الهاشم Vs الخطيب

Clockwork Orange

عضو فعال




220519366.jpg

« أحمد الخطيب » .. من « سوء التغذية » إلى « منقلب » المعارضة !!

.. في الليلة التي تسبق يوم الانتخابات وتوجه المواطنين الى صناديق الاقتراع لاختيار نوابهم في برلمان عام 1985، كتب الزميل الراحل «جاسم المطوع» - رئيس تحرير «الوطن» في ذلك الوقت - مقالا عنيفا - على غير عادته في الكتابة الهادئة - وذلك على الصفحة الأخيرة في الجريدة وكان بعنوان.. «لماذا تستكثرون على الفقراء.. رموزهم»؟! جاء ذلك المقال ردا على حملة اعلامية قاسية وعنيفة من اكثر من جريدة يومية ضد الدكتور «أحمد الخطيب» المرشح في دائرة «الروضة» - تهاجم كل اطروحاته وافكاره وندواته وأي جملة ينطق بها، فاستفز ذلك الزميل الراحل رئيس التحرير، الذي يتسم بهدوء عجيب ودماثة خلق وادب جم وانعكس ذلك على مقالاته شبه اليومية التي كان يكتبها في عمود تحت عنوان «مناظر» على الصفحة الأخيرة تخلو من أي حدة أو مفردة لغوية قاسية - فكان ان سطر تلك الكلمات التي حملت العنوان سابق الذكر!! صدرت الجريدة صباحا، وحوالي الرابعة أو الخامسة عصرا، فوجئنا بقدوم المرحوم الشهيد الشيخ «فهد الأحمد» الى مبنى «الوطن» حيث التقى رئيس التحرير وأخرج من جيبه العلوي ورقة مطوية - لم يفتحها - وهزّها امام الزميل الراحل «بومحمد» قائلا له - وهو يبتسم - «لا تحاتي ولا تخاف على رموز الفقراء الدكتور الخطيب، هذه الورقة بها تعليمات من قصر دسمان تقول.. ان الدكتور أحمد الخطيب سوف ينجح وسيكون ترتيبه.. الثاني»!!

المواطنون يتوافدون على صناديق الاقتراع منذ الساعة الثامنة صباحا، وفي الساعة السادسة مساءً زرت ديوانية المرحوم «سامي المنيس» في العديلية، وكان روادها في غاية القلق والخشية من سقوط «الخطيب» فأبلغت عددا من الاصدقاء ان الرجل سينجح وسيكون ترتيبه «الثاني» فاستغربوا وسألوني عن سر هذه «القدرة الفائقة على قراءة الطالع والبخت».. لكنني لم اذكر لهم المصدر، وبعد ساعتين اغلقت الصناديق الانتخابية، وفي حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا، بث التلفزيون «الحكومي» الكويتي - وهو يعلن نتائج الفرز في عدد من المناطق - اغنية .. «على الاسمر.. ياما قالوا».. للمطربة «نجاح سلام» فعرفنا - والكويت كلها - ان الدكتور «أحمد الخطيب» قد نجح، وقد كان ترتيبه الثاني، اما الاول فقد كان الراحل «جاسر الجاسر»!! وقتها اتذكر جيدا اجابة قلتها لعدد من الزملاء في الجريدة عبروا عن «دهشتهم» من وقوف «النظام» مع «زعيم المعارضة»، فقلت لهم - على سبيل الدعابة - النظام لديه كل عناصر الدولة الحديثة من جيش وشرطة ووزارات ووكالة انباء وحرس وطني ودستور وعلم ونشيد وطني وبرلمان، فلماذا لا يكون له.. معارضة وزعيم معارضة حتى يكتمل البرواز»؟!

ضحك الزملاء كثيرا على التعليق، لكن دهشتهم استمرت الى يومنا.. هذا!! في سيرته الذاتية - التي تفتقد الى اصول ومبادئ كتابة السير الذاتية - وابتدأ في نشرها قبل حوالي سنة حين صدر الجزء الاول، عرفت اموراً عن «زعيم المعارضة» لم اكن ادركها من قبل، فحين تحدث عن طفولته البائسة والفقيرة - وشكل يده التي تبدو وكأنها «مغبرة» ليعرف بعد ان درس الطب ان سببها سوء التغذية - وفي مجتمع كان قبل حوالي ستين عاما شديد الفوارق بين الطبقات، فلا تتزوج «الاصيلة» الا بـ «اصيل»، ولا تقترن «البيسرية» الا بـ «البيسري»، ولا ترتبط «العيمية» الا بـ «العيمي»، وان هناك «عيال المعزبة» مثلما هناك «عيال العبدة»، كان لابد لهذا «الولد الفقير» - بعد ان عانى الظلم الاجتماعي ومصادرة المنزل وقلة الدخل والاب المعاق - ان تترسخ لديه عقدة «الاحساس بالنقص» اراد التغلب عليها بدراسة الطب في فترة كان الاثرياء والوجهاء وابناء العائلات يفرحون - بشدة - اذا ما نجح اولادهم في الشهادة المتوسطة حتى يرسلوهم لاستكمال تعليمهم في الخارج بتخصصات بعيدة كليا عن ذلك الفرع الذي اراد «أحمد» ان.. يتعلمه!! «مداحر النظام» - هكذا اسميها - انا لكن «الحكيم» - الدكتور «أحمد الخطيب» - يسميها «معارضة»، وبينما تكون «المعارضة» في كل دول انظمة الحكم الديموقراطي هي «مواقف متغيرة ومتبدلة وفقا لتصرف السلطة او الحزب الحاكم»، جعلها «الخطيب» - وجماعته - «مهنة» احترفوها لاكثر من نصف قرن، بعضهم توفي بها والبعض الاخر.. تقاعد معها!! و.. للحديث بقية!!





رأي خاص --
بصراحة ما أدري لكن أعتقد وأتصور بأن الدكتور أحمد الخطيب أخطأ أو لنقل لم يوفق في اختيار التوقيت الأنسب لكتابة مذكراته خصوصاً وانها جائت على فترات متقطعة ومتباعدة !! ..

على العموم ما ذكره الهاشم بخصوص قصة الشيخ ( أحمد الفهد ) واطلاعه مسبقاً على نتائج الانتخابات والتصويت ، يجب أنت يكون ورائها أكثر من علامة استفهام ؟؟

تعليقاتكم وآرائكم ؟



 

kkk

عضو مخضرم
الاغنيه صح
انا شاهد على الاغنيه
والكويت يومها فرحت كلها.....لان نتائج الروضه شويه تأخرت
واعتقد صارت مشكله على الاغنيه ثاني يوم فى الوزاره
لان فى وسط اعلان النتائج ظهرت الاغنيه من غير مناسبه
بس الهاشم اخر واحد يتكلم على الدكتور
تحياتي
 
أعلى