هل التاريخ هو مجرد كذبة؟

بهذا الزمن, ومع كل وسائل الإعلام والإتصالات السريعة من إنترنت وفضائيات وغيرها, ومع كون العالم أصبح الآن كقرية صغيرة, مع كل هذا نجد أن هناك الكثير من التعتيم للأمور والاخبار التي بتنا نرى أو نشك بأنها كاذبة أو ملفقة أو بالأصح, غير واضحة للعموم.

هذه المسألة تجعلنا نتسائل أحيانا "أتكلم هنا عن نفسي فقط", مالذي يضمن لنا بأن التاريخ القديم, تاريخنا, ليس بتلك النظافة أو القدسية التي ننظر بها إليه؟

فالتاريخ قد تمت كتابته وتأريخه منذ زمن بعيد جدا, وكان عرضة للتغيير على مر الزمن بحسب الظروف السائدة حينها, من عوامل وقوى معينة بتلك الفترة, وهي القوى التي كانت تمسك بزمام الأمور ولديها القدرة والإمكانيات لتزوير الحقائق بغية السيطرة وبسط النفوذ, تماما كما كانت تفعله الكنيسة المسيحية بأوروبا بالماضي.

تساؤلاتي هذه هي مجرد تساؤلات عامة بالنسبة للتاريخ, والذي يشمل الكثير من الاحداث السياسية أو الدينية, وبالطبع فالأمور الدينية, والتي مازال هناك الكثير من الخلافات حولها إلى يومنا هذا (وسيكون ايضا بالمستقبل) هي التي تجعلني أفكر بمدى مصداقيتها, وهل ما جبلنا على قرائته وتصديقه كأمر مسلم به هو أمر صحيح أم إنها أيضا تدخل بخانة التلفيق؟


هي ليست بدعوة للتشكيك (كما سيعتقد البعض), ولكنها دعوة لفتح بعض الأبواب المغلقة, بالرغم من أن الكثير منا يفضل بأن تبقى مغلقة, خوفا مما قد يخرج من وراء هذه الابواب.

once you open some doors, there is no way you can close them again

فهل لدينا الشجاعة لأن نفتح هذه الأبواب؟

وهل الأمر يستحق, وما الفائدة التي سنجنيها بهذا الفعل؟

وهل نحن مستعدون (فعليا وفكريا) للمفاجئات؟




دعوة للنقاش الهادف, بعيدا عن مداخلات السطر الواحد أو الإقتباسات.


key2.jpg

ها هو المفتاح, فمن سيتطوع لفتح الباب؟
 

Lucifer

عضو مميز
طالما وضعنا ماضينا نصب أعيينا لكي نتعامل مع حاضرنا ولا أعتقد بوجود أي سبب لجعلنا ( متخلفين ) سوى هذا الأمر ، ماذا لو تجاهلنا الماضي ؟ ماذا لو لم يكن الماضي عائقا نحو توحدنا ؟ وماذا لو لم يكن الماضي سببا لخلافاتنا ؟ لا أعتقد أننا بحاجة لإعادة النظر في الماضي ، بل برأيي أننا بحاجة لنسيان الماضي ، بالرغم من وجود فئة ترفض ذلك بسبب أن الماضي هو سبب لأستمرار الفتن ، علما بأن هذه الفئة لن تستطيع العيش والتعايش مع الآخرين إلا من خلال الفتن لذا فلا سلاح لها سوى سلاح الماضي .

ضربت الزميلة لمياء الحالمة مثالا قمة في الوضوح وهو الفنوات الفضائية ، لو أننا حاولنا أن نعتبر من حاضرنا لإعادة النظر في ماضينا ، فنحن وفي هذه الفترة التي نعيشها لا نستطيع أن نفرق بين الحق والبالطل بالرغم أننا نعيش ونعاصر الأحداث ، فكيف لنا نفرق بين الحق والباطل من خلال التاريخ الذي لم نعيشه ؟

شكرا للزميلة القديرة على هذا الموضوع .
 

السلطاني

عضو مخضرم
تعلمنا أن التاريخ مرآة الأمم ....يعكس الماضي....ويترجم الحاضر....

وتستلهم من خلاله مستقبل الأامم... له من الأهمية ب مكان الاهتمام به.... والحفاظ عليه....

