بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ورد عدت مغالطات في الموضوع وسأرد عليها بكل محبة على نقاط :
- هذا الإئتلاف الإيماني من أول يوم قام لوجه الله تعالى ولمرضاته، وهو حصيلة جهود أكثر من عامين بمباركة من مراجعنا الكرام، والحقيقة ما نعيشه هذه الأيام من تآلف يفرح القلب ويدمع العين لأن هذا كان يعتبر حلم كبير أن يحصل فالحمد لله على نعمه كلها وله الشكر على توفيقه وبارك الله تعالى بالمؤمنين والمؤمنات وخصوصاً مراجعنا الكرام، ويعتبر الإئتلاف امتداداً لتيار جميعة الثقافة الاجتماعية وهم أقرب من مجموعتين بالفكر.
- التحالف الإسلامي الوطني لم يتحالف مع الأخ/ جمال الكندري ولكن الأخوة المسلمين السنة صوتوا للسيد عدنان سيد عبد الصمد لأن أن يفوز شخصية كالسيد عدنان من المسلمين الشيعة أفضل من غيره حسب ما يرونه.
- السيد جابر بهبهاني حفظه المولى هذا الإنسان الرسالي الذي ليس جديداً على الساحة فهو منذ أيام جمعية الثقافة الاجتماعية في هذه الأوساط المؤمنة ولا يزايد عليه احد في ولائه لأهل البيت عليهم السلام ومحبتهم، وهو الذي دافع عن العمامة والمراجع عندما أهينوا من على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وواجهه سماحة الشيخ محمد كرم هداه الله تعالى بكلمات لا تليق وكل من كان موجود بالمسجد يعلم ذلك وللأسف أقولها سماحة الشيخ يكذب عندما يدعي أن سيد جابر قال له أنه سيسفره وأنه اعترض على المظلومية، والسيد لم يعترض على مظلومية السيدة الزهراء سلام الله عليها وسنوياً يقام المجلس ولا يعترض أحد ولكن السيد أراد وقف التعرض للعلماء العاملين المجاهدين.
- مسألة مظلومية السيدة الزهراء عليها السلام لا ينكرها أحد فالزهراء (ع) هي السيدة الصديقة الشهيدة المظلومة التي هي شاهدة على الناس يوم القيامة، ولكن العلماء اختلفوا في تفاصيل المظلومية بعد كلمة "وإن"، لذلك أيها الأحبة لا داعي أن يزايد بعضنا على البعض الآخر فو الله لم تشق صفوف المؤمنين وتخرب البيوت الآمنة إلا هذه العصبيات فكفانا تمزيق الصف.
- أطلب من الأخوة الأعزاء عدم التعرض لأحد فليس هذا منهجنا في الإئتلاف.
- بالنسبة لموضوع سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله دام ظله فهذا الموضوع دخلت في عدة عوامل ومن أهمها الإستكبار العالمي وذلك بعد تحقيقات حزب الله مع بعض موزعي البيانات ضد السيد وكذلك تدخلت عوامل أخرى لست بصدد الدخول فيها الآن، والذي يعرف السيد يعرف أنه العالم العامل المجاهد الذي نذر نفسه لله تعالى وربى الأجيال على محبة أهل البيت عليهم السلام، وهو ليس جديداً على الساحة بل كتبه وتراثه موجود منذ أكثر من 20 سنة فهو انلطق مع السيد الشهيد محمد باقر الصدر في تلك الفترة. فهل الإمام الخميني لم يكن يعلم أن السيد (ضال والعياذ بالله تعالى) مثلاً ليعطيه كل الثقة في حقبة الثمانينات وكذلك الإمام الخوئي الذي أعطى السيد وكالة مطلقة التي تناط بالمجتهد العالم.
أمثلة من الكذب على السيد فضل الله (من كتيبات من هاجم السيد) :
قاعدة التزاحم هيالمصالح المرسلة عند السنة.
وهويعتبر قاعدة المصالح المرسلة التييستند إليها أهل السنة في اجتهاداتهم، هي نفس قاعدة التزاحم في مدرسة أهل البيت (ع) ! مع أن الفرق بينهما كالنار على المنار، وكالشمس في رابعةالنهار.
