إمبراطورية المال بقلم:هنرى كوستون الفصل السادس عشر..إمبراطورية كبار رجال الأعمال!!!! الجزءالثانى :التوحش الرأسمالى....عرض:ناجى عبدالسلام السنباطى

*************************************.
**يتبع : الفصل السادس عشر :الجزء الثانى

**************************************
***إمبراطورية المال بقلم هنرى كوستون

*الفصل السادس عشر

*إمبراطورية كبار رجال الأعمال

*عرض للكتاب:ناجى عبدالسلام السنباطى

*الجزء الثانى:

************

**تكوين الإمبراطوريات(التوحش الرأسمالى:التمركز الرأسمالى:الإحتكارات الكبرى)

*************************************************************************************


**تابعت الصناعةرحلة تمركزها بشكل متسارع خلال فترة الإزدهار الإقتصادى (1909-1925) ...خاصة فى المشاريع ذات الأهمية كالكهرباء والغاز والماء والخطوط الحديدية.
وهذا التمركز أدى إلى ذوبان 4853 شركة صناعية عن طريق إمتصاصها وضمهاقبل الشركات الكبرى المهيمنة.

ثم تباطأت هذه الحركة يعد كساد 1929 وحلول الإنهيار الإقتصادى ......فإستغل كبار الصناعيين نفوذهم لدى الدولة لتطبيق مايسمى(الإتحاد القسرى )....وصدر لهذا الغرض قانون خاص فى عهد (الرئيس روزفلت))).
......أما الممتنعون من الرأسمايين عن الإنضمام إلى إتحادات صناعية...فيجرمون قانونا.


إلا ان الرئيس روزفلت سرعان ماتنبه إلى خطورة التمركز الرأسمالى --ولكن بعد فوات الأوان--- فأعلن أن 47% من العائلات الأمريكية لايتجاوز دخلهم 1000 دولار فى حين على قمة السلم الإجتماعى 1.5%تتمتع من العائلات الأمريكية بدخل يقدر بنفس المبلغ العائد ل47% من السكان((أى أن دخل1.5% من السكان يساوى دخل47% من السكان))
ونشرت بعد ذلك (لجنة الأبحاث الوطنية للكونجرس )....دراسة يستدل منها على أن ثلثى أموال ال250 شركة أمريكية الرئيسية كانت تحت سيطرة الثمانى مجموعات الكبار الذى(عرض لهم المؤلف فى الفصول اللاحقة ).

*********************
**ظهرت الشخصيات التى أعدت العدة لهذا (التمركز الرأسمالى((الإحتكار))... خلال الحرب الإنفصالية...فقد أثار توقف البنوك عن الدفع عام 1862 عددا من الإفلاسات.....ففى الشمال بلغت عدد المحلات التجارية التى إضطرت للإغلاق 12000 أما أوراق النقد فقد فقدت مايعادل نصف قيمتها وفى الجنوب كانت العملة الورقية تقدر بأقل من قيمتها بعشرة أضعاف.

