'(( >>>>> فـــــوائـــــــد عـــــقــــــلــــــيــــــة <<<<< ))'

الغرندوق

عضو ذهبي
مثلما يعلم الجميع أن الحياة تجارب و خبرات و إن الإنسان يتعلم من تلك المواقف .. الدروس و يستخلص العِبر منها .


و لابد للإنسان من أن تمر به تجربة قد إتخذ قراراً ... فكانت النتيجة لا ترضيه , مما أشعره بـــ الندم ...


و من أهم الدروس المستفادة عزيزي القارئ هى الإنتباه حينما تتخذ قراراً مستقبلاً ... مراجعة القرار مراجعة موضوعية بحيث يستوفي أهم قواعد إصداره لتحقيق الصواب من ورائه .

وتأتي أهمية إنضواء قواعد الأسباب الأربـــــــــعـــــــة(1-2-3-4) في تنقيح القرار لتفادي النتائج الغير مرغوبة و ما يترتب عليها من شعور بــ الندم .





(... الــمـعـانـدة ...)
-1-
من أخطر القرارات التي تجعل الإنسان يعيش في دوامة تنضح بـالندم هي تلك القرارات المبنية على أساس المعاندة للآخرين , فذلك الرأي الذي يغذيه الكبرياء و النرجسية , يكون الشخص مُدرك و أيما إدراك أنه على خطأ و أن القرار قد يجلب نتائج لا تُحمد عقباها , و لكن هو الإرتجاز و عدم التراجع في القرار .... ليس لإعتبار علمي عقلاني حكيم ...... لا .... بل فقط إصراراً لإثبات صفة العناد .
فــ كم من البيوت هدمت و تشتت عوائل بسبب قرار مُعاند غبي من أحد الآباء أو الأخوة , و كم من أحداث مؤسفة أليمة نشهدها يوميا و تطالعنا بها الصحف من جرائم كانت سببها القرارات المبنية على العناد .
لا تستغرب عزيزي القارئ .. إذا سمعت أو قرأت أنه اصابت مؤسسات بعض الدول الشلل و تعطل عجلة التنمية ... !! .. و السبب هو فقط قرارات تعسفية مبنية على ((العناد)) , و بالطبع لا يعترف هذا الصنف من الناس شيء اسمه المرونة و التنازل و ليس في قاموسه أصلاً عبارة (أكثرنا مرونة .. أكثرنا نجاحاً) .


الحذر و كل الحذر عزيزي المتابع من أن يكون قرارك مبنياً على اساس الـــ عناد فهي أحد اسباب الندم .
____________________________________________________________
:وردة:
يُتبع بإذن الله ..............


















 

الغرندوق

عضو ذهبي

(... الـــتـجـاهـل ...)
-2-
و المقصود هنا عزيزي المتابع هو أن يتجاهل الفرد التحذيرات و النصائح الصادقة التي تجنبه نتائج سيئة إذا ما اتخذ قراراً و كانت هنالك توجيهات صادقة تحذره و تنبه من مغبة القرار المبني على التجاهل و أقرب مثال لذلك عزيزي المتابع هو ...... "الـمُـدخـن " فإن استمرار قراره بالتدخين و عدم الإقلاع عنه .. هو قرار مُـتـأصّل بــ أساس مبني على قاعدة التجاهل .
-
فاحذر عزيزي المتابع .. مِـن أن يكون قرارك مبني على قاعدة التجاهل و مخالفة النصائح الراشدة >إن وُجدت < ... فإن الندم نتيجة حتمية لا محالة .


