شكرا لكل من تابع وكل من اضاف تعليقا اسعدنا مروركم واستجابة لكل التساؤلات
انقل لكم مقابلة اجرتها معها جريدة اوان الالكترونية
اليكم المقابلة
وبعض الصور للفنانة مونيا
مونيا الكويتية، اختارت الغناء الاستعراضي لتعبر عن موهبتها في الفن ورغبتها في التعبير عن شخصيتها بعيداً عن مهنتها الاساسية ومن دون تعارض أو إساءة لأحد حسب قولها، في هذا الحوار طرحت قضايا كثيرة للنقاش وكانت على النحو التالي:
{ بداية إذا كان ولا بد أن تحترفي الفن فلماذا اخترت هذا اللون الاستعراضي الذي يثير حولك الجدل؟
- لست استعراضية مبتذلة، لكني مطربة أغني بشيء من الدلع مثل شادية وصباح.. فحركات الدلع مطلوبة في الغناء وما أفعله ليس «أوفر» كما يظن البعض، قد يكون «أوفر» شوية بالنسبة للخليج كوني أول خليجية تقدم على هذا اللون الغنائي في الساحة الخليجية.
{ هل تفخرين بالريادة في تجاوز الأعراف الغنائية الخليجية؟
- طبعاً بكل فخر واعتزاز أقول: إن لي السبق في هذه المسألة على وجه التحديد، ولا أدعي أن ما أقدمه جديد على الفن الغنائي ولكنه جديد على الغناء الخليجي.
{ إذن هو تجاوز لخطوط حمراء؟
- من وضع هذه الخطوط؟
{ العادات والتقاليد؟
- لا.. ما أفعله لا علاقة له بالخطوط الحمراء، ولكن كل ما في الأمر أنني وجدت في نفسي القدرة على أداء هذا الفن، وقد تكون هناك من تريد تقديم هذا اللون من الخليجيات، ولكنها تخشى الفشل و«دمها ثقيل» ولا تمتلك المقومات التي تؤهلها لأداء الاستعراض مع الغناء، لأن هناك دخيلات على الفن ملأن الساحة وهن لا يمتلكن شيئاً من مقومات الغناء لا الصوت ولا حتى المرونة الجسدية وخفة الدم والروح المقبولة لدى المشاهد، بينما أنا لفتّ الانظار لأني أقدم الاستعراض بطريقة متقنة.
{ تقصدين شمس؟
- لا أقصد واحدة بعينها.
{ ولكن المغنية شمس سبقتك إلى الاستعراض وهي أحق بالريادة؟
- أنا أقدم الاستعراض «البروفيشنال» وليس مجرد تنطيط.
{ ولكن هذا الاستعراض «البروفيشنال» يوصف بأنه ابتذال ويخاطب الغرائز أكثر ما يخاطب الوجدان؟
- أكيد هذا الاعتقاد موجود، وكثير من الناس وجهوا لي هذا الاتهام وقالوا لي أنت تستغلين جمالك في الإغراء، وأنا أعترف بأن هذا إغراء فعلا، ولكنه إغراء من النوع النظيف الذي لا يخدش الحياء وأحرص دائماً على تقديمه بطريقة لا تتجاوز الدلع الانثوي البريء، وليس لدي قصد لإثارة الغرائز ولا أقوم بفعل خارج عن عاداتنا وتقاليدنا.
هيفاء الخليج
{ ربما لم يكن القصد إثارة الغرائز ولكنها الوسيلة الأفضل لتحقيق شهرة سريعة واختصار الطريق.
