مقتطفات من دراستنا نحو نظام اقتصادى قائم على العدل:التجربة الصينية:الجزء الثانى والاخير

**مقتطفات من دراستنا نحو نظام اقتصادى قائم على العدل

(سقوط الأصنام الثلاثة: الرأسمالية- الشيزعية-الإشتراكية)

**إعداد وتحليل وإستخلاص:ناجى عبد السلام السنباطى

**تعرض الدراسة لترقيعات الرأسمالية ولترقيعات الشيوعية وفروعها

وبمناسبة انغماس روسيا فى حربها مع اوكرانيا والغرب وبمناسبة زيارة الرئيس الصينى للمنطقة ساعرض عليكم تجارب شيوعية واهمها التجربة الصينية

ونظرا لأن الدراسة لم تنشر فطبقا لمفاهيم البحث العلمى وحقوق الملكية الفكرية فحقوقى محفوظة كمعد للدراسة ومحلل لها ومستخلص لما يفيد البشرية ومبثوث آرائى فى كل عنصر من عناصرها
*******************************************************************************************************************************************************************************************
**الجزء الثانى:التجربة الصينية:
*******************************

لقد سعت الصين خلال مسيرة الاصلاح والانفتاح الي بناء مجتمع اشتراكي منسجم . وفي هذا الصدد بذلت الحكومة الصينية جهودا مستمرة في رفع مستوي المعيشة لفئة الدخل القليل لأبناء الشعب في المدن والأرياف . فعلي الحكومة الشعبية المحلية ادراج الأموال المخصصة لضمان أدني المستوي المعيشي لأهل المدن الي ميزانيتها وتُصرف من الأموال المخصصة للمعونة الاجتماعية وتقوم بإعانة أفراد الأسر من فئة الدخل القليل أموال الإعانة لهم .

****************

**وتتمسك الصين بسياسة " دولة واحدة ونظامين " فاستردت سلطتها علي منطقة هونغ كونغ في أول يوليو عام 1997 ، ثم استردت سلطتها علي منطقة ماكاو في 20 ديسمبر عام 1999 .

**كما إهتمت بالرياضة المحلية والعالمية والمشاركة فى كافة المحافل الرياضية

*ففي تمام الساعة الثامنة من اليوم الثامن من أغسطس عام 2008 ، تم افتتاح الدورة الـ 29 للألعاب الأولمبية العالمية في الأستاد الوطني الملقب بـ" عش الطيور" في بكين حيث تجمعت الفرق الرياضية الممثلة لـ204 دولة ومنطقة في العالم تحت راية الحلقات الخمس الأولمبية لتشكل أضخم تجمع في تاريخ الأولمبياد العالمي .

********************

*وقد كتبت فايزة الركابى تقول عن التجربة الصينية""

تعتبر "التجربة الصينية" واحدة من التجارب التي أدهشت المجتمع الإنساني حيث لفتت انجازات التنمية المستدامة والمتسارعة خلال ال30 عاما من تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح الكثير من العلماء والباحثين داخل وخارج الصين واتخاذها كنموذج للدراسة والمناقشة وتلخيص التنمية في الصين منذ الإصلاح والانفتاح وتعميق فهم الناس معنى الاشتراكية ذات خصائص صينية. حيث أن "التجربة الصينية" هي رؤية جديدة تختلف عن الرؤية الماوية التي تذهب باتجاه الانفتاح على العالم الخارجي ولاسيما العالم الغربي، وأحداث إصلاحات اقتصادية تكون كفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي للصين ومن ثم تحقيق مستويات من الرفاهية مرضية للمواطن الصيني.

