رضا البطاوى
عضو ذهبي
قراءة فى كتيب حين أكتب عن أمي
المؤلف سالم العجمي والكتاب لا يدور حول أم سالم وإنما عن أم المؤمنين عائشة وقد استهل الكتاب بمقدمة فيها من تهويل الأمور الكثير فقال:
"الحمد لله وحده ؛ والصلاة والسلام على رسوله وعبده ؛نبينا محمد وعلى آله وصحبه ؛ وبعد00
أماه عذرا..فماذا أكتب عنك..؟
فكل جانب من حياتك أسطورة تروى على مر الأجيال؛لتروي ظمأ المتعطشين لقصص العظماء
هل أكتب عن تواضعك يا قمة التواضع؟!
أم أكتب عن أمومتك التي لا يحدها الوصف؟
حاولت أن أكتب فيك شعرا.. فطأطأ الرأس وقام معتذرا، وحق له أن يعتذر،فكيف يمدح العظماء وليس إليه سبيل ؟
ومن أين يأتي بالمعاني؛وقد أبحر فيها فانقطع به الطريق أمام مآثرك..
أماه عذرا إذا ما الشعر قام على
سوق الكساد ينادي من يواسيني
مالي أراه إذا ما جئت أكتبه
ناح القصيد ونوح الشعر يشجيني
حاولت أكتب بيتا في محبتكم
يا قمة الطهر يا من حبكم ديني
فأطرق الشعر نحوي رأسه خجلا
وأسبل الدمع من عينيه في حين
وقال عذرا فإني مسني خور
شح القصيد وقام البيت يرثيني
أتدرون من أمي..؟"
وبعد هذه المقدمة التهويلية التى تتعارض مع حرمة المدح من قبل المسلمين لأنفسهم أو لغيرهم من المسلمين كما قال تعالى :
" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
أخبرنا العجمى أن المراد بأمه هو أم المؤمنين عائشة فقال :
"هي أم المؤمنين .. عائشة بنت أبي بكر الصديق .. زوج النبي (ص)التي فرض الله علينا حبها واختارها زوجة لنبيه (ص)في الدنيا والآخرة وسماها أم المؤمنين؛ قال تعالى: " وأزواجه أمهاتكم"
والرجل استنتج من النص وجوب حب المسلمين لزوجات النبى(ص) بينما النص يدل على أمرين :
الأول حرمة زواج زوجات الرسول(ص) بعد وفاته من أى مسلم
الثانى معاملة المسلمين لزوجات النبى(ص) كأمهات بالإحسان إليهم وأما حكاية حبهن كأمهات فشىء مطلوب ولكن كأى امرأة كان لهن من كان يحبهن كزوجات ومنهم الأزواج السابقين لبعض تلك الأمهات
وتحدث العجمى عن فضائل زوجات النبى(ص) فقال:
"أما يكفي أن النساء أمهات لمجموعة قليلة من البشر وهي ( أم المؤمنين).
فكم لها من الفضائل..فأيها أبدأ..؟!
وكم لها من المنازل العظيمة.. فكيف أصفها؟.."
وذكر الرجل حديثا لا يقوله النبى(ص) مع تعدد نسوته وهو :
"أليست هي التي يقول عنها (ص):"فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
قطعا ليس من باب العدل أن يعلن الرجل تفضيله لزوجة على بقية الزوجات
ولو تمعنا فى الحديث لوجدنا أنه موضوع لأن الطعام المفضل لدى كل واحد يختلف عن الأخر كما قال تعالى:
"ونفضل بعضها على بعض فى الأكل "
ومن ثم فالثريد قد يكون مفضلا عند البعض ولكنه ليس مفضلا عند البقية
ويعلن العجمى أنه سيذكر فى الكتيب بعض مما حدث فى حياتها فيقول:
"إن القلب حين يفيض محبة لأمه ؛فهذا دليل نقائه، وعندما يمتلئ غلا لها فهذا دليل حقده وزندقته ونفاقه0
ولأنها أمي وأمكم ؛سأذكر جوانب من سيرتها؛وهذا حق الأم على الأبناء البررة0 فلماذا يفخر الفجار بالكفار ؟؛ والزنادقة بالملحدين؟ ولا نفخر بأساس الطهارة؛ وعنوان العفة؛ المبرأة من فوق سبع سماوات مما رماها به المنافقون وورثتهم إلى عصرنا الحالي0
كانت أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فحين سئل:"من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قالوا: من الرجال؟ قال: أبوها"؛وما كان النبي (ص)ليحب إلا طيبا."
