يقول نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام :
( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) ، رواه الإمام مسلم في صحيحه !!
ربما في عصرنا هذا عندما نتأمل هذا الحديث نراه موافقاً لما عليه أحوال المسلمين من ظلم وعذاب وذلة وهزيمة وفقر ، وموافقاً لما عليه أحوال الكفار من خير وازدهار وغنى وتطور وقوة !!
ولكن كان الوضع في الماضي مناقضاً لما هو في الحاضر !!
ولكن تأملوا معي هذه القصة التي لا تخفى عليكم :
كان الحافظ ابن حجر العسقلاني - قاضي قضاة مصر - يمر في موكب في السوق ، فمر أمام زيات يهودي وكان متسخ الثياب !!
فأوقفه اليهودي وقال له : إن نبيكم يقول : ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) ، فقال الحافظ ابن حجر ، نعم ، فقال له اليهودي : فأين الجنة مما أنا فيه ؟؟؟ وأين السجن مما أنتَ فيه !!
فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله !!
فرد عليه ابن حجر رحمه الله قائلاً : إنما أنا فيه الآن إنما هو سجن بالنسبة للنعيم الذي أعده الله لي في الجنة .. وما أنت فيه الآن من رثاثة الحال .. جنة بالنسبة لما اعده الله لك في الجحيم !!
أدعوكم لتأمل بلاغة النبي عليه الصلاة والسلام وفقه الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله !!
وهنا كلامٌ جميل للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول هذا الحديث النبوي الشريف :
( معنى هذا الحديث أن الدنيا مهما عظم نعيمها وطابت أيامها وزهت مساكنها فإنها للمؤمن بمنزلة السجن لأن المؤمن يتطلع إلى نعيم أفضل وأكمل وأعلى وأما بالنسبة للكافر فإنها جنته لأنه ينعم فيها وينسى الآخرة ويكون كما قال الله تعالى فيهم (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُم) والكافر إذا مات لم يجد أمامه إلا النار والعياذ بالله فكانت له النار ولهذا كانت الدنيا على ما فيها من التمغيص والكدر والهموم والغموم كانت بالنسبة للكافر جنة لأنه ينتقل منها إلى عذاب إلى عذاب النار والعياذ بالله فالنار بالنسبة له بمنزلة الجنة ..... ) وذكر قصة الحافظ ابن حجر رحمه الله !!
المصدر :
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6645.shtml
( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) ، رواه الإمام مسلم في صحيحه !!
ربما في عصرنا هذا عندما نتأمل هذا الحديث نراه موافقاً لما عليه أحوال المسلمين من ظلم وعذاب وذلة وهزيمة وفقر ، وموافقاً لما عليه أحوال الكفار من خير وازدهار وغنى وتطور وقوة !!
ولكن كان الوضع في الماضي مناقضاً لما هو في الحاضر !!
ولكن تأملوا معي هذه القصة التي لا تخفى عليكم :
كان الحافظ ابن حجر العسقلاني - قاضي قضاة مصر - يمر في موكب في السوق ، فمر أمام زيات يهودي وكان متسخ الثياب !!
فأوقفه اليهودي وقال له : إن نبيكم يقول : ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) ، فقال الحافظ ابن حجر ، نعم ، فقال له اليهودي : فأين الجنة مما أنا فيه ؟؟؟ وأين السجن مما أنتَ فيه !!
فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله !!
فرد عليه ابن حجر رحمه الله قائلاً : إنما أنا فيه الآن إنما هو سجن بالنسبة للنعيم الذي أعده الله لي في الجنة .. وما أنت فيه الآن من رثاثة الحال .. جنة بالنسبة لما اعده الله لك في الجحيم !!
أدعوكم لتأمل بلاغة النبي عليه الصلاة والسلام وفقه الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله !!
وهنا كلامٌ جميل للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول هذا الحديث النبوي الشريف :
( معنى هذا الحديث أن الدنيا مهما عظم نعيمها وطابت أيامها وزهت مساكنها فإنها للمؤمن بمنزلة السجن لأن المؤمن يتطلع إلى نعيم أفضل وأكمل وأعلى وأما بالنسبة للكافر فإنها جنته لأنه ينعم فيها وينسى الآخرة ويكون كما قال الله تعالى فيهم (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُم) والكافر إذا مات لم يجد أمامه إلا النار والعياذ بالله فكانت له النار ولهذا كانت الدنيا على ما فيها من التمغيص والكدر والهموم والغموم كانت بالنسبة للكافر جنة لأنه ينتقل منها إلى عذاب إلى عذاب النار والعياذ بالله فالنار بالنسبة له بمنزلة الجنة ..... ) وذكر قصة الحافظ ابن حجر رحمه الله !!
المصدر :
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6645.shtml