الاخ الوطن للجميع،
لقد طوينا خلافات الماضي من اجل التعاون في ما يخدم الوطن والمؤمنين،
سواء كان ما تقوله حقيقة أم لا، واظن انه لم يصدر عن قيادات التحالف التي نثق بورعها وتقواها واحتياطها خصوصا في ما يتعلق بذمم المؤمنين، ولعله صدر عن بعض السفهاء الذي يدعون الانتماء للتحالف ادعاءً باطلا،
والحكومة هي التي تمد يد الشراكة وتبحث عن حليف لها في خضم الوسط الشيعي المتدين، وقد وجدته في الميثاق سابقا، والآن وجدته في التحالف، طبعا بعد ان عدل التحالف خطابه وانفتح على مختلف القوى الوطنية والاطراف بما فيهم الحكومة، تقدر نسمية التحالف نيولووك أو نيوتحالف! وطبعا هذا شيئ لا يعيبه فلا ضير أن يتدارك الانسان اخطاء الماضي، فالانعزال واحتكار التعاون السياسي على مجموعة التكتل الشعبي كان خطئا قاتلا للتحالف تبين فداحته في ازمة التأبين!
ومن عوامل هذا التغيير هو هذا التقارب بين تجمع الميثاق والتحالف الاسلامي، حيث ان طرح الميثاق المنفتح على مختلف اطراف الساحة والرافض للتأطر باطار التأييد المطلق أو المعارضة المطلقة ساعد في عملية تقريب وجهات النظر بين الحكومة والتحالف ... كما وأن تأثير الميثاق على التحالف ساعد على تخفيف حدة الخطاب المعارض عند التحالف بحيث يتجه اتجاها اصلاحيا وليس اتجاها تأزيميا...
رجاءً نحن وضعنا الموضوع لدراسة مستجدات الساحة ... التجريح والتهريج ممنوعين في هذا الموضوع ...
أستاذي العزيز :
حين أذكر الماضي لا أقصد التهكم أو السخرية بقدر ما هو تذكير بما حدث حتى لا ننسى ... ما حصل عام 2003 من تحالف بين سيد يوسف وصالح عاشور كانت تجربة تستحق الثناء من جميع الاطراف المشاركة بالتحالف بما فيهم التحالف الاسلامي (سيدعدنان و لاري) لأنهم جمعوا بين طرفين لا يمكن أن يتحالفوا أو حتى يتفقوا (إنتخابياً على الأقل) .... ولكن تم الاتفاق بسبب (تسكير المنطقة من قِبل التحالف) رغم تحفظ البعض من جماعة صالح عاشور على هذا التحالف
وماحدث في عام 2008 من إتفاق بين التحالف الاسلامي و الميثاق يجب أن لا تنساه أنت ولا ننساه نحن كتجمعات وأفراد ... لأن ما حصل اليوم من إتفاق بينكم
ممكن أقول ممكن أن يزول بزوال المصلحة التي حصلت بينكم .... وأعتقد وهو تحليلي للأمور ومن الممكن أن يكون تحليل خاطئ ... إن ما حصل من عدم نجاح مرشح الميثاق وتوزير أحد أعضاء التحالف الاسلامي دون النظر للإتفاق الذي حصل في ديوان المتروك من إن التجمع الذي لا ينجح مرشحه في الانتخابات يتم طرح إسمه للوزارة وهذا لم يحصل حين تم توزير أحد أعضاء التحالف دون النظر للجماعات الاخرى
هذا سبب طرحي للأمور التي حدثت بالماضي