إمبراطورة المال بقلم:هنرى كوستون الفصل20:هنرى فورد الرجل المتناقض ج2هنرى فورد: الرجل الحكيم :عدو الصهاينة : يعرض للكتاب ناجى عبدالسلام السنباطى

20
إمبراطورة المال بقلم:هنرى كوستون

الفصل العشرون:هنرى فورد الرجل المتناقض

يعرض للكتاب:ناجى عبدالسلام السنباطى

الفصل العشرون: الجزء الثانى:
هنرى فورد: الرجل الحكيم :عدو الصهاينة :
هنرى فورد ينبه إلى خطر أصحاب المصارف والخطر اليهودى (كلاهما من منبع واحد فى نظر عارض الكتاب (مؤسسوا الصهيونية العالمية)

******************************************



**إصطدم بالبنك العالى (الإسرائلى)!!!!..وهو المكون من مجموعات مالية صهيونية ضخمة ولم يبال
وخيل إليه أنه يرى خلف منافسته الكبرى (شركة جنرال موتورز).... وخلف خصمه (مورجان)... الأموال (الكوزموبوليتيه:العالمية)..... والتى لديها الرغبة فى التدخل أكثر سرية وخطورة ... للحصول على السيطرة التامة...وإنتهى به الأمر أن أصبح عدوا لليهودية .


**************************


***شن حملة ضد اليهود فى 22 مايو 1920 فى جريدة (ديربون اندبياندانت)....التى أصدرها لتوزع على عماله...فلاقت نجاحا كبيرا وإننتشرت فى ولاية ميتشجان وغيرها....وأخذت الأوساط المالية اليهودية تحسب لها حسابا كبيرا !!!!


****************************


****أثارت حملة فوردالسخط فى أوساط عديدة مما جر إلى مناظرات ووردود من الصحافة اليهودية....وخاصة جريدة "أميركان هيرو" التى عملت على التشكيك فى الوثائق والإحصاءات..... ثم تدخلت الصحافة اليهودية مثل جريدة "جيوش ورلد" وحاولت الضغط على فورد ولم يتوقف فورد
***********************


***تدخلت اللجنة الأميركية الصهيونية ومنعت الأحزاب الكبرى من دعمه للترشح للرئاسة فإنسحب من الترشح
اللجنة تطلي منه الإعتذار فيعتذر وهو تحت ضغط الرأى العام والإعلام والقوى الأميركية والصهيونية

************************


**كعارض للكتاب ومحلل لما جاء فيه " لم يكن فورد متناقضا -- كما جاء بعنوان الفصل الحالى-- بل صاحب مبادىء خنقتها الضغوط السياسية وأسميه الرجل الحكيم



**عرض التفاصيل:

******************

....***يعود المؤلف لتبيان أسباب عداء فورد للمصارف...ويرجع الأمر لعهد الشبباب حيث رأى المعركة الماالية الكبرى التى خرجت منها المصارف ظافرة ومن حولها االدمار وشاهد بعض كبار رجال المصارف يفتعلون الأزمات الإقتصادية ليثروا فى أسرع وقت....ولما صار مشروع ناجح إصطدم بدوره بالبنك العالى وخيل إليه أنه يرى خلف منافسته الكبرى (شركة جنرال موتورز).... وخلف خصمه (مورجان)... الأموال (الكوزموبوليتيه:العالمية)..... ورأى فورد وراء هذه القوة الخفية التى تستأثر بمخيلته...رغبة فى التدخل أكثر سرية وخطورة تحلم للحصول على السيطرة التامة...وإنتهى به الأمر أن أصبح عدوا للسامية اليهودية.


***أراد بعد ما إقتنع بفداحة ((الخطر اليهودى))..أن يشرك مواطنيه فى معتقداته....وإبتدأ بشن حملة ضد اليهود فى 22 مايو 1920 فى جريدة (ديربون اندبياندانت)....التى أصدرها لتوزع على عماله...فلاقت نجاحا كبيرا وإننتشرت فى ولاية ميتشجان وغيرها....وأخذت الأوساط المالية اليهودية تحسب لها حسابا كبيرا.


