قراءة فى كتاب الأحرف السبعة للقرآن

رضا البطاوى

عضو ذهبي
قراءة فى كتاب الأحرف السبعة للقرآن
المؤلف عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني (المتوفى: 444هـ)
1 - حدثنا فارس بن محمد بن خلف المالكي قال نا عبد الله بن أبي هاشم قال نا عيسى بن مسكين قال نا سحنون بن سعيد قال حدثنا عبد الرحمن بن القاسم قال نا مالك بن أنس قال نا ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها عليه وكان رسول الله (ص) أقرأنيها فكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله (ص) فقلت يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقراتنيها فقال له رسول الله (ص) اقرأ فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله (ص) هكذا أنزلت ثم قال لي اقرأ فقرأت فقال هكذا أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منه"
هنا من اختلفوا عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم وفى الرواية التالية عمرو بن العاص ورجل أخر فى الرواية التالية:
5 - حدثنا خلف بن حمدان بن خاقان قال نا أحمد بن محمد قال نا علي بن عبد العزيز قال نا أبو عبيد نا عبد الله بن صالح عن الليث عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن بسر بن سعيد عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص أن رجلا قرأ آية من القرآن فقال له عمرو بن العاص إنما هي كذا وكذا لغير ما قرأ الرجل فقال الرجل هكذا أقرأنيها رسول الله (ص) فخرجا إلى رسول الله (ص) حتى أتياه فذكرا ذلك له فقال رسول الله (ص) إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف بأي ذلك قرأتم أصبتم فلا تماروا في القرآن فإن مراء فيه كفر
2 - حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ قال نا أحمد بن محمد المكي قال نا علي بن عبد العزيز قال نا القاسم بن سلام قال نا عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عنابن عباس عن النبي (ص) قال أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف"
هنا النبى(ص) من طلب زيادة الأحرف من جبريل(ص) وهو ما يناقض أن جبريل(ص) آتاه بهم مرة واحدة فلم يستزد شىء فى الروايات التالية:
3 - حدثنا فارس بن أحمد بن موسى المقرئ قال نا عبد الله بن محمد قال نا علي بن الحسين القاضي قال نا يوسف بن موسى قال نا أبو معمر عبد الله بن عمرو قال نا عبد الوارث قال نا محمد بن جحادة عن الحكم بن عتيبة عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب قال أتى جبريل النبي (ص) فقال إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك على سبعة أحرف فمن قرأ منها حرفا فهو كما قرأ
6 - حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد قال نا أحمد بن محمد قال نا علي قال نا القاسم بن سلام قال نا أبو النصر عن شيبان عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن حذيفة بن اليمان عن النبي (ص) قال لقيت جبريل عند أحجار المراء فقلت يا جبريل إني أرسلت إلى أمة أمية الرجل والمرأة والغلام والجارية والشيخ الفاني الذي لم يقرأ كتابا قط قال إن القرآن أنزل على سبعة أحرف
فى الروايات السابقة آتاه ملك واحد بالسبعة وهو ما يناقض كونهما ملكين واحد بستة أحرف وأن الملك الأخر هو من طلب من ملك الستة زيادة الحروف فى الرواية التالية:
4 - حدثنا فارس بن أحمد قال نا أحمد بن محمد قال نا علي بن حرب قال نا يوسف بن موسى القطان قال نا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن سقير العبدي عن سليمان بن صرد عن أبي بن كعب قال قال رسول الله (ص) يا أبي بن كعب إن ملكين أتياني فقال أحدهما اقرأ القرآن على ستة أحرف فقال الآخر زده فقلت زدني فقال اقرأ القرآن على سبعة أحرف"
وكون الملك أتى بستة مرة واحدة فطلب الملك الأخر من الملك الأول زيادة الحروف يناقض أن الملك الأول أتى بحرف واحد وأن الملك الأخر طلب من النبى (ص)أن يطلب من الملك الأول أن يزيده ست مرات فى الروايات التالية:
7 - حدثنا خلف بن أحمد بن هاشم قال حدثنا زياد بن عبد الرحمن قال نا محمد بن يحيى بن حميد قال نا محمد بن يحيى بن سلام قال نا أبي قال حدثنا الحسن بن دينار وحماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال قال رسول الله (ص) أتاني جبريل وميكائيل فقعد جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري فقال جبريل بسم الله في حديث الحسن وفي حديث حماد يا محمد اقرأ القرآن على حرف فنظرت إلى ميكائيل فقال استزده فقلت زدني فقال بسم الله اقرأه على حرفين ثلاثة أحرف فنظرت إلى ميكائيل فقال استزده فقلت زدني قال بسم الله اقرأه على خمسة أحرف فنظرت إلى ميكائيل فقال استزده فقلت زدني قال بسم الله اقرأه على ستة أحرف فنظرت إلى ميكائيل فقال استزده قلت زدني قال بسم الله اقرأه على سبعة أحرف وفي حديث الحسن بن دينار فنظرت إلى ميكائيل فسكت فعلمت أنه قد انتهى العدة فقال جبريل اقرأه على سبعة أحرف كلهن شاف كاف لا يضرك كيف قرأت ما لم تختم رحمة بعذاب أو عذابا برحمة في حديث الحسن وفي حديث حماد ما لم تختم آية رحمة بعذاب أو آية عذاب بمغفرة"
8 - حدثنا أبو الفتح شيخنا قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا علي بن حرب قال حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة وسمعته منه قال ثنا علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن جبريل أتى النبي (ص) فقال اقرأ القرآن على حرف فقال ميكائيل استزده فقال اقرأ على حرفين فقال ميكائيل استزده حتى بلغ سبعة أحرف كل شاف وكاف ما لم تختم آية عذاب بآية رحمة وآية رحمة بآية عذاب وهو قولك هلم وتعال وأقبل وأسرع واذهب واعجل"
9 - حدثنا خلف بن أحمد قال نا زياد بن عبد الرحمن قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن يحيى بن سلام قال حدثنا أبي عن يزيد بن إبراهيم عن محمد بن سيرين أن عبد الله بن مسعود قال نزل القرآن على سبعة أحرف كقولك هلم أقبل تعال"
هنا تفسير الحروف السبعة أنها تفسير حيث تذكر الكلمة ومعانيها بالألفاظ الأخرى وفى الرواية التالية أنها في الأمر الواحد الذي لا اختلاف فيه وهذا يعنى أنها لا تغير المعنى فى الرواية التالية ولكنه لم يحدد كسابقه وهى:
10 - حدثنا الخاقاني خلف بن حمدان قال نا أحمد بن محمد قال حدثنا علي قال حدثنا أبو عبيد قال حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن عقيل قال قال لي ابن شهاب في الأحرف السبعة هي في الأمر الواحد الذي لا اختلاف فيه"