ونقله إلى الأجيال نقلاً صحيحاً.... ب حيث يكون نبراساً وهادياً لهم في الحاضر والمستقبل....

ف الشعوب التي لا تاريخ لها لا وجود لها...... إذ به أساس الأمم.... تحيى ب وجوده وتموت

ب عدم وجوده.....

ونظراً ل أهمية التاريخ في حياة الأمم..... لجأ أعداء بعض الأمم...

- فيما لجؤوا إليه- ل تزوير تاريخ مم لاحقة...أو سابقة.....

ف أدخلوا فيه ما أفسد كثيراً من الحقائق...... وقلب كثيراً من الوقائع....... وأقاموا تاريخاً يوافق

أغراضهم.....ويخدم مآربهم...... ويحقق ما يصبون إليه......!!

واضع هنا مثال الدولة العباسية....والدولة الأموية....وماحدث بينهما.....

للتاريخ أهمية...ومقومات...وعوامل...منها...( وهنا إقتباس..)


1- التاريخ يعين على معرفة المتعاصرين من الناس.....

ويسهم في تحديد الصواب من الخطأ حال تشابه الأسماء والاشتراك فيها.

2- التاريخ الموثق يُمكِّن من معرفة حقائق الأحداث والوقائع ومدى صدقها ، كما حصل في كتاب أشاعه اليهود أن النبي صلى الله عليه وسلم أسقط فيه الجزية عن أهل خيبر، وفيه شهادة معاوية و سعد بن معاذ ، وعند التحقيق والتدقيق يتبين لنا أن معاوية أسلم بعد الفتح، و سعد قد مات يوم بني قريظة، قبل خيبر بسنتين، وبهذا نعلم عدم مصداقية هذا الخبر.

3- التاريخ يعين على معرفة تاريخ الرواة، من جهة وقت الطلب واللقاء، والرحلة في طلب العلم، والاختلاط والتغير، وسنة الوفاة، وحال الراوي من جهة الصدق والعدالة.

4- التاريخ له أهمية في معرفة الناسخ والمنسوخ، إذ عن طريقه، ومن خلاله يعلم الخبر المتقدم من المتأخر.

5- التاريخ تُعرف به الأحداث والوقائع وتاريخ وقوعها، وما صاحبها من تغيرات ومجريات.

6- التاريخ يعين على معرفة حال الأمم والشعوب، من حيث القوة والضعف، والعلم والجهل، والنشاط والركود، ونحو ذلك من صفات الأمم وأحوالها.

7_ التاريخ فيه عظات وعبر، وآيات ودلائل، قال تعالى: { قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين } (الأنعام:11).

8_ التاريخ فيه استلهام للمستقبل على ضوء السنن الربانية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل ولا تحابي أحدا.

9_ التاريخ فيه شحذ للهمم، وبعث للروح من جديد، وتنافس في الخير والصلاح والعطاء.

10_ التاريخ يبرز القدوات الصالحة التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وتركت صفحات بيضاء ناصعة، لا تُنسى على مر الأيام والسنين.

11_ ومن أهم ما تفيده دراسة التاريخ معرفة أخطاء السابقين، والحذر من المزالق التي تم الوقوع فيها عبر التاريخ، أخذاً بالهدي النبوي فيما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ) متفق عليه.


( إنتهى الإقتباس.....)

تلك هي أبرز الجوانب التي تبين أهمية التاريخ ودراسته.......

ولنا إن شاء الله عودة مع هذا الموضوع....
 

مسكون

عضو فعال
لو كان التاريخ كذبه لأصبحت الحياه أكبر كذبه!

من المستحيل العوده للماضي والتأكد من الأحداث والعبث بالتاريخ سيزيد الوضع سوء

ومهما حصل علينا أن نشكر من ساهم في نقل وتدوين هذا التاريخ مع شوائبه

وعلينا أن نعرف أن المشكله في قراءة التاريخ وكيفية استيعابه

أنا أعتقد أن التاريخ كالنهر الجاري فيه من الشوائب ولكنه يظل صالح للشرب.
 

دكان

عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن الرحيم

اشكر الاخت الفاضله لمياء على طرحها لهذا الموضوع ..

