موقع أمريكي : بن سلمان يعترف بمسؤوليته عن قتل خاشقجي
لندن - “ القدس العربي”:
ذكر موقع أمريكي، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اعترف لأنزل مرة بتحمله المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، قبل حوالي العام.
وكشف موقع برنامج “فرونتلاين” التلفزيوني الأمريكي في ترويج لبرنامج عن بن سلمان، سيتم بثه يوم 1 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، أن الأخير اعترف لمارتن سميث، مراسل “فرونتلاين”، أن الجريمة وقعت في ظل إدارته، وأنه “يتحمل المسؤولية كاملة” بموجب ذلك، إلا أنه نفى أي علم بشأن الخطة.
وردا على سؤال سميث حول كيفية وقوع الجريمة دون علم من ولي العهد، أجاب بن سلمان إن لديه 20 مليون مواطن، وثلاثة ملايين موظف حكومي.
ورد الصحفي الأمريكي بالتساؤل عن استخدام إحدى الطائرات التابعة لحكومة المملكة، فقال بن سلمان: “لدي مسؤولون ووزراء يتابعون الأمور، وهم المسؤولون ولديهم الصلاحيات لفعل ذلك”.
وجرت وقائع الحوار في كانون الأول/ ديسمبر 2018، عندما طلب سميث مقابلة بن سلمان على هامش حضوره سباق سيارات قرب العاصمة السعودية الرياض، أي بعد شهرين من مقتل خاشقجي .
https://www.alquds.co.uk/موقع-أمريكي-بن-سلمان-يعترف-بمسؤوليته-ع/
التعليق :
أن يظهر الحق متأخراً ويُقرّ به خيراً من ألا يأتي أبداً ويُنكر وجوده !
لكن الملفت المضحك إن لم نقل المستهجن هو أن يدعي محمد بن سلمان حصول الجريمة دون علمه رغم أن الفاعلين من المقربين منه وظيفياً ، وعذره الأقبح من الفعل هو أنه يتولى شؤون دولة تعداد سكانها 20 مليون نسمة ، ويعمل في مرافقها المؤسساتية 3 ملايين موظف !!
كثير من الزعماء أداروا ويديرون دولاً تعداد سكان الواحدة منها يناهز مئات الملايين من البشر ، ويعمل في مؤسساتها الوطنية عشرات الملايين من الموظفين ، واذا وقعت مصيبة ذات مسؤولية قيادية أعلنوا تحملهم للمسؤولية ، واستقالوا ، ولم يعتذروا بكثر الموظفين أو التعداد السكاني الكبير !؟
كان على محمد بن سلمان - اذا كان صادقاً بعدم علمه بما حصل للصحفي جمال خاشقجي - أن يأمر بمحاكمة الفاعلين علنياً ويسمح للصحفيين ووكالات الأنباء العالمية بحضور المحاكمة وسماع وتدوين المداولات القضائية بشأن المجرمين ، حتى يتضح للعالم أجمع ، ويتضح له شخصياً بإعتباره لم يعلم حسب ادعائه ، كيف حصلت الجريمة ؟ ومَن الذي خطط لها ؟ ومَن الذي أمر بالتخطيط ؟ ومَن الذي أو الذين نفذوا القتل ؟ وماذا عملوا بالجثة وأين أخفوها ؟