لقاء مع الفنانة صباح بالكويت

*نشرنا على صفحات هذا المنتدى من قبل مقالات ودراسات فى مجال الفن وذكريات فنيةعن المجتمع الفنى الكويتى وبعيدا عن السياسة والشجار وعوار القلب أحدثكم عن لقاء فنى مع المغفور لها بإذن اللهالفنانة صباح وكان اللقاء بشيراتون الكويت عام 80 على ماأتذكر
**********************************************************************************************************************************


**

*بعيدا عن وجع القلوب بين الاحبة وبعيدا عن الشجارات وبعيدا عن السياسة اعرض لكواليس اللقاء مع بضع من الفنانين

*وعلى فكرة مجال الفن ويشمل أهل الفن به أشياء جميلة وليس كله سيئا كما يشاع



***********

***لقاء مع الفنانة صباح

*********************

*كنت بمقر مجلة عالم الفن الكويتية فى منطقة(كيفان) وكان الوقت مساءا وقدمت الأعمال المطلوبة منى إلى رئيس التحرير التنفيذى الأستاذ خالد الريس ولما هممت بالإنصراف قال إنتظر حتى تأتى معنا لإستقبال الفنانة صباح بالمطار..وإنتظرت حتى الساعة الحادية عشر قلت له لدى صباحا عملى بديوان المحاسبة ويجب أن أقوم مبكرا فقال لى تفضل أنت وسنحجز لك ميعادا لمقابلتها غدا بشيراتون الكويت.



**فى اليوم التالى إتصل بى خالد الريس بالتليفون الأرضى ولم يكن التليفون المحمول قد أرسى قواعده فى منطقتنا العربية وقال لى الريس غدا الساعة الثانية عشر ميعاد المقابلة بشيراتون الكويت وسيقابلك المصور محمد عباس فى الصالة الرئيسية بالدور الأرضى

وفعلا ذهبت فى الميعاد وقابلت المصور وصعدنا بالمصعد إلى الجناح الذى تقيم به الفنانة صباح فإعتذرت بأنها كانت نائمة وطلبت منا ساعة حتى تعد نفسها فقلت لها كما تريدين سيدتى ولكن إعلمى أننا ننتظرك منذ ساعات وقد تركنا أعمالنا من أجل هذا اللقاء فقالت لاتقلق إن شاء الله على ميعادنا

*



*** ونزلنا أنا والمصور محمد عباس إلى صالة الشيراتون الرئيسية بالدور الأرضى وطلبنا عصير برتقال وإنضم إلينا أمريكى من أصل لبنانى كان يعرف عباس ولما علم أن لدينا ميعاد مع الفنانة مازحنى بكلام لايصح نشره!!!

*المهم حان ميعاد اللقاء وتهيئنا للصعود فأخبرنى عباس أن هناك صحفية عراقية(إيمان السيد) كانت تعمل بمجلة عالم الفن ثم انتقلت الى مجلة صوت الخليج .....تريد أن تصعد معنا للقاء (صباح)....وكانت هذه الفنانة قد قامت بلقاء مع الموسيقار رياض السنباطى من قبل فى الوقت الذى كلمته بالتليفون ((فإعتذر لشبهة القرابة لقبا ومنطقة(فارسكور) وقال لى بالحرف الواحد ياإبنى انا رجل عجوز لاأستطيع تحمل اللقاءات الصحفية والعجيب أنه سافر من الكويت للبنان فى عز الحرب الأهلية ليقابل فيروز !!!!))

***... وحيث أن لقاء صباح بمعايير الصحافة يعد " سبقا صحفيا ".. كان لابد أن أفوت الفرصة على الصحفية العراقية...وطلبت من المصور أن يتبعنى متحاشيا منطقة المصعد بالدور الأرضى بشيراتون الكويت فصعدنا عن طريق المبنى الملحق إلى الدور الأول ثم عدنا عن طريق الممر إلى المبنى القديم ومنه صعدنا إلى الجناح الذى تقيم به صباح ولما طال الميعاد على الصحفية العراقية طلبت جناح صباح تسأل عنا فأشرت إلى كوافير الفنانة صباح بأن يخبرها أننا غير موجودين وقد كان



***********************



*كانت الفنانة صباح قد جاءت إلى الكويت لتحى حفل حصول أحد الأندية الكويتية على بطولة الدورى.





