عرض للاواية خطايا منسية للمؤلفة الشابة إبنة السرو أمنية فتحى الموجى

رواية جديدة لمبدعة سروية

***************************

**الرواية: خطايا منسية

**المؤلف: أمنية فتحى الموجى

*************************************************************

*** تقول حياة :(أشهد الله أننى أحبك ياخالد ولو آثرت الموت يوما فلأننى أحبك)

*******************************

***تقول حياة : (يابنى قد يسيئك كثيرا أن تعلم أننى قاتلة أباك ولكن لن يجعلك هذا أن تشعر يوما بالعار ... من أننى والدتك ...وإن كنت منصفا سوف تنصفنى فى مجتمع لايعرف من الإنصاف شيئا).

******************************

****** تقول حياة : (نعم أحببت فاسقا أردانى الآن قاتلة ومقتولة ومازلت أمام القانون زوجته).

***** تقول حياة : ( يابنى مابنى على باطل فهو باطل وأنا على أعتاب الموت الآن ...لم يعد هناك وقت لتزييف الحقائق أو المكابرة).

**********************************************************************************************************************************************

** تحياتى لكاتبة السرو الشابة أمنية الموجى على هذا العمل الضخم الذى تصدت له ونحتت كلماته كما ينحت النحاتون فى الصخر لينتجوا لنا عملا فنيا جميلا ...ونتعجب كيف صار الصخر لينا كالعجينة فى أيديهم...وأشهد أنكى ألقيت الضوء على خطايا الناس المنسية فى دهاليز الحياة وكنا نعتقد أنها منسية ولكنها متناسية فى سراديب عقولنا

وإليكم التفاصيل:

*************************

**السرو كما قلنا ولادة وقد تابعنا مبدعيها فى كافة الميادين الفنية والإعلامية والأدبية من كبار السن ومن جيل الشباب فعرضنا للكبار قيمة ومقاما ليعرفهم الناس وهم مبدعون منذ القدم ولكن كانوا فى حاجة للتعريف بهم فى ظل تعتيم إعلامى على أهل الريف وكأنه لابد على المبدع أن يكون بالقاهرة ليكون تحت الأضواء فالقاهرة هى النداهة كما قال الكاتب لكبير يوسف ادريس ولابد ان يرتبط (بشلة) تقدمه للمجتمع مع أن الريف هو قارورة العطر الأساسية وحمال هموم ولكن هكذا تمشى الأمور وأخذنا بأيدي الشياب حتى إستوى عودهم ووصلوا إلى الإحتراف الان وإلتفتنا إلى طلبة وطالبات المدارس ووجدنا أيضا إبداعات تبشر بخير لو ملكت الإرادة لإستكمال المسيرة ومنهم من يستمر ومنهم من يلتفت إلى إتحاهات أخرى علما بأن وسائل التعبير الآن متاحة خاصة مع الشبكة العنكبوتية التى تسللت حتى مخادعنا

**واليوم أقدم لكم شابة من شباب السرو متزوجة من مبدع أيضا وإبنة مبدع فى مجاله التربوى والرياضى وحقق فى كل منهما نحاحات عظيمة فوصل فى مجاله التربوى إلى درجة مدير عام مع خبرات متراكمة أهلته لتحمل عبء محو الأمية الأبجدية والثقافية وفى مجال الرياضة مثل فريق السرو فى مجده الذهبى وإلتحق بفريق إتحاد دمياط والذى كان أيضا فى الدورى الممتاز ولولا توقف الكرة فى 67 وكسر الترقوة أكثر من مرة جعلته يعتزل قبل الأوان ولكنه إلتفت لرعاية أولاده فخرج منهم ظباطا فى مجال الشرطة والجيش-- ففكرنى بقصة يوسف السباعى ( رد قلبى) -- يؤدون عملهم بكفاءة ويحترمون الناس فى تواضع فأحبهم الناس

