رضا البطاوى
عضو ذهبي
إضاءات حول كتاب الحرب السحرية الحرب الباراسيكولوجية
الكتاب بلا مؤلف وموضوعه استخدام السحر فى الحروب المختلفة وفى المقدمة بين المؤلف أن السحر استعمل فى الحروب القادمة حيث قال:
"جميع المخطوطات والمراجع الأثرية التي مثلت العالم القديم بحضاراته المختلفة و شعوبه و قبائله التي عاشت على هذه الأرض تناول قسم كبير منها شعائر ووسايل وطقوس سحرية مختلفة كان يستعين بها الإنسان في سبيل تحقيق أهدافه و غاياته الغير محدودة، شريرة أو خيرة كل شيء جاء من العهود القديمة كان يشير إلى أن السحر كان يلعب دورا بارزا في العالم القديم"
السحر يطلق فى الإسلام على الخداع والتضليل ومما ريب فيه أن الحرب خدعة بمعنى ان معظم الحروب تنتهى بسبب خدعة ما وبالقطع ليست خدعة من خدع السحرة فالسحرة فى القديم حسب الأفلام والمسلسلات كانوا يشاركون فى الحروب بأداء التعاويذ والصلوات والله أعلم هل كان هذا يجرى بالفعل أم لا والغالب أنه لا
وشرح المؤلف كيفية وجود روايات عن استخدام القوم السحر الكهنوتى فى الحروب ولكنه قال أن كتب التاريخ أغفلت هذا حيث قال:
"روايات كثيرة تحدثت عن الملوك والسلاطين، من كل أنحاء العالم القديم، كانوا يستعينون بالسحرة والكهنة و حتى جيوش من الموهوبين بقدرات سحرية هائلة في سبيل الوصول إلى مآربهم المختلفة! حضارات بأكملها كانت تعتمد على السحر في استراتيجياتها المدنية والحربية على السواء! ولكل حضارة طقوسها و معتقداتها وكهنتها وأهدافها المختلفة! لكن كل هذه التفاصيل لم تؤخذ باهتمام يذكر من قبل المؤرخين و علماء الأنثروبولوجيا الذين اعتبروا هذه التقاليد السحرية أنها عبارة عن طقوس عشوائية تعتمد على خرافات كانوا يسيطرون بواسطتها على الرعية، ويوهمونهم بأن لها تأثير كبير في تحقيق مآربهم و غاياتهم المختلفة ويفسر المؤرخين هذه الظاهرة الشائعة بين القدماء على أنها إحدى مظاهر التخلف الذي طالما عانت منه شعوب تلك العصور أليس هذا ما نعتقده أيضا؟"
ما كان يحدث حسب القرآن هو أن السحر كان يستخدم فى الشئون الداخلية كسحرة فرعون وما زال حتى الآن يستخدم مع تغيير أسماء السحرة لمذيعين وإعلاميين وفنانيين ومؤلفين يقومون بنفس دور السحرة فى تضليل الشعب حتى يرضى عن الحكام وكذلك إخافته من الفوضى والفساد والجوع فيما لو غضب على الحكام وحاول خلعهم
وبين المؤلف وجود مسائل كثيرة كجهولة عن ما سماه الحضارات القديمة حيث قال:
"لكن العلماء والباحثين الذين وصفوا تلك الحضارات القديمة بهذه الطريقة، وجعلونا نعتقد بذلك، ربما تناسوا أو تجاهلوا أنها هي الحضارات ذاتها التي بنت الأهرامات في مصر وتيوتيهوكان في المكسيك و معبد بعلبك وتيواناكو في بوليفيا و غيرها من معجزات عمرانية عجزت الحضارة الحالية بكل إمكانياتها المتقدمة من إنجازها! ربما هناك أسباب خفية، لا زلنا نجهلها، دفعت الباحثين في الحضارات الإنسانية القديمة إلى عدم البحث في هذه المسائل بشكل موضوعي مجرد!