فهو يقول: " هناك قاعدة في العلم الأصولي تسمى بقاعدة (التزاحم) في المذهب الشيعي الأمامي، وتسمى بـ (المصالح المرسلة) في مذهب المسلمين السنة " .
وعند الرجوع لكتاب الإنسان والحياة للسيد فضل اللهدام ظله يجد القارىء أن سماحة المرجع حفظه الله تعالى ليس بصدد المقارنةبين قاعدة التزاحم وبين قاعدة المصالح المرسلة ، بل هو في مقام بيان وجه الترخيص فيفتاوى زرع الأعضاء واستئصال بعض أعضاء الميت فيقول بعد تكييف المسألة : "ولينطلق هذاالترخيص من قبل بعض الفقهاء ونحن منهم من أن هناك قاعدة في العلم الأصولي تسمى بقاعدة (التزاحم) في المذهب الشيعي الأمامي، وتسمى بـ (المصالح المرسلة) في مذهب المسلمين السنة .." فهو في مقام بيان الوجه في الترخيص الذي يستند عند المسلمين الشيعة إلى قاعدة التزاحم، وعند المسلمين السنة إلى قاعدة المصالح المرسلة .
85 ـ هو يستوحي القرآن كما يستوحيه الأئمة (ع)
وحول آية: " ومن أحياها، فكأنما أحيا الناس جميعا " ، قالالأمام الباقر (ع): تأويلها الأعظم: من نقلها من ضلال إلى هدى.
فيعق بهذاالبعض على ذلك بقوله:
"فالأمام في ذلك يستوحي الحياة المعنوية منالحياةالمادية".
ويتابع قائلا:
" أعتقد: أنه يجب أن نستوحي القرآن كماكان الأئمة يستوحونه"
وعند الرجوع إلى كتاب للإنسان والحياة للمرجع المجاهد السيد أبا علي حفظه الله تعالىنرى مقصود السيدفي هذه العبارات التي لا ندري لماذا لم ينقلها المؤلف هداه الله تعالى كاملة !! ،يقول السيد أبي علي حفظه الله تعالى:
التفسير الذي يمكن أن ننطلق فيه أن إيحاءات القرآن .... فالكلمة القرآنية ليست مجرد كلمة لها معنى في القاموس ، كلكلمة تحمل في كل تاريخ إستعمالاتها الكثير من الإيحاءات . ولذلك تستطيع في كلمة واحدة أن تكتب ما شاء الله من الإيحاءات ، لأن إيحاءات الكلمة غير معنى الكلمة، من هنا أعتقد أنه يجب أن نستوحي القرآن كما كان الأئمة عليهم السلام يستوحونه .
فالإمام الباقر عليه السلام عندما يتحدث عن الآية القرآنية " من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " يقول عليه السلام : تأويلها الأعظم – من نقلها – أيالنفس – من ضلال إلى هدى .. وهذا لا يعني أن الإمام عليه السلام فسر كلمة الحياة بالهدىوفسر كلمة الموت بالضلال والهدى بل استوحى ذلك ، إذا أحييت إنسانا من ناحية ماديةمنعته من الموت وأنقذته كنت كمن أحيا الناس جميعا لأنك ركزت مبدأ الحياة ..
والإمام عليه السلام تجاوز المعنى المادي وانطلق في إيحاءات المعنى في الضلال والهدى ، في الجهل والعلم ، ولذلك أقول : لا تفهموا القرآن من خلال القاموس، وإن كان للقاموس دوره ، افهموا القرآن من خلال حركة الحياة ..
ولاحظوا محاولات المؤلف هداه الله تعالى التحريضية ضد السيد فضل الله وكأنه يريد أن يوحي للقارىء أن المتحدث يدعي الإمامة ويتشبه بالمعصومين، وإلا فأي مانع شرعي من حديث السيد فضل الله حول القرآن الكريم وتفعيل حركته في الحياة.
وأيضا من المضحك أن ينسب لسماحة السيد التشكيك بالغدير ، وهو الذي ربى الأجيال المؤمنة على مسألة الغدير وحب أهل البيت عليهم السلام قولا وعملا .