الورقة - 2
البارحة مثل كل بارحة !!
البارحة مثل كل بارحة ’ ليلة كئيبة ..
تراقص الذكرى بقهر مر الحقيقة ..
تنفح بفرحة شعرها , ومرات يكثة القهر وتظل حزينة ..
وتحتويها جفون نعسانة ملت كحلها وزهق ليلها ...
وهذا ليلي ..
وهذا حالى ...
البارحة جلست على غير العادة في البيت وانا الذي لا اجلس فية حتى لايقال (حرمة) او ربما هذا ما اقولة انا حتى لو لم اكن وانا بالفعل كذلك حتى لو لم اكن على راس عمل اقتات منة او على (علباة= قفاه) حتى , فأنا لايعجبني العجب ولا صيام رجب و(طز) بمن يفعل ذلك استهتارا واهمالا منة في حالة كان القدر والظروف معه وتساندة ( طزيين زيين ) , لذلك للاسف (طز فيني) هذة المرة فقط مع كل الاحترام لنفسي ولعظمتها وجودتها , اسف بل طزيين ....
دائما وكما هو متعارف ايضا وايضا عند الناس (الاجاويد المطلايق اهل المضايف والدلال ) وربما اهل الموكا والفرابشينو فالدلة رغم انها تعتبر رمزا للكرم إلا ان ذلك كان من الماضي فالكريم هو من يعزمني وهذة وجهه نظري على فطور صباحي بمطعم الضويحي الموجود في محافظة الجهراء العظيمة كعظمة التاريخ تكون فيه ( للكيما ) كلمتها العظمي او بعزومة اخرى على سيجارة على ان يقوم هو (بتوليعها) لى وما اعظمة لو عزمني على (باكيت كامل) !! (غوري جاى مخدر تخديرة محترمة) ايضا سيجعله بمنزلة حاتم الطائي عندي ... المهم اعود لنفسيتي (الخايسة) واشدد على وجهه نظري التى اعتقد بيقين انها احسن واكثر واقعيه من نظريات اينيشتاين ونيوتن وبقية الربع بأن الرجل هو المسؤل عن الرزق وتوفير المال الحلال ولذلك لايجوز عليه وعيب منة ان يتخذ المنزل محرابا ويترك العمل حتى لو لم يجد عملا ( ياابيض يا اسود عند ربعنا ولا يشلخونك تشلخ) !!
فتلك مشكلتة ويجب ان يتخلص منها على الاقل حتى لا اطزطزز على نفسي كل يوم !!! لذلك اجدني مضطرا للبحث عن عمل حتى لو كان عملا بسيط لايتعدي راتبة المئة والخمسين دينار لكنى اضمن شرفة وعفتة , ربما كي ابتعد عن نظرات الشفقة من الحجية التى لا احترم شيئا في هذة الدنيا اكثر من نظراتها تلك التى ترعبني وتقطعني من الداخل (مو بجلابتين و لا بكتر اوبموس عادي فداخلى هو شىء صلب للغاية بل تقطعها بمكينة لحيم عملاقة وادوات تكسير خارقة اشد من الادوات التى استخدموها في اخرااج عمال تشيلى بكبسولتهم ) او ربما يكون اضطراري للبحث عن عمل محاولة منى لتفادي كلام ( الـ big boss ) الذي دائما ما(يقط) (النغزة) على وكأنة (قط) قنبلة نووية وكأنني اصبحت ناكازاكي او هيروشيما منها !! لذلك اضطر اسفا ولا احد يعلم ذلك غيركم الان الى ان (اهيت برا البيت ) بمقهي احيانا او في ديوانية احدهم احيانا اخرى او بمحاولات جدية والله العظيم لايجاد عمل اخر بديلا للــ (مكدة على السيارة) في احيان اخرى , ربما لاقنع نفسي اننى لست عاجزا خصوصا بعد الحادث الذي كسر فك سيارتي الامامي بذنب ليس مني فالجاني هو من افقد سيارتي عذريتها بعد ان كانت خالية من حتى الزلوق والخدوش (دح بريك كما يدح البرق ظلام السماء) محدثا صوتا اشد من صوت قذيفة المدفع النمساوي وبدل ان اتلقى تعويضا منة عن ماجناة بحق سيارتي اجدني في المخفر انا من يدفع له التعويض (وبحب الخشوم ايضا ) فانا لا امتلك ليسن الى الان لاسباب خاصة ولولا تساهل عمي الشرطي لكنت في سجن طلحة الان ....
تصوروا سجن طلحة كان في يوم من الايام هو مدرستي في المرحلة الابتدائية !!
اعود للبارحة ولموضوعنا , المهم في تلك البارحة وكانت قبل ثلاث ساعات من الان جلست بجانب الحجية ادام الله ظلها وجعل يومي قبل يومها ان شاء الله بعد ان ودعت اخر وفود الحريم اللاتى يتجمعن عندها بشكل دوري بغرض تناول شؤن القطعه والشارع وتداول مواضيع غاية في الاهمية تزيد في اهميتها على صفقة الناقلات المشبوه والفلوس الضائعه المبيوقة منها او على موضوع تضخم الاسعار وجشع التجار او على موضوع تاهل منتخبنا الازيرق بعدما كان ازرقا مرعبا عفريتا ولا عفريت مصباح علاء الدين الازرق بسكسوكتة الجميلة الى كاس اسيا .. فمواضيع فلانة تطلقت وفلانة مسحورة وفلانة ريلها شايب وفلانة عندها عرس وهذا خياط مسوي عروض وهذا صالون عملين والثالث مجانا , تعتبر برايهها وبرايي وراي كثيرين اهم من مواضيع الديرة بكثر الكثير ....
(خزتني بتمعن ) خزة اخافتني لتقول يييييييييييييييييييييااااااااااااااااااااااااااع يمة طالعتلك شيبات بشاربك ... كيف لا وحتى بوادر الصلعه بدأت بتقديم اوراقها الرسمية لهيئة شكلى مع العلم اننى لم اتجاوز سن الصلع والشيب بعد ومازلت (فطفوطا ذا خدود وردية).... ثم قالتلى كالعادة وبنفس الاسطوانة لازم ازوجك وهي تضحك , قلتلها يمة الى مثلى مالة زواج . بكت هي وبكيت انا داخليا فقط مبديا شعورا باللامبالاة واللااهتمام خارجيا فقط وقبل ان تنتهي الليلة مثل كل ليلة اخرى... حزينة وقبل ان اخرج قالت لى ( يمة رحييم تدري ان بعد شوي اهو يوم ميلادك )
يبووووووووووو ليش ييمة تذكريني L
الخلاصة هنا ... خصوصا اننى اكتب لكم بعد عشرة دقائق على يوم ميلادي .. على عشر دقائق اسغفرالله اصبحوا احد عشر دقيقة على احد عشر دقيقة من بلوغى عاما اخر .
انى الان حزين . واشد حزنا بكثير من البارحة ووالله لا احد يعلم ما يدور في نفسي من افكار تؤهلني لنيل الكرسي المقابل لكرسي ابليس في الجنة إلا الله عز وجل .. العمر يذبل والاوراق تتساقط ولاحول ولاقوة الا بالله .
شرايكم , تباركولى بعيد ميلادي ولا تعزوني فية ؟ لى حق اتضايق وازعل ولا افرح واطق اصبع بسنة مخلوعه مني عمري