وتعد "التجربة الصينية " التي قادها الزعيم الصيني دينج شياو بينج منذ عام 1978 واستمر على نهجه من جاء بعده(وحتى الرئيس الحالي شي جين بينغ وهو الرئيس السابع للصين والذى تولى في مارس عام 2013 وهو ايضا الامين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعى الصينى ورئيس اللجنة العسكرية المركزية حسب ماجاء بموقع الويكيبديا)

*وهى تجربة فريدة من نوعها وهي محط إعجاب العالم واستطاعت هذه التجربة من خلال نجاحاتها أن ترتقي بالصين إلى مكانة متقدمة بين الدول على الصعيد العالمي.

وحققت "التجربة الصينية" تحولات كبيرة في الاقتصاد الصيني، ولنا أن نستدل على نجاح هذه التجربة من خلال معدلات النمو الاقتصادي العالية المتحققة والتي انعكس بشكل ايجابي في ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي في الصين مما أدى بالنتيجة إلى تحسن ملحوظ في مستوى دخل الفرد في الصين. ومن نتائج هذه التجربة ارتفاع معدل الاستثمارات الأجنبية في الصين، وكذلك زيادة مساهمة الصين في حجم التجارة العالمية.

**المعنى الحقيقي لـ" التجربة الصينية" وخصائصها :

*****************************************

بالرغم من أن مضمون وملامح وجهات النظر مختلفة ومن زوايا مختلفة التي تلاحظها في عناوين متعددة من " نموذج الصين "و" طريق الصين " " تجربة الصين " إلا أن هناك نظرة مشتركة في التجربة الصينية هي استراتيجية التنمية السليمة التي انتهجتها المؤسسات الصينية على نطاق واسع منذ الإصلاح والانفتاح.

"التجربة الصينية" هو نظام اقتصادي اشتراكي ونموذج لتنمية الاقتصادية حيث يرى بعض العلماء أن التجربة الصينية تمتاز بأربع خصائص رئيسية هي:-

*الملكية، تنفيذ الملكية العامة هي الغالبة بينما تتطور الملكية المتنوعة الأخرى.

*التخصيص، هو تنفيذ التوزيع وفقا للعمل بوصفه الرئيسي وتعايش أنواع من التخصيصات الأخرى.

*تخصيص المواد، تنفيذ تخصيص المواد على قاعدة نظام السوق والتنظيم النموذج رائد من جانب الدولة.

*تنسيق التنمية المحلية والدولية، تنفيذ اعتماد على الذات مع تأكيد على الانفتاح.

تعتبر "التجربة الصينية" هي تجربة مرنة ومبتكرة مناسبة لظروف الصين المحلية، حيث يعتقد بعض الخبراء أن تجربة الصين في التنمية تناسب ظروف الصين واحتياجاتها الاجتماعية حيث تسعي لتحقيق العدالة ومزيج من النمو السريع في تطوير تجربة مبتكرة. ويمكن تلخيص هذه التجربة على أنها تجربة ابتكار والعمل الجاد والمبادرة الجريئة والعزم في الممارسة العملية و حماية سيادة الدولة ومصالحها. فنجد أن الابتكار والتجريب والمرونة في التغيير هو روح هذه التجربة وأساس نجاحها. ومما ميز هذه التجربة كذلك، أنها جاءت على عدة مراحل مما جعل لهذه التجربة حصانة من الفشل أو الإخفاق.

**ولخص عالم آخر "التجربة الصينية" في ثماني نقاط رئيسية أعطت المنحى الحديث والقوة الفعالة للحكومة الصينية والاستمرار في السعي لاستخلاص الحقيقة من الواقع وانطلاق منها شيئا فشيئا ومن ثم التوسع تدريجياً والتركيز على تحسين مستوى معيشة الشعب وتحقيق الاستقرار والتوازن بين علاقة التنمية والإصلاح وتنفيذه تدريجيا دون صدمات والأولوية لقيام نظام صحي مع محافظة على اقتصاد سوق اشتراكي وكفاءة في تخصيص الموارد وتحقيق العدالة الاجتماعية الشاملة والعقلية المتفتحة.

