نقد كتاب الكون الأنيق والأوتار الفائقة

رضا البطاوى

عضو ذهبي
نقد كتاب الكون الأنيق والأوتار الفائقة والأبعاد الدفينة والبحث عن النظرية النهائية
الكتاب تأليف برايان غرين وهو يدور حول ابتكار نظرية لتوحيد القوى الأربع وأن النظريات الحالية كلها خاصة الجاذبية والنسبية والكم وكذلك كل ما سبقها هى نظريات فاشلة لا يقدر أيا منها على تفسير كل شىء
من مدة طويلة وأنا أمقت علم الفيزياء خاصة المعادلات فهو ليس بعلم لأن كله يدور حول نظريات وهى نظريات تحتاج فى كل الجوانب لإثباتات محالة فالنظريات الكبرى تتكلم عن الأفلاك فى السموات والأرض كما تتحدث عن رؤية أشياء صغيرة جدا جدا جدا ....وفى كل الأحوال لا يمكن رؤية لا هذا ولا ذاك
الغريب فى أمر الفيزياء أنه مفروض تدريسها فى المدارس وبعض الكليات وكأن هناك قوة خفية تدير الناس على الأرض فرضت علينا هذا الجنون فى كل دول العالم تقريبا
لماذا يدرس الطلاب هنا وهناك نظريات ليس عليها إثبات ويقول أصحاب العلم خاصة البلاد التى خرجت منها النظريات أنها فاشلة ولا تفسر كل شىء وهو ما ستعرفه من النقول التى سننقلها من هذا الكتاب الذى تتجاوز صفحاته الأربعمائة والخمسين صفحة وهى للأسف كعلم الفيزياء حكاوى القهاوى
مؤلف الكتاب واحد من مشاهير علماء الفيزياء فى العالم حاليا وهو خريج هارفارد وكمعظم المضلين فى عالمنا حيث يتخرجون من كليات معينة فى دول الغرب خاصة سواء كانت كليات عسكرية أو مدنية ومن تلك الجامعات يتخرج رؤساء وملوك العالم والعلماء الذين يقودون بضلالاتهم العالم إلى ما هو فيه من فساد ومن ثم تشعر أن القوة الخفية موجودة فى تلك الجامعات وهى تدير كل شىء بحيث أن النظريات والأقوال والسياسات التى ينفذها الممثلون خريجيها موجودة على جهاز وهذا الجهاز يقرر متى تقال النظرية ومتى تندلع الحرب ونتائجها ومتى يغتال فلان ومتى يخلع فلان من كرسى عرشه
نحن أمام مؤامرة كبرى تقود العالم منذ أزمان بعيدة
نظريتا النسبية والكم:
نتعرض أولا لأشهر نظريات الفيزياء فى أخر مائة عام وهى نظريتى النسبية وميكانيكا الكم والحقيقة هو أن المؤلف يخبرنا أنهما نظريتان متناقضتين فيقول:
"تبعا للصياغة الحالية للنظرية النسبية العامة ونظرية الكم فإن إحداهما تنفى الأخرى بحيث لابد أن تكون إحداهما فقط على صواب ....وإذا لم تكن سمعت مسبقا بهذا التناقض الحاد ...ومعنى هذا أنهم يحتاجون لاستخدام نظرية الكم فقط أو النظرية النسبية فقط وهم بذلك يتجاهلون عن عمد التحذيرات التى تطلقها النظرية الأخرى" ص17
ويقول :
"فقد بدت النسبية العامة غير متوافقة فى أساسها مع نظرية أخرى اختبرت تجريبيا بنجاح وهى ميكانيكا الكم ص103
ويخبرنا بأول التناقضات وهى المتعلقة بالخواص المحيرة لحركة الضوء وثانيها وهو سرعة الضوء فيقول:
تم التعرف على أول التناقضات فى أواخر القرن19 وهو يتعلق بالخواص المحيرة لحركة الضوء وباختصار وطلبقا لقانون الحركة انيوتن فإنك عن ركضت بسرعة كافية يمكنك أن تلحق بشعاع الضوء لكن وتبعا لقوانين جيمس كلارك ماكسويل عن الكهرو مغناطيسية فإنك لن تستطيع وكما سنلاى فى الفصل الثانى من هذا الكتاب حل أينشتاين هذا التناقض بواسطة النظرية النسبية... وعلى الفور قام تطور النسبية الخاصة بإعداد المسرح لظهور التناقض الثانى تنص إحدى نتائج أبحاث أينشتاين أنه لا يمكن أى جسم وفى الحقيقة ولا لأى تأثير أو اختلال من أى نوع أن ينتقل بسرعة اكبر من سرعة الضوء ص19
ويخبرنا غرين أن كل نظرية تأتى لتحل تناقض تقع فى تناقض أخر فيقول:
"وتتكرر الصورة مرة أخرى فعندما حل اكتشاف النسبية العامة أحد التناقضات أدى إلى ظهور تناقض اخر وقد طور علماء الفيزياء ميكانيكا الكم على مدى ثلاثة عقود بدء من1900 وذلك كرد فعل لعدد من المشاكل القوية التى ظهرت عند تطبيق مفاهيم الفيزياء فى القرن 19 على العالم الميكروسكوبى"
ثم بين غرين التناقض الثالث بين النظريتين وهو الانحناء الهندسى الرقيق لشكل الفراغ والناتج عن النسبية العامة يتناقض مع السلوك المتذبذب القلق على المستوى الميكروسكوبى للعالم تبعا لميكانيكا الكم وفى هذا قال :
"وكما ذكرنا سابقا فإن التناقض الثالث وألأكثر حدة ظهر من عدم التوافق بين ميكانيكا الكم والنسبية العامة وكما سنرى فى الفصل الخامس فإن الانحناء الهندسى الرقيق لشكل الفراغ والناتج عن النسبية العامة يتناقض مع السلوك المتذبذب القلق على المستوى الميكروسكوبى للعالم تبعا لميكانيكا الكم ظل الأمر كذلك حتى منتصف الثمانينات من القرن20 عندما قدمت نظرية الأوتار القائمة على النسبية العامة والخاصة نجديد مفاهيمنا عن المكان والزمان بشكل جذرى ص20
ويخبرنا جرين بالتناقض بين نظرية آينشتاين وهى النسبية ونظرية ماكسويل فى إثبات سرعة الضوء فيقول :
"كل هذا أمر جيد إلى أن نبدأ فى التساؤل كما فعل آينشتاين فى سن16 ما الذى يحدث لو تعقبنا شعاعا من الضوء بسرعة الضوء؟ وينبئنا المنطق الحدسى الذى يعتمد على قوانين نيوتن للحركة بأننا سندرك موجات الضوء وبذا فإنها ستبدو وكأنها ساكنة بالنسبة لنا أى سيثبت الضوء فى مكانه ولكم طبقا لنظرية ماكسويل وجميع الملاحظات الموثوق بها فإنه لا يوجد مثل هذا الأمر أى لا يوجد ضوء ثابت وببساطة لم يتمكن أحد حتى الآن من الإمساك بحزمة ضوء فى كفه وهذه هى المعضلة ص40
كيعود فيخبرنا عن تناقض أخر بين نظرية النسبية ونظرية الجاذبية فيقول :
"وسرعان ما أيقن آينشتاين أن من بين الأصداء العديدة التى تبعت ظهور النسبية الخاصة كانت هناك واحدة مدوية بشكل خاص القول بأن لا شىء يمكن أن يسبق الضوء يبرهن على انه لا يتفق مع نظرية نيوتن العالمية الموقرة عن الجاذبية التى اقترحها نيوتن فى النصف الثانى من القرن17 وهكذا فى الوقت الذى تمكنت فيه النسبية الخاصة من حل أحد التناقضات فإنها أوجدت تناقضا أخر ص71
كما قال :