- بالعكس أنا أحرص دائما على بناء شخصيتي المستقلة، ولو كنت أريد الشهرة السهلة لقبلت الالقاب التي منحت لي، فبعض الناس قالوا بأني أشبه نادية الجندي في طريقة استعراضها وآخرون شبهوني بهيفاء وهبي في أسلوب غنائها وأطلقوا علي لقب «هيفاء الخليج»، ومع احترامي للفنانة القديرة نادية الجندي وتقديري لهيفاء وهبي أرفض أن أتشبه بهما، ليس انتقاصاً في شخصهما، لأن نادية الجندي لها شخصيتها الفنية وزمنها وكذلك هيفاء تعبت على اسمها وأنا أيضاً أريد أن أتعب على اسمي وأمنح فني شخصية خاصة، وعموماً هذه عادة الناس كلما رأوا شيئاً جديداً ألصقوه بآخر،
{ إذن ماذا تودين أن يلقبك الناس؟
- الألقاب التي أطلقوها علي كثيرة مثل «ملكة الانوثة»، «ملكة الإغراء» أو «أجمل امرأة وأحلى أنثى».. وأنا لا تستهويني هذه الألقاب كثيراً ويسعدني أن يكون لي لقب ملفت يعبر عن فنانة لها ثقلها في الساحة.. لقب يتناسب مع تميزي في الغناء الذي لفت الانظار، وسأظل على هذا التميز حتى ألقب بمطربة الكويت الأولى إن شاء الله.
{ ولكن هذا لقب نوال الكويتية؟
- بعد الست نوال طبعاً لأن نوال مطربة الخليج الأولى.
{ هل تعجبك نوال كفنانة تودين الاقتداء بها؟
- أحبها على المستوى الإنساني و«ما أقدر أتعداها»، ولكن على المستوى الفني فنوال لها لونها وأنا لي لوني الخاص، وأنا بصراحة لا استطيع ان أقدم الغناء الجامد لأن الزمن تغير الآن وولى زمن هذا اللون الغنائي وبات الجمال مطلوبا والشكل الحلو والاستعراض كشرط أساسي في المغنية، والدليل ان معظم المغنيات أجرين عمليات تجميل، وحتى صاحبة اقوى وأجمل صوت في جيلنا وهي أصالة أجرت عمليات تجميل ولك أن تتخيل ماذا لو عادت أم كلثوم الآن وغنت على المسرح هل سيسمعها هذا الجيل؟ أعتقد لا، رغم أن أم كلثوم في زمنها كانت تلقب بسيدة الغناء العربي وكوكب الشرق، ولم تكن جميلة.. المسألة لأننا ببساطة أصبحنا نعيش زمن الصورة.
عبيت خدودي
{ وأنت هل أجريت عمليات تجميل؟
- نعم عبيت خدودي فقط هذا ليس عيباً ولكني أرفض التجميل الذي يغير الملامح التي وهبنا إياها الخالق عز وجل، فشيء مفزع أن أشاهد في المرآة شخصا آخر غير الذي أعرفه منذ صغري.
{ الغناء الاستعراضي يحتاج إلى كلمات مناسبة فليس من المناسب أن تغني قصيدة للمتنبي أو أبي العلاء المعري بهذا الشكل الغنائي ؟
- هذا صحيح وأنا أتعامل مع معظم الكتاب المعروفين في الساحة الغنائية مثل الشاعر أحمد العلوي والشاعر مغرم من السعودية وأمير طعيمة وهم كتاب كبار ولهم مكانتهم في ساحة الغناء العربي، وهم يكتبون ما يتناسب مع مونيا، وليس معنى ذلك ان غنائي استعراضي فقط او بمعنى آخر يشاهد ولا يسمع فأنا أحرص على ان يكون لي «سي دي» في سوق الكاسيت ويسمعني الناس في السيارة وهذا هو الاساس وليس الكليب هو الاهم.
{ هل تطلبين من الكتّاب كلمات خاصة او صياغة حادثة معينة في حياتك؟
- ليس دائما وأذكر انها حصلت مرة واحدة طلبت من احد الكتاب أغنية باسمي تقول كلماتها : اسأل عني يقولولك مين مونيا ومين تكون..» وهذه الاغنية الوحيدة التي طلبتها تكون مفصلة علي.
تحدّ للرجل
{ وماذا عن ألبومك الغنائي الجديد؟
- يضم ثماني أغنيات، انتهيت من تصوير إحداها بعنوان «طاريك» وتقول كلماتها : لا أنا ولا هذي ولا ذيك ولا حد جاب طاريك.
{ ما موضوع الأغنية؟
- موضوعها تحدّ للرجل.
{ إذن هناك موقف عدائي بينك وبين الرجل؟
- لا ... أنا بصراحة اعترف بأن الرجل مهم في حياتي ولا استطيع معاداته أو تحديه ولكني أتدلع عليه!