ومن جهة أخرى، أشار خبراء آخرون أن " التجربة الصينية"هي تجربة متكاملة وتشمل بناء اقتصادي وسياسي وثقافي واجتماعي وبناء حضارة ايكولوجية وما إلى ذلك.وهي نموذج يجسد 30 سنة من سياسة الإصلاح والانفتاح والإبداعات الجديدة، وابتكار نظام مميز وقوي ذو خصائص صينية تواكب العصر. وتطوير مفهوم الماركسية ليصبح دليلا لوضع مخطط والالتزام لبناء اقتصاد اشتراكي ،وبناء سياسي وثقافي واجتماعي وتنمية شاملة للحضارة. وكوسيلة للتنمية والإصلاح التدريجي في مسار التنمية والاعتماد على تصنيع تكنولوجيا المعلومات والتوسع الحضري والتسويق والتدويل لتحقيق التنمية. والهدف الرئيسي والمهمة الأولى في للتنمية هو الارتقاء بالشعب.

**ويرى الآخرون أنه مهما كان النقاش من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو من المنظور التنمية الشاملة فان "التجربة الصينية" هي 30سنة من الخبرة في مجال التنمية والانجازات العظيمة وهي تجربة في طريق الاشتراكية الصينية الخاصة والمتميزة في ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني واستناداً إلى الظروف الأساسية للمجتمع وتركيزا على التنمية الاقتصادية .وتتمسك الصين بأربع مبادئ أساسية :

*الإصلاح والانفتاح وتحرر وتطوير القوة الاجتماعية المنتجة وتحسين النظام الاشتراكي وبناء اقتصاد سوق اشتراكي وديمقراطي وكذلك تطوير الثقافة الاشتراكية وبناء مجتمع اشتراكي متناغم، وبناء ديمقراطية متحضرة واشتراكية حديثة.

**آراء محلية و دولية لـ "التجربة الصينية":

**********************************

**تواجه آراء وتقييمات لأبحاث ودراسات صينية وأجنبية حول "التجربة الصينية" إلى خلفية معقدة لوجود نقص في فهم التجربة والدراسات الخاطئة من جهة ووجود بعض التضخيم لتجربة من جهة أخرى، لذا ينبغي اتخاذ موقف عقلاني والحفاظ على الفهم الصحيح والواضح للتجربة كما يجب الحفاظ على موقف متزن وحذر عند الثناء.

**إن التنمية السلمية في الصين تتمثل في جوهرها في تحقيق التنمية الذاتية والمساهمة في صيانة السلام العالمي، فقد أنشأت الصين نموذج جديد للتنمية الذي كسبها ثروة من الخبرة في تحقيق التوازن بين الإصلاح والتنمية والاستقرار والقضاء على الفقر عكس الغرب.

**وبالرغم من الانبهار وقوة "التجربة الصينية" التي ألهمت مخيلة العالم لما حققته من تعزيز وتطوير الحضارة البشرية في عصر العولمة بنظامها الغني والمتنوع ألا انه يتعين على كل بلد إيجاد نموذج تنمية وفقاً لخصائصها.

**فتجربة الصينية للتنمية قد لا يمكن نسخه لبلد آخر كما لا يمكن فرض النموذج الصيني على بلدان أخرى. ومن وجهة نظر أخرى فمازالت الصين دولة نامية تواجه مشاكل عديدة بسبب عدد السكان وضعف الأسس الاقتصادية والتنمية الغير متساوية التي تواجه طريق طويل ملئ بالمشاكل ينبغي أن تواصل في شعورها بالقلق كما يجب الاجتهاد دائما في خلق وضع جديد للتنمية والاستفادة من الفرض الاستراتيجية الهامة لها.