** وبعد دقائق من جلوسنا بالصالون الملحق بجناحها حتى أشرقت الفنانة صباح فى زى كان مشهورا أيامها وهو البنطلون المنفوخ(مثل لباس المراكبية) مع بلوزة...وكنت ألبس فانلة رياضية(اسبورت) مع بنطلون ملائم وبعد التعارف قدمت لها نسخة من مؤلفى الأدبى الأول فى الكويت(نظرات أحباب)

ثم طلبت(الروم سيرفس مان )... وطلبت لنا كاكاو باللبن وأغدقت عليه بإكرامية كبيرة.

**كان اللقاء عام 80 قبل الربيع مباشرة وكان عمرها حينئذ حوالى 53 سنة تقريبا ولكنها كانت فى قمة جمالها ورشاقتها



***********

*** وقابلتنا مشكلة كان المصور عباس يريد تصويرها لأن شهرتها ستفتح له الأبواب للعمل-- بكل الصحف الكويتية الكبرى-- كمصور...ورفضت صباح فى أول الأمر على أساس أنها تحمل معها صور جاهزة(بوستر) من تصوير مصور الرؤساء والفنانين المصور الكبير فاروق إبراهيم وذلك توفيرا لوقتها.

**ولكننى أقنعتها أن يصورها عباس فقالت طيب .... ونادت جاك الكوافير وهو ماشاء الله طول بعرض وشعر مرسل خلف كتفيه( وتبين لى أنه شقيق كيغام راقص الدبكة اللبنانية والذى إنتحر من شيراتون القاهرة منذ سنوات سابقة على اللقاء)

وبعد ماقام به الكوافير من لمسات فنية والوقفات الفنية للصبوحة.... إنتهى التصوير لصباح منفردة وصورة لى تجمعنى بها ( وقد إحتفظ بها أخى جهاد عزت السنباطى ولاأعرف مصيرها الان )



**وقبل أن يغادر المصور المكان طلب تحقيق أمنية إبنته بلقاء الفنانة صباح والتصوير معها فرحبت الفنانة صباح بذلك وجلست معها منفردا أكمل الحديث الصحفى معها وأنا بطبعى خجول خاصة أمام النساء

**وليس لى بلقاءات نسائية ولكن الضرورة فرضت على اللقاء



***كان لدى العديد من الأسئلة التقليدية وغير التقليدية فسألتها عن سبب الزيارة فأفادت لإحياء حفلة النادى الرياضى بمناسبة فوزه بالدورى ...وسألتها عن أخبار القلب فردت بأن ربك رب قلوب وكانت حينئذ خالية والمعروف أن صباح لها ولدان أحدهما مقيم بأمريكا وإسمه صباح وهو طبيب على حد علمى وهويدا منسى وهى من أصل دمياطى حيث والدها موسيقار دمياطى وحدثتنى عن هويدا وأنها تعطيها الحرية ولكنها تراقبها ولما سألتها عن علاقاتها مع أى زوج من أزواجها السابقين .... قالت أحترم زوجى ولكنه يجب أن يعرف أولا وأخيرا أننى صباح!!

وسألتها عن الموضة فقالت ليس المهم أن يكون الملبس غالى الثمن وإنما المهم بساطته وملائمته للمرأة...وسألتها هل تمارسين الرياضة ...قالت لاأمارسها إلا عندما أكون فى أوربا خاصة باريس او لندن...أما هنا فالجميع يعرفوننى وبالتالى لاأستطيع أن أخرج لممارسة الرياضة وسألتها ماهى آخر أعمالك الفنية فقالت إحياء حفلة الربيع فى مصر وتصوير (فيلم ليلة بكى فيها القمر) وهو ماستعمل عليه عقب العودة إلى القاهرة وأضافت هو لمخرج جديد موهوب إسمه (أحمد يحى)...وأعتقد أننا شاهدنا الفيلم فيما بعد وهو عبارة عن قصة فنانة مشهورة وترفع فنانا مغمورا إلى عالم الشهرة وتتزوجه ثم يلعب مع الأخريات على حسابها ويتخلله العديد من الأغنيات والفيلم بطولة حسين فهمى وصباح ونبيلة السيد وآخرين