واليوم تسير فى محراب الإبداع إبنة له وكما قلت هى متزوجة من مبدع أخر هو الكاتب الكبير عمرو الجندى من فارسكور وكان أول عمل لها هو هذه الرواية التى أسمتها(خطايا منسية)..ومن منا من البشر من ليس له خطايا ينساها بعض الوقت ولكنها قابعة فى أعماق النفس البشرية ومن هنا تعرض الرواية لخطايا منسية وفى الحقيقة يمكن ان نسميها خطايا ننساها وقبل أن نعرض بإختصار لمفهوم القصة من وجهة نظرى

**أقول أن الرواية كتبت عام 2019 وصدرت عن دار نشر(إبييدى) بالإسكندرية غام 2020 ورقم الايداع15094/2020 وهى من الحجم الكبير وبغلاف لامع من ورق كوشيه على حد علمى وتقع الرواية فى 238 صفحة من القطع الكبير

***وجاء إهداء النسحة إلى إبنها وإلى كل من تألم لفقدان عزيز لديه وأما النسخة التى إعتمدت عليها فهى نسخة مهداة لوالدها ووالدتها عرفانا بجميلهم وصدقت فى ذلك ..وكتبت بخط يدها على الصفحة الأولى

((أبى الغالى..أمى الغالية...أدام الله عليكما تمام الصحة والعافية...ودمتما لى ذخرا وظهرا وملجآ وملاذاآمنا بعد الله ..يامن أنتم أسباب نجاحى))

**وحقا صدقت فيما تقول فليس بعد الله إلا الوالدين نتكأ عليهما فى أفراحنا وفى أتراحنا فى أيام فرحنا وفى أيام حزننا وماأكثر الأخيرة...

**وصاحبة الرواية (أمنية فتحى الموجى)..كما حاء فى ظهر الغلاف كاتبة مصرية وأضيف سروية حتى النخاع,,خريجة كلية التجارة شعبة إدارة الأعمال وهو تخصص مهم خاصة فى الخارج كما أنها حاصلة على الماجستير فى نفس المجال وعلى دراسات عليا من الجامعة الأميركية وكونت ثقافتها من دراسة اللغة العربية والأدب والبلاغة ومن أهم كتاب مقدس ألا وهو القرآن الكريم.

**والرواية يلخصها ماجاء بظهر الغلاف((الحب ليس لعبة الشطرنج التى إحترفناها معا ...كلماإزداد فهمه لى..كلما كان منفرا...لقد آلمنى كثيرا وهو يشعرنى بأكاذيبى حتى ولو كانت بسيطة ...وآلمنى أكثر وهو ينصحنى فقط وإنصاته ماكنت أحتاج إليه وهذا مالم يكن قادرا عليه))

**وفى تقسيم الرواية إلى فصول إتبعت المؤلفة النظام الغربى فلم تلجأ إلى التسلسل للأحداث على أساس أن الراوى(الكاتب) يتابع الأحداث فى تدرجها طبقا للأسلوب التقليدى فى الكتابة وإنما كتبت الأحداث من وجهة نظر كل شخصية من شخصيات الرواية فكل شخصية تتذكر الأحداث من وجهة نظرها وفى الحقيقة أربكتنى هذه الطريقة فى القراءة الأولى للرواية لأنها لاتنتهى من الحكاية من وجهة نظر كل شخصية وتستمر لتنتقل إلى شخصية أخرى ولكنهاتقتطع جزءا وتعود مرة أخرى لتضيف جزءا جديدا لنفس الشخصية ... وقد قرأت معظم مؤلفات الكاتب الكبير نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل فى الآداب وفى أكثر من عمل روائى به وهو يتبع هذا الأسلوب وهو أسلوب غربى فى الكتابة ولكنه كان يتبع ذكر الأحداث لكل شخصية من وجخة نظرها كاملة ولايعود لتكرارها ثم ينتقل لشخصية أخرى من شخصيات الرواية ليعرض الأحداث من وجهة نظرها فلا يربك القارىء وهو مالم أجده عند أمنية وأتمنى ان تراعى ذلك فى المستقبل فهذه الرواية باكورة إنتاجها وهو عمل فيه جهد شديد ...وفى الحقيقة هذا الأسلوب الغربى متأثر بأسلوب الكتابة السينمائية ..وكما قلت هو أسلوب غربى يتبعه الكاتب وعينه على تحويل عمله الأدبى إلى نص درامى ملائم للسينما والتليفزيون

