امبراطورية المال بقلم:هنرى كوستون:الفصل الثانى:**رجال المال خلف الثورة الفرنسية:**رجال المال خلف الثورة الفرنسية

*
**

امبراطورية المال بقلم:هنرى كوستون
ترجمة لجنة من اساتذة الجامعات
منشورات المكتب النجارى الطبعة االاولى

الفصل الثانى
********
**رجال المال خلف الثورة الفرنسية
***عرض شامل: ناجى عبدالسلام السنباطى

*********************************

****رجال المال وجماعة الماسونية خلف الثورة الفرنسية *****************************

******الإنتفاضة الشعبية المزعومة لم تكن فى نهاية الأمر إلا صورة عارضة للنزاع القائم بين المرابين وأصحاب التاج !!!!!

**************************
***النظام الملكى كان يشكل سدا منيعا ضد نظام يؤمن بتسرب أموال المودعين إلى صناديق رجال المال !!!!!!!!!
************************
*****رجال المال لايعترفون الا بالوطن الذى يضمن لهم تكديس الثروات!!!!!

*************************
***صبى الحلاق ( نيكر فى الواقع وفى الرواية)....

......الذى أصبح مستشار الملك ونديمه والمسيطر على الملك !!!!!!!!!!!!

( *** (((...(نيكر) المضحى بكل الأعراف والتقاليد والأخلاقيات من أجل السيطرة على الملك وفى النهاية إنتهى على المقصلة وإنهار النظام الملكى)))

*************************
******
** تفاصيل**
**********
**الفصل الثانى

************
**الكتب المدرسية الفرنسية لها طريقة خاصةفى تدريس التاريخ للصغار(وماأظن الطريقة تقتصر على الفرنسيين!!!) فإذا أخذنا بتأكيدات هذه الكتب خيل إلينا أن الثورة الفرنسية كانت حركة عفوية لشعب برمته ضد طغيان شخص واحد!!!!

***كانت الثورة الفرنسية أبعد ماتكون عن العفوية لأنها نظمت تنظيما دقيقا من قبل الجمعيات الفكرية التى كانت تعمل على نشر آراء وشعارات جماعة ماسونية منظمة فى أوساط البرجوازية والنبلاء

***الا ان الأخذ بهذا العامل فقط يبعدنا عن الحقيقة..لأن الماسونيين لم يكونوا المتآمرين الوحيدين ضد الحكم المطلق للملك لويس الساددس عشر.

***فرجال المال ايضا كانوا ايضا يعملون على الاطاحة بالسلطة التى كانت تحول دون تحقيق خططهم...لأن التشريعات والتنظيمات التى كانت سائدة آنذاك لم تكن لتسهل أعمالهم والنظام الملكى كان يشكل سدا منيعا ضد نظام يؤمن بتسرب اموال المودعين الى صناديق رجال المال!!!!!!!!!!!!!!

***وقام البير مانييه المؤرخ المعروف بتتبع اسباب يوم 14 يوليو 1879... وتتبع الدور الذى لعبه المشتغلون بالمال فى ثورة تتفق تمام الاتفاق مع مصالحهم

وهناك شهادات وأدلة متوفرة فمثلا الكونت (دىكوستين)...يقول انه غداة الإستيلاء على سجن الباستيل الحصين

يقول(هل سينحنى المجلس الذى قضى على كل أنواع الإرستقراطية....أمام إرستقراطية الرأسماليين؟؟

الذين لايعترفون الا بالوطن الذى الذى يضمن لهم تكديس الثروات !!!!!!!!!!

وايضا الكاتب المعروف (اناتول فرانس)... وهو احد المؤيدين العتاه للنظام الجمهورى يقول

((( من مزايا الثورة أنها سلمت فرنسا لرجال المال الذين لم يكفوا منذ مائة عام عن نهشها!!) (وبالطبع المزايا لرجال الاعمال ونعتبرها من سلبيات الثورة)

**** ومن هنا يتضح الدور الذى لعبه المشتغلون بالمال فى الثورة ولم يغب هذا الدور ابدا على الجميع...ويتجنب الجميع التصريح بذلك.......كما يتجنبون القول أن هذه الإنتفاضة الشعبية المزعومة لم تكن فى نهاية الأمر إلا صورة عارضة للنزاع القائم بين المرابين وأصحاب التاج!!!!!!!!!!

