إمبراطورية المال بقلم :هنرى كوستون الفصل السابع عشر..*أميركا اللاتينية...مستعمرة لكبار رجال الأعمال ج1..عرض للكتاب ناجى عبدالسلام السنباطى......

*إمبراطورية المال بقلم :هنرى كوستون
*الفصل السابع عشر
*أميركا اللاتينية
)!!!!

..........مستعمرة لكبار رجال الأعمال )*

*عرض للكتاب: ناجى عبدالسلام السنباطى

*********************************

**الرابح الوحيد من الإستعمار الأمريكى....هم كبار الرأسماليين الأميركيين ..أما سلاحها المفضل لإحتلال بلد ما فليس البارود والمدفع بل الدولار!!!!!!!!!!!!!!!

***********************

**شركة يونايتد فروت الأميركية بمعاونة صاموئيل زيموراى الأميركى اليهود تشعل الحروب فى أميركا اللاتينية
***************************
*الشركة إستبقت صاموئيل وسرعان ماأصبح رئيسا للشركة وصاحب أكبر الأسهم بها

*******************************


**شركة تابعة للشركة الأم تسيطر على إقتصاد دول أميركا اللاتينية



*******************************


**حكومات أميركا اللاتينية لايستفيدون من ثروات بلادهم بعد إحتكار الشركة الأم لكل الإقتصاد



*******************************

**الثورات تهب فى كل دول أميركا اللاتينية ضد الشركة المحتكرة



********************************

**الصحافة الموالية للشركة المحتكرة تتهم الوطنيين اللاتينيين بأنهم عملاء للشيوعية فى موسكو !!!!

********************************

**الحكومة الفيدرالية الأميركية تقيم الدعاوى ضد الشركة الأم الأميركية المحتكرة لتخفف التوتر فى القارة الأميركية



********************************

**الشركة الأم ورئيسها صاموئيل زيموراى لايهتمون بقضايا الإحتكار المرفوعة ضدهم..لأنها مجرد تهدئة للرأى العام اللاتينى!!!!


********************************


**مصالح كبار رجال الأعمال....إذ سعت لشىء...فإن هؤلاء لايترددون فى التضحية بالغصن محافظة على الشجرة!!!!



*********************************


**الرئيس البرازيلى يتهم الشركات الأميركية المحتكرة بإستغلال ثروات أميركا اللاتينية

************************



**عرض التفاصيل:

***********

**الولايات المتحدة التى تشجب إستعمار الدول الأخرى بشدة تثير الدهشة والإستغراب...تبدو على ضوء حوادث السنين الأخيرة اكبر دولة إستعمارية فى العالم....على ان هذا الإستعمار لايطبق لحساب اللدولة وفى مصلحة شعب بأجمعه...فالرابح الوحيد من الإستعمار الأمريكى....هم كبار الرأسماليين الأميركيين ..أما سلاحها المفضل لإحتلال بلد ما فليس البارود والمدفع بل الدولار....وإستعمار أصحاب المصارف ورجال الأعمال ...الجديد... يستند إلى الرشوة والفساد ليبسط نفوذه على نصف "العالم الحر".
فى مطلع القرن الحالى إستتفادت الولايات المتحدة من قوتها الإقتصادية....لتفرض على جمهوريات أميركا الوسطى والأنتيل....بعض الشروط السياسية.....هذه المرحلة الأميركية يطلق عليها إسم دبلوماسية الدولار.
وإذا كان الإستعمار الأميركى آنذاك إستعمارا سياسيا قبل كل شىء فإن رجال الأعمال الذين كدسوا الأرباح خلال الحرب العالمية الأولى حولوه إعتبارا من عام 1919 إلى إستعمار إقتصادى.....يستهدف بشكل خاص السيطرة على المواد الأولية والأسواق الجديدة....وكيما يحققوا غايتهم فرضوا رؤوس أموالهم على بلاد أميركا اللاتينية الفقيرة.
إذا ماجمعنا الأموال الموظفة مباشرة والقروض ..ظهر لنا أن الأميركيين وظفوا قبل عام 1939 مليارات الدولارات فى أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية

**ويعرض المؤلف لما جاء بكتاب لوييس وشلوتربك عام 1938" كانت توظيفات (الوول إستريت)...فى الصناعات العاملة تحت الإشراف الأميركى موزعة فى كل المجالات من بترول وتعدين وسكر وخطوط حديدية ومواد غذائية.
أما قبل االحرب العالمية الولى فكانت الأموال والتجارة البريطانية هى التى تسيطر على أميركا اللاتينية....وفى بعض البلدان مثل الأرجنتين والأورجواى والبرازيل....كانتاالتوظيفات البريطانية تفوق الأميركية حتى عام 1934.....إلا أن (السيتى لندن االصهيونى).....أزيحت تدريجيا خلال الحرب العالمية الثانية لمصلحة الرأسمال الأميركى الكبير الذى يعتبر االيوم أكبر مقرض للأموال فى أميركا اللاتينية....مما يضمن له التحكم بالمواد الأولية فى النصف الجنوبى من القارة الأميركية وهناك أحداث تعطينا أمثلة بارزة على سيطرة كبار رجال الأعمال وتغلغلهم....مثل ثورة جواتيمالا بعد الحرب الكورية بقليل.....ثم إنتحار الرئيس ( فارجاس )...!!!!ومسألة(كوستاريكا!!!!)
فالصحافة الكبرى التى تتغذى على إعلانات المؤسسات الإقتصادية الكبرى..وبالتالى تتأثر بسياسات هذه المؤسسات فى عرضها للأحداث وتلونها لأغراض هذه المؤسسات...كتبت "أن رئيس حكومة جواتيمال (ا السيد أربينز)..... كان صنيعة لموسكو وقد أطيح به لأنه كان يقود بلاده نحو الشيوعية...!!!!....وكان هذا غير صحيح...وكانت الصحف اليسارية ضعيفة فى تفنيد هذه الدعاية الصحفية....ويضيف أن صحيفة فرنسية لايشك أحد فى إتجاهها القومى وهى (آسبيه دى لافرانس)....خصصت مقالا عن إنقلاب (جواتيمالا)....ولكن الصحف الممولة والتى تدعى التفكير السليم رفضت ذكره او الإستشهاد به."



***********************************

***وقد جاء بالمقال ماخلاصته أن ررئيس جواتيمالا لم يكن عميلا للسوفيت..وان الديموقراطية الحرة هى التى تحقق وتنفذ أى فكر...ويعود المقال إلى زمن(أوبيكو) الرئيس االأسبق ...حيث قامت الثورة ضده..بسبب التحريض الأميركى...لأنه لم يكن يستجيب لممطالب أميركا و(شركة يونايتدفروت)... وفىى عام 1950 انتخب (أربينز)...رئيسا للجمهورية وكان يساريا وطنيا.....فكان اول هدف له ضرب الرأسمالية الأجنبية ...فأمم شركة (يونايتد فروت)...مقابل تعويضات إعتبرت غير كافية...فأخخث الشركة الإحتكارية تخلق المصاعب أمام حكومته..فإضطر إلى الإعتمادعلى الشيوعيين لدعمه..وفى عام 1954 خرجت المظاهرات طارحة بعض الشعارات الشيوعية..... فى الوقت الذى حشدت شركة (يونايتد فروت)...المعارضين (لأربينز)... من المهاجرين والمرتزقة بقيادة الكولونيل أرماس وأمدتهم بالدعم المالى اللازم لإسقاط (أربينز))

**تعريف بالمشرف على شركة (يونايتد فروت): اليهودى :صاموئيل زيموراى وتعريف بالشركة الإحتكارية




**ثم ينتقل بنا المؤلف ليعطينا سيرة ذاتية كاملة عن المشرف على شركة (يونايتد فروت) وعن الشركة ذاتها:
"صاموئيل زيموراى...قدم إلى نيويورك عام1892 وكان فى الخامسة عشرة سنة.. وينحدر من أبوين يهوديين.....كان يقيمان فى مقاطعة (بيساربيا)...
لم يكن صاموئيل يتكلم إلا لغة(البيديش)... مع بضع كلمات روسية ورومانية ..لذلك إبتدأ بالعمل لقاء دولار واحد فى الأسبوع...ثم إنتقل غلى العمل فى التجارة وربح بعض المال ...بعد ذلك إشترى أرضا بمائتى ألف دولار ليزرع فيها الموز...ومنذ ذلك الحين إبتدأ بمغامراته.
فى أمريكا الوسطى بلاد الإنقلابات هناك طريقة معروفة لقلب الأشياء فى صالحصاحبها...وهى طريقة الثورة...ولذلك غادر مركب صغير ميناء (نيوأورليان)... ليقوم بجولة سياحية على إمتداد ساحل (كوستاريكا)...كان هذا المركب يخص (صاموئيل ).... الذى وضع فيه رشاشا وعدة صناديق فيها بنادق وذخيرة وكان فى المركب أيضا رئيس جمهورية سابق مطرود وإثنان من المرتزقة...فلما علم بنك (مورجان)... الذى يرتبط معه صاموئيل بقيود مالية بنية هذا المركب الحقيقية.....نجح فى دفع الحكومة الأميركية إلى مصادرة المركب فى الميناء.




