إمبراطورية المال بقلم هنرى كوستون:الفصل الثامن: *كيف تسيطر المصارف على الإقتصاد؟!:عرض للكتاب:ناجى عبدالسلام السنباطىى

*إمبراطورية المال

*تأليف هنرى كوستون

*الفصل الثامن

*كيف تسيطر المصارف على الإقتصاد؟!

*عرض:ناجى عبدالسلام السنباطى

*****************************

*

** إسكندرميلران صرح ذات يوم علنا((ليس الوزراء سوى سماسرة ينفذون أوامر كبار أصحاب المصارف ولعبة تجر خيوطها المصارف الكبرى))!!!!

**

**

**الشركات المغفلة وسيلة الكبار لسحق الصغار فى مجال المال!!!!



**

****المحترفون فى سوق المال يلعبون بصغار المدخرين لصالح أباطرة المال!!!!!



**

**المؤلف يعرف البنك العالى فيعرفه بأنه"مجموعة من الأسر التى تمسك بقيادة الآلة المالية الإقتصاديةالجبارة بواسطةموظفين مخلصين لهم...أما بالنسبة للجمهور فهذاالتعبيريعنى نهاية قمة الهرم الذى يشكل صغار المدخرين قاعدته!!

*

**أما تعريفنا له يعنى القمة تمثل أباطرة المال وقاعدة الهرم المالى(المصرفى ) تمثل صغار المدخرين وماأكثرهم ولكن لا حول لهم ولاقوة!!!!

***************************

** عرض التفاصيل :

******************

**ما من فرع من فروع الإقتصاد يتملص من قبضة رجال المال ولاشىء ينفذ دون موافقتهم..حتى أن إسكندرميلران صرح ذات يوم علنا((ليس الوزراء سوى سماسرة ينفذون أوامر كبار أصحاب المصارف ولعبة تجر خيوطها المصارف الكبرى))

*فكيف تمارس المصارف العليا ديكتاتوريتها على الإقتصاد؟!

* حيث أن رجال المال
يبسطون سيطرتهم على الاعمال الكبرى بالاعتماد على الشركات المغفلة...فم الطبيعى ان صاحب المصرف مهما كانت قدرته المالية يعجز عن القيام بالمشاريع الكبرى حتى ولو كان روتشيلد نفسه فتفتق الذهن عن فكرة استخدام اموال الاخرين علنا بإعتبارأنهم شركاء فى المشاريع وكانت الوسيلة الشركات المغفلة!!


* ويكفى مثال واحد لتلخيص آلية سيطرة رجال المال على الحياةالاقتصادية عن طريق الشركة صاحب الراءة الصناعيةالمغفلة

*نفترض أن زيد من الناس شخص شريف يتوصل ذات يوم بجده واجتهاده الى اختراع منتج صناعى جديد..ويحرص قبل كل شىء عللى الحصول على براءة الاختراع تضمن له الملكية ثم يحلم باستثمار هذه البراءة الصناعية الا انه يكتشف انه فى حاجة الى التمويل...فينصحه الاصدقاء بتكوين شركة مغفلة ولكنهم سرعان مايكتشفون ان اموال الشركة غير كافية فيضرون للذهاب الى احد المصارف حيث يجتمع بهم فى نهاية الامرالسيد فلان أو حاييم الذى يزن الامور ببرود ويقلبها من جميع جوانبها..ويستشير الخبراء واخيرا يعرب عن موافقته على اجراء اصدار الاسهم تحت رعايته لقاء عمولة 15% على الاقل... هكذا تفقد الشركة نسبة كبيرة من راسمالها قبل ان تبد المسيرة... وتجرىعملية الاكتتاب فى الاسهم بسهولة من قبل زبائن المصرف او من قبل الاشخاص الذين لهم علاقات مالية مع الاخرين وفى اغلب الاحيان تكتتب تكتتب شركات اخرى فى هذا الاصدار مستعملة اموالها الاحتياطية وان المشرفين على هذه الشركات لايستعملون اموالهم بل اموال حملة الاسهم بدون علم منهم..ليس من شك ان زيد المفترض كمثال... صاحب الراءة الصناعية...يعين عضوا بمجلس الإدارة...إلا أن بقية الأعضاء يكونون من أنصار صاحب المصرف

وهنا قد يظهر ان المشروع ناجح او غير ناجح...فإذا ماكان المشروع غير ناجح فانهم يشنون حملة دعاية فى الصحف فترتفع الأسهم فى السوق حينئذ يعملون على التخلص من أسهمهم التى يشتريها صغار المدخرين بعد الدعاية الصحفية المزيفة التى لاتعبر عن القيمة الحقيقية للأسهم ويبقى صاحب البراءة زيد مع صغار المدخرين يتخبطون فى شركة فاشلة

*** أما إذا ظهر أن المشروع يبشر بالنجاح فإنهم يقررون زيادة رأسمال الشركة...وهنا أيضا تتدخل الصحافة المأجورة فتنشر النتائج الأولية التى أحرزتها الشركة وتذكر الطلبات التى تتلقاها وتعلن التوسع فى المشروع وبناء اجنحة جديدة فيهرع المدخرون زبائن المصرف إلى الإكتتاب فى الأسهم الجديدة ...وبالتالى يستفيد انصار صاحب المصرف الذين إكتتبوا فى بداية المشروع المبدى نجاحه... وذلك من الإرتفاع الذى طرأ على سعر أسهمهم ليخلصوا منها محافظين فقط على الحد الأدنى من الأسهم اللازم لبقائهم أعضاء فى مجلس إدارة الشركة...وبهذه الطريقة يعيدون تدوير اموالهم بأرباحها فى مشاريع اخرى مشابهة.

*وقد يتسائل البعض كيف يستمرون أعضاءافى مجلس الإدارة لشركة ما بينما هم قد تخلصوا من معظم أسهمهم ؟!!

*فى الحقيقة ان هؤلاء منتخبون من قبل الجمعية العمومية التأسيسية للشركة بطريقة قانونية ويبقون حكما عدةسنوات يديرون الشركة- بإسم أصحابها الغائبون من صغار المستثمرين الغائبين والذين لايملكون حد النصاب للعضوية- ويحصلون فى المقابل على 10% من الأرباح الصافية ويستمرون لأنهم يعرفون كيف تسير الأمور إما إذا أزيحوا فيحل محلهم رهط آخر من الرأسماليين

*أما صغار حملة الأسهم الذين يملكون معا الأغلبية ولكن كل منهم على حدة لايملك حد النصاب اللازم لعضوية الشركة

**ويختتم المؤلف هذا الفصل بذكر تعريف لمايسمى بالبنك العالى فيعرفه بأنه"مجموعة من الأسر التى تمسك بقيادة الآلة المالية الإقتصاديةالجبارة بواسطةموظفين مخلصين لهم...أما بالنسبة للجمهور فهذاالتعبيريعنى نهاية قمة الهرم الذى يشكل صغار المدخرين قاعدته!!

وبتعريفنا يعنى على القمة..... أباطرة المال وقاعدة الهرم المالى(المصرفى ) صغار المدخرين وماأكثرهم ولكن لا حول لهم ولاقوة!!!!


***********

*يتبع الفصل التاسع: لويس دريفوس- روتشيلد- وورمس
 
أعلى