وقد أكد(دوفان مونييه)..... المدرس السابق بجامعة توللوز أن الثورة

***لم تكن مفاجأة لأصحاب المصارف....لقد تجاوبت الثورة إلى حد بعيد مع رغباتهم ومصالحهم.. وتابعوا مشوارهم فى جمع الثروات أو نهبها سيان !!!!!
***وتكيفوا مع الوضع الثورى الجديد فى المدة من 1789 الى عم 1799 بنجاح ويسر كان من الصعب حصول هذا فى ظل النظام القديم

كما ان الجمعية التأسيسية جعلت من البورجوازيين اللطبقة الاجتماعية الاولى وغمرتهم بالامتيازات

وخلاصة الامر(ان الثورة بإستثناء إطاحتها ببعض المرابين الجشعين جدا او المحدودى النفوذ فى فترة عهد إرهاب...كانت صفقة عظيمة لرجال المال

وينتقل الكاتب لعرض مسار الثورة

***يقول (كانت باريس لسنين عديدة تعيش تحت سيطرة(جاك نيكر) الذى كان نديما للملك وأثقله بالديون وعزله عن شعبه) .

***ملحوظة مهمة كعارض للكتاب :
************************


***قرأت رواية أدبية عن جاك نيكر تأليف ألفريد تويمان وترجمة الدكتور مصطفى كمال فايد وإسمها الشيطان...وملخص الرواية كيف صعد جاك نيكر من مجرد صبى حلاق حتى أصبح مستشار الملك ونديمه والمسيطر على الملك!!!

*** وضحى بكل الأعراف والتقاليد والأخلاقيات من أجل ذلك وفى النهاية إنتهى على المقصلة!!!!

***ويعرض مؤلف إمبراطورية المال كيف تمكن نيكر الذى قدم إلى بارييس خالى الوفاض من تحقيق اغراضه واتسع نفوذه وكون ثروة تعادل عدة مقاطعات فى عدة سنوات وكان يقدم الخدماات المالية الى النبلاء وارباب القلم ووصلت مالية المملكة الى حالة مزرية!!




***وكانت كل محاولة للملك للإصلاح تصطم بمعارضة مطلقة من جانب النبلاء ومقرضى الأمواال

***وعلق على ذلك ماك ويلسون( كان على البلاد ان تختار بين الملك ورجل المال...الا ان نيكر محرك الملك....كان يمسك بيده كل الامور ولم يفهم احد ان الاوراق كانت مغشوشة !!!!

***بل رأوا فى نيكر انه الشخص انه الشخص الذى يعمل ليلا ونهارا ليعيد التنظيم الى الحالة المالية ويحاول التقريب بين الشعب والملك هذه افادة التاريخ اما حقيقة الشخص فكانت مخالفة تماما لان نيكر اراد ان يجعل من المجالس اداة فى يده لا فى يد الملك !!!!!!!!!

***فمد كثيرا من المرشحين بالاموال ودعمهم فى صحافته وفى أغلب الأحوال نجح رجاله فأدخل بذلك الغش فى المجالس!!!!!!!!




***وإستخدمها واجهة فى سبيل مصلحته (مصلحة سلطان المال) الذى لاوطن له ولادين
وإكتفى باغداق الوعود اما هدفه الحقيقى فهو إستعباد البشر وإذلالهم!!!!

وكما قلت أن ( الرواية لكاتبها ألفرد تويمان والمسماه بالشيطان جسدت شخصية نيكر تماما )
وحاول الملك متأخرا الاطاحة به إلا أنه جابه رجال المال حيث أججوا نار الثورة... وعمت الإضطرابات كل المقاطعات والتى أدت إلى إحتلال الباستيل

***ويقول مانييه مؤرخ الثورة أن لرجل المصارف(اتييين لوسير) مؤسس أول شركة ضمان ضد الحريق...ساهم مساهمة فعالة فى الحركة االثورية وحسب خطابه الموجه للجنة السلامة قال لوسير أنه جند أتباعه وبيته يوم إقتحام الباستيل وأنه بالإشتراك مع المواطن (بريفوتو) إقترض ليصرف على الثورة

***وينهى مانييه أنه يمكن سرد العديد من الأمثلة على مشاركة رجال المال للثورة ومدها بالمال وبالسلاح
 
أعلى