روايات كثيرة تحدثنا كيف كان الملوك يستخدمون قدرة " الاستبصار " (الرؤية من مسافات بعيدة دون استخدام أي من الحواس التقليدية) في سبيل الكشف عن أسرار العدو مكان تواجد جيوشه، ونوايا ومخططات قياداته وغيرها من معلومات غيبية أخرى لا يمكن الحصول عليها بالوسائل التقليدية كانت وسيلة الاستبصار شائعة بين جميع الحضارات القديمة وكان الملوك يستعينون بالسحرة والكهنة و غيرهم من أشخاص متخصصين في هذا المجال، فيقيمون الطقوس المختلفة، وصلوات تختلف كل حسب معتقداته وشعائره الخاصة، فيرسلون اللعنات المدمرة نحو العدو! داعين إلى تخريب مخططاته وتعديل نواياه أو تغيرها تماما وغيرها من دعوات وتسخيرات وكانت هذه الدعوات تسبب الأمراض والعلل الجسدية المختلفة وأحيانا الموت! محاصيل زراعية كانت تتعرض للدمار أو الإتلاف دون سبب منطقي دواجن وأبقار وخيول وغيرها كانت تمرض وتموت!
كان السحرة في الهند القديمة و بلاد فارس وافريقيا و مصر الفرعونية بالإضافة إلى حضارات أمريكا الجنوبية، يستخدمون الدمى في إرسال اللعنات إلى العدو! كانوا يستخدمون دمية خشبية أو من القماش الملفوف أو غيرها من مواد، ويجعلون هذه الدمية تمثل الشخص المستهدف (تشابهه بالشكل أوكتابة اسمه عليها)، فيضعونها أمامهم ويبدؤون بالتحشير واتلاء الأقسام والصلوات المختلفة، كل حسب شعائره، ثم يقومون بعدها بالتمثيل بالدمية يغرسون فيها الإبر والسكاكين! أو يحرقونها بالنار! أو يأمرونها بأن تصاب بمرض معين! أو أن تتصرف وفق سلوك معين! وكل ما يحصل بالدمية سوف يصيب الشخص المستهدف! إذا حرقوا الدمية بالنار مثلا كان الشخص المستهدف الذي يبعد آلاف الكيلومترات عن الدمية يصرخ من الألم الشديد كأنه يحترق فعلا! وإذا غرسوا في الدمية الإبر، يشعر المستهدف بألم شديد في أنحاء جسمه وكأنه طعن بسكين! هذه العلوم السحرية المرعبة كانت سائدة في ذلك الزمن السحيق هذا ما ترويه لنا المراجع والمخطوطات القادمة إلينا من تلك الفترات ولهذا السبب كانت تلك الفترة تزخر بأنواع مختلفة من الحجب والتعويذات المختلفة التي يستخدمها الناس ويحملونها معهم أينما ذهبوا لحمايتهم من شر السحر والأعداء المجهولين هذه العادة لازالت مستمرة حتى يومنا هذا! إن الرعب الذي عاشه أسلافنا في تلك الفترات لازال كامنا في لا وعينا، في عقولنا الباطنية، إن الخوف من هذه الأمور لازال يجري في عروقنا إلى الآن! لقد كشفت لنا المراجع التاريخية عن الكثير من ما يؤكد هذا الواقع المخيف الذي ساد على مر العصور وبين جميع شعوب الأرض وحضاراتها!
