غانم العبدالله
عضو فعال
لاشك في أنكم تعرفونها، فهي موجودة في كل حين، وفي كل مكان، وجوهها متعددة، ومظاهرها متشابهة، وضحاياها......لا حصر لهم، قد وحدتهم آلامهم ومعاناتهم عبر التاريخ وعبر الجغرافيا.
إنها موجودة منذ القدم،وستستمر لطالما استمر هذا العالم بظلمه،وجوره،واختلال ميزان عدله.
إنها العائلة الحاكمة، أو الأسرة المالكة، أو قُل بأنها الزمرة التي حكمت أمر البلاد والعباد أثناء ظلمة الليل والضمير.
لا أقصد أسرة أو حزب أو فئة معينة، وإنما أقصد أولئك الذين جعلوا من البلاد والعباد أملاكًا خاصة، يُسيرونها حيثما وأينما أرادوا.
هذه العائلة أفرادها عدة، قد لا تجمعهم وحدة اللغة، أو القومية، أو الدين، أو الجغرافيا. ولكن ما يجمعهم بلاشك هو شغف الإنسان للظلم،واحتقار الآخرين،والدوس فوق كل اعتبار للإنسانية والدين.
إنها موجودة منذ القدم،وستستمر لطالما استمر هذا العالم بظلمه،وجوره،واختلال ميزان عدله.
إنها العائلة الحاكمة، أو الأسرة المالكة، أو قُل بأنها الزمرة التي حكمت أمر البلاد والعباد أثناء ظلمة الليل والضمير.
لا أقصد أسرة أو حزب أو فئة معينة، وإنما أقصد أولئك الذين جعلوا من البلاد والعباد أملاكًا خاصة، يُسيرونها حيثما وأينما أرادوا.
هذه العائلة أفرادها عدة، قد لا تجمعهم وحدة اللغة، أو القومية، أو الدين، أو الجغرافيا. ولكن ما يجمعهم بلاشك هو شغف الإنسان للظلم،واحتقار الآخرين،والدوس فوق كل اعتبار للإنسانية والدين.
أفراد هذه العائلة "غير الكريمة" على حد وصف الدكتور إمام عبدالفتاح إمام على النحو التالي:
1- الطاغية: السمات العامة للطغيان:
أ- الطاغية رجل يصل إلى الحكم بطريق غير مشروع، فيمكن أن يكون اغتصب الحكم بالمؤامرات أو الاغتيالات، أو القهر أو الغلبة بطرقة ما.
ب- لا يعترف بقانون أو دستور في البلاد بل تصبح إرادته هي القانون الذي يحكم، وما يقوله هو أمر واجب التنفيذ، وما على المواطنين سوى السمع والطاعة.
ج- يسخر كل موارد البلاد لإشباع رغباته أو ملذاته أو متعه التي تكون، في الغالب، حسية، وقد تكون متعته في طموحاته إلى توسيع ملكه، وضم المدن المجاورة أو الإغارة على بعضها لتدعيم ثروته...أو إقامة إمبراطوريته...إلخ.
د- ينفرد مثل هذا الحاكم بخاصية أساسية، في جميع العصور، وهي أنه لا يخضع للمساءلة، ولا للمحاسبة، ولا للرقابة من أي نوع.
ه- وهكذا يقترب الطاغية من التأله، فهو يُرهبُ الناسَ بالتعالي والتعاظم، ويذلهم بالقهر والقسوة وسلب المال، حتى لا يجدوا ملجأ إلا التزلف له وتملقه.
1- الطاغية: السمات العامة للطغيان:
أ- الطاغية رجل يصل إلى الحكم بطريق غير مشروع، فيمكن أن يكون اغتصب الحكم بالمؤامرات أو الاغتيالات، أو القهر أو الغلبة بطرقة ما.
ب- لا يعترف بقانون أو دستور في البلاد بل تصبح إرادته هي القانون الذي يحكم، وما يقوله هو أمر واجب التنفيذ، وما على المواطنين سوى السمع والطاعة.
ج- يسخر كل موارد البلاد لإشباع رغباته أو ملذاته أو متعه التي تكون، في الغالب، حسية، وقد تكون متعته في طموحاته إلى توسيع ملكه، وضم المدن المجاورة أو الإغارة على بعضها لتدعيم ثروته...أو إقامة إمبراطوريته...إلخ.
د- ينفرد مثل هذا الحاكم بخاصية أساسية، في جميع العصور، وهي أنه لا يخضع للمساءلة، ولا للمحاسبة، ولا للرقابة من أي نوع.
ه- وهكذا يقترب الطاغية من التأله، فهو يُرهبُ الناسَ بالتعالي والتعاظم، ويذلهم بالقهر والقسوة وسلب المال، حتى لا يجدوا ملجأ إلا التزلف له وتملقه.