{ من أي ناحية الرجل مهم في حياتك وكيف تتدلعين عليه؟
-الرجل مهم بالنسبة لي في كل شيء الحنان والعطف والوقفة والقوة وهي أشياء لا غنى للمرأة عنها.
{ من يدير أعمالك؟
- مدير أعمالي بيير أسمر الذي كان يدير أعمال ميسم نحاس وكان قبله غسان شرتوني الذي يتولى الآن أعمال ميريام فارس.
{ هل تعاقدت مع شركة توزيع وإنتاج فني؟
-حتى الآن لا، فأنا أحب ان أعمل كل حاجة بنفسي في هذه المرحلة ولدي علاقات جيدة مع القنوات والفضائيات الغنائية ولدي اصدقاء فيها وتسويقي لأغنياتي جيد جداً.
{ ألم تتلقي عروضا من شركات؟
- لدي عروض بأرقام فلكية وأرقام بصراحة مبالغ فيها، وحتى الآن لم أختر من بينها.
حفلات خاصة
{ والحفلات الغنائية؟
- الحفلات الغنائية هدفي الأهم الآن وشغلي كله على الحفلات الخاصة، ولكن المهرجانات تحتاج إلى رصيد غنائي وهذا لن يتم قبل صدور الـ «سي دي» الجديد فليس من المعقول أن أصعد على المسرح لأغني أغنيتين لي والباقي لمطربين آخرين، فأنا محتاجة إلى عشر أغنيات على الأقل تبقيني ساعة ونصف الساعة على المسرح، ولدي اتفاقيات مع مهرجانات كبيرة مثل «جرش» و«قرطاج»، حيث تلقيت عروضاً بعد ان غنيت في البلاط الملكي المغربي ولفتّ الانظار.
{ أنت لقبت نفسك بمونيا الكويتية ومعنى هذا أنك تحملين اسم بلدك فهل تعرفين هذا المعنى؟
-أكيد انا أمثل نفسي في المقام الاول وأمثل بلدي وإن شاء الله ما أكون جرحت إحساس أحد او تعديت حدود العادات والتقاليد وإذا كنت قد أسأت لأحد بغير قصد فليسامحني، فكل هدفي أن انجح في طريق اخترته لنفسي كمطربة استعراضية.
{ دعينا نخرج من دائرة الحديث عن الفن وهمومه.. أين تجدين راحتك ومتعتك الخاصة؟
- أشعر بالسعادة عندما أمارس الرياضة وسعادتي الاكبر عندما أجد وقتا أقضيه مع ابني ووالدتي.
{ هل والدتك راضية عن دخولك المجال الفني؟
- والدتي غير راضية، ولكني أحاول وأحرص على عدم جرحها، وأهم شيء أكسب رضاها بأي طريقة، وفي الوقت نفسه أعمل ما يرضيني ويعبر عن شخصيتي.
{ هل لديك الوقت والقدرة على التوفيق بين عملك في الفن ومهنتك كطبيبة أسنان أم أنك اخترت الفن؟
- أنا مازلت في عملي ومن دون تأثر وأحضر رسالة ماجستير ولكن أفضل الفصل التام بين مونيا الفنانة وهدى الطبيبة ولا أحب الحديث في هذا الموضوع لأنه من الخصوصيات.
سعيدة من دون صديقاتي
{ هل وجدت انتقاداً من آخرين بعد دخولك الفن؟
- في الفترة الأخيرة وجدت النقد اللاذع والجارح من أقرب صديقاتي ولم أستطع تحمل نقدهن لي في ظل الضغوط الفنية ووجدت انني يمكن أن أعيش سعيدة اكثر من دون وجودهن في حياتي ويكفي ان احافظ على وجود ابني ووالدتي في حياتي.
{ وهل خسرت كل صديقاتك مقابل الفن؟
- خسرت 6 أو7 صديقات من المقربات جداً لي.
{ وفي المقابل هل كسبت صداقات جديدة؟
- كسبت علاقات ومعارف، تحكمها المصالح والعمل، ولا يمكن أن أسميها صداقات، الفن لا يوجد فيه الصديق «الانتيم» فالعلاقة بين الفنانين تحكمها الغيرة والحسد والحقد أحياناً