**تخلل اللقاء العديد من المناقشات خارج الحوار فسألتنى عن شراء حذاء لزوج ( تحية كاريوكا ) فايز حلاوة...فقلت لها أننى دمياطى ولدينا فى دمياط أفضل الأحذية وبثمن معقول

كما طرحت شراء فيديو من توكيل معين فقلت لها ليس لدى خبرة بهذه الأشياء...وقال لى صحفى عجوز تعقيبا على ذ لك إنها تريد أن تختبرك هل أنت ممن يريدون منها ثمن اللقاء بطريقة غير مباشرة...وأيا كان الأمر فهو لايعنينا



***وكان ردها على حملات الصحف ضدها ونشرها أكايب عنها قالت (ياجبل مايهزك ريح ) وكان مانشيت المجلة الرئيسى على الصفحة الأولى

**وجاءها عرض تليفونى بإحياء فرح لعائلة خليجية غنية(عائلة الفوزان ) فقالت لهم والله لو قدرتم تدبروا لى عودة على طائرة إلى القاهرة قبل حفلة شم النسيم فأنا موافقة حيث اننى مرتبطة بحفلة شم النسيم فى مصر.



*وتركتنا بعض الوقت للداخل فسألت الكوافير عن العنوان لإرسال المجلة بعد نشر الموضوع لها فقال إرسل (على صالة الهمبرا شيراتون الجيزة).. فجاءت صباح من داخل الغرفة وأعطتنى عنوان شقتها ب(عمارات عثمان أحمد عثمان)..على شاطىء النيل بالجيزة



*******************

**وفى نهاية اللقاء وقد ذكرت أهم ماجاء فيه سألتنى وأقسم بالله أننى صادق فيما أقول أعطنى تليفونك ممكن تعجبنى قطعة من شعرك أغنيها لك فقلت لها التليفون على ظهر الكتاب وكان تليفون وكالة الأنباء الكويتية (كونا) على ماأتذكر...حيث كنت أفتش عليها فى مجال الحسابات

**

ولما تقدمت بالسلام للمغادرة قال لها المصور (تحبى بعد ماناجى يكتب الموضوع وقبل أن يذهب به إلى المجلة يعرضه عليك لتعديل مالايعجبك...فقالت له إن هذا الإنسان ليس من هذا النوع الذى يغير ويكتب غير ماقلت(وعرفت أنها لدييها ملكة الحكم على الرجال من جلسة واحدة).!!



****************

*إنتهى اللقاء وجلست بكافتيريا بأحد المولات وصغت الحديث الصحفى وسلمته لللمجلة ونشر وكانت صورة الغلاف للفنانة صباح وتحت عنوان صباح تقول (ياجبل مايهزك ريح)..وأحدث ضجة فى حينه

**ولما عدت إلى القاهرة وكانت والدتى قد توفيت وكننت فى القاهرة فقلت لأخرج نفسى من حالة الحزن أذهب للزياارة الفنانة صباح بحجة معرفة آخر الأخبار ووصول نسخة المجلة من عدمه

وذهبت بالخطأ إلى منزل عثمان أحمد عثمان الخاص بالهرم وأرشدنى البواب إلى عنوان العمارات على شاطىء النيل ولما صعدت السلالم قال لى بواب العمارة إلى أين أنت ذاهب فقلت لشقة الفنانة صباح فأذن لى وصعدت وقابلتنى الطباخة ومعها شخص آخر فذكرت لهما إسمى وسبب الزيارة فقالا أن الفنانة خارج المنزل ولاأعلم هل كان هروبا من مقابلتى أم لا...االله أعلم

رحم االله الفنانة وأسكنها فسيح جناته فرحمته تسع الجميع
 
اخى الكريم المحترم ياسين الحساوى كل سنة وانت طيب بمناسبة ععيد الاضحى ووالتحية موصولة للكل اعضاء الشبكة الكويتية
 
أعلى