** من جهة أخرى، ينبغي تعزيز الثقة وعدم التسرع في انتقاد لبعض وسائل الإعلام الأجنبية وعدم الخلط في الحكم عليها فالمفهوم الضيق للأيديولوجية الصينية لبعض علماء الغرب هو الذي أدى إلى الخلط عند بعض وسائل الإعلام. ففكرة "مفهوم مسؤولية الصين" جاءت نتيجة الفهم الخاطئ وتجاهل الإصلاح السياسي والتقدم الهائل الذي حققته الصين. والدعوة إلى "انهيار نظرية الصين" ما هي إلا أسلوب أشير إليه لتشويه نموذج النمط الاقتصادي والتغيرات التي أدخلتها التجربة الصينية على السياسة الدولية

** والضجيج الذي أحدثته "نظرية التهديد الصيني" الخ من نظريات تهدف إلى تقليل من قيمة التجربة الصينية لا غير.

ولمحاربة هذا النوع من الهجوم ومحاولة تجاهل التطور والتقدم الذي حققته الصين بتجربتها المميزة يجب أن نعلم وبوضوح تام عندما تتخذ طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية والمستندة فعليا لتجربة الصينية وفي تلخيص لايجابياتها وسلبياتها يجب أن لا يستبعد الانجازات المفيدة التي حققتها التجربة للحضارة البشرية.

**تعتبر الصين دولة موحّدة ومتعددة القوميات كما هي أكثر دولة في العالم سكانا إذ يبلغ الآن عدد سكان الصين حوالي 1.3 مليار نسمة ينتسبون إلى ست وخمسين قومية وهذا المزيج من السكان يجعل الصين ذو خصائص ومميزات تختلف عن غيرها من دول العالم وعليه فالتجربة الصينية هي الخيار الوحيد والصحيح الذي يتماشى مع ظروف الصين وتلبية لرغبات والشعب ومتطلبات العصر.

**وعلى طريق تطبيق الاشتراكية ذات خصائص صينية في عملية الإصلاح والتنمية لا مفر من تواجد كبوات، ومشاكل وببساطة فان التجربة مازالت مستمرة في التطور وتقدم واكتشاف. إن "تجربة الصين" في التنمية هي سلمية لن تشكل تهديداً لأي دولة أخرى والصين مستعدة لتحمل نصيبها من المسؤولية من اجل تعزيز السلام العالمي والتنمية المشتركة على أن لا تتجاوز واقع ظروف دولة نامية وقوة وطنية""

******************************

******************************

**هوامش ومراجع ومصادر التجربة الصينية:

**********************************

**تقرير عن الصين*

**التجربة الصينية

المرجع: المركز العربي للمعلومات

Date: 15\03\2010No: 2009\PRS\2326

"التجربة الصينية "

مناقشات وأراء خبراء سياسيون صينيون ودوليون

بقلم فايزة الركابى

********************************

مقال عن الصين

**كاتب المقال:. عباس جواد كديمي

** باحث عراقي في الشئون الصينية يعمل في بكين

***********************************

**بزوغ نجم الصين هو الدافع لعلاقات شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين الاتحاد الأوروبي والصين

********************************************

الـتشارك في بناء “الحزام والطريق"، ودفع التعاون الجماعي الصيني العربي نحو نقطة انطلاق جديدة

إنجازات وآفاق منتدى التعاون الصيني العربي

**معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية

مركز دراسات منتدى التعاون الصيني العربي • شانغهاي

مايو 2018

****************************************

“Nine Commentaries on the Communist Party” [1 – 8], Arabic version – Draft, November 2012)