"وبالمثل فإن الحيود بين النسبية العامة لآينشتاين نظرية الجاذبية تتوافق مع النسبية الخاصة ونظرية نيوتن للجاذبية هو الأخر صغير جدا فى معظم المواقف العامة وهذا أمر جيد وسيىء فى نقس التوقيت ...ويتطلب الحكم بين نظريتى نيوتن وآينشتاين أجهزة فى غاية الدقة لاستخدامها فى تجارب حساسة جدا للطرق التى تختلف فيها النظريتان ص95
ويخبرنا غرين أن ألأيام أثبتت أخطاء آينشتاين فيقول:
"لكن التجربة تلو الأخرى وبعضها الأكثر إقناعا أجريت بعد وفاته قد أثبتت أن آينشتاين كان على خطأ وكما قال عالم الفيزياء النظرية البريطانى ستيفن هوكنغ فى هذا الصدد لقد كان آينشتاين هو المشوش وليست نظرية الكم ص128
ويكرر الكلام بصورة أخرى فيقول :
"تعلمنا دائما لكن خلال العقدين الأخيرين أوضح التقدم النظرى الذى أحرز بقيادة عالم الفيزياء الإيرلندى المتوفى جون بل وبالنتائج التجريبية لآلان أسبكت ومعاونيه بما لا يدع محال للشك خطأ آينشتاين فلا يمكن أن نحدد موقع الإلكترون وفى نفس الوقت نحدد سرعته ولا يخص هذا الأمر الإلكترونات فقط بل كل شىء وتبين ميكانيكا الكم أنه لا يمكن التحقق تجريبيا من هذه المقولة فقط كما هو مشروح أعلاه بل إنها تتناقض بشكل مباشر مع النتائج التجريبية التى توصلنا إليها حديثا "ص135
ويعود للتأكيد على تناقضات النظريتين فيقول :
"وهكذا يصبح عدم التوافق بين النسبية العامة وميكانيكا الكم واضحا فقط فى جزء صغير من الكون...إلا أنه هناك فيزيائيون أخرون لا يرتاحون لحقيقة التناقض الأساسى العميق بين الركيزيتين الأساسيتين المعروفتين لنا فى الفيزياءص153
ويلخص التناقضات الكثيرة التى قال منها ثلاثة من قبل فى واحد وهو النسيج الفضائى فى المسافات الأقل من طول بلانك فيقول:
"وكل التناقضات بين النسبية العامة وميكانيكا الكم تكمن فى خواص النسيج الفضائى فى المسافات الأقل من طول بلانك ص178
ويخبرنا غرين أن نظرية آينشتاين عن نسبية الزمان والمكان لم تغير معتقدات البشر فى الزمن المطلق فيقول:
"لقد مر قرن تقريبا منذ أن أعلن آينشتاين على العالم كله اكتشافه الدرامى ومع ذلك فإن معظمنا يرى المكان والزمان كأمر مطلق لم ترسخ النسبية الخاصة فى نفوسنا بعد فنحن لا نشعر بها ومضامينها لا تمثل جزء أساسيا فى حدسنا والسبب فى ذلك بسيط جدا تعتمد تأثيرات النسبية الخاصة فى السرعة التى يتحرك بها الإنسان وبالنسبة بسرعات السيارات والطائرات وحتى سفن المكان فإن هذه التأثيرات ضئيلة ص41
ويخبرنا غرين أن آينشتاين أقر أن تعديلاته على نظريته فى المعادلات كانت خاطئة فيقول:
"إلا أنه بعد مرور 12 عاما ومن خلال قياسات تفصيلية للمجرات البعيدة أرسى الفلكى الأمريكى إدوين هابل تجريبيا مبدأ تمدد الكون وتبعا لرواية مشهورة الآن فى حوليات العلوم فإن آينشتاين قد عاد مرة أخرى إلى الصيغة الأصلية لمعادلاته مسجلا أن التعديلات المؤقتة التى أدخلها عليها تمثل أكبر خطأ فى حياته وعلى الرغم من عدم تقبله فى البداية إلا إن نظرية آينشتاين قد تنبأت يتمدد العالم" ص101
وينتقد غرين النسبية بسؤال فهل يمكن لشخص أن يحيا لمدة أطول كونه متحركا مما لو كان ساكنا ؟ فى الفقرة التالية:
"لقد رأينا أن ثبات سرعة الضوء يعنى أن الساعة الضوئية المتحركة تدق أبطأ من الساعة الضوئية الساكنة وبناء على مبدأ النسبية فإن هذا الأمر ليس صحيحا فقط فى حالة الساعات الضوئية ولكنه صحيح كذلك لأية ساعة ولابد أن يكون صحيحا للزمن نفسه ويمر الزمن أكثر بطئا لشخص ستحرك مما بالنسبة بشخص ساكن فإذا كان المنطق البسيط الذى أوصلنا إلى هذا الاستنتاج سليما فهل يمكن لشخص أن يحيا لمدة أطول كونه متحركا مما لو كان ساكنا ؟ص57
وهذا السؤال هو سؤال ساخر وهو يوافق قوله تعالى "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
فالعمر لن يزيد سواء كان الفرد متحركا أو ساكنا
نظرية الأوتار :
يعود أمر التفكير فى نظرية واحدة لكل شىء إلى ما قبل عصرنا فالرجل وهو غرين يخبرنا بان آينشتاين فكر فى الأمر فى القول التالى:
 

رضا البطاوى

عضو ذهبي
"وقد أيقن آينشتاين فى الواقع أن مبدأ النسبية يقول ما هو أكثر من ذلك كل قوانين الفيزياء مهما كانت لابد أن تكون واحدة بالنسبة لكل الراصدين إذا كانوا فى حركة ثابتة السرعة ص46
ويخبرنا غرين أن نظرية الأوتار تعالج اللانهائيات ولكن فى بداياتها اكتشف الفيزيائيون عثرات كثيرة تقابلها وهو قوله:
"وتعالج نظرية الأوتار هذه اللانهائيات ,,, هناك مشكلة أكثر حرجا ما زالت متبقية ففى الأيام الأولى لنظرية الأوتار اكتشف الفيزيائيون بعض حسابات معينة تؤدى إلى احتمالات سلبية وهى الأخرى خارج المدى المقبول وبذا ولأول وهلة بدت نظرية الأوتار غارقة فى المياه الساخنة لميكانيكا الكم ص227
ويخبرنا غرين أنه لا توجد نظرية واحدة للأوتار وإنما خمس نظريات لها صفات مشتركة فيقول:
اكتشف الفيزيائيون أن هناك بالفعل خمس صور لنظرية الأوتار ... وتتشارك جميعها فى صفات أساسية كثيرة فأنساقها الاهتزازية تحدد الكتلة وشحنات القوى المحتملة وتتطلب وجود مجموعة ما من عشرة أبعاد للزمكان ولابد لأبعادها المتجعدة أن تكون أحد أشكال كالا بى – ياو..إلا أن التحاليل التى أجريت فى الثمانينات من القرن20 قد أظهرت أن هذه الصور للنظرية مختلفة بالفعل ويمكنك الاطلاع على المزيد من خواصها فى الملاحظات الأخيرة لكن يكفى أن تعرف أنها تختلف فى كيفية تضمنيها للتناسق الفائق وفى التفاصيل الهامة لأنساق الاهتزاز التى تعتمد عليها" ص312
وطبقا لكلامه فالنظريات متنوعة مختلفة وفى هذا قال :
"فللنموذج 1 من النظرية مثلا أوتار مفتوحة غير مثبتة بالإضافة إلى الحلقات المغلقة التى ركزنا عليها وكان ذلك أمرا مخجلا بالنسبة لمنظرى نظرية الأوتار لأنه على الرغم من وجود اقتراح جاد بنظرية موحدة نهائية مؤثرة فإن وجود خمس اقتراحات يعرقل تقدم الأمور أما الانحراف الثانى عن الحتمية فهو أكثر دقة وحتى ندركه تماما فإن عليك أن تقر بأن كل النظريات الفيزيائية تتكون من جزئين الجزء الأول تجميع للأفكار الأساسية للنظرية التى يعبر عنها عادة بالمعادلات الرياضية أما الجزء الثانى للنظرية فيحتوى على حلول هذه المعادلات وعموما فإن لبعض المعادلات حلا وحيدا وهو الحل الوحيد بينما للبعض الأخر أكثر من حل ص313
