نقد كتاب الخنزير أخطاره و أحكامه

رضا البطاوى

عضو ذهبي
نقد كتاب الخنزير أخطاره و أحكامه
المؤلف حسني محمد العطار والكتاب يدور حول الخنزير وكتب المقدمة فى انفلونزا الخنازير فقال :
"المقدمة
تعيش البشرية اليوم حالة من الهلع والفزع، أقلقت القاصي والداني، وأقضت مضاجع السياسيين، والقادة، والحكام، والشعوب، في مشارق الأرض ومغاربها إنه مرض أنفلونزا الخنازير، ومن قبله أنفلونزا الطيور، وبينهما عواصف المال التي عصفت بكثير من السروح الرواسي، فأكلت الأخضر واليابس وكأن الله سبحانه وتعالى يريد أن يقول للإنسان: أيها الإنسان قف .. كفاك تعديا على حدودي ومحرماتي، أيها الإنسان احذر .. فأنت ذاهب إلى الهاوية."
وقد تحدث عن كون الحرام واحد عند الأمم فقال :
"حاولت في هذه الدراسة السريعة أن أبين أن الحرام واحد عند كل الأمم، وكل الأديان، سماوية أو أرضية، مهما حاول البعض أن يحرف، أو يبدل في هدي الله وأوامره"
وهذا الكلمة خطأ فالحرام ليس واحدا عد كل الأمم ,غلا كانت ألديان كلها واحدة وربما كان يقصد أن الخنزير محرم عند كل الأمم وليس محرما أكله فى كل الأمم فهناك من يستبيحه فالديانات كالطاوية فى الصين يؤكلون كل ما يمشى على ألأرض وكل ما يطير فى السماء وكل ما يعوم فى الماء
وقد عرف العطار الخنزير فقال :
"الخنزير: هو حيوان مشقوق الظلف، له خطم محدود، وجلد سميك شائك، جسمه ثقيل، وأرجله قصيرة، يوجد في جميع أنحاء المعمورة، لحمه ودهنه يستعملان في الطعام."
ثم ركز على لحم الخنزير وهو المحرم فى الإسلام فقال :
"لحم الخنزير هو العائل الوحيد للدودة الشريطية المسماة "تينا سوليو" وتعيش هذه الدودة في الأمعاء الدقيقة للإنسان، متعلقة بها بواسطة أربع ممصات موجودة في رأسها، ويكون جسمها محاطا بالمواد الغذائية المهضومة التي بواسطة جلدها، أي بكل سطحها، وبذلك تسلب غذاء الإنسان علاوة على ما تفرزه من سموم، ولتعلم قدر ضررها بما تحصل عليه من الغذاء، يجب أن تعلم أن طولها يبلغ ثمانية أمتار، وهي مكونة من قطع كثيرة، كل قطعة عبارة عن حيوان كامل، وعندما تبلغ هذه الدودة النضج الجنسي، تتلقح البويضات التي تفرزها أعضاء التناسل، وتخرج البويضات من أمعاء الإنسان مع برازه إلى الخارج، فإذا أكلها الإنسان، أو أي حيوان آخر، لا تتأثر هذه البويضات، ولا يتأثر الكائن بها، فتخرج مع برازه دون تغيير، أما إذا أكلها الخنزير فإن عصارته المعدية تذيب قشرة البويضات، فتخرج منها أجنة كروية الشكل صغيرة، ذات ست شوك، تثقب بها جدار المعدة إلى أقرب وعاء دموي يحملها الدم إلى أية عضلة من عضلات الجسم، وحيث تستقر بين أليافها مكونة حوصلة بها رأس الدودة وعنقها، وتظل على هذا الطور إلى أن يأكلها الإنسان مع لحم الخنزير، فتصل إلى المعدة ثم الأمعاء الرقاق، حيث تتعلق ممصاتها فيهاوخطر هذه الدودة علاوة على طولها، وما تتناوله من غذاء مهضوم بذل الجسم لهضمه الجهود الكثيرة، ويكاد لا يبقي بعده للجسم شيء، إن الدودة تتعلق بممصات في الأمعاء، الأمر الذي يصعب معه إخراجها من الجسم، كما أن القطع التي تتكون منها تستطيع كل قطعة أن تصبح دودة مستقلة بنفسها، إذا أصاب الدودة الأصلية ما يهدد حياتها.
وقد ثبت معمليا في السبعينات من القرن الماضي أنه بتحليل دهن الخنزير، وجد أنه يختلف في تركيبه عن كل الدهون الحيوانية الأخرى، وأنه يسبب حصوة المرارة، علاوة على زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، وما زال يكشف كل يوم ضرر جديد من أضرار أكل لحم الخنزير "
وهذا الكلام هو الشائع فى العلوم الطبية حاليا وهو يتناول أمرين فقط مما يسببه أكل اللحم الخنزيرى ثم تحدث عن حكم الدين فى الخنزير مسميا اليهودية والنصرانية أديانا سماوية وهو ما يخالف كونها أديانا شيطانية لأن دين الرسل(ص) واحد كما قال تعالى :
" إن الدين عند الله الإسلام"
وكلامه هو :
"نظرة الأديان السماوية للخنزير
