إمبراطورية المال الفصل السابع عشر ج2 أميركا اللاتينية مستعمرة الأمريكان...ج2 عرض للكتاب ناجى عبد السلام السنباطى

إمبراطورية المال بقلم هنرى كوستون

الفصل السابع عشر



الجزء الثانى:الأمريكان يسيطرون على دول أميركا اللاتينية والموواطنون اللاتينيون يثورون عليهم
*********************************************************************************************************
**
الشركة كونت لنفسها إمبراطورية مكونة من 60 شركة تعمل فى مجالات مختلفة من الزراعة إلى النقل البحرى وتكاد تغطى كل دول أمريكا اللاتينية
******************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************
* صاموئيل الذى يدير هذه الإمبراطورية لايخشى رؤساء الجمهورية من أمثال أربينز وأرماس.
**************************************************************************************************
*جمهوريات أميركا اللاتينية تثور ضد شركة يونايتد فروت
***************************************************************************************************

*قضية إنتحار فرجاس تؤلب دول أمريكا اللاتينية ضد الأميركان

******************************************************************************************************

*عرض التفاصيل:

*******************************************************************************************************
****يقول المؤلف أن الشركة كونت لنفسها إمبراطورية مكونة من 60 شركة تعمل فى مجالات مختلفة من الزراعة إلى النقل البحرى وتكاد تغطى كل دول أمريكا اللاتينية... وأن االشركة تنتج 85% من الموز المستهلك فى الولايات المتحدة كما يمد كندا وبريطانيا وتمتلك الشركة العديد من المزارع المستغلة فى أنشطة زراعية مختلفة ومايتعلق بها من أنشطة صناعية وتجارية كما يعمل لديها آلاف العمال الأميركان ومعظم سكان دول أميركا اللاتينية.


***********************************



***وعلى هذا فإن صاموئيل الذى يدير هذه الإمبراطورية لايخشى رؤساء الجمهورية من أمثال أربينز وأرماس.

جمهوريات أميركا اللاتينية تثور ضد شركة يونايتد فروت

ثارت جواتيمالا ليس فقط بل معظم الجمهوريات اللاتينية ضد سيطرة شركة يونايتد فروت....وكان من نتيجة ذلك إ ضطرار الشركة لسداد 42 %من حصيلة صادراتها للحكومات الجواتيمالية... وصار الصراع على أشده بين صاموئيل زيموراى رئيس الشركة وضد ما أسماه بالخطر الشيوعى القادم ممثلا من قبل فى أربينز ثم أرماس.... فعبأ وسائل الإعلام المملوكة للشركة أو التى تمولها بإعلاناتها كما عبأ كل اللاجئين إلى كوستاريكا ونيكارجوا ثم بدأت الحرب فى عام 1955.
إلا أن الدول الكبرى تدخلت خوفا من إنعكاسات ذلك فى جنوبى القارة الأميركية فيتوسط (فوستر دلاس) ليخفف من غلواء مواطنه الأميركى اليهودى!!!!
وأقامت الحكومة الفيدرالية إعتبارا من شهر يوليو دعاوى ........ضد شركة (يونايتد فروت الأ ميركية)... متهمة الشركة رسميا بالإحتكار!!!
ويرى المؤلف أن هذا تصرف أفلاطونى بغرض تهداة الراى العام فى أميركا اللاتينية... فصاموئيل زيموراى... ذاته يعلم جيدا ان مصالح كبار رجال الأعمال....إذ سعت لشىء...فإن هؤلاء لايترددون فى التضحية بالغصن محافظة على الشجرة!!!!
.


**قضية (فارجاس ):

******************



**أثارت قضية (فارجاس ) الرأى العام فى اميركا الجنوبية...وبينت أن سكان القسم الجنوبى من القارة الأميركية يحسون جيدا بالخطر الذى يمثله التحكم الرأسمالى الأميركى فى بلادهم
ولأهمية وصية رئيس البرازيل والتى تثبت خضوع -الإقتصاد البرازيلى والرأسمال العالمى- بصورة قاطعة لأميركا. نعرض لها فى الجزء الثالث ونعرض لما يتعلق بها