ومما سبق نجد أن غرين يخبرنا بأن المفترض توحيد النظرية فى نظرية واحدة ولكن الواقع يخبرنا عكس ذلك وهو أن النظريات الخمس لم تتمكن واحدة منهم من تحديد قيمة ثابتة الازدواج فكل الأرقام تقريبية ولا تقدم معلومات لها قيمة وفى هذا قال غرين :
"وكمثال أولى هناك معادلة فى كل نظرية من نظريات الأوتار الخمسة معنية بتحديد قيمة ثابتة الازدواج فى هذه النظرية وحاليا لم يتمكن الفيزيائيون إلا من إيجاد تقريب لهذه المعادلة فى كل نظرية من نظريات الأوتار الخمسة...وهكذا فإن المعادلة التقريبية فى أية نظرية من نظريات الأوتار الخمس لثابت ازدواج الوتر لا تقدم أى معلومات عن قيمته "ص325
ويكرر غرين أن ازدواج القوة فى النظريات لم يتوصل إليه أى فيزيائى فيقول:
"وفى الواقع فإن البرهنة على أن فيزياء ازدواج القوة لنظرية الأوتار من النوع 1 تناظر فيزياء الازدواج الضعيف لنظرية هيتيروتيك-oوالعكس عمل فى غاية الصعوبة لم يتوصل إليه أحد بعد والسبب فى ذلك بسيط فأحد أعضاء زوج ثنائى النظريات المفترض لا يخضع للتحليلات الاضطرابية حيث أن ثابت الازدواج الخاص بها أكثر من اللازم ويمنع ذلك الحسابات المباشرة للكثير من خواصها الفيزيائية" ص334
ويخبرنا غرين أن نظرية الأوتار وحتى النظرية التى تلتها وهىm وهى النظرية الموحدة لم يقدر احد منظريهم من تبيين بعض النقاط الحيوية فيقول:
" والتحدى الذى يواجه منظرى نظرية الأوتار أو قد تقول منظرى نظرية –Mهو كيف يبينون أن بعض النقاط على خريطة النظرية فى الشكل (11-12) تصف عالمنا بالفعل وحتى نفعل ذلك فإن الأمر يتطلب إيجاد المعادلات الكاملة والدقيقة والتى ستؤدى حلولها إلى استخلاص النقاط المحيرة من الخريطة "ص349
ويكرر غرين أن المبدأ المحورى للنظرية مفقود لم يكتشفه أحد فيقول:
"لكن ما زال المبدأ المحورى المنظم الذى يضم هذه الاكتشافات وكل السمات الأخرى للنظرية فى إطار واحد شامل ومنهجى الإطار الذى يجعل وجود كل المكونات المفردة حتميا بصورة مطلقة ما زال مفقودا" ص409
وبين غرين أن البعض من أهل الفيزياء فكروا فى نظرية محدودة فقال :
"وبهذا السبب توصف نظرية الأوتار أحيانا بأنها نظرية كل شىء أو النظرية النهائية أو ألأخيرة وقد قصدت هذه المصطلحات الرنانة أن تظهر أكثر النظريات عمقا فى الفيزياء النظرية التى تصلح أساسا لكل النظريات الأخرى وهى النظرية التى لا تتطلب ولا حتى تسمح بوجود تفسير أعمق وعمليا يتخذ الكثير من العلماء النظريين فى نظرية الأوتار موقفا أكثر تواضعا ويفكروا فى نظرية كل شىء TOE لشكل محدود كنظرية يمكن أن تفسر خواص الجسيمات الأساسية وخواص القوى التى تتداخل وتؤثر فيها هذه الجسيمات بعضها فى البعض الأخر ويستطيع أى اختزالى وفى أن يزعم أن هذا الشكل ليس محدودا وأنه من ناحية المبدأ يمكن وصف كل شىء من الانفجار الهائل حتى أخر اليقظة بواسطة العمليات الفيزيائية الميكروسكوبية والمتضمنة للمكونات الأساسية للمادة ص31
