صديقي الملاك

هارون الرشيد

عضو بلاتيني
في أحد الأيام اتصل بي احد الأصدقاء منزعجا من ابنه وتواعدت معه للحديث في ذلك الأمر . وعندما التقينا وبدأ حديثه قائلا : بأنه قد قام بتفتيش نقال ابنه ( تلفونه) ووجد به بعض المقاطع الإباحية ، فقام بمواجهته بذلك، ومن ثم بتعنيفه بشدة جعلته يهرب من المنزل . كان ذلك الابن في الثالثة عشر من عمره! . ثم انتقل بالحديث من ابنه الى امه والتي هي زوجته وقال: بانه يعاني من سلبيتها وعدم فعاليتها . لم أقاطعه وكنت مستمعا جيدا الى ان انتهى من حديثه ، فعلقت وقلت له انت السبب في كل ما حدث واقصد بهروب الابن وبسلبية الزوجة ، فغضب بشدة الى درجة اني خشيت ان يعتدي علي :)، فطلبت منه الهدوء والانصات ، وبعد جهد جهيد هدأ ، فسألته قائلا أيها الملاك ارجع بتاريخك الى عمر ابنك وتذكر ما كنت تعمل ، فابتسم وحاول ان يتهرب ،وفي الأخر اعترف بانه انسان ، وأما الزوجه فهي تحت ضغطه وضغط ابنائه وبالنهاية لها طاقه وهو قد أنهاها بتعامله السلبي معها ، وعدم استماعه او إشراكه لها في قرارته.


العبرة :لا تربي أبناءك على ان يكونوا ملائكة بل ربهم على ان يكونوا طبيعين ومن دون عقد ، كذلك تعامل مع زوجتك على انها شريكة حياتك واحترمها يا كحيلان !
 
أعلى