إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ( هل تعاني الكويت من أزمة أخلاقية ؟ )

No Comment

عضو مميز
مقال جميل قرأته وأحبب أن أنقله لكم .. فعلا ربما أزمة الأخلاق هي سبب كل أزماتنا الإقتصاديه والسياسيه والرياضيه ؟
أترككم الآن مع المقال وكاتبه "حمزه" ونسمع آرائكم بعد هذا المقال اللطيف ..


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد


تعاني الكويت كما بقية دول العالم في هذه الأيام من الأزمة الاقتصادية العالمية
التي أدت إلى انهيار شركات كبرى وافلاس أخرى , وازدياد معدلات البطالة وإغلاق
عدد من أسواق المال في العالم .

كما لا يخفى عليكم معاناة الشارع العام الكويتي من الأزمات السياسية الواحدة تلو
الأخرى , فما أن تخرج البلاد من أزمة سياسية حتى تدخل في أخرى .

ونفس الأمر ينطبق على الواقع الرياضي في الكويت وخصوصا في كرة القدم
التي باتت تعاني من صراعات أقطاب كبرى سياسية ورياضية أدخلت البلد
في أزمة رياضية ربما تؤدي إلى شطب الكويت من الفيفا !

ولكن ألم نفكر ولو قليلا في المعاناة الكبرى التي يعاني منها الشارع الكويتي !
ألا وهي الأخلاق .

فإذا نظرنا بتمعن سنجد أن البلد تمر بأزمة أخلاقية مخيف في جميع مجالاتها
السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والدينية والرياضية .

فعلى صعيد مجلس الأمة نجد أن لغة الحوار بين النواب بعضهم البعض تدنت إلى أدنى
مستوياتها وكادت أن تصل أكثر من مرة إلى التشابك بالأيدي وفي بعض الأحيان وصلت !
ناهيك عن لغة الحوار بين مجلس الأمة والحكومة , ولا داعي للتفصيل في ذلك .

وعلى مستوى الإعلام الكويتي سنرى أن إعلامنا يبحث عن أتفه الأسباب
لخلق مشكلات وأزمات من لا شيء , تاركين هموم البلد الرئيسية من أجل
بعض الأمور التافهة .
فكلما كانت الجريدة تبحث عن الفتن والمشاكل والإثارة كلما ازدادت مبيعاتها أكثر , وكلما ازداد
الكاتب سفاهة وحمقا وبذاءة ازداد عدد قرائه وربما حظي بالتكريم والتقدير من , وإليكم في كاتب
الكويت الأول مثالا واضحا وصريحا على ذلك !

أما على المستوى التعليمي فحدث ولا حرج , وتكفي جامعة الكويت مثالا على ذلك .
ففي كل عام انتخابي جديد تتجدد المهاترات الانتخابية من سب وشتم وقذف وتشابك
بالأيدي , وصولا إلى المخافر والمستشفيات .
فالقوائم الانتخابية اليوم لا تملك برامج انتخابية لتطرحها على الطلبة , ولكنها
ابتكرت سلاحا أكثر فعالية وتأثيرا من ذلك وهو الهجوم على منافساتها وابراز عيوبهم
الموجودة والغير موجودة واشعال نار الحقد والكراهية في المجتمع الجامعي الذي
هو عبارة عن مجتمع مصغر للمجتمع الكويتي العام , فالأمراض الجامعية سرعان
ما تنتقل إلى المجتمع الأكبر مسببة أضرار يصعب إصلاحها .
فالجامعة المكان الذي يجب أن يكون مثالا في الأخلاق ورقي مستوى الحوار وقبول
الآراء وصلت إلى هذا المستوى فما بالك ببقية مؤسسات الدولة !

ننتقل من الجامعة إلى ( حرب الشوارع ) وهي تمثل المستوى الحقيقي للأزمة الأخلاقية
التي تعاني منها البلاد , فبمجرد خروج أي شخص من البيت ( تطلع معه شياطينه ) ! فلا احترام
لقوانين المرور ولا احترام لحريات الآخرين ولا احترام للنفس البشرية , استهتار
قلة أدب وقلة ذوق ولعب بأرواح الناس ولا من متعظ !
ناهيك عن الفضائح والمشكلات والأمراض الأخلاقية في المجمعات والمطاعم والأماكن
العامة التي باتت لا تصلح للعائلات إلا في أوقات الصباح فقط !

ولا يتغير الحال كثيرا في الرياضة فالاعتداءات والاشتباكات شبه يومية في جميع الرياضات
والحكام أصبحوا ( مطقاقة ) من اللاعبين والإداريين , افتح الصفحة الرياضية يوميا
وستشاهد حجم المعاناة !

هذه أمثلة فقط والشواهد على الأزمة كثيرة جدا جدا .

وبعد كل هذا لنسأل أنفسنا :
هل تعاني البلد من أزمة أخلاقية ؟
وهل الأزمة الأخلاقية هذه أهم الأزمات السياسية والاقتصادية ؟

يقول رسولنا الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )

ويقول الشاعر أحمد شوقي :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ,, فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

والحمدلله رب العالمين ,,

..

آرائكم ..
 

