إمبراطورية المالبقلم:هنرى كوستون الفصل الثانى عشر العام القادم فى القدس!! عرض:ناجى عبدالسلام السنباطى الجزء الأول:تأسيس وطن يهودى فى فلسطين

**عذرا لإنقطاع النت عندى بسبب الحد الأقصى والذى يبدأ بالإنقطاع فى يوم 20 من كل شهر مما عطلنى عن إستكمال نشر فصول هذا الكتاب المهم المنشور عام 1955 ولكنه كأنه يتحدث عن عالم اليوم فالأمور لم تختلف وإنظروا إلى عالم اليوم وكيف يسير إقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا
********************************************************************************************************************************************************
**
إمبراطورية المال
***************
بقلم:هنرى كوستون
****************
الفصل الثانى عشر
***************
العام القادم فى القدس!!
*******************
** عرض:ناجى عبدالسلام السنباطى
******************************

***الفصل الثانى عشر الجزء الأول:
***********************************
** أهداف الصهيونية العالمية "تأسيس وطن يهودى معترف به بصورة شرعية فى فلسطين"!!!
**********************************
**(مقترح كعنوان للجزء الأول من جانب عارض الكتاب)
***********************************
**ملحوظة:نترك أهم النقاط التى نضعها كمانشتيات لكل فصل إلى عرضنا للجزء الثالث
**************************************

**عرض التفاصيل:
****************
**إن فكرة الإستيلاء على فلسطين لم تتوقف فى الماضى عن مراودة هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم مشردين فى العالم..اليهود ويتاجرون ومازالوا يتاجرون بذلك...ويدعون عداء الشعوب المسيحية والإسلامية الذين كانوا يعيشون فى كنفهم فى سلام بل وصلوا إلى أعلى المناصب.!!!...لايمكن إلا أن يقوى هذه الرغبة بالنسبة للإسرائيليين فى تشكيل وطن قومى لهم فى فلسطين
*وقد لقيت هذه الرغبات والآمال منذ مطلع القرن التاسع عشر تشجيعا من قبل اليهود اللذين وصلوا إلى مراتب عالية وحظوا فى البلدان التى عاشوا بها بثروات ضخمة...ولم يزعج هؤلاء الصهاينة الوصوليين...أن يتخلصوا من بضعة ملايين من أبناء دينهم اليهودى فى سبيل تحقيق هذا الهدف!!
**فقد إستغلوا بعد ذلك طرقهم التجارية الرخيصة وبالتناوب فى مظاهرات معادية للسامية تضر بمصالح من درج الناس على تسميتهم بالبنك اليهودى (بل فى مرحلة لاحقة وصلت إلى مرحلة الإغتيالات والقتل الجماعى لتخويف بنى جلدتهم ممايدفعهم للهجرة ويدفع الأغنياء منهم للتبرع لخدمة المشروع الصهيونى)
*
**وقد لجأوا إلى ذلك حيث تبين لهم أن البلاد التى يوجد بها عدد كبير من اليهود كروسيا كمثال....كانت تعادى فكرهم الصهيونى بشكل يختلف عن البلاد الأخرى....ففى أوربا فتح لهم باب السيطرة على الإقتصاد الأوربى برحابة صدر... ولكن هؤلاء الذين وصلوا إلى قمة السلم الإقتصادى..سرعان ماهرعوا تحت الضغط الصهيونى إلى المساهمة فى الحركة الصهيونية --والتى تدعو إلى هجرة اليهود إلى فلسطين ---ومدها بالمال
**كان من الطبيعى إذن أن نجد كبار رجال المال يشتركون فى الحركة الصهيونية...وعلى سبيل المثال...قدم روتشيلد الأموال لتأسيس أول مستعمرة يهودية فى فلسطين.....وكان البارون هيرش ...أحد كبار المال والأعمال فى نهاية القرن التاسع عشر....هو الذى دعم خلال حياته....قادة الحركة الصهيونية وأوصى بعد موته ب250 مليون فرنك ذهبى(تعادل 50 مليار فرنك)....وذلك لتشجيع الهجرة اليهودية من أورباالشرقية!!!