لكننا الآن أصبحنا شعوب متحضرة، لا نقبل بهذه الخرافات إن الروايات التي جاءتنا من تلك الفترات هي عبارة عن حكايات خيالية هدفها هو التسلية والتشويق!أليس كذلك؟ هل هذه هي الحقيقة؟ أم أنه هناك ما نجهله؟"
فيما سبق ينفى المؤلف وجود كل ما حكاه فى الفقرات السابق ولكنه يعود ويقول بوجود مجهول لا نعرفه وكأنى به يريد أن يدخل فى قلوبنا الرعب أو يجعلنا حيارى نعتقد فى شىء لم يكن حادثا ولا واقعا فى الحروب لأنه تخريف وكما قلت سابقا من الممكن أن تضحك على شعبك ولكن لا يمكن أن تضحك على حكام شعب أخر يحاربونك لأنهم يستخدمون نفس ما تستعمله من سياسات فلو كان عامة الشعب هم من يحاربون لكان من الممكن تصديق هذا التهريج ولكن من يحاربون هم من يملكون السلطة
وشرح المؤلف كيف عاد الرعب إلى حياة الناس فى القرن الماضى بسبب ما يسمونه الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة وهى حرب إشاعات فى المقام ألأول فكل فريق كان يعلن عن أشياء غريبة حتى يخيف الطرف الأخر وهو ما يحكيه المؤلف فى الفقرات التالية حيث يقول:
"عاد هذا الرعب الإنساني الكامن إلى الظهور مجددا إلى السطح في الستينات من القرن الماضي! و حدثت بلبلة كبيرة بين شعوب الدول الغربية! أما الحكومات، فقد أصيبت بصدمة كبيرة! وكان السبب هو التسريبات التي جاءت من خلف الستار الحديدي!
تقارير سرية ودراسات تابعة لعلماء سوفييت لامعين تبحث في علوم مشابهة لمفهوم الباراسيكولوحيا في الدول الغربية! (أشهر تلك الكتب كانت للعالم الروسي ليونيد فاسيلييف، نشر في الغرب عام 1962م، و شمل نتائج أبحاث تعود إلى العشرينات من ذلك القرن! وكشف عن تقدم السوفييت في تكنولوجيا التأثير عن بعد! انتقال الأفكار والمعلومات بواسطة التخاطر! والاستبصار!) و في منتصف الستينات، نشر الصحفيان " ستيلا أوستراندر " و " لين شرودر " كتاب بعنوان: " اكتشافات وسيطية خلف الستار الحديدي "، ورد فيه إثباتات تشير إلى اهتمام السوفييت بالأبحاث الوسيطية! وان الولايات المتحدة تتأخر عن السوفييت بهذا المجال بخمسين عام! و قال الكاتبان بأنهم جمعوا 300 رطل من الأوراق المسربة من روسيا بشكل سري تشير إلى أن الإتحاد السوفييتي اتخذ هذا التوجه الغير مألوف منذ زمن بعيد! (واستمرت التسريبات لعقود من الزمن، حتى انهيار الإتحاد السوفييتي في بداية التسعينات، وقد نالت إحدى هذه التسريبات شهرة واسعة في أواخر السبعينات، كانت قضية المراسل الصحفي من لوس أنجلس تايمز يدعى روبرت توث، الذي اوقف في موسكو عام 1977م، وكانت بحيازته أوراق مسلمة إليه من قبل عالم روسي يدعى فاريلي بيتوخوف، واتهم المراسل بحيازة أوراق تخص الأمن القومي الروسي، تحتوي على معلومات حول العلوم الوسيطية الروسية!)
لم تتنبه الولايات المتحدة، والدول الغربية الأخرى، إلى إمكانية اتخاذ الاتحاد السوفييتي التي يتصف قادتها بالعقلية الشيوعية المتشددة، توجهات علمية خارجة عن هذا المذهب المادي! ولم تكن حكومة الولايات المتحدة تنظر إلى هذا المجال (الوسيطي) باهتمام كبير، وكانت تسخر من الأبحاث الباراسيكولوجية التي وجدها جوزف راين في منتصف الأربعينات من ذلك القرن و غيرها من دراسات متفرقة هنا و هناك لم تكن بذلك المستوى الذي يخطف اهتمام المسئولين!