11 - قال أبو عمرو فيما ذكرناه من طرق هذا الخبر المجتمع على صحته كفاية ومقنع فأما معناه ووجهه فإني تدبرته وأنعمت النظر فيه بعد وقوفي على أقاويل المتقدمين من السلف والمتأخرين من الخلف فوجدته متعلقا بخمسة أسئلة هي محيطة بجميع معانيه وكل وجوهه فأولها أن يقال ما معنى الأحرف التي أرادها النبي (ص) ههنا وكيف تأويلها والثاني أن يقال ما وجه إنزال القرآن على هذه السبعة أحرف وما المراد بذلك والثالث أن يقال في أي شيء يكون اختلاف هذه السبعة أحرف والرابع أن يقال على كم معنى يشتمل اختلاف هذه السبعة أحرف والخامس أن يقال هل هذه السبعة أحرف كلها متفرقة في القرآن موجودة فيه في ختمة واحدة حتى إذا قرأ القارئ القرآن بأي حرف من حروف أئمة القراءة بالأمصار المجتمع على إمامتهم أو بأي رواية من رواياتهم فقد قرأ بها كلها أم ليست كلها متفرقة وموجودة في ختمة واحدة بل بعضها حتى إذا قرأ القارئ القرآن بقراءة من القراءات أو برواية من الروايات فقد قرأ ببعضها لا بكلها وأنا مبين ذلك كله ومجيب عنه وجها وجها إن شاء الله تعالى"
وقد اعتقد الرجل بصحة الحديث رغم أن قوله تعالى " وآتيناك سبعا من المثانى " ويفسره قوله " كتابا متشابها مثانى" يعنى 14 أى 7×2 وهو ما يناقض العدد
وحتى لو سلمنا بصحة الحديث فكلام الدانى يعنى عدم تأكده من صحة معنى الحرف فى الفقرة التالية :

البقية https://arab-rationalists.yoo7.com
 
أعلى