**المقالات التسعة عن الحزب الشيوعي

**كتاب صدم جميـع الصينيين في العالم

**كتاب يفكّـك الحزب الشيوعي

************************

*الصين : قوة اقتصادية صاعدة

******************************************************

**الموسوعة الجزائرية للدراسات

***************************

**بحث جامعي من إعداد: ناصر الحسيني

********************************************

**تقرير الحزب الشيوعى عن سياسة الانفتاح فى الصين الصادر 2008

*************************************************************************

**مداخلة مقدمة للملتقى الدولي حول :

**إستراتجية الحكومة في القضاء على البطالة و تحقيق التنمية المستدامة

المنعقد بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير

بجامعة المسيلة يوميّ 15– 16 نوفمبر 2011

**من إعداد الأستاذة : عائشة بن عطاالله

ماجستير إقتصاد صناعي

أستاذة مساعدة بجامعة عمَار الثليجي – الأغواط –

***قرارات عظيمة 2006

**الهند والصين

بقلم

بقلم سورجيت مانسينج

******************************************

****ونركز كقائم بالدراسة على أهم التجارب وقد عرضنا لتجربة مصر الاشتراكية(الناصرية ) :ورادة بالدراسة الام : من قبل ثم عرضنا لنموذجين من الفكر الشيوعى وهما الاتحاد السوفيتي والصين(النموذجان واردان بالدراسة ولكن حدود ما سمح به الفيس بوك من مساحة حذفنا هنا التجربة السوفيتية للتقيد بمساحة النشر ونشرناها منفردة ).

** والنموذج الثالث هى يوغسلافيا وكانت تتبع الفكر الماركسى بالتطبيق االماركسى وحتى إختلف زعيم يوغسلافيا الماريشال تيتو مع ستالين فقد أصبحت مستقلة فكريا ولها تجربتها

*******************************************

***تجربة يوغسلافيا:

********************

** فى الحقيقة كما قلنا هناك تجارب عديدة فى إستخدام النظام الإقتصادى الأمثل لإحداث التنمية فى جانب المعسكر الشيوعى السوفيتى

********************

** خاصة أن يوغسلافيا ---(الآن تم تقسيمها الى عدة دول : صربيا والبوسنة والعرسك والجبل الاسود )--- هى دولة أوربية وأصبحت تحت راية تيتو عضوا فى حركة عدم الإنحياز وظلت قوية حتى تفككت عقب إنهيار المعسكر الشرقى كما اسلفنا.

************************************************

كما كانت هناك التجربة الليبية والتى بدأت كإبن مخلص للتجربة الناصرية فى مصر وأسميها التلمذة الصناعية للناصرية .. ثم سرعان ما وضع القذافي( ثورة لليبيا 1969 ) الكتاب الأخضر وقد عرض فيه لأفكاره فقد طبق ما يسمى (باللجان الشعبية ).. وبوجودها وحسب فكره انه لم يعد هناك دولة او رئيس وإنما الحكم للجان الشعبية فهي التي تحكم وهى التي تملك وهى التى تدير(تلمذة صناعية للناصرية ).

*** ولكنها فى نهاية الأمر مجرد تهويمات لا تطبق على أرض الواقع فبعد مدة أصبحت هذه اللجان المسيطرة على مفاصل الدولة وكونت طبقة من أعضاء اللجان وكل ما هو خارج نطاقها لا يتمتع بحقوقه كمواطن وكإنسان مثلها ------------مثل تحكم طبقة الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي السابق ومثلتحكم طبقة الحزب الشيوعى فى الصين .....وتكوين هذه الطبقات وتحكمها لا يختلف عن تحكم طبقة الاحتكاريين في المعسكر الغربي. فكل مالس داخل الحزب لامكان له واكاد اقول ولا حقوق له فطبقة الحزب المعادل الموضوعى لها فى الغرب طبقة الإحتكاريين اصحاب الشركات الكبرى والمتعددة -----وقد سقطت هذه اللجان فى ليبيا وسقطت ليبيا كدولة ومازالت تعانى فيما يسمى بموجة الربيع العربي!!!!.

.

**والملاحظ أن هذه التجارب المختلفة كانت عزفا منفردا بعيدا عن التكتلات الشرقية والغربية واقترابا من سياسة عدم الإنحياز إبان ما يسمى بالحرب الباردة.