برقاوي

عضو جديد
نعم للأسف نعاني هنا (مواطنين ومقيمين) من أزمة أخلاقية خانقة في جميع مجالات حياتنا من العمل إلى الشارع إلى الوزارات إلى المولات إلى الحدائق ، في كل مكان تقريبا تختفي الأخلاق إلا من رحم ربي ، الشخص الخلوق هو الشخص (الهبيلة) عند كثير من الناس للأسف الشديد

لقد عشت في كثير من الدول العربية وأنا مقيم في المويت الآن ولمن يسأل نعم الكويت هي بالتأكيد المكان الأفضل للعيش ، ولكن السلبية الكبيرة التي تجدها هنا هي هذه الأزمة الأخلاقية المستفحلة ، لا أريد التركيز على المظاهر الدينية ، وإنما أقصد أهم النواحي الأخلاقية وهي (التعامل) وإنما الدين المعاملة

السؤال الآن ، ما هو سبب هذه الأزمة ، وما هو الحل؟؟
 

jassem

عضو مخضرم
اصراحه قلبى انجرح وانا اقرى مقالتك فعلا نحن نعانى من ازمه الأخلاق وازيدك من الشعر بيت كلما صارت اجازات رسميه لازم نسمع ونشوف عن مشاجرات شبابيه سواء فى الشوارع او المجمعات او المطاعم وصار هشى عادى روتينى ..لا اخلاق فى مجلس الامه وله فى الشوارع فى احترام القوانين وله فى احترام البشريه فى الشارع وله وله فى الملاعب.. وله حتى فى المستشفيات الى نشهد يوميا اعتداءات على الأطباء.. وتحياتى لك على مقالتك الى تستحق النقاش.
 
نعم نعاني والدليل اعلامنا المرئي والمسموع ..... أنظر السطحيه وقلة الأدب فيه
وكله كوووم واذاعة fm الغنائيه بكوم شله من السفهاء يقودون اذاعه
 

Civilian

عضو فعال
لا اعتقد اننا نعاني من ازمة اخلاقية فالخير لازال موجود ولله الحمد بس لو الله يفكنا من ثقافة الهياط:p حنا بخير
 
مقال رائع وعالجرح .. ماعندي كلام اكثر من الي انكتب

نعم نعاني من أزمه اخلاق .. والحل بيد الأهل .. اذا الولد ماتربى على الاخلاق من صغره صعبه تعلمه لي كبر

جوله صغيره في اليوتوب .. اكتب بس "حكم الكويت" وتشوف الي الي يهز البدن
 

ليتل سيزر

عضو مميز
للأخلاق مصدرين

1- إن يكون في نفس الشخص وازع ديني وقيمي

2- القانون وهيبته

للأسف الأول شبه منعدم أما الثاني فمنعدم كليا

أبسط مثال

حينما يحصل حادث على أحد الخطوط السريعة ويزدحم الشارع تجد أن بعض السائقين يستغلون يسار الطريق والتي تسمى بحارة الطوارئ والمخصصة لمرور سيارات الشرطة والإطفاء والإسعاف وتسببون بتأخير وصولها لموقع الحادث

item-UmR4uE6GAA.jpg


هذه الصورة في إحدى الولايات الأمريكية للهروب من إعصار غوستاف المدمر هروب جماعي من إعصار يعني حالة طوارئ والناس خائفة لكن شوفوا النظام يا عالم على مد النظر يوجد سيارتان متعطلتان فقط في المسار الثالث ولا يوجد سيارة واحدة متجاوزة الخط إطلاقاُ ولا سيارة

الله يهدي الجميع
 

No Comment

عضو مميز
العزيز Civilian

عندما تذهب بالويكيند أي عطلة نهاية الأسبوع إلى المجمعات سواء كان المارينا أو سوق شرق
أو الأفنيوز أو مهما كان .. وتجد أن المجمع والذي من المتفرض أن يكون سوق تجاري ..
تجد أن المجمع تحول إلى ساحة سباق للترقم والتحرش ، ووراء كل بنت مجموعة زقومبية لاحقينها !!

وتجد أن بحر المارينا أو في الجزيره الخضراء أو غيرهم من الواجهات قد تحول إلى كورنيش النيل
بفيلم قديم لعبدالحليم ، والمواعد بقمته !!

وأن تذهب إلى الدائري الثاني أو كما يطلقون عليه "شارع الحب"
وتجد أن الشارع تحول إلى مهزله "وملاحق" وأهالي المناطق المطله على الدائري لا عزاء لهم !!

عندما تشاهد جلسة من جلسات مجلس الأمه والتي ترفع قبل تبدأ حتى !
ونائب يقول للآخر أطقك بالقندره والثاني يلعن والثالث يسب النواب !!
ووزير يقول لنائب "عمري ما شفتك تصلي" ثم يقول وزير سابق بأني صليت مع النائب المتهم من قبل الوزير بعدم الصلاة !!

يا عزيزي ومع هذا كله وهو جزء بسيط فقط من الواقع .. تقول بأن ليس لدينا أزمة أخلاقيه ؟!
نعم الكويت ما زالت بخير .. ولكن ألا تعتقد إننا نقف على الهاويه ؟
إلى متى سنقول الكويت بخير ؟ .. إلى أن تذهب البلد من بين أيدينا ثم نقتص الحق من أنفسنا
ونقول نعم لدينا أزمه أخلاقيه ؟ عندما "يفوت الفوت وما ينفع الصوت" وعندما نقع في الهاويه ؟

..

أشكر الجميع على مشاركتهم بالموضوع وطرحهم لآرائهم ..


 
أعلى