رغم توصلها إلى مراحل متقدمة جدا في مجال الفيزياء الكمية (كما ذكرنا سابقا)، لكن هذه التكنولوجيا الجديدة تختلف تماما عن تلك التي في حوزتهم منذ عقود! راحت أجهزة الاستخبارات الأمريكية توجه اهتمامها نحو هذا المجال تحديدا، و بعد فترة من جمع المعلومات وتقييمها، حصلت الصدمة، وأطلقت صفارة الإنذار!وقد ورد في التقرير الذي وضع أمام أعضاء الكونغرس (نشر للعلن في العام 1972م) ما يثير الرعب في النفوس! بعض ما ورد في التقرير كان ما يلي:
ـ حصلت حكومة الاتحاد السوفييتي على تكنولوجيا وسيطية تعتمد على تسخير أشخاص موهوبون يملكون قدرات عقلية هائلة (يسمونهم وسطاء)
ـ هؤلاء الوسطاء لديهم القدرة على معرفة محتويات الملفات الحكومية السرية جدا! و معرفة مكان انتشار القوات العسكرية الأمريكية بجميع قطاعاتها و معداتها الثقيلة والحساسة والاستراتيجية ! ويستطيعون أيضا: التحكم بأفكار أصحاب المناصب الحساسة في الولايات المتحدة (مدنية أو عسكرية)!! يمكنهم التسبب بمرض أو حتى قتل أي من المسئولين الأمريكيين!! يمكنهم تعطيل أو عطب أي آلة عسكرية أو مدنية في أي موقع من العالم! حتى الطائرات النفاثة!!
ـ هذا التوجه السوفييتي بدأ منذ العشرينات من القرن الماضي! (منذ أن ألقى العالم الجورجي " برنارد برناردوفتش كازينسكي " محاضرة أمام أعضاء المجلس الأعلى للقيادة السوفيتية كانت بعنوان: الكهرباء الفكرية الإنسانية)!
ـ أوراق كثيرة تخص الموافقة على البحث في هذا المجال السري موقعة بخط " لينين "!
ـ أوراق من عهد ستالين تشير إلى وجود جهاز استخباراتي خاص، مهمته هي البحث عن الأشخاص الموهوبين بالقدرات العقلية من جميع أطراف الاتحاد السوفييتي! وكان الوسطاء بجميع أشكالهم و مذاهبهم و قدراتهم المختلفة (شامانيين من سيبيريا، متصوفين من منغوليا، كهنة من التبت، محضري أرواح من أوروبا و روسيا، منومين مغناطيسيين، عرافين، )، يجلبون إلى مراكز البحث المخصصة لهذا المجال!
الكتاب بلا مؤلف وموضوعه استخدام السحر فى الحروب المختلفة وفى المقدمة بين المؤلف أن السحر استعمل فى الحروب القادمة حيث قال:
"جميع المخطوطات والمراجع الأثرية التي مثلت العالم القديم بحضاراته المختلفة و شعوبه و قبائله التي عاشت على هذه الأرض تناول قسم كبير منها شعائر ووسايل وطقوس سحرية مختلفة كان يستعين بها الإنسان في سبيل تحقيق أهدافه و غاياته الغير محدودة، شريرة أو خيرة كل شيء جاء من العهود القديمة كان يشير إلى أن السحر كان يلعب دورا بارزا في العالم القديم"
السحر يطلق فى الإسلام على الخداع والتضليل ومما ريب فيه أن الحرب خدعة بمعنى ان معظم الحروب تنتهى بسبب خدعة ما وبالقطع ليست خدعة من خدع السحرة فالسحرة فى القديم حسب الأفلام والمسلسلات كانوا يشاركون فى الحروب بأداء التعاويذ والصلوات والله أعلم هل كان هذا يجرى بالفعل أم لا والغالب أنه لا
