نيويورك تايمز: دول الخليج تكتنز الأموال ولا تنقذ أميركا

نيويورك تايمز: دول الخليج تكتنز الأموال ولا تنقذ أميركا
1_511622_1_34.jpg
إمارة أبوظبي متهمة باكتناز الأموال (الجزيرة نت)

حذرت إحدى الصحف الأميركية من أن اقتصادات الدول الصغرى تواجه خطر انهيار عملاتها الوطنية وأزمات تعصف ببنوكها, في حين ادعت أخرى أن دول الخليج العربية آثرت اكتناز الأموال على إنقاذ المؤسسات المالية الأميركية وأسواق الأسهم العالمية من التداعي.
فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست في عددها اليوم أن هشاشة اقتصادات الدول الصغرى تشكل اختبارا حرجا وجديدا لصندوق النقد الدولي وجهات أخرى مانحة للقروض.
ويرى محللون أن الصندوق قد يعهد إليه الآن بمهمة احتواء الأزمة في الدول الصغرى عبر آلية إقراض موجه. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن دومينيك ستراوس كان -المدير التنفيذي للصندوق- أكد بالفعل أن طلبات الحصول على مساعدات قد زادت في الأسابيع الماضية.
وكانت مهمة الصندوق إبان حقبة تسعينيات القرن الماضي ومطلع الألفية الثالثة تركز إلى حد كبير على استقرار الدول النامية عند الأزمات المالية, لكن في السنوات الأخيرة إثر الازدهار الذي عمّ معظم البلدان بدأ الصندوق يتحول باطّراد من مؤسسة مصرفية إلى مستشار مالي, مما حدّ كثيرا من قدراته على الإقراض.
ويعتقد بعض المحللين أنه يتعين على الصندوق أن يبدي مرونة أكثر فيما يتعلق بشروطه الصارمة التي يطالب الدول النامية بتطبيقها لإحداث الإصلاحات الاقتصادية المنشودة.
وفي سياق متصل بالأزمة, زعمت صحيفة نيويورك تايمز أن بعض صناديق الثروات السيادية الكبرى في الشرق الأوسط ظلت تكتنز الأموال في وقت تعاني فيه أسواق الأسهم العالمية من الاضطراب.
واستشهدت الصحيفة في ذلك بما تضطلع به إمارة أبوظبي الغنية بالنفط, التي ذكرت أنها تشرف على أكبر موارد مالية حكومية في العالم, ونقلت عن أناس لم تسمهم قولهم إن ما بين 10 و20% من جملة 550 مليار دولار تتحكم فيها هيئة أبوظبي للاستثمار هو الآن في شكل نقود.
ونسبت إلى هؤلاء الأشخاص –الذين وصفتهم بأنهم على اطلاع بشأن إستراتيجية الاستثمار في الإمارة التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة- زعمهم أن مبلغا زهيدا للغاية من تلك الأموال سيصب في المؤسسات المتضررة في أميركا.
وتابعت الصحيفة القول إن هيئة الاستثمار الكويتية –وهي ثاني أكبر الصناديق في المنطقة وتناهز أصوله 250 مليار دولار- ظلت هي الأخرى تكدس الأموال.
ورأت الصحيفة أن مثل تلك التصرفات تعني أنه ليس أمام الحكومتين الأميركية والبريطانية "النهمتين للأموال" –واللتين تعتزمان معا استدانة حوالي 800 مليار دولار لاستثمارها في إقالة البنوك من عثرتها- سوى خيارات قليلة.
ويعتقد محللون أن كل ما يتوقع من تلك الصناديق السيادية أن تفعله هو أن تقوم بإقراض الحكومة الأميركية بعض الأموال على أسس قصيرة الأجل لأنها يمكن أن تضمن استردادها.


http://www.aljazeera.net/NR/exeres/21AED370-2D15-4CFE-BCD7-F6F575F94CE3.htm


التعليق :

يعني الآن استثمارات ( بعض ) الدول العربية هي من ستنقذ اقتصاد أمريكا وبريطانيا ؟

يبدو أن الحقد على كل شيء اسمه عربي امتد ليصل حتى إلى ( المال العربي ) بعد أن طفحوا ( النفط العراقي ) المغمس بالدم العربي ولنا أن نتساءل أين كان هذا المال العربي في قضية موانئ دبي التي اهتزت كل الإدارة الأمريكية لإفشال الصفقة ....
أليس ما وقع في أمريكا الآن هو نتيجة طبيعة لخلقهم للعدو الوهمي المسمى ( الإرهاب الاسلامي والعربي ) وخوض معارك وحروب لا طاقة لهم بها ؟
وبالعامي ( مش قدها ).
ألم تفك الولايات المتحدة ربط دولارها بالذهب عام 1971 نتيجة لخسائرها الفادحة في فيتنام في عملية أسماها الاقتصاديون بـ ( أكبر سرقة في التاريخ ) ؟
أليست هذه الأزمة نتيجة طبيعية للرأسمالية الحرة والعولمة و الإقراض الربوي المركب والحملة الصليبية الجديدة ؟
لماذا تصر بعض الأقلام الغربية على تحميل العرب كل المغرم ولهم وحدهم المغنم ؟
أقول لصحيفة نيويورك تايمز : هاي المرة برضه أمريكا ( مش قدها ) .
 

قوقل

عضو فعال
حلوة هذه!
البنوك الأمريكية تغلط وتتمادى في منح القروض لكل من هب ودب وبدون مطابقة للشروط وللملاءة...وحكومة أمريكية تهمل وتطنش اجراءات البنوك الأمريكية وتغض النظر عنها....ثم يصير اللي يصير بسبب ذلك وينهار الاقتصاد الأمريكي ويبونا احنا ننقذهم!!!!

اصلا....الجمهوريون (ربع بوش) معارضين خطة بوش لأنهم يقولون ان بوش يريد أن ينقذ البنوك بضخ المال من جيوب دافعي الضرائب الأمريكيين...ويرون إن هذا الأمر يخالف مبادىء العدالة!! ويقولون "ما ذنب دافع الضرائب الامريكي يدفع ثمن غلطة لم يرتكبها؟"

فما بالك امريكا تريد من الخليج ان "يفلس عالآخر عشان يقذهم من إهمالهم..."

المفروض الأمريكان يقولون للعالم "نحن آسفون..لقد منحتمونا ثقتكم فيخيبنا ظنكم وأهملنا وورطناكم معانا"

لقد دفعنا بالسابق الكثير وأنقذنا أمريكا من أزمات سابقة حلت بها بسب إهمال مصرفييها ومغامراتهم

سواء إنحلت الأزمة أو لم تنحل....يجب على دول الخليج فورااااا أن تسحب استثماراتها من امريكا وتفك ارتباطها بالدولار التعيس....

لقد ارتكبوا جريمة في حق اقتصاد العالم...وتصرفهم غير مسؤول بالمرة!!! وجايين يعاتبونا بعد!!!
اللي اختشوا ماتوا
 

ابوشـهاب

عضو مميز
كل مشكلة تسبب مشكلة

الحرب العالمية المقبلة حرب مالية


بيتر وجونسون: الحاجة باتت ماسة لتضافر الجهود الدولية بغية تفادي ما هو أسوأ: حرب مالية شاملة (الفرنسية)

ما زالت الأزمة المالية تستحوذ على المقالات في الصحف الأميركية، حيث تكهن بعضها اليوم الأحد بحرب مالية عالمية إذا لم يتم تفاديها بتضافر جهود الدول الكبرى، وأنحى باللائمة على الحكومة الأميركية، كما تحدث بعضها الآخر عن الجانب المشرق من الأزمة.
سبيل تفادي الحرب
كتب بيتر بون وسايمون جونسون مقالا في صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "الحرب العالمية المقبلة قد تكون مالية" يتكهنان فيه بحرب مالية عالمية، ويقولان إن الأفق المالي العالمي يزداد كآبة وخطورة يوما تلو الآخر.​
ومضيا يقولان إن التحركات الأميركية والأوروبية الرامية لإنقاذ المصارف التي عصفت بها الأزمة المالية لا تشير إلى ركود أكثر إيلاما وحسب، بل إلى الحاجة الماسة لتضافر الجهود الدولية بغية تفادي ما هو أسوأ: حرب مالية شاملة.

وأوضحا أن مأساة آيسلندا قد تكون أكثر خطورة مما يدركه الناس، إذ إن موجودات البلاد البنكية أكثر بعشرة أمثال من الناتج المحلي الإجمالي وعليه فإن الحكومة لا تستطيع تحمل أي محاولة إنقاذ.

وتابعا أن ذلك سيترتب عليه قصور في تسديد الديون سوف يؤثر على العديد من الأطراف.
وفي المملكة المتحدة يواجه أكثر من 300 ألف صاحب حساب خسارة مفاجئة لأموالهم، كما أن عملية المطالبة بتأمين الودائع غير واضحة.​
واعتبر الكاتبان عرض آيسلندا لضمان مودعيها المحليين دون الأجانب خطوة أولى نحو الحرب العالمية، إذ طالب وزير المالية البريطانية رئيس وزراء بلاده غوردون براون بمقاضاة آيسلندا الأسبوع الفائت.​
وأشارا إلى أن الحرب المالية من هذا النوع قد تكون مؤلمة ومكلفة في آن واحد، وقد تؤدي إلى خفض في تدفق رؤوس الأموال الأجنبية كما قد تحمل آثارا بعيدة المدى على السياسات والسلام العالمي.​
الكاتبان اقترحا عدة نقاط لتجنب ما دعا إليه رئيس آيسلندا من أن "كل بلد مسؤول عن نفسه" وبالتالي يتم تجنب حرب عاليمة، منها:
- قيام القوى الصناعية العظمى بإعلان خطة جماعية تدعو إلى إعادة رسملة البنوك.
- إعلان تلك الدول ضمان غطاء مؤقت لجميع الودائع والديون.
- خفض أسعار الفائدة، والالتزام بضخ السيولة في النظام المالي، وتوفير حماية أصحاب العقارات الغارقين في تسديد ديونها.

أخطاء الحكومة



وتحت عنوان "الحكومة تخشى نفسها" قالت وول ستريت جورنال إن الحكومة نفسها قد تكون مصدر رعب للمستثمرين، وهذا بالتالي يلعب دورا سالبا في حل الأزمة المالية.​
وأشارت إلى أن الاحتياطي الأميركي والخزانة اتخذا إجراءات استثنائية العام الماضي لمنع وقوع دمار شامل في النظام المالي، غير أن طريقة عرض وتنفيذ تلك الإجراءات مسألة هامة خاصة إذا كانت تهدف إلى طمأنة الناس والأسواق.​
ومن الأخطاء التي تقع فيها الحكومة: اللامبالاة في تسريب الأخبار وإجراءات السياسة المحتملة، والافتقار إلى الشفافية.​
واختتمت قائلة إن رئيس الخزانة ورئيس البنك الاحتياطي يملكان أدوات حل الأزمة، ولكن يتعين عليهما تفسير ما يقدمان عليه من عمل ولماذا سيؤدي ذلك إلى حال أفضل للنظام المالي.



الجانب المشرق للأزمة





وفي مقال تنشره مجلة نيوزويك هذا الأسبوع تحت عنوان "للأزمة جانب مشرق", بدا رئيس تحريرها فريد زكريا متفائلا حيال إيجاد مخرج من الظرف العصيب الذي يمر به الاقتصاد الأميركي.​

وذكر في هذا الصدد أن الأزمة المالية أرغمت الولايات المتحدة على التصدي لعاداتها البغيضة التي طبعت سلوكها طوال العقود القليلة الماضية, مشيرا إلى إمكانية التخلص من تلك العادات, وتحويل الآلام الناجمة عنها إلى مغانم.​

وخلص إلى القول إن على الولايات المتحدة أن تعمل الآن على جذب رؤوس الأموال إليها, وإدارة ما سماه "بيتها المالي" على نحو أفضل, مقترحا عليها إقناع الدول الأخرى بالانضمام إلى جهودها الدولية وتحديد خياراتها الإستراتيجية.​

وأضاف قائلا "لا يمكننا نشر الدرع الصاروخي على طول الحدود الروسية, وإلحاق جورجيا وأوكرانيا بركب الناتو، ثم توقع التعاون معنا من روسيا في التصدي لبرنامج إيران النووي.
ولا يمكن أن يعلو صوتنا شجبا للاستثمارات الصينية والعربية في أحد الأيام ثم نأمل منهم مواصلة شراء سندات الخزانة التي تبلغ قيمتها 4 مليارات دولار في اليوم التالي".​

وعلى الرغم من كل ما حدث, فإن زكريا يرى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال يتمتع بحيوية ومرونة بالغة, متوقعا أن يستعيد عافيته بأسرع مما يتخيل كثير من الناس, مؤكدا في الوقت نفسه ألا تتسبب الأزمة في تلاشي الاقتصادات الناشئة بين عشية وضحاها.​

وقال إن الولايات المتحدة دأبت منذ زوال الاتحاد السوفياتي على أن تنشط في أرجاء العالم دون قيود أو كوابح لقوتها, وهو أمر لم يكن في مصلحة سياستها الخارجية, مما جعل سلوك واشنطن يبدو "متعجرفا, وكسولا, وطائشا".

المصدر:الصحافة الأميركية
 

Craftsman

عضو بلاتيني
وخير ياطير جريدة النيويورك تايمز تمثل ملاكها الصهاينة ورأس المال الذي أبدعوا في إستغلاله حتى ورطوا دولة عظمى

عموما قالت النيويرك تايمز أم لم تقل ... ليس معنى ذلك أن الأمر سيكون فهي واحدة من لآلاف الصحف ويعلم الأمريكان أنها محاولة سمجة لتحويل الأنظار عن رأس المال الجبان الذي تسبب بالأزمة.
 
أعلى