وفى الوقت الذى كان فيه الخوف والرعب والقلق والفزع والهلع قلوب الناس....إنفسح المجال أمام بعض الرجال من الإرستقراطيين كى يثروا ثراءا فاحشا
ومنهم روكفلر وآخرون وأصبح الثراء الفاحش والمتراكم مفتوحا امام هذه الفئة مستغلين الحرب بي ومن أمثلة ذلك ..... (فاندربيلت) فى عام 1862..وكان قد بلغ 68 سنة عمرا وكان غنيا منذ ذلك الوقت...إذ قدرة ثروته بأكثر من ممليون من الدولارات وقد ربح هذه الدولارات من إدارة شركات الملاحة التى كانت تحظى بمساندةالدولة..وكانت حكومةالشمال فى حاجة لفنيين فى ملاحة السفن ووقع غختيارها عليه فكلفته بتحضير أسطول معد للحملة التى كان الشماليون يتأهبون لتوجيهها ضد الميناء الرئيسى للجنوبيين(أورليان الجديدة)... وقد باع هذا الشيخ الماكر إلى الشمال سفنا بالية لم تستطع أن تتحمل البحر ولو لمدة قصيرة...وبأثمان تعادل ضعف الثمن الذى دفعه إلى أصحاب السفن...ولم يختلف (جون مورجان ) عنه فى تزويدهوتموينه للحكومة.. وكان مورجان يبلغ من العمر 25 سنة....حين إندلعت الحرب بين الشمال والجنوب.
كان والده (بروتستانتى متزمت )..ز ومن أصل بريطانى شريكا للبنك الإنجليزى (يابودى وشركاه).... وعلم مورجان الإبن... بواسطة هذا البنك والذى كانت له علاقة ودية مع الشماليين..بأنهم فى حاجة إلى الأسلحة والذخيرة..وفكر بأن الشخص الذى سينجح بتزويدهم بتلك الأسلحة سيصبح رجلا غنيا فإشترى بواسطة أحد الأشخاص من أحد مخازن الأسلحة القديمة فى نييورك 5000 بندقية من الطراز القديم يعلوها الصدأ بسعر 3.5 دولار ...ثم باع هذه الأسلحة إلى حاكم (سانت لويس ):"الجنرال فريمون" بسعر 22 دولار للقطعة الواحدة....لكن مركز أركان الحرب للجنرال إشتبه فى هذه الصفقة المريبة أبدى بعض التردد فى تسديد باقى القييمة وأحيل الأمر إلى المحاكم لتفصل فيها... وقد عرضت الحكومة أن تدفع نصف المبلغ المتفق عليه فقط غير موررجان رفضوإشترط سداد المبلغ كاملا... ونجح أخيرا فى الحصول على قرار لصالحه منمحكمة ثانية فقبض 110 ألفا من الدولارات محققا بهذا رببحا وفيرا يعادل93000 دولار تقريبا
وعلى نفس الوتيرة كان (اندرو كارينجى )...يشغل منصب مساعد مدير النقليات فى وزارة الحرب بواشنطن...وكان طموحا وإجتماعيا...كان هذا الإسكتلندى الشاب الطموح...يؤمن بالإستفادة من منصبه لإقامة معمل خلال الحرب يصنع فيه القضبان الحديدية وتحول الطلبات إليه بواسطة الإدارة التي يعمل بها.
اما (جون د.وكفلر)....فقد كان أحد الشركاء فى بيت من بيوت البورصة...وكان متواضع المنشأ... ويربح أربع دولارات فى الأسبوع بالعمل فى أحد المحلات التجارية....إلا أنه كان يحمل فى نفسه مبادىء جدية للغاية مثل (الله هو دائما معى)..... ولكنه يضمر فى نفسه إحتقارا بارزا لكل مايتععارض مع مصالحه فهو القائل(( يجب ألا نفرق بين بين الرجال والبضائع!!!! إننا نأخذها فقط عند الحاجة ونستعملها ثم نلقيها جانبا عندما تكف حاجتنا إليها...ويجب على الإنسان أن يبقى محافظا على زمام نفسه وأن يعرف هدفه فى الحياة"((وتعليق منى كعارض لأحداث الكتاب أنه شخصية متناقضة مابين الإيمان بالله ومعاملته البشر كبضاعة فهو إذن شخصية مصلحية ولعمرى ماوجدت مثيلا مثله).
**كان روكفلر أحد الذين تنبأوا بمستقبل صناعة البترول فضارب على هذه المادة فى بدء الحرب الأهلية ثم أسس مع بعض الشركاء مصفاة للبترول ونجح فى رفع ثمن برميل البترول من 10 سنت إلى 8 دولار...ثم رأى أنه من الصعب عليه أن يقتسم مع شركائه أرباح المشروع الذى يديره....فعمل على حل الشركة وخلال عمليات التصفية....إقترح وضع المشروع فى المزاد العلنى....حينئذ يحق للشريك الذى يدفع الثمن الأكبر إمتلاك المشروع.....وبما أنه كان من بين شركائه الذى يستطيع أن يحصل على مبلغ ضخم....فإنن المزايدة رست عليه... ودفع 72500 دولار لشركائه ... وأصبح وحده صاحب الشركة التى أسسها.