عرض التفاصيل ************

لقد كتب فارجاس "منذ عهد سيطرة الأوساط الإقتصادية والمالية العالمية...جعلت من نفسى قائد ثورة وحققت النصر..لقد بدات بعمل تحريرى ثم إضطررت إللى التوقف...وعدت إلىى الحكومة محمولا على أكتاف الشعب...وكان الداخل بتأليب من الإحتكارات العالمية حانق على نظام يحاول أن يساعد الفئات المطحونة ...على نظام أعطى العمال ضمانات....وحين كنت أبشر بالعدالة هبت على عاصفة من البغضاء....وأردت تحقيق الحرية الوطنية بتطوير الثروات وماكاد النشاط يدب حتى تفاقمت موجة التحريض...غنهم لايريدون أن يكون العمل أحرارا وأن يكون الشعب مستقلا.....كانت أرباح الشركات الأجنبية تبلغ 500%.
وفى الإعلان عن قيمة البضائع المستوردة...كان التلاعب يتجاوز مائة مليون دولار سنويا....وتلت ذلك ازمات البن فعملنا على تثبيت قيمة منتجنا الأساسى من البن وحاولنا صيانة أسعاره إلا أن رد الإحتكارات الأجنبية كان عنيفا والضغط على إقتصادنا كان قويا مما إضطرنا للرضوخ"
ويعلق المؤلف على هذه الوصية فيقول ((لاشك أن دولة (فارجاس) لم تكن نموذجا لللطهارة والفساد فيها لم يكن أقل مما هو عليه فى الدول الأميركية الأخرى.....فمجرد كونه ..قد ألقى فى السجن (بياروسو)...الذى ألف كتابا فضح فيه الأوساط المالية يثبت كما تقول صحيفة (لاتيبونا دااميرسا)......فإن فارجاس إذن لم يكن العفيف!!!!!...إلا ان الرجل حاول إنقاذ بلاده من وصاية رجال المال العالميين وحاول خاصة أن ينقذ االبترول البرازيلى من أطماع (روكفلر ) !!!! فالبرازيل تعد من أغنى البلاد فى البترول...إلا أن شركة ((ستاندارد تحظر عليها بإسم الحرية وبالإستناد إلى مبدأ(مونرو).... إستثماربترولها بنفسها ))



**********************************



.
***ويعرض المؤلف لما قاله (أوسيان ماتيو) فى هذا الشأن""إحتكر الأميركيون فى البرازيل:المواصلات والمنشآت البحرية التى تؤثر فى إستخراج البترول....وفى الفترة الواقعة بين الحربين....أنشئت شركة البترول الوطنية بفضل جهود (فارجاس)... وكان هدفها تأمين ينابيع القدرة اللازمة للبرازيل وحفرت آبار بترولية عديدة فى الصحراء على مسافة عدة كيلومترات من (الأتلانتيك)...وقد ثبت وجود ثروات هائلة فى هذه المنطقة.............فجن جنون شركات البترول العالمية !!!



***********************************




...***كان باك المكلف بالتنقيب ينتظر الآلات من أوربا إلا انها صودرت فى الجمارك وتتالت التخريبات والإضرابات فى الورش....أما العينات التى بعثت للفحص فقد إختفت فى المكاتب والمخابر الرسمية....وتلقى الصحفيون المستقلون...التهديدات ..لكن مما من قوة تقف فى وجه (باك) او تثنيه عن متابعة أبحاثه""
ويستمر المؤلف فى عرض ماكتبه (أوسيان ماتيو):""...كان البترول ينبع بغزارة حتى أن المستودعات لم تعد ككافية وعبثا يحاول (باك)... الحصول على الآلات الضرورية وتحت تأثير (أوساط خفية).... تجيب الوزارة المسئولة أنها ترغب أولا فى إرسال بعثة فنية لإجراء تحقيق بدون حضور المهندسين والعمال.....وحينما تذهب إلى المكان يظهر لها أن الآبار قد سدت بالأسمنت والحديد.!!!



***فتضع تقريرا معاكسا وبعد عدة أيام...يعثر على جثة باك فى النهر!!!!.



..***ويخلفه االمهندس (بينو)... المعروف بوطنيته وحماسه....فيقوم بحملة ضد (شركة ستاندارد وعملائها)....يككون من نتيجتها سقوط طائرته وإحتراق أو سرقة مستنداته وتشكل لجنة جديدة فيها بعض البرازيليين....فتقرر أن البترول غير صالح للإستثمار!!!ّ!