وشرح المؤلف كيفية وجود روايات عن استخدام القوم السحر الكهنوتى فى الحروب ولكنه قال أن كتب التاريخ أغفلت هذا حيث قال:
"روايات كثيرة تحدثت عن الملوك والسلاطين، من كل أنحاء العالم القديم، كانوا يستعينون بالسحرة والكهنة و حتى جيوش من الموهوبين بقدرات سحرية هائلة في سبيل الوصول إلى مآربهم المختلفة! حضارات بأكملها كانت تعتمد على السحر في استراتيجياتها المدنية والحربية على السواء! ولكل حضارة طقوسها و معتقداتها وكهنتها وأهدافها المختلفة! لكن كل هذه التفاصيل لم تؤخذ باهتمام يذكر من قبل المؤرخين و علماء الأنثروبولوجيا الذين اعتبروا هذه التقاليد السحرية أنها عبارة عن طقوس عشوائية تعتمد على خرافات كانوا يسيطرون بواسطتها على الرعية، ويوهمونهم بأن لها تأثير كبير في تحقيق مآربهم و غاياتهم المختلفة ويفسر المؤرخين هذه الظاهرة الشائعة بين القدماء على أنها إحدى مظاهر التخلف الذي طالما عانت منه شعوب تلك العصور أليس هذا ما نعتقده أيضا؟"
ما كان يحدث حسب القرآن هو أن السحر كان يستخدم فى الشئون الداخلية كسحرة فرعون وما زال حتى الآن يستخدم مع تغيير أسماء السحرة لمذيعين وإعلاميين وفنانيين ومؤلفين يقومون بنفس دور السحرة فى تضليل الشعب حتى يرضى عن الحكام وكذلك إخافته من الفوضى والفساد والجوع فيما لو غضب على الحكام وحاول خلعهم
وبين المؤلف وجود مسائل كثيرة كجهولة عن ما سماه الحضارات القديمة حيث قال:
"لكن العلماء والباحثين الذين وصفوا تلك الحضارات القديمة بهذه الطريقة، وجعلونا نعتقد بذلك، ربما تناسوا أو تجاهلوا أنها هي الحضارات ذاتها التي بنت الأهرامات في مصر وتيوتيهوكان في المكسيك و معبد بعلبك وتيواناكو في بوليفيا و غيرها من معجزات عمرانية عجزت الحضارة الحالية بكل إمكانياتها المتقدمة من إنجازها! ربما هناك أسباب خفية، لا زلنا نجهلها، دفعت الباحثين في الحضارات الإنسانية القديمة إلى عدم البحث في هذه المسائل بشكل موضوعي مجرد!
روايات كثيرة تحدثنا كيف كان الملوك يستخدمون قدرة " الاستبصار " (الرؤية من مسافات بعيدة دون استخدام أي من الحواس التقليدية) في سبيل الكشف عن أسرار العدو مكان تواجد جيوشه، ونوايا ومخططات قياداته وغيرها من معلومات غيبية أخرى لا يمكن الحصول عليها بالوسائل التقليدية كانت وسيلة الاستبصار شائعة بين جميع الحضارات القديمة وكان الملوك يستعينون بالسحرة والكهنة و غيرهم من أشخاص متخصصين في هذا المجال، فيقيمون الطقوس المختلفة، وصلوات تختلف كل حسب معتقداته وشعائره الخاصة، فيرسلون اللعنات المدمرة نحو العدو! داعين إلى تخريب مخططاته وتعديل نواياه أو تغيرها تماما وغيرها من دعوات وتسخيرات وكانت هذه الدعوات تسبب الأمراض والعلل الجسدية المختلفة وأحيانا الموت! محاصيل زراعية كانت تتعرض للدمار أو الإتلاف دون سبب منطقي دواجن وأبقار وخيول وغيرها كانت تمرض وتموت!