** كما أضافت المؤلفة نهجا جديدا بعمل فواصل للكتاب أو سميها إستراحة قصيرة للقارىء وهى ذكر عبارات محكمة ... فى شكل حكم أو رأى لأخد الفلاسفة أوأحد الكتاب المشهورين عربيا أو عالميا

ومن أمثلتها:

***********

***التذكار شكل من أشكال اللقاء...النسيان شئ من أشكال الحرية...ماأغربنى عندما أشكوا ألما فيه لذتى

"جبران خليل جبران"

*****************************

***الحب عندما تمنح شخصا القدرة على تدميرك وتثق فى عدم القيام بذلك

"إميلى جنكيز"

****************************

**وأخداث الرواية تتلخص فى الشخصيات التالية:

****************************************

*****************************************

****مروان وحياة ونادر وأسامة وداليا وتغريد وليلى وخالد وحسام والمحب الدائم لحياة هو مروان وحتى إسم (حياة ) قد يوحى للناقد وللقارىء بمعانى عميقة بأن الحياة مملوءة بخطايا البشر المنسية أو المتناسية بفعل الإزاحة الزمنية فى مشوار حياة الإنسان التى تسمح بتراكم الذكريات فوق بعضها البعض فى مشوار الحياة حتى قبل أن النسيان نعمة وفى الحقيقة أن لاأحد ينسى فنظل الذكريات مرتع خصب يعود فى لحظات وكنا لانعتقد أننا نسيناها.

والبطل هنا مروان فهو دائما يغفر لها خطاياها

**** وعلى طريقة إحسان عبدالقدوس هذا أحبه وهذا أريده !!! تتخبط حياة فى مشوارها الحياتى وهى طالية بالجامعة فتحب المعيد المدرس عليها (نادر) بينما حبيبها الحقيقى مروان والدائم فى حبها حتى بعد وفاتها أو إعدامها... رغم إنطلاقها مع نادر فى خطايا ونزوات منسية ليست فى النور وإن كللت بزواج غير معلن مخالف لمجتمعاتنا الشرقية ..وفى لقاءات بشقته بعيدا عن شقة زوجته الغنية تغريد

***وينتج عن هذه العلاقة الإبن خالد الذى تولى تربيته خاله أسامة والذى يعامله كإبنه تماما وتعتبره زوجة خاله إبنها فهى التى ربته وكبرته وخالد يتعرف بإبنة مروان والذى يملك كل مايتعلق بحياة رغم هجرتها الدائمة لنادر الذى كان يقابلها متلصصا كالحرامية. .****وكان ذهاب حياة له فى المواعيد المتفق عليها يثير ريبة البواب الذى يعلم عن نادر أنه زير نساء ويستخدم هذه الشقة لهذه الأغراض

***حتى أخبرته حياة ردا على حركاته ونظراته لها أنها زوجة نادر غير المعلنة خوفا من زوجته الغنية ...والنور يوضح الأمور ولكن الظلمة والسرية

تولد الرييبة والشك وتعلى من شأن الخطايا ...وحتى عندما نصححها تكون الخطايا قد قد جنحت كمركب فى عرض بحر الحياة الهائج بأمواجه المتلاطمة الثائى دائما وتنكسر النفوس ويستحيل يصعب إصلاحها.

