مقال فهمي هويدي المنشور اليوم في الوطن ألمح فيه إلى مدى التراجع العربي ككل في التخطيط الاستراتيجي لمصالح دوله خلافا لما تقوم به كل من إيران وتركيا هذه الأيام ..
وكان من ضمن إشاراته - هويدي- اللهجة التسامحية مع إسرائيل إلى درجة محاولة إقامة التحالف معها ضد إيران ..!
طبعا ومن خلال القراءة لهويدي أشعر بأنه على منهج الإخوان المسلمين والقائم على تمييع العقيدة الإسلامية وعليه فيكون الخلاف عنده بين إيران وجيرانهم من الخلاف اللفظي..
لكن والحقيقة التي يستحق هويدي الشكر عليها إشارته - أو على الأقل استنتاجي من مقاله - إلى أن الخلاف مع إيران من وجهين :
1- الخلاف السياسي والمرتبط بالمصالح الشخصية لفئة معينة من الناس ، وهو سبب التخوف الحاصل من إيران الآن .
2- الخلاف العقدي والذي تشعر به الفئة المتعلمة الناضجة فكريا .
ومع الأسف أن الخلاف الثاني قد يوظف لصالح الخلاف الأول ، ويستغل من جانب اليهود والنصارى والذين لا يشك أي عاقل بمدى كرههم وعداوتهم للإسلام والمسلمين .
ومن هنا نعلن أن الاستقواء بأحدهما على الآخر إنما هو كحال القائل : كالمستجير من الرمضاء بالنار .