***وإذا كانت فترة المد الثوري في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات... برئاسة مصر ...والذى حرر الكثير من البلدان ومن البشر من نير الاستعمار واختيارها نظما اقتصادية مختلفة عن النظام الرأسمالي...فإن فترة السبعينيات شهدت تراجعا عن النظم الاشتراكية بدرجاتها المختلفة ومحاولة الرجوع إلى حضن الرأسمالية ( وقد عرضنا فى هذه الدراسة أسباب عديدة لذلك ).

***إلا ان هذا الانفتاح العشوائي كان انفتاحا هلاميا استهلاكيا أضر أكثر مما أفاد ولعل التجربتين الجديرتين بالاحترام رغم أنهما لا يعبران عن هدفنا الذى عرضنا له وعن طموحاتنا المأمولة بالرقى بالإنسان هي تجربة الصين والتى بدأها وهندسها (دنج هسياو بنج) والمستمرة بقيادة الزعيم الحالي ( شتى جيه بنج) والتجربة الثانية هى إعادة بناء روسيا المستقلة ولكنها ليست تجربة (جوربا تشوف) وإنما تجربة (بوتين).

***********************************************

****ونرى كقائم بهذه الدراسة أن الصين تقدمت فى مشروعها واستردت اراضيها المستعمرة وتجاهد في دمجها داخل الدولة الواحدة تحت ظل الزعامة الحالية (بنج ورفاقه) ولكنها تصطدم دائما في تنافسها مع الدول الاقتصادية الكبرى وممثلها بالدرجة الأولى (أمريكا)

**والعجيب أن أمريكا اتبعت مع الصين فكرا اشتراكيا بحتا في ظل منافسة السلع الصينية للسلع الأميركية فقد قام النظام الأميركي الحاكم برفع الرسوم الجمركية على السلع التي تنتجها الصين كإجراء حمائي للسلع الأميركية ولكنه من ناحية أخرى مسمار فى نعش الرأسمالية ونظرية السوق التي تحدد سعر السلعة طبقا للطلب وللعرض!!

**وهذا يؤيد ان التقسيم الفكري الحالي ليس في الحقيقة إلا تقسيم للمصالح ...فالجميع يرفعون شعارات فكرية براقة ويتم دعمها عن طريق المفكرين وآلة الإعلام العالمي الخطيرة والمتوغلة حتى غرف نوم المواطنين في أي بقعة من العالم.

**ويبقى ان نقول رغم كل ذلك أن الصين قد حققت معدل نمو عالى إلا أنه يظل توزيع العائد(العدالة فى التوزيع)... دون المطلوب وماقامت به هو ترقيع للاقتصاد الماركسي باقتصاد السوق إضافة إلى عيب سيطرة الحزب الواحد على كقدرات الدولة ومع مرور الوقت يشكل تكتلا تمييزيا بين المنتمين للحزب ومن لا ينتمى يعنى طبقة عليا لا تختلف عن طبقة الرأسماليين ويعبر هذا أو ذاك عن مصالح طبقته لا عن مصالح شعب بأكمله

****وخلاصة الأمر أن لدينا تجارب في عدة دول منها ما هو رأسمالي الفكر ومنها ما هو شيوعي الفكر ومنها ما هو اشتراكي الفكر ومنها ما هو خليط بين هذا وذاك. فإما رأسمالي بشرطة أو شيوعي بشرطة!!!!

**ولكن النظام الذى نسعى إليه هو نظام اقتصادي متكامل وليس مجرد ترقيع...لنظام اقتصادي قائم... نظام اقتصادي قائم على العدالة في تحمل التكاليف أو ما يسمى بالأعباء وقائم على العدالة في توزيع عوائد الإنتاج والتنمية. وهو نظام يحترم آدمية الإنسان ويحترم عمله وجهده وفكره ولايعطي امتيازات طبقية للفئة دون اخرى ولكن معياره الوحيد هو العدالة ومبدأه الإنسان وهدفه الإنسان ونهايته الإنسان فلا رق ولاعبودية لحزب أو

لمحتكر او لطبقة.

****************************

**حقوق النشر والنقل وغير ذلك للباحث المعد
 
أعلى