اتفقت نظرة الأديان السماوية الثلاثة إلى أصول العقائد وأصول التشريعات، وأصول العبادات، فالعقائد عند الأديان الثلاثة، واحدة، الإيمان بالله الخالق الواحد، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالرسل، والإيمان بالكتب السماوية، والإيمان بالملائكة أما العبادات، فالأديان جميعا تتفق في قربها إلى الله من خلال الصلاة والصيام والحج والزكاة وأما في التشريعات، فأصول الحلال والحرام في الأديان الثلاثة واحد فما كان حلالا عند اليهود فهو حلال عند المسلمين والنصارى في غالب الأحيان، وما كان حراما في الأصول العليا عند اليهود فهو حرام عند النصارى والمسلمين، فالقتل والربا والزنا والسرقة والخمر وعقوق الوالدين هي حرام عند الأديان جميعا ... وبالتالي، ما يتعلق بالمطعومات والمشروبات ما كان حراما عند المسلمين، هو حرام عند غيرهم في الديانات السماوية الأخرى وفي السطور القليلة التالية سنتكلم عن ذلك"
والكلام فى اتحاد الإسلام واليهودية والنصرانية فى المحرمات ليس صحيحا فالخمور فى الإسلام حرام ولكن فى نصوص الدينين حرام وحلال وزواج الاثنين والثلاث والأربع يعتبر حراما فى الفقه النصرانى
وتحدث عن النصوص التى وردت فى الخنزير فقال :
"أولا: القرآن الكريم والسنة النبوية / ...
ورد لفظ الخنزير في القرآن الكريم خمس مرات، والمتتبع لذكرها يلحظ تركيز القرآن على شدة حرمتها وخطرها.
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم "ويقول أيضا: {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق}
ويقول أيضا: {قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل"
ويقول أيضا: {قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم}
ويقول أيضا: {فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم }
يقول الإمام القرطبي:
خص الله تعالى ذكر اللحم في الخنزير، ليدل على تحريم عينه، ذكي أم لم يذكى، وليعم الشحم، وما هنالك من الغضاريف وغيرها ثم يتابع القرطبي قائلا: أجمعت الأمة على تحريم شحم الخنزير، لأن الشحم يدخل في اسم اللحم، ولا يدخل اللحم في اسم اللحم، لهذا ذكر الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق ببني إسرائيل {حرمنا عليهم شحومهما}.
ولا خلاف عند علماء المسلمين على تحريم خنزير البر، واختلفوا في خنزير البحر."
إذا المحرم فى الإسلام هو أكل اللحم ثم قال:
وفي السنة النبوية، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): "والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم اين مريم حكما مقسطا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد "
الرواية لا تصح فالله لا يأمر بقتل الخنزير لأنه من خلق النوع وخلقه لها ليس عبثا وإنما لحكمة ثم كيف يأمر بقتل من أحسن خلقه هو وكل الخلق فقال:
" الذى أحسن كل شىء خلقه"
ونزول عيسى(ص) فى أخر الزمان هو خرافة لأنه لو نزل لنزل معه يحيى (ص)لتكرار نفس الكلام فيهما فى قوله تعالى:
"وسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حيا"
وقوله:
" والسلام عليه يوم ولد وبوم يموت ويوم يبعث حيا"
ثم قال:
"وقال جابر: حرم النبي (ص) بيع الخنزير.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أنه سمع رسول الله (ص) يقول عام الفتح وهو بمكة: "إن رسول الله حرم بيع الخمر والميتة، والخنزير، والأصنام" فقيل يا رسول الله، أرأيت شحوم الميتة، فإنها يطلى بها السفن، ويدهن بها الجلود، ويستصبح بها الناس، فقال: "لا، هو حرام"، ثم قال رسول الله (ص) عند ذلك: "قاتل الله اليهود إن الله لما حرم شحومها جملوه ثم باعوه، فاكلوا بثمنه"
وهذه الرواية تتناقض مع رواية الاستفادة بجلود الميتة والتى تقول " فهلا انتفعت بإهابها" والجلود تباع مباشرة أو تباع بعد التصنيع كفرش وأثاث أو تصنع منها الأحذية
ثم استعرض ما جاء فى العهد القديم عند اليهود عن الخنزير فقال :
"ثانيا: التوراة، كتاب اليهود / ...
ورد في التوراة كتاب اليهود الموجود بين أيدينا تحريم لأكل الخنزير وبيعها وتربيتها ..

كلم الرب موسى وهارون قائلا لهما: "كلما بني إسرائيل قائلين: هذه هي الحيوانات التي تأكلونها من جميع البهائم التي على الأرض، كل ما شق ظلفا، وقسمه ظلفين، ويجتر من البهائم فإياه تأكلون، إلا هذه فلا تأكلوها مما يجتر ومما يشق الظلف، الجمل لأنه يجتر لكنه لا يشق ظلفا، فهو نجس لكم، والوبر لأنه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم، والأرنب لأنه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم والخنزير لأنه يشق ظلفا ويقسمه ظلفين، لكنه لا يجتر فهو نجس لكم، من لحمها لا تأكلوا وجثتها لا تلمسوا، إنها نجسة لكم"
البقية https://betalla.ahlamontada.com/t85813-topic#88879
 
أعلى