زميلتى التاريخ بلا شك مزور من الالف الى الياء فلولا وجود القرأن لكنا حقيقة اتعس قوم وجد على الاطلاق ..فتاريخنا مبعثر ومزور ويحتاج الى غربله بفكر حر سليم ..

التاريخ كتب بمزاحات اهله وانتماأتهم المذهبيه او حتى الحزبيه فهو بلا شك يميل الى فكر كاتبه . ولاعزاء لباقي الناس . فمثلا العصر الاموي فيه من الغرائب والعجائب في التدليس والكذب وكذلك العباسي ..

اذا كنتى يا زميلتى تريدين فتح موضوع معين فها انذا اهديك المفاتح وتفضلي لفتح ماشئتي من موضوع حتى نناقشه بكل حريه وثقافه ومعرفه ..

اما الفوائد فربما نجني فائده من موضوع لانعرف كل حيثياته .


ودمتم ,,,
 

عابرسبيل

عضو مميز

التاريخ ابدا لم يكن كذبه في يوم من الايام

ولكن مع الاجيال قد يزيد احدهم

حرفا بقصه

والحرف يصبح جمله

ومع مرور السنوات والعقود

تصبح تلك الجمله فقره

والفقره تصبح صفحه

والصفحه تنقلب الي صفحات

ثم ..كتاب

لايبقي من حقيقته سوي الغلاف

كما هو حال التاريخ السياسي العربي

علينا فقط .. ان نكتفي بالنظر الي

الغلاف.. فهو الشئ الوحيد الذي

لاينسي ...




ودمتم ...
 

khaled al kandari

عضو بلاتيني
نعم التاريخ اكبر اكذوبه
انا لا اصدق هذا التاريخ
هل صحيح ان بغداد كانت مناره العلم وهل اليمن ودمشق كانا اكبر مراكز تجاريه في العالم
هل صحيح ان الكويتيون كانو يجلبون الماء من العراق للشرب ولم يكونوا العراقيين يشتروا مياه الروضتين
هل دول الخليج كانت دول فقيره ومتخلفه
تصدقون هالكلام هذا الي يقوله التاريخ خلو التاريخ يولي
 

الملف رقم 9

عضو بلاتيني
لا تقبلن من التوارخ كلما * جمع الرواة وخط كل بنان

لا شك ان التاريخ فيه الغث والسمين ، ولكن الانسان مطالب بتقصي الواقع والحقيقة ..

برغم صعوبة هذا الامر ، اذ ان صحف اليوم الواحد تنشر الاخبار بصفة مغايرة كل حسب

توجهها و استقرائها للامور .

ولو اني اعتقد ان اعادة قراءة التاريخ ليس بذي فائدة تذكر ،

بمعنى انه لن يغير من الواقع في شيئ ، الا اني اعتقد ان الاهم هو الاستفادة من هذا التاريخ .

بحسناته و بسيئاته ، واعدم اجترار الماضي في جلد الذات من ناحية ، او بجلد الاخرين

في هذا السياق .

مشكلتنا اننا لم نقرأ تاريخنا جيداً ( صحيحا او خاطئا ) ، قبل ان نحاول ان نصحح مالم نقرأه ابتداءً .

موضوع ذي صلة للزميل فرناس : لا ولكني فخور به ( تعقيب على الدكتور القمني ) مع التحفظ .
 

Lucifer

عضو مميز
دخلت في نقاش في أحد المرات مع شخص مصري حيث كان يستهزئ في الكويت والخليج ويصفنا بالتخلف وأننا بلا حضارة ، وقد صُدِم حين رددت عليه وسألته : وماذا عملت لك الحضاره ؟ هل وكلتك عيش ؟ أنا أنتمي إلى مجتمع بلا حضارة وبالرغم من ذلك فأنا أعيش في بلدي معززا مكرما خلافا لباقي الشعوب وأصحاب الحضارات ( حضارة بابل والحضارة الآشورية وحضارة الفراعنة ) بالرغم من انتمائهم الى مجتمعات ذات حضارة عريقة ولكن .. ماذا فعلت لهم تلك الحضارات ؟ لا شيئ .. ومالذي سوف يفعله التاريخ لما ؟ أيضا لا شيئ .
 
أعلى