حمد-الراشد
عضو بلاتيني
... وأخيراً المصفاة الرابعة إلى المناقصات! ..والحكومة و«حدس» في موقف لا يحسدان عليه..مقالة مبارك الهاجري
07:20:51 ص
25/10/2008
الراى... وأخيراً المصفاة الرابعة إلى المناقصات!
خرج تقرير المصفاة الرابعة من ديوان المحاسبة حاملاً الحق والحقيقة بفضل أبطال لم يهابوا ولم يستسلموا للضغوط التي مورست عليهم لثنيهم عن كشف الحقائق, محكمين ضمائرهم، دافعهم في ذلك الإخلاص والأمانة. ومع ظهور هذا التقرير أصبحت الحكومة وحليفتها «حدس» في موقف لا يحسدان عليه، وهما اللذان ضجا الدنيا بالندوات والمؤتمرات التلفزيونية والصحافية بأن إجراءات مشروع المصفاة الرابعة سليمة، وغيرها من مفردات حفظها الشعب الكويتي، وإذ بهذا التقرير ينسف تلك المفردات نسفاً ساحقاً ماحقاً، وجعل وزير النفط في غاية الإحراج.
وما زاد الأمور إحراجاً تلك التصريحات المتبجحة التي أطلقها الزعيم، عفواً الرئيس السابق، لمصفاة «الشعيبة» أو مصفاة الموت، إن صح التعبير، في «جمعية الصحافيين» قبل أيام معلناً أن هبوط أسعار النفط ستقلل الكلفة كثيراً، في محاولة للالتفاف على تقارير ديوان المحاسبة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار!
تخيل عزيزي المواطن كيف أن معظم القيادات النفطية، والتي لا يفقه بعضها ألف باء العمل النفطي، تتدخل في مشروع فاشل كالمصفاة الرابعة إرضاء لوزير النفط طمعاً في ترقية من هنا أو هناك. وبما أن أسعار النفط قد انخفضت انخفاضاً حاداً فإنني أرى أن مشروع المصفاة الرابعة، حتى ولو أعيد إلى لجنة المناقصات، ليس ضرورياً في هذا الوقت حفاظاً على المال العام من الهدر في وقت نحن أحوج إلى هذه الأموال المليارية لإنفاقها في مشروعات مهمة جداً ومفيدة للمواطن في المقام الأول وليس لجيوب التجار!
* * *
أعلن أخيراً عن توجه مجموعة من علماء الفضاء لإنشاء مشروع عالمي بإقامة مصعد «أسانسير» فضائي عملاق يربط الأرض بالمحطة الفضائية الدولية، وسيختار العلماء مكاناً في أقصى الكرة الأرضية لا تمر فوقه الطائرات، وسيتكلف هذا المشروع الخيالي المليارات من الدولارات وعشرات الأعوام للانتهاء منه! عندما قرأت هذا الخبر طرأت في بالي فكرة جهنمية، وهي أنه لو كان الأمر بيدي لأجبرت جماعة حضرة مولانا على الصعود وبالقوة إلى هذا المصعد الذي سيقلع بهم في دقائق معدودات غير مأسوف عليهم إلى المحطة الفضائية الدولية، وسأمارس صلاحياتي الدستورية، بل وسأدفع من حسابي الخاص «بقشيشاً» لهؤلاء العلماء لينفذوا رغبتي وليس من المال العام لكي لا يأتي ديوان المحاسبة ويعمل «عمايل» ويتهمني بأنني بذرت المال العام على ساعات ألماس أو «حاجات» كلاسيكية! المهم ولكي لا أخرج عن هدفي الأسمى، وهو إبعاد هذه الجماعة، ستأتي وسائل الإعلام بطبيعة الحال باحثة عما يشفي غليلها من الأسئلة لماذا وكيف إلى آخره، وعندها أعلن على الملأ أن سبب إبعادي لهذه الجماعة هو رفضهم القاطع والنهائي للحقوق المدنية للبدون، فكان عقابهم بإرسالهم إلى الفضاء إلى أجل غير مسمى، لكي ترتاح الأرض من حسدهم!
مبارك محمد الهاجري
التعليق
ماقول الله يجزاك خير يالمحامي نواف الفزيع واظهار الحقيقه للشعب كاد يخسر مزانيه تذهب الى المتنفذون ..