الحديث به خطأ ظاهر وهو إعلان النبى(ص) أن أحب الناس له عائشة وأبو بكر وهو يتناقض مع أحاديث أخرى كحبه لخديجة وتفضيله لها مثل:
"روى الإمام أحمد بإسناده إلى عائشة قالت: ((كان النبي (ص)إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء قالت: فغرت يوماً فقلت ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق قد أبدلك الله عز وجل بها خيراً منها قال: ما أبدلني الله عز وجل خيراً منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء))
ثم ذكر الحديث التالى:
"وكان خبر حبه (ص)لها أمرا مستفيضا؛حيث إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم للنبي (ص)يوم عائشة من بين نسائه تقربا إلى مرضاته؛فقد جاء في الحديث الصحيح: " كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمعن أزواج النبي (ص)إلى أم سلمة، فقلن لها: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة؛فقولي لرسول الله (ص)يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان. فذكرت أم سلمة له ذلك؛ فسكت فلم يرد عليها؛فعادت الثانية؛فلم يرد عليها؛فلما كانت الثالثة قال: "يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة،فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها"
وهذا الجواب دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي،وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها"
والحديث به خطأ واضح وهو نزول جبريل(ًص)فى سرير الرجل وزوجته وهو كلام لا يعقل لوجود أولا حرمة لدخول البيوت فكيف يدخل رجل غريب فيرى عورة المرأة فما بالنا بمن نزل بالشرع على النبى(ص) يخالف الشرع ولا يراعى حرمة البيوت ملتزما بفرض الحجاب فى بيت النبى(ص) وهو ساتر يفصل بين مجلس الرجال وبين نساء البيت سواء كان جدارا أو بابا مقفلا
والسؤال أى هدايا كانت النساء يهدونها لعائشة وهن وأسرهم فقراء محتاجين كما قال تعالى:
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
ثم ذكر الحديث التالى:
"وهي التي أقرأها جبريل (ص)السلام قال (ص): " يا عائشة: هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام0قالت: وعليه السلام ورحمة الله، ترى مالا نرى يا رسول الله"؛ فهل يسلم جبريل إلا على من يستحق السلام؟؛وهل يسلم إلا على مطهرة نقية؛اختارها الله زوجة لنبيه؟ فهل من متفكر؟!"
قطعا السلام هو لكل مسلم ومسلمة كما قال تعالى :
" والسلام على من اتبع الهدى"
وإصرار العجمى على تفضيل النبى(ص) لعائشة على زوجاته هو أمر غريب يتعارض مع العدل المطلوب من الرجل بين نسائه فحتى ولو كان حدث وهو لم يحدث لأن إعلان التفضيل هو سبب عظيم للمشاكل المستمرة التى الرسول(ص) فى غنى عنها لانشغاله بقضايا المسلمين والأعداء معا
ويقول العجمى فى التفضيل:
"لقد تبوأت أمنا عائشة بنت الصديق رضي الله عنها مكانة عالية في قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فكانت أحب نسائه إليه..وكان بها لطيفا رحيما على عادته صلوات ربي وسلامه عليه ؛"استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم،فإذا عائشة ترفع صوتها عليه، فقال: يا بنت فلانة، ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم،فحال النبي (ص)بينه وبينها، ثم خرج أبو بكر، فجعل النبي (ص)يترضاها، وقال: " ألم تريني حلت بين الرجل وبينك ؟".
ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى، فسمع تضاحكهما،فقال: أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما".
والحديث لا يدل على أفضلية وإنما هو يبين طريقة التعامل كما ذكر الحديث التالى:
"وقال أبو قيس مولى عمرو: بعثني عبد الله إلى أم سلمة: وقال :سلها أكان الرسول (ص)يقبل وهو صائم؟ فإن قالت : لا، فقل: إن عائشة تخبر الناس أنه كان يقبلها وهو صائم، فقالت: لعله لم يكن يتمالك عنها حبا".