***********************************************************************************************


***وهكذا يبين لنا المؤلف الأهلية كيف تكونت ثروات هؤلاء فى أمريكا حتى أصبحت إمبراطوريات إحتكارية .....وكلها بطرق ملتوية وإستغلال للحرب.
ويستمر المؤلف فى تحليل هذه الشخصيات فيقول أنه بإستثناء (كورنيليوس فاندر بيليت)... الكبير فى السن...كان هؤلاء المغامرون من الشباب فأكبرهم لم يتعد عمره ( السادس والعشرين)..... ومنذ الحرب ..أصبحت قيادة الأعمال فى أيديهم..... وخلف هؤلاء الشباب الممتلئين حيوية والذين لاتهمهم (مبادىء الأخلاق)....أصحاب بنوك من الشيوخ الذين كانوا يقبعون بلا حركة فى زوايا مصارفهم !!!!.

**ويضيف المؤلف...أنه وإن نشر إسم فاندربيلت وكارينجى على سبيل الذكرى فإن مورجان وروكفلر أهمهم جميعا فيما ذكر... فهما يشغلان حتى الآن مرتبة مرموقة وتشكل هاتان المجموعتان مع بنك كوهين!!! لوب وشركاهم (الشجرة الضخمة).....الثلاثة الكبار فى الإقتصاد الأميركى..!!!



***.وقد إمتدت أثر المجموعتين خارج أمريكا فى اوربا وفى فرنسا أقرض مورجان الحكومة الفرنسية عدة قروض وكان مورجان طماعا فلم يكتف بالعوائد الكبيرة بل كان له حق التأثير والتدخل فى السياسة الفرنسية لدرجة أن أحد الأشخاص تساءل إذا لم يكن (بوانكاريه رئيس الوزراء)... قد وضع فرنسا تحت حماية رجل المال الأجنبى على طريقة الصين أو فنزويلا !!!!

******************


**وفى الولايات المتحدة أنشىْ على حساب الحكومة الأميركية العديد من المصانع صالحة للإستخدام فى زمن السلم بلغت قيمتها 11.5 مليار دولار على حساب المواطن الأميركى......إسلتمتها المجموعات الإحتكارية فى زمن الحرب وبعده.


*************************************



***ولإستيعاب ماتقدم ...من عرض تاريخى لتكوين الإحتكارات الضخمة (الإمبراطوريات المالية فى أمريكا )..... فإن (شركة اليونايتد ستيشن ستسيل)....التى تعد اكبر تجمع صناعى أمريكى هى فى الواقع ملك لمورجان..... فاقت أرباحها بعد الحرب بسبب تسهيلات الدولة (من تخفيض فى الضرائب والرسوم وإنعدام الرقابة على الأسعار..إلخ).... ففى خلال عام (45-1946)... بلغت الأرباح الصافية لهذه ( المنظمة الإحتكارية) 33.3 مليون دولار كما أن شركة جنرال إليكتريك التابعة لمجموعة مورجان... فقد أعلنت أرباحها الصافية من 11.9 مليون دولار فى عام 1940 إلى 56.6 مليون دولار فى عام

1948


**********************


***ولاتقل مجموعة ( روكفلر) داخل أمريكا وخارجها عن شمجموعة مورجان فى تكوين رصيد متزايد من الرباح الصافية خاصة أثناء الحروب وبعدها بسبب الإحتكار وتسهيلات الدولة وفى طريقهما نحو القمة ازالوا من طريقهم العديد من الشركات الواعدة .
وقد إتبعوا كل السبل الشريفة وغير الشريفة لبلوغ هدفهم!!!!!!!!!!!!!!!!.

***************************



****يتبع الفصل السابع عشر: أميركا اللاتينية مستعمرة لكبار رجال الأعمال
 
أعلى