********************************





****ثم حدثت الأعجوبة وأعلنت الحرب واميركا فى حاجة إلى الوقود.... وتعلن الصحف الأميركية (إكتشاف كميات ضخمة من البترول على بعدد عدة كيلومترات من البحر...حينئذ يرفع الأسمنت عن الآبار االمسدودة وينهمر البترول تحت إشراف شركة ستاندرد اوبل الأميركية).""
ويفهم من هذا أن الشركة التى إكتشفت البترول بكميات كبيرة تريد أن تقلل من قيمته وكمياته أمام أصحاب البلد المكتشف فيها البترول وهم ملاكه الحقيقيون حتى تستولى عليه بشروط لصالحها وفى سبيل ذلك وصلت الأمور إلى القتل ...ولكن ضرورة الحرب جعلتها تسرع بالإعلان عنه...وكل الشركات الغربية التى نقبت عن البترول فى منطقتنا العربية فعلت ذلك طوال سنين طويلة ولم يلتفت اصحاب الأرض إلى ذلك إلا بعد مرور عقود كانت لصالح الشركات الأجنبية الإمتيازات الكاملة فى كل إتفاق!!!!!








************************************





***ويعود المؤلف ليصل ماإنقطع..فيقول : ما إن إنتهت الحرب حتى أعرب (البرازيليون) عن رغبتهم فى إستثمار منابع البترول بانفسهم...إلا ان الشركات الغحتكارية سرعان مابدأت تنظيم مقاطعة ضد السلع البرازيلية...فلم يعد هناك مشتر فى السواق العالمية للبن ثروة البرازيل الأساسية...وعادت البرازيل للعصر التى كانت مضطرة فيه إلى إحراق البن فى مراجل القاطرات.....لأن الإحتكارات العالمية خاصة الأميركية لم تكن ترضى أن تشجع الحكومة البرازيلية التنقيب عن البترول!!!!



************************************




***ويرجع المؤلف للإستعانة بما قاله (أوسيان ماتيو) :" حيث يقول: قبل عام ساعد (فارجاس)... على تشكيل شركات وطنية مستقلة..عن الترستات الأميركية(الإحتكارات ..هو إستثمار البترول البرازيلى فى مصلحة البلاد....كما حاول (فارجاس)...أن يجهز البرازيل بشبكة من خطوط المواصلات والصناعات المستقلة بالإستعانة برؤوس الأموال الأوربية....حينئذ قطعت الولايات المتحدة (دولاراتها)...وقد حاول (فارجاس).... الخلاص معتمدا على مناورة...فرفع بالإتفاق مع بعض السماسرة فى(وول استريت بأمريكا)... أسعار البن بصورة مصطنعة....لكى يحصل على حاجته من الدولارات....إلا ان دوائر واشنطن المعروفة بتساهلها عادة عن الطرق غير الشرعية التى تتبعها شركات البترول والتعدين ...أمرت بإجراء تحقيق فى منتهى الشدة....ثم هددت بتطبيق المراقبة على الأسواق مما أدى إلى هبوط أسعار البن فى ظرف بضعة أسابيع...وفى شهر مايو قدرت عائدات تصدير البن فبلغت 27 مليون دولار عوضا عن عن الوارد الوسطى المقدر بسبعين مليون دولار"
ونتيجة الأزمة المالية القاسية التى سببتها الحكومة الأميركية لسلعة البرازيل الأساسية ونتيجة فشل (فارجاس)...فى معالجتها تحت ضغط الشركات الإحتكارية الأميركية من ناحية وتحت ضغط إنتقادات خصمه السياسى (كارلوس ) ....فقدإضطر للإنتحار !!!

**********************************



****ويختتم المؤلف هذا الفصل بقوله""" زاد تفاقم الروح المعادية لأمريكا بعد إنتحار (فارجاس)... فى زمن لم تهدأ فيه الأفكار بعد من قضية جواتيمالا...قديكون ضخم النتائج!!!!!!!!
وكما نرى أن الإحتكارات العالمية تستغل الثروات الوطنية للبلدان الأخرى ودون إعطاء ثمن عادل لثروات هذه الشعوب وانها تشعل الحروب بين البلدان حتى يسهل عليها الإستيلاء على ثرواتهم وبثمن بخس وأنها لاتتورع عن إرتكاب جرائم وحشية من اجل تحقيق أغراضها..وأن الإدارات الأميركية..تساعد هذه الشركات وتتغاضى عن طرقها غير الشرعية وكانت النتيجة النهائية ....نعرة الغضب والكراهية تجاه امريكا وتجاه الشركات الإحتكارية كما عرضنا لما كتبه المؤلف فى هذا الفصل من الكتاب والأمر كما تابعنا ليس فى خضوع بلدان أميركا اللاتينية لإستعمار الشركات الإحتكارية العالمية عامة والأميركية خاصة فقط بل فى بلدان العالم أجمع كما سيتضح فى باقى فصول الكتاب.

**يتبع ف18 بعنوان "تمثال الحرية"!!!
 
أعلى