2- الاستبداد: تُطلق على نمط من أنماط الحكم الملكي المطلق الذي تكون فيه سلطة الملك على رعاياه مماثلة لسلطة الأب على أبنائه في الأسرة، أو السيد على عبيده.
وهذا الخلط بين وظيفة الأب في الأسرة التي هي مفهوم أخلاقي، ووظيفة الملك الذي هو مركز سياسي يؤدي في الحال إلى الاستبداد، ولهذا يستخدمه الحكام عندنا في الشرق للضحك على السذج، فالحاكم "أب" للجميع، أو هو "كبير العائلة" وهذا يعني في الحال أن من حقه أن يحكم حكمًا استبداديًا.
وهذا الخلط بين وظيفة الأب في الأسرة التي هي مفهوم أخلاقي، ووظيفة الملك الذي هو مركز سياسي يؤدي في الحال إلى الاستبداد، ولهذا يستخدمه الحكام عندنا في الشرق للضحك على السذج، فالحاكم "أب" للجميع، أو هو "كبير العائلة" وهذا يعني في الحال أن من حقه أن يحكم حكمًا استبداديًا.
3- الدكتاتورية: ظهر مصطلح "الدكتاتور" لأول مرة في عصر الجمهورية الرومانية، كمنصب لحاكم مُعيَن، يتمتع هذا الحاكم بسلطات استثنائية، وتخضع له الدولة، والقوات المسلحة بكاملها في أوقات الأزمات المدنية أو العسكرية، ولفترة محدودة لا تزيد عادة على ستة أشهر أو سنة على أكثر تقدير.
لكن مصطلح "الدكتاتورية" في الاستخدام الحديث يعني النظام الحكومي الذي يتولى فيه شخص واحد جميع السلطات(وفي الأغلب الأعم بطريق غير مشروع)، ويُملي أوامره وقراراته السياسية ولا يملك بقية المواطنين سوى الخضوع والطاعة.
لكن مصطلح "الدكتاتورية" في الاستخدام الحديث يعني النظام الحكومي الذي يتولى فيه شخص واحد جميع السلطات(وفي الأغلب الأعم بطريق غير مشروع)، ويُملي أوامره وقراراته السياسية ولا يملك بقية المواطنين سوى الخضوع والطاعة.
4- الشمولية: أو مذهب السلطة الجامعة: شكل من أشكال التنظيم السياسي يقوم على إذابة جميع الأفراد والمؤسسات في الكل الاجتماعي ( المجتمع، أو الشعب، أو الأمة، أو الدولة) عن طريق العنف والإرهاب، ويمثل هذا الكل قائد واحد يجمع في يديه كل السلطات. وهو في الغالب شخصية كاريزمية، له قوة سحرية على جذب الجماهير، ولهذا يلقبونه بـ"الزعيم". والدولة الشمولية كتلة واحدة لا تقبل بمبدأ فصل السلطات أو بأي شكل من أشكال الديمقراطية التي عرفها الغرب، وكل معارضة لهذا الكل تُحطم بالقوة، فلا رأي، ولا تنظيم، ولا تكتل خارج سلطة الدولة.
5- الأوتوقراطية: تعني الحاكم الفرد الذي يجمع السلطة في يده ويمارسها على نحو تعسفي ، وقد يكون هناك دستور ، وقد تكون هناك قوانين،تبدو في الظاهر أنها تحد سلطة الحاكم أو ترشده، غير أنه في الواقع يقدر أن يبطلها إذا شاء أو يحطمها بإرادته.
6- المستبد المستنير أو العادل: الملك المستبد المستنير يكون مستنيرًا بقدر ما يعتمد في حكمه لا على الحق الملوك الآلهي، بل على مفهوم العقد الاجتماعي، عقد تبادل المنافع بين الحكام والمحكومين.
انظر إلى اليمين...انظر إلى الشمال...اقرأ هذه الصحيفة التي أمامك، أو تابع الأخبار في التلفزيون أو الراديو.....سترى أن عالمنا هذا قد امتلأ كثيرًا بأفراد هذه العائلة البغيضة من كل الأجناس ومن كل القوميات ومن كل الأديان، لا تحدهم جغرافيا، ولا حتى.....ثقافة أو إنسانية.
لا تصدقهم حينما يتحدثون، ولكن صدقهم فقط...فقط...حينما يقولون بـ"أن العالم قد أصبح قرية واحدة"، وزد عليهم أنت وقل "نعم، لقد وحدها بؤس ضحاياكم".
لا تصدقهم حينما يتحدثون، ولكن صدقهم فقط...فقط...حينما يقولون بـ"أن العالم قد أصبح قرية واحدة"، وزد عليهم أنت وقل "نعم، لقد وحدها بؤس ضحاياكم".
المصدر: مصدر المصطلحات" الطاغية" تأليف الأستاذ الدكتور: إمام عبدالفتاح إمام .
آذار/مارس 1994م من إصدارات عالم المعرفة- الكويت -بتصرف-