ويبين غرين أن لا وجود حاليا لنظرية الأوتار وأنه قد تمضى قرون طويلة قبل التوصل لها والسبب أن معادلات النظرية غير دقيقة فيقول :
"وتشير ملاحظات ويتين وأخرين من الخبراء فى نفس المجال أنه قد تمضى عقود بل ربما قرون قبل أن تصبح نظرية الأوتار تامة ومفهومة قد يكون ذلك صحيحا وفى الحقيقة فإن رياضيات نظرية الأوتار معقدة لدرجة أن لا أحد اليوم يعلم المعادلات الدقيقة للنظرية" ص34
ويعود الرجل للقول بأن دمج نظريات النسبية والكم والجاذبية أو غيرهم هو مسار ملىء بالأخطار لم يتمكن أحد من عبوره بنجاح تماما فيقول:
"وقد تبدو السمة العامة للقوى الأربع أنها تدل بوضوح على الاقتراح الوارد فى بداية هذا الجزء وبالتحديد عن طريق جهودنا لتضمين ميكانيكا الكم فى النسبية العامة فإن علينا إيجاد نظرية لمجال الكم لقوى الجاذبية تماما كما اكتشف الفيزيائيون نظريات ناجحة لمجالات الكم للقوى الثلاث الأخرى وقد ألهم هذا المنطق على مر السنين مجموعة من الفيزيائيين المتميزين وغير العاديين ليتتبعوا هذا المسار بحماس شديد لكن ثبت ان هذا المجال ملىء بالأخطار ولم يتمكن أحد من أن يعبره بنجاح تماما ص149
ويقر غرين بأن النظرية فاشلة فى محاولات وصف القوى وتعانى تناقضات كثيرة بسبب نظرية الكم فتقول :
"وقد تبين أن نظرية الأوتار هى الأخرى فاشلة فى محاولاتها الأولى لوصف القوى القوية وأنه من غير المعقول أن نحاول استخدامها لمتابعة هدف اعظم وقد أظهرت دراسات بائسة ومتتابعة خلال أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات من القرن20 ان كلا من نظرية ألأوتار وميكانيكا الكم تعانى من تناقضاتها الخاصة وكأن قوى الجاذبية قد قاومت مرة أخرى انضواءها تحت التوصيف المجهرى للعالم ص160
ويعيد الرجل الكلام بأن التقريبات المستخدمة غير ملائمة للإجابة على عدد من التساؤلات الأساسية وهو ما أحبط منظرى النظرية فقال :
"وبعد سنوات قليلة من هذا التقدم المذهل خلال ثورة الأوتار الفائقة الأولى وجد الفيزيائيون أن التقريبات المستخدمة غير ملائمة للإجابة على عدد من التساؤلات الأساسية التى تعوق التطور بعد هذا وأصبح الكثيرون من الفيزيائيين المشتغلين بنظرية الأوتار أكثر إحباطا "ص162
ويخبرنا غرين بأن الفشل فى النظرية ظهرت له أسباب اخرى هى وجود عدد من الحواجز يمنع من استنتاج طيف اهتزازات الأوتار بالدقة المطلوبة للمقارنة بالنتائج التجريبية وأن استنتاج التفاصيل الرقمية من هذه النظرية ليس فى مقدور أحد وعدم القدرة على تفسير الخواص الأساسية لعالمنا وهو قوله :
