من وحي حلم.. قصة قصيرة

ازدهار الانصاري

عضو بلاتيني
[font=times New Roman (arabic)]في خضم امواج البحر الصاخبة وجدت نفسها تسكن بهدوء في قاعه، تحركها الامواج يميناً وشمالاً

تستسلم لعبث الامواج[/font].. [font=times New Roman (arabic)]في ذهنها كل الاشياء متساوية حتى المتضادات والثوابت الحياتية فلا شيء [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]مهم[/font].. [font=times New Roman (arabic)]تتساءل[/font]!.. [font=times New Roman (arabic)]كل شيء ايل إلى زوال فمتى تحين الساعة؟

تخرج من الماء مثل حورية البحر، تعصر ثيابها، تجففها، تعود إلى البيت ككل مرة[/font].. [font=times New Roman (arabic)]يتكرر المشهد [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]ثلاث مرات عبر الايام المتوالية[/font].. [font=times New Roman (arabic)]في اليوم الرابع تخرج إلى البحر، تحاول ان تستنفذ كل طاقاتها لبدء [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]رحلة سكون جديدة، لكن الامواج العاتية تفاجئها وهي بعد في منتصف الطريق[/font]. [font=times New Roman (arabic)]تقف بتحد لاستقبال [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]الموجة المتمردة الآتية صوبها، تصفعها بعنف، تتهاوى، تكاد تسقط تلتفت إلى الوراء، تشعر بأنفاس [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]حارقة تخترق صمت الجنون المعشش فيها يكاد يمسكها ان تقع[/font]..! [font=times New Roman (arabic)]قدمها تزل، تلتفت مجدداً، قريب [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]وبعيد في ذات الوقت[/font].. [font=times New Roman (arabic)]لا يشدها، تقف وحدها، يدخل هو، تبقى في الخارج تنتظر سكون الموجه كي [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]تدخل البحر[/font]..
[font=times New Roman (arabic)]
البحر هائج اليوم لا سبيل لولوجه، تعود منكسرة إلى الداخل بعد ان أعيتها سبل الانتظار[/font].. [font=times New Roman (arabic)]على السرير [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]تراه ينتظرها[/font].. [font=times New Roman (arabic)]تهوى إليه، تهدأ، وفجأة يحادث الاخرين في مكان قريب، تحثه نظراتها الجائعة ان [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]يلتفت إليها لكنه لا يفعل[/font]!
[font=times New Roman (arabic)]
امرأة طاعنة في السن تجلس وسط البيت المتداعي، بطرحتها البيضاء تلاحقها بعينين متسائلتين[/font]: [font=times New Roman (arabic)]هل [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]تحبين هذا الرجل؟ ترد عيناها[/font]: [font=times New Roman (arabic)]أعشقه لكنه يهملني[/font]..! [font=times New Roman (arabic)]نظراته تخترق ثرثرة الصمت الذي يلفهما، انه [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]يعي تماماً ما تشير إليه المرأة العجوز، يدرك بكل ثقة حاجتها اليه[/font].. [font=times New Roman (arabic)]تشعر في داخلها برغبة عارمة ان [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]يلفها بذراعيه القويتين، ينتشلها من هذا الصمت القابع في حناياها بفوضى مبعثرة غريبة[/font].. [font=times New Roman (arabic)]تنتظر ان [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]يتحرك يتصرف، يقرر، لكنه يبقى ساكناً[/font]..
[font=times New Roman (arabic)]
تنطلق دون تفكير نحو البحر[/font].. [font=times New Roman (arabic)]تطول قامتها، تحملق في الفضاءات، دقات قلبها تتسارع، تخوض في [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]دوامات البحر، يصل الماء متسارعاً، يغطي جسدها، شعرها، تغوص عميقاً[/font].. [font=times New Roman (arabic)]فقاعات الهواء تتناثر [/font]
[font=times New Roman (arabic)][/font]
[font=times New Roman (arabic)]كالزبد فوق الماء تردد[/font]: [font=times New Roman (arabic)]شهرزاد ملت الحكايا والسرد، تغوص في البحر، تمد يدها تنتظر الخلاص[/font]..
[font=times New Roman (arabic)]

شيئاً فشيئاً يتوقف اللهاث، تنقطع الأنفاس[/font].. [font=times New Roman (arabic)]تغرق[/font]..!


سلام
 

باسل الزير

عضو فعال
هو الدثار....يا أزدهار...!!

ليس لها سوى الذي لا حد لمنتاه ذاك البحر ...

تغوص في لججه و قد لا تصل لسواحله وشطآنه...

هو أن نظل به وقد نغرق ...

وقد نعود...بأجسادنا ...ولكن لا بأرواحنا...

قصة جميلة أختي أزدهار....

ودمتي متألقا ...ونتظر منك الكثير من أبداعاتك التي لا حد لمنتاها...
 

المجهر

عضو مخضرم
المثير فى الأحلام اننا نحاول تحقيق ما عجزنا عنه فى اليقظه
او فيها انعكاس لحاله نفسيه نعيشها فى الواقع
فترانا نجوب الأماكن و نعيش الأزمان وتمر بنا الأفراح والأتراح
والمسرات والأنكسارات
ولكن :
عند نهاية الأحلام غالبا ما يغمرنا ويسيطر علينا شعور غريب باليأس وعدم الثقه !!

قصه جميله ... وبانتظار القادم ,,,
 
أعلى