وقالت عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله (ص)يعطيني العظم فأتعرقه، ثم كان يأخذه ،فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي""
الحديث عن التقبيل فى الصوم لا يصح لأنه افطار لأنه بداية الجماع والنبى(ص) لا يمكن أن يفعل هذا كما أن رواية عائشة للحديث تتعارض مع تحريم حديث أخر لحديث الرجل أو المرأة عن أمور الجماع وهو:
"عن أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ (ص) وَالرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ قُعُودٌ عِنْدَهُ فَقَالَ: ((لَعَلَّ رَجُلًا يَقُولُ: مَا يَفْعَلُ بِأَهْلِهِ، وَلَعَلَّ امْرَأَةً تُخْبِرُ بِمَا فَعَلَتْ مَعَ زَوْجِهَا)) فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فَقُلْتُ: إِي وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ، وَإِنَّهُمْ لَيَفْعَلُونَ، قَالَ: ((فَلَا تَفْعَلُوا، فَإِنَّمَا مِثْلُ ذَلِكَ مِثْلُ الشَّيْطَانِ لَقِيَ شَيْطَانَةً فِي طَرِيقٍ فَغَشِيَهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ)) أخرجه أحمد في مسنده."
ويحدثنا عن علاقة الرضا والسخط بينهما فيقول :
"وكان (ص)يستأنس إليها في الحديث ويسر بقربها ويعرف رضاها من سخطها؛فقد قال (ص)لها: إني لأعلم إذا كنت عني راضية ،وإذا كنت علي غضبى0قالت: وكيف يا رسول الله؟قال: إذا كنت عني راضية قلت: لا ورب محمد؛وإذا كنت علي غضبى قلت: لا ورب إبراهيم؛ قالت: أجل والله ما أهجر إلا اسمك"."
وأما حكاية لعب الحبشة فى المسجد ومشاهدتها لهم فقال فيها:
"وكان يحملها على ظهره لترى لعب أهل الحبشة بالحراب في المسجد ويطيل حملها ويسألها.. أسئمت.. فتقول لا.. وليس بها حب النظر إلى اللعب؛ولكن لتعرف مكانتها عنده صلوات ربي وسلامه علي"
فهو لم يحدث للتالى:
المؤلف سالم العجمي والكتاب لا يدور حول أم سالم وإنما عن أم المؤمنين عائشة وقد استهل الكتاب بمقدمة فيها من تهويل الأمور الكثير فقال:
"الحمد لله وحده ؛ والصلاة والسلام على رسوله وعبده ؛نبينا محمد وعلى آله وصحبه ؛ وبعد00
أماه عذرا..فماذا أكتب عنك..؟
فكل جانب من حياتك أسطورة تروى على مر الأجيال؛لتروي ظمأ المتعطشين لقصص العظماء
هل أكتب عن تواضعك يا قمة التواضع؟!
أم أكتب عن أمومتك التي لا يحدها الوصف؟
حاولت أن أكتب فيك شعرا.. فطأطأ الرأس وقام معتذرا، وحق له أن يعتذر،فكيف يمدح العظماء وليس إليه سبيل ؟
ومن أين يأتي بالمعاني؛وقد أبحر فيها فانقطع به الطريق أمام مآثرك..
أماه عذرا إذا ما الشعر قام على
سوق الكساد ينادي من يواسيني
مالي أراه إذا ما جئت أكتبه
ناح القصيد ونوح الشعر يشجيني
حاولت أكتب بيتا في محبتكم
يا قمة الطهر يا من حبكم ديني
فأطرق الشعر نحوي رأسه خجلا
وأسبل الدمع من عينيه في حين
وقال عذرا فإني مسني خور
شح القصيد وقام البيت يرثيني
أتدرون من أمي..؟"
وبعد هذه المقدمة التهويلية التى تتعارض مع حرمة المدح من قبل المسلمين لأنفسهم أو لغيرهم من المسلمين كما قال تعالى :
" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
أخبرنا العجمى أن المراد بأمه هو أم المؤمنين عائشة فقال :
"هي أم المؤمنين .. عائشة بنت أبي بكر الصديق .. زوج النبي (ص)التي فرض الله علينا حبها واختارها زوجة لنبيه (ص)في الدنيا والآخرة وسماها أم المؤمنين؛ قال تعالى: " وأزواجه أمهاتكم"
والرجل استنتج من النص وجوب حب المسلمين لزوجات النبى(ص) بينما النص يدل على أمرين :
الأول حرمة زواج زوجات الرسول(ص) بعد وفاته من أى مسلم
الثانى معاملة المسلمين لزوجات النبى(ص) كأمهات بالإحسان إليهم وأما حكاية حبهن كأمهات فشىء مطلوب ولكن كأى امرأة كان لهن من كان يحبهن كزوجات ومنهم الأزواج السابقين لبعض تلك الأمهات
وتحدث العجمى عن فضائل زوجات النبى(ص) فقال:
"أما يكفي أن النساء أمهات لمجموعة قليلة من البشر وهي ( أم المؤمنين).