"وقد أعلن بعض المتحمسين من الفيزيائيين أن نظرية كل شىء TOE قد تم اكتشافها أخيرا وقد اتضح من الإدراك اللاحق على مدى أكثر من عقد من السنوات أن بهجة الانتصار الناتجة من هذا الاعتقاد كانت سابقة لآوانها تضمنت نظرية الأوتار عناصر لنظرية كل شىء لكن ظل هناك عدد من الحواجز يمنعنا من استنتاج طيف اهتزازات الأوتار بالدقة المطلوبة للمقارنة بالنتائج التجريبية وحتى الآن فإننا لا نعلم ما إذا كنا نستطيع تفسير الخواص الأساسية لعالمنا ... لكن استنتاج التفاصيل الرقمية من هذه النظرية ليس فى مقدورنا فى الوقت الحاضر" ص169
ويخبرنا غرين بمميزات النظرية ويبين عيب أخر فيها وهو أن الجسيمات النقاط ليس لها بعد قد ظهر بأنه شىء رياضى مثالى لا وجود له فى العالم الواقعى فيقول:
"الأوتار شىء مميز لسببين الأول لأنه على الرغم من أنها تشغل حيزا مكانيا ممتدا إلا أنه يمكن وصفها دائما فى إطار ميكانيكا الكم والسبب الثانى أنه من بين الأنساق الرنينية للاهتزازات هناك نسق واحد له خواص الغرافيتون وبذا يتأكد أن قوى الجاذبية مكون ذاتى فى بنية الأوتار ولكن تماما كما بينت نظرية الأوتار أن المفهوم المتفق عليه بأن الجسيمات النقاط ليس لها بعد قد ظهر بأنه شىء رياضى مثالى لا وجود له فى العالم الواقعى ص187
ويخبرنا غرين أن الواجب طبقا لويتن هو استبعاد أربع نظريات من الخمسة لتكون واحدة هى المفسرة ولكنه يبين أن هذا حلم بعيد المنال فيقول:
وبالرغم من وجود خمس نظريات مختلفة للأوتار الفائقة فإن أربعا منها لابد أن تستبعد تجريبيا ببساطة لتترك إطارا تفسيريا واحدا صحيحا ومناسبا حتى لو كان هذا هو الحال فإن السؤال الملح حول لماذا وجدت النظريات الأخرى فى أول الأمر ما زال يقلقنا وبكلمات ويتن إذا كانت واحدة من النظريات الخمس هى التى تصف عالمنا فمن يعيش فى العوالم الأربعة الأخرى ويحلم الفيزيائيون بأن يؤدى البحث عن الإجابة النهائية إلى استنتاج واحد فريد لا يقبل الطعن على الإطلاق " ص207
وبين غرين أن النظرية كى تنجح تحتاج لأبعاد فضائية زائدة فقال:
"لكن للوصول إلى هذه الإنجازات اتضح أن نظرية الأوتار تتطلب أن يكون للكون أبعاد فضائية إضافية ص226
وعاد فقال أن عددهم 9 أبعاد فى قوله:
"ويثير ذلك عددا من التساؤلات الأول لماذا تتطلب نظرية الأوتار عددا محددا يتكون من تسعة أبعاد لتتجنب القيم الاحتمالية غير المقبولة؟..لا يمكن الإجابة عنه بدون اللجوء إلى المعالجة الرياضية .. لكن لا يملك أحد التفسير الحدسى غير التقنى لكيفية ظهور العدد تسعة بالتحديد "ص228
والنظرية إم تقول أنهم11 بعد وفى هذا قال غرين:
"ومع أن هناك الكثير الذى ما زال لم ينجز بعد إلا أن هناك سمتين اساسيتين لنظرية –M قد كشف عنهما الفيزيائيون الأولى أن للنظرية أحد عشر بعدا عشرة أبعاد فضائية وواحد زمانى"ص316
ويعترف غرين أن النظرية فشلت لأن الفيزيائيين لم يتمكنوا بعد من إجراء تنبؤات بالدقة الضرورية لمواجهة البيانات التجريبية فيقول:
"ومن السخرية كما سنرى أنه بالرغم من أن لنظرية الأوتار المقدرة على أن أصبح أكثر النظريات التى درسها الفيزيائيون تنبؤا فإن الفيزيائيين لم يتمكنوا بعد من إجراء تنبؤات بالدقة الضرورية لمواجهة البيانات التجريبية" ص236
يتبع
 
أعلى