كان السحرة في الهند القديمة و بلاد فارس وافريقيا و مصر الفرعونية بالإضافة إلى حضارات أمريكا الجنوبية، يستخدمون الدمى في إرسال اللعنات إلى العدو! كانوا يستخدمون دمية خشبية أو من القماش الملفوف أو غيرها من مواد، ويجعلون هذه الدمية تمثل الشخص المستهدف (تشابهه بالشكل أوكتابة اسمه عليها)، فيضعونها أمامهم ويبدؤون بالتحشير واتلاء الأقسام والصلوات المختلفة، كل حسب شعائره، ثم يقومون بعدها بالتمثيل بالدمية يغرسون فيها الإبر والسكاكين! أو يحرقونها بالنار! أو يأمرونها بأن تصاب بمرض معين! أو أن تتصرف وفق سلوك معين! وكل ما يحصل بالدمية سوف يصيب الشخص المستهدف! إذا حرقوا الدمية بالنار مثلا كان الشخص المستهدف الذي يبعد آلاف الكيلومترات عن الدمية يصرخ من الألم الشديد كأنه يحترق فعلا! وإذا غرسوا في الدمية الإبر، يشعر المستهدف بألم شديد في أنحاء جسمه وكأنه طعن بسكين! هذه العلوم السحرية المرعبة كانت سائدة في ذلك الزمن السحيق هذا ما ترويه لنا المراجع والمخطوطات القادمة إلينا من تلك الفترات ولهذا السبب كانت تلك الفترة تزخر بأنواع مختلفة من الحجب والتعويذات المختلفة التي يستخدمها الناس ويحملونها معهم أينما ذهبوا لحمايتهم من شر السحر والأعداء المجهولين هذه العادة لازالت مستمرة حتى يومنا هذا! إن الرعب الذي عاشه أسلافنا في تلك الفترات لازال كامنا في لا وعينا، في عقولنا الباطنية، إن الخوف من هذه الأمور لازال يجري في عروقنا إلى الآن! لقد كشفت لنا المراجع التاريخية عن الكثير من ما يؤكد هذا الواقع المخيف الذي ساد على مر العصور وبين جميع شعوب الأرض وحضاراتها!
لكننا الآن أصبحنا شعوب متحضرة، لا نقبل بهذه الخرافات إن الروايات التي جاءتنا من تلك الفترات هي عبارة عن حكايات خيالية هدفها هو التسلية والتشويق!أليس كذلك؟ هل هذه هي الحقيقة؟ أم أنه هناك ما نجهله؟"
فيما سبق ينفى المؤلف وجود كل ما حكاه فى الفقرات السابق ولكنه يعود ويقول بوجود مجهول لا نعرفه وكأنى به يريد أن يدخل فى قلوبنا الرعب أو يجعلنا حيارى نعتقد فى شىء لم يكن حادثا ولا واقعا فى الحروب لأنه تخريف وكما قلت سابقا من الممكن أن تضحك على شعبك ولكن لا يمكن أن تضحك على حكام شعب أخر يحاربونك لأنهم يستخدمون نفس ما تستعمله من سياسات فلو كان عامة الشعب هم من يحاربون لكان من الممكن تصديق هذا التهريج ولكن من يحاربون هم من يملكون السلطة
وشرح المؤلف كيف عاد الرعب إلى حياة الناس فى القرن الماضى بسبب ما يسمونه الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة وهى حرب إشاعات فى المقام ألأول فكل فريق كان يعلن عن أشياء غريبة حتى يخيف الطرف الأخر وهو ما يحكيه المؤلف فى الفقرات التالية حيث يقول:
"عاد هذا الرعب الإنساني الكامن إلى الظهور مجددا إلى السطح في الستينات من القرن الماضي! و حدثت بلبلة كبيرة بين شعوب الدول الغربية! أما الحكومات، فقد أصيبت بصدمة كبيرة! وكان السبب هو التسريبات التي جاءت من خلف الستار الحديدي!
تقارير سرية ودراسات تابعة لعلماء سوفييت لامعين تبحث في علوم مشابهة لمفهوم الباراسيكولوحيا في الدول الغربية! (أشهر تلك الكتب كانت للعالم الروسي ليونيد فاسيلييف، نشر في الغرب عام 1962م، و شمل نتائج أبحاث تعود إلى العشرينات من ذلك القرن! وكشف عن تقدم السوفييت في تكنولوجيا التأثير عن بعد! انتقال الأفكار والمعلومات بواسطة التخاطر! والاستبصار!) و في منتصف الستينات، نشر الصحفيان " ستيلا أوستراندر " و " لين شرودر " كتاب بعنوان: " اكتشافات وسيطية خلف الستار الحديدي "، ورد فيه إثباتات تشير إلى اهتمام السوفييت بالأبحاث الوسيطية! وان الولايات المتحدة تتأخر عن السوفييت بهذا المجال بخمسين عام! و قال الكاتبان بأنهم جمعوا 300 رطل من الأوراق المسربة من روسيا بشكل سري تشير إلى أن الإتحاد السوفييتي اتخذ هذا التوجه الغير مألوف منذ زمن بعيد! (واستمرت التسريبات لعقود من الزمن، حتى انهيار الإتحاد السوفييتي في بداية التسعينات، وقد نالت إحدى هذه التسريبات شهرة واسعة في أواخر السبعينات، كانت قضية المراسل الصحفي من لوس أنجلس تايمز يدعى روبرت توث، الذي اوقف في موسكو عام 1977م، وكانت بحيازته أوراق مسلمة إليه من قبل عالم روسي يدعى فاريلي بيتوخوف، واتهم المراسل بحيازة أوراق تخص الأمن القومي الروسي، تحتوي على معلومات حول العلوم الوسيطية الروسية!)