***************************





**كان المتآمرون قد عسكروا أمام أسوار المدينة ...ثم إنسدل الستار على أسبوعين من الفوضى...وتتالت الأنباء السيئة على شركة (يونايتد فروت )...أن ديكتاتورها قد أزيح وأن الحكومة الجديدة أعطيت إمتيازات كبرى لمنافس مغمور.
**وأعلنت الحرب بين الطرفين...كان صاموئيل يبدو قزما بجانب منافسه....ولم يخامر أحد الشك فى نتيجة المعركة وأخذ الجميع يظنون أن المنافس سيخرج ظافرا من المعركة...وأخذ الجميع يظنون أن المنافس سيخرج ظافررا فى المعركة...فيما عدا صاموئيل ذاته....كان مغامرا جريئا يتذوق طعم الأخطار والمنافسة فأخذ يلعب ويسجل النقاط الرابحة.

أخذ مديرو شركة يونايتد فروت يحسون بالقلق...وبدأوا يتسائلون فيما إذا كان هذااليهودى الصغير الذى يكبدهم خسائر فادحة هو فى الحقيقة الشيطان نفسه !!!!

**
فقرروا التفاهم معه....ليعود السلم من جديد وليحافظوا على إحتكار الموز...إلا أن شروط صاموئيل بدت غير مقبولة....إذ أنه رضى بالتخلى عن أعماله مقابل 300 ألف سهم فى (شركة يونايتد فروت)....قيمتها 31 مليون دولار بحسب السعر التجارى...وإنهار مديرو الشركة أمام فداحة الطلب....وفى آخر الأمر قبلوا!!!!



***************

.
***وفى الحقيقة أن الشركة بتخلصها من مثل هذا المنافس أحسنت العمل ولاسيما أنها إجتذبته إلى حظيرتها أما الإدارة فكانت وجهة نظرها أن العملية خاسرة بالنسبة لها.
ولما كان وضع الشركة أقل إزدهارا من ذى قبل فغن رجل الأعمال الأريب الذى صار أكبر مساهم فى الشركة إغتنم فرصة إنعقاد الجمعية العمومية للشركة لليعفى الفئة الإدارية ويحتل هو منصب المدير.
وترأس الشركة وله أن يفتخر أن أملاكه إمتدت إلى أميركا الوسطى والكاريبى وشمال أميركا الجنوبية.
فقد بنيت هذه الإمبراطورية فى أفقر مناطق العالم بالإستناد إلى الغش والفساد ولكن بجهد كبير بنيت !!!!!


*****************


***وتملك الشركة 4/1 مليون هكتار من الأرض فى أميركا الوسطى وأسطولا مكونا من 68 سفينة وسكك حديد وموانىء ومطارات ومحطات راديو ومخازن بيع بالمفرق ودورا وأملاكا تقدر قيمتها ب44 مليون دولار.
كما أنها تتحكم بعدد من السياسيين والعسكريين الخاضعين لأوامرها فى كل هذه الرقعة من العالم


************************************



***لقد بسطت هذه الشركة عام 1901 سلطانها على إنتاج (السكر).... فى جزيرة كوبا ثم إ متد نفوذها إلى (جواتيمالا)... بفضل المعاهدة التى عقدتها مع (الرئيس كابريرا)...وإعتتبارا من عام 1904 .......صارت المؤسسة المهيمنة على كل ( جواتيمالا)...وفى عام 1914 عقدت إتفاقية مع الحكومة (الجواتيمالية)...تعهدت بموجبها بتنمية المزارع وبناء مرافىء وخطوط حديدية ومد شبكات تليفونية.




***وقد أتاحت هذه الإتفاقية للشركة إزاحة كل المالكين من الكبار ومن الصغار وكل الفلاحين من (وادى موتاغوا) الغنى وحصرت لنفسها السيطرة على الشاطىء الباسفيكى حق الإشراف على ( مرفا سان خوزيه)... وتحكمت مباشرة بكل الشاطىء الوااقع على الأطلسى وبالخطوط الحديدية التى تطبق أسعارا فادخة على المسافرين وطفيفة جدا على نقل (الموز) والذى تمتلك أكبر مزارع الموز في جواتيمالا وتخفى الشركة إنتاجها الفعلى من الموز لتتهرب من الضرائب المدفوعة للحكومة الجواتيمالية ... ففى عام 1946 صدرت ماقيمته 19 مليون دولار ولكن المعلن 8.5 مليون فقط... وفى عام 1947 صدرت ماقيمته 30 مليون والمعلن 11 مليون دولار فقط ليس فقط بل خفضت الوزن أيضا ولم تكتف بذلك فقد إمتلكت 200 الف هكتار فى (جواتيمالا )).
 
التعديل الأخير:
أعلى