***كانت مقالات الجريدة قليلة العنف لكنها محشوة بالوقائع والتأملات الفلسفية والإجتماعية....على طريقة (هنرى فورد).... وكانت تتهم اليهود بأنهم يريدون التحكم بغير اليهود وإحتكار التجارة والنشاط المصرفى...وغزو الصحافة والمسرح والسينما...كما كانت تنشر فقرات من بروتوكول حكماء صهيون..على إعتبار أنه المخطط اليهودى لإلحاق الدمار بالإقتصاد العالمى.

***أثارت حملة فوردالسخط فى أوساط عديدة مما جر إلى مناظرات ووردود من الصحافة اليهودية....وخاصة جريدة "أميركان هيرو" التى عملت على التشكيك فى الوثائق والإحصاءات.....ثم تدخلت الصحافة اليهودية وفى لندن فى حملة المناظرات... وأخذت جريدة "جيوش ورلد" تحاول الضغط على فورد قائلة: إن لدى فورد كثييرا من المهندسين والعملاء والموظفين اليهود.....لمااذا لا يرفض هؤلاء أن يقبضوا الأموال من شخص يعتبر عدوا لهم ؟!


***وهل من الصعب دفع اليهود الأميركييين إلى الكف عن شراء السيارات المصنوعة فى معامله؟!

*********************
**...كما نشرت لجنة أميركية لحقوق الأقليات الدينية بيانا نددت فيه بحملات صحيفة فورد ووقع البيان سياسيون وحاخامون وبعض القسس!!!!.


**********************



****دامت المعركة سنوات دون هوادة وكان فورد لايكف عن نشر مقالات وكراسات جديدة....وكى تتوقف هذه الحملة...عرض ممثل ولاية (أوهايو)....على الكونجرس مشروع قانون يتضمن بندين: يمنع الأول منعا باتا إرسال كل نشرة هدفها إثارة البغضاء ضد دين ما أوعرق ما عن طريق البريد.


***وينص البند الثانى على فرض عقوبة االسجن على مؤلفى هذه النشرات لمدة يمكن أن تمتد إلى خمس سنوات إلا أن المجلس لم يتبن هذا المشروع

**********************.
***وهب (العالم اليهودى إينشتاين) الذى كان قد صار مشهورا فى كل أطراف العالم إلى نصرة بنى جلدته.....فغادر ألمانيا تاركا مختبره...مقدما شهرته إلى لجنة لها بحسب جريدة (جيوبش غارديان)...ثلاثة أهداف::
"***إعادة ميزان العدالة لصالح اليهود المضطهدين!!!!!--( من وجهة نظر اللجنة)-

***وجمع الأموال من أجل اليهود وجامعتها!!! فى (فلسطين المحتلة!!!!! )...

***ومجابهة حملة هنرى فورد المسعورة

****************************************

***إلا أن صاحب (نظرية النسبية)...لم يفلح فى التأثير على الصناعى....ولم يستسلم فورد....رغم معاكسة المصارف لأعماله ومقاطعة سياراته بتأثير المنظمات اليهود....بل أزمع على أن يثيرالجدل أثناء الحملة الإنتخابية.

***وسرت الشائعات عام 1923 أنه سيرشح نفسه لرئاسة الجمهورية.


***وبما أن الحزبين الأميركين الكبيرين الجمهورى والديموقراطى وخاصة أوساط الصناعة والمصارف والبورصة....وقفوا ضد هذا الترشيح...لذلك لم يلح (فورد) ولم يتقدم!!

.
**********************



***وبالطبع كان موقف إعتراض الحزبين الكبيرين وكذلك الأوساط المالية الكبرى على ترشيح فورد ...وراؤه ....المنظمات اليهودية التى تتمتع بنفوذ كبير فى الأوساط السياسية وفى ((الوول إستريت:شارع المال))....ورغم تراجع فورد عن الترشيح للرئاسة.



***...إلا أنه لم يكف عن دعايته ضد اليهود..ويقول المؤلف انه بعد ذلك تعرض لحادث....وأكد البعض أنه كان مدبرا...وإستسلم فورد بعد الحادث بقليل!!!!!!.