لم تتنبه الولايات المتحدة، والدول الغربية الأخرى، إلى إمكانية اتخاذ الاتحاد السوفييتي التي يتصف قادتها بالعقلية الشيوعية المتشددة، توجهات علمية خارجة عن هذا المذهب المادي! ولم تكن حكومة الولايات المتحدة تنظر إلى هذا المجال (الوسيطي) باهتمام كبير، وكانت تسخر من الأبحاث الباراسيكولوجية التي وجدها جوزف راين في منتصف الأربعينات من ذلك القرن و غيرها من دراسات متفرقة هنا و هناك لم تكن بذلك المستوى الذي يخطف اهتمام المسئولين!
رغم توصلها إلى مراحل متقدمة جدا في مجال الفيزياء الكمية (كما ذكرنا سابقا)، لكن هذه التكنولوجيا الجديدة تختلف تماما عن تلك التي في حوزتهم منذ عقود! راحت أجهزة الاستخبارات الأمريكية توجه اهتمامها نحو هذا المجال تحديدا، و بعد فترة من جمع المعلومات وتقييمها، حصلت الصدمة، وأطلقت صفارة الإنذار!وقد ورد في التقرير الذي وضع أمام أعضاء الكونغرس (نشر للعلن في العام 1972م) ما يثير الرعب في النفوس! بعض ما ورد في التقرير كان ما يلي:
ـ حصلت حكومة الاتحاد السوفييتي على تكنولوجيا وسيطية تعتمد على تسخير أشخاص موهوبون يملكون قدرات عقلية هائلة (يسمونهم وسطاء)
ـ هؤلاء الوسطاء لديهم القدرة على معرفة محتويات الملفات الحكومية السرية جدا! و معرفة مكان انتشار القوات العسكرية الأمريكية بجميع قطاعاتها و معداتها الثقيلة والحساسة والاستراتيجية ! ويستطيعون أيضا: التحكم بأفكار أصحاب المناصب الحساسة في الولايات المتحدة (مدنية أو عسكرية)!! يمكنهم التسبب بمرض أو حتى قتل أي من المسئولين الأمريكيين!! يمكنهم تعطيل أو عطب أي آلة عسكرية أو مدنية في أي موقع من العالم! حتى الطائرات النفاثة!!
ـ هذا التوجه السوفييتي بدأ منذ العشرينات من القرن الماضي! (منذ أن ألقى العالم الجورجي " برنارد برناردوفتش كازينسكي " محاضرة أمام أعضاء المجلس الأعلى للقيادة السوفيتية كانت بعنوان: الكهرباء الفكرية الإنسانية)!
ـ أوراق كثيرة تخص الموافقة على البحث في هذا المجال السري موقعة بخط " لينين "!
ـ أوراق من عهد ستالين تشير إلى وجود جهاز استخباراتي خاص، مهمته هي البحث عن الأشخاص الموهوبين بالقدرات العقلية من جميع أطراف الاتحاد السوفييتي! وكان الوسطاء بجميع أشكالهم و مذاهبهم و قدراتهم المختلفة (شامانيين من سيبيريا، متصوفين من منغوليا، كهنة من التبت، محضري أرواح من أوروبا و روسيا، منومين مغناطيسيين، عرافين، )، يجلبون إلى مراكز البحث المخصصة لهذا المجال!