فكم لها من الفضائل..فأيها أبدأ..؟!
وكم لها من المنازل العظيمة.. فكيف أصفها؟.."
وذكر الرجل حديثا لا يقوله النبى(ص) مع تعدد نسوته وهو :
"أليست هي التي يقول عنها (ص):"فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
قطعا ليس من باب العدل أن يعلن الرجل تفضيله لزوجة على بقية الزوجات
ولو تمعنا فى الحديث لوجدنا أنه موضوع لأن الطعام المفضل لدى كل واحد يختلف عن الأخر كما قال تعالى:
"ونفضل بعضها على بعض فى الأكل "
ومن ثم فالثريد قد يكون مفضلا عند البعض ولكنه ليس مفضلا عند البقية
ويعلن العجمى أنه سيذكر فى الكتيب بعض مما حدث فى حياتها فيقول:
"إن القلب حين يفيض محبة لأمه ؛فهذا دليل نقائه، وعندما يمتلئ غلا لها فهذا دليل حقده وزندقته ونفاقه0
ولأنها أمي وأمكم ؛سأذكر جوانب من سيرتها؛وهذا حق الأم على الأبناء البررة0 فلماذا يفخر الفجار بالكفار ؟؛ والزنادقة بالملحدين؟ ولا نفخر بأساس الطهارة؛ وعنوان العفة؛ المبرأة من فوق سبع سماوات مما رماها به المنافقون وورثتهم إلى عصرنا الحالي0
كانت أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فحين سئل:"من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قالوا: من الرجال؟ قال: أبوها"؛وما كان النبي (ص)ليحب إلا طيبا."
الحديث به خطأ ظاهر وهو إعلان النبى(ص) أن أحب الناس له عائشة وأبو بكر وهو يتناقض مع أحاديث أخرى كحبه لخديجة وتفضيله لها مثل:
"روى الإمام أحمد بإسناده إلى عائشة قالت: ((كان النبي (ص)إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء قالت: فغرت يوماً فقلت ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق قد أبدلك الله عز وجل بها خيراً منها قال: ما أبدلني الله عز وجل خيراً منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء))
ثم ذكر الحديث التالى:
"وكان خبر حبه (ص)لها أمرا مستفيضا؛حيث إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم للنبي (ص)يوم عائشة من بين نسائه تقربا إلى مرضاته؛فقد جاء في الحديث الصحيح: " كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمعن أزواج النبي (ص)إلى أم سلمة، فقلن لها: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة؛فقولي لرسول الله (ص)يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان. فذكرت أم سلمة له ذلك؛ فسكت فلم يرد عليها؛فعادت الثانية؛فلم يرد عليها؛فلما كانت الثالثة قال: "يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة،فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها"
وهذا الجواب دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي،وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها"
والحديث به خطأ واضح وهو نزول جبريل(ًص)فى سرير الرجل وزوجته وهو كلام لا يعقل لوجود أولا حرمة لدخول البيوت فكيف يدخل رجل غريب فيرى عورة المرأة فما بالنا بمن نزل بالشرع على النبى(ص) يخالف الشرع ولا يراعى حرمة البيوت ملتزما بفرض الحجاب فى بيت النبى(ص) وهو ساتر يفصل بين مجلس الرجال وبين نساء البيت سواء كان جدارا أو بابا مقفلا
والسؤال أى هدايا كانت النساء يهدونها لعائشة وهن وأسرهم فقراء محتاجين كما قال تعالى:
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
ثم ذكر الحديث التالى:
"وهي التي أقرأها جبريل (ص)السلام قال (ص): " يا عائشة: هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام0قالت: وعليه السلام ورحمة الله، ترى مالا نرى يا رسول الله"؛ فهل يسلم جبريل إلا على من يستحق السلام؟؛وهل يسلم إلا على مطهرة نقية؛اختارها الله زوجة لنبيه؟ فهل من متفكر؟!"