**وكان إنضمام (البارون هيرش)...للفكرة الصهيونية.....حافزا لبقية المجموعات الماليةاليهودية...لأن تشارك فى تمويل المشاريع الصهيونية.... ومن بينها مجموعتان عالميتان من أكبر المنظمات الإقتصادية فى العالم ((أصحاب البنوك البرلينية بليش رودر ومندلسون اللذان شجعا (غلوم الثانى إمبراطور ألمانيا)... كى يحصل من السلطان العثمانى على ..إمتياز إنشاء خط حديدى يربط إستانبول (القطاع التركى الذى يقع ضمن قارة أوربا) ببغداد
**ومن ناحية أخرى تدخلت إ نجلترا فى منافسة ألمانيا على هذا الخط لمطامعها فى منطقة الشرق الأوسط.!!!
*وقد كتب جورج لويد يقول"تعود أهمية مؤتمر بال فى سويسرا إلى هذه المنافسة بين ألمانيا وإنجلترا....كما تعود إلى شخصية تيودور هرزل --( البعض يكتبها بالعربية هرتزل
)--- اليهودى المجرى الأصل الذى نشر كتابا تحت عنوان :الدولة اليهودية سنة 1896"

**

**كانت الحكومة المعادية للسامية بالنسبة لهرزل تهديدا مستمرا وعائقا منيعا يحول دون نجاح اليهود فى تحقيق مأربهم.
**..وكانت الضرورة الأولى ...أنه لابد من الإلتفات حول ذلك ....بالترويج لوجود تزاوج بين اليهودية والمسيحية( العهد القديم تبحث )
**والضرورة الثانية أن يعمد اليهود للهجرة نحو منطقة من مناطق العالم تكفى لإسكانهم وبقائهم بصورة نهائية.
*ويضيف المؤلف أن الفكرة الصهيونية لهرزل لم تأت بجديد ولاتبرر النجاح الكبير الذى صادفه كتاب هرزل ولاتتناسب مع السرعة التى ترجم فيها هذا الكتاب إلى الفرنسية والإنجليزية والعبرية!!!!
**فقدأوضح جيروم وجان تارو فى كتابهما((السنة المقبلة فى القدس :العنوان الأصلى أورشليم ))!!!!..كيف أصبح الأمل الألفى لإسرائيل مشروعا يستغله كبار رجال الأعمال الكوزموبولتيون(العالميون من اليهود ) لخدمة مصالحهم الخاصة.

**...شرح هرزل "نبى الأزقة" برنامجه الإيجابى (من وجهة نظره ) وهو يتلخص فى تأسيس شركة من اليهود تقوم بتحضير خطط العملية وإجراء المفاوضات مع الدول الكبرى وتشكلت شركة يهودية مقرها لندن على غرار الشركات المالية الكبرى برأسمال 50 مليون ليرة إسترلينية .. مما يكفيها لكى تقوم بتنفيذ العمل الذى تخططه بالدراسة وبالتحضير ثم التنفيذ... وكان المخطط الأولى إختيار بلد إنشاء الوطن!!!! وطرحت الأرجنتين وفلسطين!!!! للإختيار بينهما!!!!...
كما عدل المخطط من التسلل لبلد الوطن الجديد المختارة لتكون الهجرة منظمة!!!!(يعنى بالبلدى عينى عينك فى ظل ضعف الدولة العثما نية وتواطء الأوربيين عامة والإنجليز خاصة الإنجليز ونوم العرب والمسلمين فى العسل!!!!)
**وقد أعلن هرزل..مدعوما (بإسرائيل سانكويل الصحافى البريطانى وبماكس نوردو الكاتب الفرنسى وبماكس بودان هايمر من كولونيا فى ألمانيا)...عن إكتتاب لتمويل مشروعه.....غير أنه كان هناك عدد كبير من اليهود المعارضين ((للفكرة الصهيونية))....ففى أمريكا مثلا أعلن بعض الحاخامات أن أمريكا هى أورشليم اليهود(يقصدون القدس)...وأن وشنطون صهيونهم!!!!!
**كما إحتج حاخام فيينا على الفكرة الصهيونية مؤكدا أن الطائفة اليهودية هى طائفة دينية بحتة....وثارت بعض الجماعات الألمانية ضد "اليهود المتعصبين فى روسيا"
**...وإقترح أحد اليهود الدكتور ماير من هانوفر عقد مؤتمر فى برلين معاد للصهيونية...

**...ورغم كم الإعتراضات اليهودية على الفكرة الصهيونية فإن هرزل أقام مؤتمرا فى (بال ) بمساعدة أصدقائه الكثيرين سنة 1897 ساهم فيه204 من عضوا بينهم عضوان ينتميان إلى جماعة الماسونية اليهودية الشهيرة:محفل التحالف المقدس!!
**وعرف ماكس نوردو أهداف الصهيونية العالمية بقوله"تأسيس وطن يهودى معترف به بصورة شرعية فى فلسطين"!!!
 
أعلى