************************************


***ويتحدث المؤلف عما ذكرته اللجنة الأميركية --عن نهاية جملة الرد على فورد-- التى نظمت الرد على هجمات فورد

***"قالت اللجنة: متسائلة عن تراجع فورد....هل كان السبب خوفه من مقاطعة منتجاته من قبل الجمهور الأميركى؟!..... وتستطرد اللجنة المهم أرسل (هنرى فورد) مبعوثيه إلى اللجنة الأميركية اليهودية معنرفا بأخطائه..آسفا من الأذى الذى ألحقه باليهود... سائلا عن أجدى الوسائل لإصلاح خطئه....وطلبت اللجنة منه تراجعا علنيا وإعتذاره بدون تحفظ.....والكف عن مهاجمة اليهود والوعد بعدم الرجوع إليه.....وقبل هنرى فورد ذلك!!!!



****وفى 30 يونيو 1927 تنكر لإتهاماته

هل كانت توبة مارشال صادقة؟! إن هذا الأمر محفوف بالشكوك....فموقفه فى (1939- 1941) يمكن تفسيره برواسب تفكيره السابق....فقد أظهر علنا عدم رضاه عن الحملة التى كان يشنها اليهود....وخاصة من أجل دخول أميركا الحرب ضد ألمانيا...ومهما يكن الأمر فإنه توقف عن نشاطه المعادى لليهود



***********************


***وكتب عنه (لوينسون) بقسوة:"إن هنرى فورد صاحب النظريات مملوء بالتناقض...فليس له مظهر الورع....الذى كان يميز أصحاب الملايين الأميركيين من أبناء الأجيال السابقة...إلا أنه فى قرارة نفسه مسيحى صالح ويتمسك جدا بالطهر...فله محاكمة إبن الشارع العقلية والجافة....وله فى الوقت نفسه ميول
خيالية.....كتجهيز سفينة للسلم أو القيام بحملة ضد اليهود أو بدعاية لإحياء الرقصات القومية القديمة
إن كل ماينهض به سواء كان مبتذلا او ساميا يتقاذفه إندفاع قوى وإرادة واضحة....إلا أن شخصيته فى نهاية الأمر لم تكن فيها القوة الكافية...ليؤثر فى الآخرين كما ينبغى ويلعب دور الرسولل الملهم على الصعيد العالمى"



***************************

***بالرغم من كل ذلك كان خلال سنين طويلة الشخصية البارزة الوحيدة التى تجرأت على تحد البنك العالى(الإسرائيلى)....والحد من تدخله فى الدولة.
أما اليوم فلم يعد هناك من حاجز ...وأضحى أبرز ممثلى البنك العالى أعضاء فى الحكومات!!!!.

*************************************



(***وفى رأى عارض الكتاب :أن هنرى فورد لم يكن متناقضا فهو لم ينفك يدعو للسلام على عكس تجار الحروب وآلتهم الإعلامية تلقى عليه جزافا ...ورجال المصارف الذين كان يكرههم ويكرهونه !!!! وهم ممولوا الحروب والرجل يدعو للسلام والسلام يعنى خسارة هؤلاء جميعا...وهو لم ينفك ينبه لخطر اليهود وخاصة الصهاينة منهم وهم أيضا أصحاب المصارف المتحالف مع تجار الحروب ...ولكن قوة هؤلاء الضاربة فى كل مجتمع والمسيطرة على البرلمانات والجيوش والقادة والرؤساء كما إتضح من فصول الكتاب السابقة ..قوتهم كانت أقوى منه وليس لعيب فى شخصيته وليس لضعف فيه وإنما لتكالب قوى الشر ضده..ولم آت بهذا من عندياتى ولكن من خلال تحليل النص الذى عرضنا له اليوم..ولذلك أقترح أن يكون عنوان الفصل((هنرى فورد الرجل الحكيم))


*****************************************

يتبع الفصل الحادى والعشرون:

الإنجليز وقناة السويس
 
أعلى