الحالية ولا حتى القبائل التي دخلوا فيها في زمانه وبعد زمانه ، ولكنه أخطأ حين ربط الفرع بغير أصله.

بل أصبح البعض ينسب نفسه حقا إلى ضيغم بن منيف بن قاسم بن منيف بن موسى غرارة هكذا دون ذكر اسم فضل بن قاسم (مع أن هذا يؤثر على القاعدة النسبية التي ذكرها ابن خلدون في مقدمته أن لكل جيل من الآباء في النسب ٣ في نفس القرن) وهذا أراه باطل غير صحيح ويخالف التواتر والشهرة اللذين هما أقوى شروط النسب على الإطلاق. وثم يخلطون بين السادات الضياغم والهيازع ويجعلونهم قبيلة واحدة هذا خطأ على ما أراه والله أعلم.
 
أعلى