قطعا السلام هو لكل مسلم ومسلمة كما قال تعالى :
" والسلام على من اتبع الهدى"
وإصرار العجمى على تفضيل النبى(ص) لعائشة على زوجاته هو أمر غريب يتعارض مع العدل المطلوب من الرجل بين نسائه فحتى ولو كان حدث وهو لم يحدث لأن إعلان التفضيل هو سبب عظيم للمشاكل المستمرة التى الرسول(ص) فى غنى عنها لانشغاله بقضايا المسلمين والأعداء معا
ويقول العجمى فى التفضيل:
"لقد تبوأت أمنا عائشة بنت الصديق رضي الله عنها مكانة عالية في قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فكانت أحب نسائه إليه..وكان بها لطيفا رحيما على عادته صلوات ربي وسلامه عليه ؛"استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم،فإذا عائشة ترفع صوتها عليه، فقال: يا بنت فلانة، ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم،فحال النبي (ص)بينه وبينها، ثم خرج أبو بكر، فجعل النبي (ص)يترضاها، وقال: " ألم تريني حلت بين الرجل وبينك ؟".
ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى، فسمع تضاحكهما،فقال: أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما".
والحديث لا يدل على أفضلية وإنما هو يبين طريقة التعامل كما ذكر الحديث التالى:
"وقال أبو قيس مولى عمرو: بعثني عبد الله إلى أم سلمة: وقال :سلها أكان الرسول (ص)يقبل وهو صائم؟ فإن قالت : لا، فقل: إن عائشة تخبر الناس أنه كان يقبلها وهو صائم، فقالت: لعله لم يكن يتمالك عنها حبا".
وقالت عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله (ص)يعطيني العظم فأتعرقه، ثم كان يأخذه ،فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي""
الحديث عن التقبيل فى الصوم لا يصح لأنه افطار لأنه بداية الجماع والنبى(ص) لا يمكن أن يفعل هذا كما أن رواية عائشة للحديث تتعارض مع تحريم حديث أخر لحديث الرجل أو المرأة عن أمور الجماع وهو:
"عن أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ (ص) وَالرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ قُعُودٌ عِنْدَهُ فَقَالَ: ((لَعَلَّ رَجُلًا يَقُولُ: مَا يَفْعَلُ بِأَهْلِهِ، وَلَعَلَّ امْرَأَةً تُخْبِرُ بِمَا فَعَلَتْ مَعَ زَوْجِهَا)) فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فَقُلْتُ: إِي وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ، وَإِنَّهُمْ لَيَفْعَلُونَ، قَالَ: ((فَلَا تَفْعَلُوا، فَإِنَّمَا مِثْلُ ذَلِكَ مِثْلُ الشَّيْطَانِ لَقِيَ شَيْطَانَةً فِي طَرِيقٍ فَغَشِيَهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ)) أخرجه أحمد في مسنده."
ويحدثنا عن علاقة الرضا والسخط بينهما فيقول :
"وكان (ص)يستأنس إليها في الحديث ويسر بقربها ويعرف رضاها من سخطها؛فقد قال (ص)لها: إني لأعلم إذا كنت عني راضية ،وإذا كنت علي غضبى0قالت: وكيف يا رسول الله؟قال: إذا كنت عني راضية قلت: لا ورب محمد؛وإذا كنت علي غضبى قلت: لا ورب إبراهيم؛ قالت: أجل والله ما أهجر إلا اسمك"."
وأما حكاية لعب الحبشة فى المسجد ومشاهدتها لهم فقال فيها:
"وكان يحملها على ظهره لترى لعب أهل الحبشة بالحراب في المسجد ويطيل حملها ويسألها.. أسئمت.. فتقول لا.. وليس بها حب النظر إلى اللعب؛ولكن لتعرف مكانتها عنده صلوات ربي وسلامه علي"
فهو لم يحدث للتالى: