حمد العنزي
عضو فعال
محاولات بائسة لتشويه سمعة ViVa
لفت انتباهي قراءة اقتصادية منشورة في جريدة (الدار) كتبها (المحرر الاقتصادي) حاول كاتبها التشكيك في الحملة الإعلانية الضخمة لشركة الاتصالات المتنقلة ViVa وذلك من خلال الهمز واللمز إلى أن هناك دوافع وأهداف ومآرب من تأسيس هذه الشركة التي سحبت البساط من تحت أقدام (زين و الوطنية) من خلال الخدمات التي كشفت النقاب عنها مؤخراً، الأمر الذي جعل الشركتين تضربان أخماس بأسداس، ويحاولان مواكبة هذا الاقتحام من خلال فتح خدمات جديدة للمشتركين وكان أخرها هو استقبال المكالمات الخارجية والأرضية مجاناً بعد سنوات طويلة من (شفط أموال الناس) بغير ما أنزل الله من سلطان، ونحن نعتبر الدولة الوحيدة التي يحسب على المشترك تكلفة المكالمات الواردة من الخارج أو من الهاتف الأرضي، وكشف سعود الدويش خلال حفل الافتتاح عن إمكانية مطالبة المشتركين بالأموال التي أخذتها الشركتين بغير وجه حق..!
جريدة (الدار) تريد الدفاع عن نفسها خاصة وأن مالكها المدعو محمود حيدر أحد كبار المستثمرين في (الوطنية للاتصالات المتنقلة) ولا أعلم إن كانت له أسهم حتى الآن أم تم بيعها، ولكن واضح جداً أن هناك مصلحة خفية من وراء تلك القراءة الاقتصادية السطحية الخبيثة التي أرادوا الإشارة بطريقة غير مباشرة إلى أن الشركة الجديدة تريد تثبيت جذورها في الأرض لدوافع سياسية خاصة بالمملكة العربية السعودية، على اعتبار أن لها أطماع في الكويت، وتريد بسط نفوذها في البلاد من خلال التحكم بالاقتصاد المحلي، وطبعاً نسى كاتب القراءة الفاشلة أن شركة زين هي الأخرى اقتحمت السوق السعودي قبل شهور، وقدمت عروض خيالية للمشتركين، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، (شهر عليك.. وشهر علينا) وخدمات أخرى كثيرة لاستقطاب مواطني ومقيمي المملكة العربية السعودية، ولم نقرأ أو نسمع أن قراءة خبيثة تم نشرها في أي من صحف السعودية للنيل من الشركة الجديدة التي اقتحمت أسواقهم بقوة..!
وليت أن الأمر وقف عند هذا الحد بل أن الصحيفة تطاولت أكثر وأكثر بعد أن قامت بنشر كاريكاتير في الصفحة الأخيرة تشير فيه بطريقة مباشرة إلى أن الشركة تعود ملكيتها لعصابات خارجه على القانون وهي ترى ذلك بقائدها الذي لقبته بـ (زاباتا) على اعتبار أن زاباتا زعيم لإحدى العصابات المكسيكية واتهم بالباطل فقط لأنه طالب بحقوق أبناء شعبه، والتاريخ ظلمه كثيراً، إلا إن كل من يقرأ سيرته فإنه سيقتنع تماماً أنه كان مظلوماً ويحارب الظلم، وليس كما تود الإشارة إليه جريدة (الدار) التي ستبدأ في شن حرب ضد شركة ViVa دفاعاً عن مصالح مالكها الذي لاحظت أنه منذ أن بدأ بإصدار صحيفته استغلها في تجييرها من أجل مصالحه ومكاسبه الشخصية، ومنها الهجوم على وكيل وزارة الصحة السابق الذي وقف حجر عثر في طريق افتتاحه المستشفى الجديد المخالف الذي يملكه في منطقة السالمية..!
ولفت انتباهي اسئلة غبية غريب عنها كاتب القراءة الخالية من أي لمحات فنية واضحة عن سبب إعلان الشركة عن مجانية المكالمات الواردة من الخارج ومن الهواتف الأرضية وهل حصلة الشركة على ترخيص من الوزارة وعن السبب الذي لم يجعلها تشير إلى ذلك في حملتها الاعلانية، وكذلك أشار بطريقة خبيثة إلى وعي المساهم الكويتي وتخلف المساهم السعودي بطريقة وقحة، وشخصيا أرى أن هذه المحاولة القذرة هدفها هو تشويه اسم وسمعة الشركة في بداية إنطلاقتها، لكن لن يفيدهم هذا الهراء بشيء، طالما نحن واثقون من أن الشركة جاءت لتستفيد وتفيد الجميع.
وبشكل عام فإنني لست مستغرب من مثل هذه الأفعال، فهي لن تكون الأولى وبكل تأكيد لن تكون الأخيرة، ولكن ما أنا متأكد منه أن معظم مشتركي الشركتين سيلقون بخطوطهم في (المزبلة) ويتوجهون إلى الشركة الجديدة ViVa حتى وإن كانت خدماتها سيئة ولا ترتقي لمستوى الطموح فقط لكسر أنف هاتين الشركتين اللتين شفطتا ما في جيوب المواطنين والمقيمين واستغلت وجودهما شر استغلال..!
حمد العنزي
لمحة تعريفية عن زاباتا إميليانو ( 1880-1919م ). كان زعيماً للثورة المكسيكية، هندي الأصل، كان يهدف إلى كسب المزيد من الأراضي لشعبه. وبعد أن أنهى خدمته الإلزامية بالجيش، انضم إلى صفوف التمرد ضد الرئيس بورفيريو دياز عام 1910م. ورفض زاباتا إلقاء سلاحه حتى قام الزعيم الثوري فرانسيسكو ماديرو بتوزيع الأرض. كما رفض زاباتا الاعتراف بفكتور يانو هورتا الذي اغتال ماديرو. وقام زاباتا يُصاحبه فيلا باحتلال مدينة مكسيكوسيتي عام 1914م. وفي عام 1919م تم اغتيال زاباتا على يد الكولونيل جيساس جوجاردو. وُلد زاباتا في أنينكويلكو مورلوس بالمكسيك.
أوساط سياسية واقتصادية وضعت علامات استفهام حول التأسيس والحملة التسويقية
تساؤلات عن الأهداف الحقيقية لـ«فيفا»!
المحرر الاقتصادي:
استغربت اوساط سياسية واقتصادية الحملة الضخمة التي تنفذها ادارة شركة الاتصالات الثالثة، الكويتية - السعودية «فيفا»، وتساءلت: هل هدفها ترويجي فقط ام له ابعاد اخرى ولا علاقة لها بالتجارة وعالم الاتصالات.
وأضافت هذه الاوساط ان التكلفة الواسعة وغير المسبوقة التي دفعتها الشركة للتأسيس والانطلاق تشكل في حد ذاتها علامة استفهام كبرى، لان العوائد المرتقبة في المديين القريب والمتوسط لا تغطي جزءا من هذه التكلفة الامر الذي يدفع للتساؤل عن الغاية الحقيقية لهذه الشركة.
وتابعت الاوساط نفسها تقول ان اي مراقب موضوعي يلمس وجود ما يشبه التحايل في حملة التسويق الاعلامية لشركة «فيفا»، ففي مسألة تخفيض الاسعار كانت هناك شركة اخرى سبقت بهذا الاجراء، اما عن مجانية المكالمات خلال الأشهر الثلاثة الاولى فهذه لمصلحة الشركة قبل ان تكون لمصلحة الناس لانها عملية تسويقية بحتة، وكذلك الاعلان عن مجانية المكالمة بعد خمس دقائق، لان الاغلبية الساحقة لا تتحدث أكثر من ثلاث او اربع دقائق من سياراتها، ولذلك، لا يجوز استخدام مثل هذه الاساليب الالتفافية على المواطنين لقاء خط مجاني.. لان اهل الكويت لا يخدعون بمثل هذه الامور، كما انهم لم تنطلِ عليهم احصاءات نصف المليون مشترك، الا اذا حسبت الشركة المشتركين في المملكة العربية السعودية ومصر والاردن، واضافت الاوساط نفسها انه كان الاجدر بالمسؤولين عن الشركة صرف المبالغ الضخمة المخصصة للفنانين والفنانات على اقسام الشركة لتعزيزها، وتساءلت: ما الذي سيقوله مسؤول الشركة للجمعية العمومية المقبلة في هذا الخصوص، علما ان مساهمي الكويت هم غير مساهمي السعودية لانهم يتحركون من منطلقات الديمقراطية والشفافية ولا يقبلون بما دون التفاصيل والمبررات المقنعة.
واذ اكدت الاوساط السياسية والاقتصادية ان لديها حقائق كثيرة ستكشف عنها تباعا، فانها توقفت عند اعلانات شركة «فيفا» المنشورة في الصحف وعلى الطرقات حول استقبال المكالمات مجانا، وسألت هل حصلت الشركة على ترخيص من وزارة التجارة الكويتية حول موضوع المجانية هذا؟ واذا حصلت عليه فلماذا لم تضعه على طرف الاعلانات، اما اذا لم تحصل عليه فلماذا نسكت وزارة التجارة هكذا وتهمل واجباتها في التدخل والمحاسبة كما ينص القانون، ام ان همها ينحصر فقط في المعكرونة والبلاليط؟
الدار
تاريخ النشر : 05 ديسمبر 2008