****لقد تركت حياة المحب الدائم لها سواء كانت قريبة منه أو بعيدة عنه ولأنه محب حقيقى تحملها فى خطاياها وفى معالجة خطاياها

***بينما نادر ينتقل من واحدة لأخرى بلا مبالاة ...حتى رأته حياة فى سريرها مع أخرى ... فما كان منها فى لحطة غضبها أن قتلته وأصبحت مجرمة... فالخطايا تولد الخطايا ولاننساها ولكن نتناساها

***وفى إنتظار إعدامها لملمت أسرتها مصيبتها خاصة أن الناس ذهبت إلى نسج خيوط واهية وإشاعات قاتلة وهكذا تتغذى النميمة وتنمو بلا رادع .. ولكن مروان المحب الدائم لحياة والوفى الدائم لها والمرفأ الذى لاتتذكره إلا فى الشدائد والتى أودعته أسرارها قبل إعدامها .

****أراد أن يجدد حبه لحياة بخطوبة إبنته لخالد إبن حياة وخالد فى حيرة نفسية بعدما علم أنه إبن نادر وأن له أخا من أبيه من زوجة أبيه تغريد يدعى حسام

وعلى الجانب الآخر يحاول أسامة خال خالد وزوجته إخراج خالد من أزمته فهو إبنهم تربية ورعاية وليس لهم سواه.

******هذا مافهمته من الرواية ..كل منا له خطاياه المنسية وهو يعتقد أنها منسية ولكنها رابضة فى النفس البشرية..ولكن منا من يفهم الحب خطآ فما تتوهمه حيا قد لايكون حبا وحتى عبارة ماالحب إلا للحبيب الأول عبارة فيها أقوال عدة .... فما أدراك أنه كان حبا !!

****ولكن المحب الأول فى هذه الرواية هو مروان...كان محبا رغم خطايا حبيبته وكان محبا بعد وفاتها أو إعدامها نتيجة خطاياها وكان المحب الأول أيضا أسامة وزوجته فى خط موازى لمروان ويمكن أن يجتمع الثلاثة ويدورون حول محور حياة ممثلا فى شخص خالد.

***********

***هذه عجالة فى فهمى للرواية بعد تحليل أحداثها ... والفهم وجهات نظر يختلف من شخص إلى آخر

****ومن العبارات التى قرأتها وأحب أن أشارككم فيها مايلي:

**************************************************

*** تقول حياة :(أشهد الله أننى أحبك ياخالد ولو آثرت الموت يوما فلأننى أحبك)

*******************************

***تقول حياة : (يابنى قد يسيئك كثيرا أن تعلم أننى قاتلة أباك ولكن لن يجعلك هذا أن تشعر يوما بالعار ... من أننى والدتك ...وإن كنت منصفا سوف تنصفنى فى مجتمع لايعرف من الإنصاف شيئا).

******************************

****** تقول حياة : (نعم أحببت فاسقا أردانى الآن قاتلة ومقتولة ومازلت أمام القانون زوجته).

***** تقول حياة : ( يابنى مابنى على باطل فهو باطل وأنا على أعتاب الموت الآن ...لم يعد هناك وقت لتزييف الحقائق أو المكابرة).

• وفى نهاية هذا تحياتى لكاتبة شابة سروية على هذا العمل الضخم الذى تصدت له ونحتت كلماته كما ينحت النحاتون فى الصخر لينتجوا لنا عملا فنيا جميلا ...ونتعجب كيف صار الصخر لينا كالعجينة فى أيديهم...وأشهد أنكى ألقيت الضوء على خطايا الناس المنسية فى دهاليز الحياة وكنا نعتقد أنها منسية ولكنها متناسية فى سراديب عقولنا.
 

المرفقات

  • ظهر خطايا منسية يختار.jpg
    ظهر خطايا منسية يختار.jpg
    170.8 KB · المشاهدات: 5
  • واجهة الغلاف خطايا منسية.jpg
    واجهة الغلاف خطايا منسية.jpg
    201.6 KB · المشاهدات: 5
التعديل الأخير:
أعلى