:وردة:




 
التعديل الأخير:

الغرندوق

عضو ذهبي
(... التسويف ...)
-3-


إنه التسويف في ما يختص بالأولويات و الإلتزامات و الأشد أهمية .
و حين نتكلم على إنجاز الاشياء المهمة !!!!!! فإننا نقول .. تالله لم و لن يندم ابن آدم على قرار مهم ... تم تسويفه ..!! مثلما سيندم على كل طاعة لله فرضها الله حين وجوبها إن حضر وقتها كــ الصلاة مــــثــــــلا فــ كثير من القرارات المهمة التي لا تحتمل المماطلة في الوقت يتكاسل و يتراخى ابن آدم في تنفيذها و يكون الندم تحصيلها النهائي , و لكي يكون الموضوع واضح عزيزي القارئ فإن التسويف المقصود هنا هو التلاعب في جدول أعمال الأشد أهمية , و عندما يتم تسويف الأهم .... فإنك حتماً قد قدّمت ما هو أقل أهمية .. على ما هو أقصى أهمية .
-

كم جعلنا التسويف نعتصر ألماً و ندماً , فلا زلت نادماً على تسويف إتصال وردني لـ عزيز و لم أرد عليه لــــــ مدة يوم واحد و قلت سأرد عليه غداً إن شاء الله , و في اليوم التالي أرد لـيجيبني إبنه الأكبر على الهاتف و أكتشف أنه الإتصال الأخير له قد خصصه لمحادثة أخوانه و أعز اصدقائه قبيل لحظات من حتفه , رحمنا الله وإياه .

:وردة:






ً
 
التعديل الأخير:

الغرندوق

عضو ذهبي
(...الـتـعـجـل...)

-4-

تقول القاعدة الفقهية : ( من تعجل شيئاً قبل أوانه .. عوقب بحرمانه ) و الأمثلة عزيزي المتابع كثيرة لا حصر لها في التعجل .


و قد قيل في التأني السلامة و في العجلة الندامة .


_______________________________________________



:وردة:









 

الغرندوق

عضو ذهبي
( ... أسباب الندم ...)

1- الـــ معاندة
2- الــــ تجاهل
3- الـــ تسويف
4- الـــــ تعجل


_____________________________________________


راجع قراراتك عزيزي القارئ هل كانت مبنية على أحد تلك الأسباب .. ؟؟

لأنها أسباب كفيلة بأن تجلب الندم لكل متخذ قرار مبني على فوضى ... العناد أو التجاهل أو التسويف أو التعجل .


_____________________________

:وردة:
 

الغرندوق

عضو ذهبي
هلا ّ تسائلت عزيزي المتابع .. لماذا الإنذارات تتخذ المنظومة الثلاثية

لماذا الإنذار ... يتم ثلاث مرات ... و هل من وراء ذلك حكمة و مقصد ؟
و ما هو المقصد من وراء الـــ ثلاث إنذارات ؟ و لماذا ليست أقل من ذلك أو أكثر ؟؟؟

:وردة:​
 

ام العيال

عضو مخضرم
هلا اخوي الغرندوق بارك الله فيك على هذا الطرح المفيد
من ناحيتي انا عندي دائماً اسباب الندم التعجل في قراراتي
يعني متسرعة شوي هالايام ظبطت نفسي ببعض القرارات
احاول امسك نفسي بعدم الاندفاع لكي ارى الموضوع بوضوح
والحمدالله فالانسان تجاربة السابقة تجعله يغير بعض سلوكياته السلبية !!
اما الانذارات الثلاث فهي فرديه لاتنقسم على اثنان لذلك حتى يكون
القرار صارم ومنصف لانه اذا زاد عن ثلاثه اصبح اللعب بالقرار ظاهر
بعدد الإنذارات فيضيع القرار بحانا ومانا وكم عدد الانذارات التي وجهت اليك ويكون ليس له هيبه واذا قل عن ذلك لم نعطيه فرصه لكي يراجع نفسه لان فيه ظلم ،،
هذامااستنتجه عسى ان يكون بعض فهمي للموضوع استحسن لديكم
ودمت اخي الطيب !!
 

الغرندوق

عضو ذهبي
هلا اخوي الغرندوق بارك الله فيك على هذا الطرح المفيد
من ناحيتي انا عندي دائماً اسباب الندم التعجل في قراراتي
يعني متسرعة شوي هالايام ظبطت نفسي ببعض القرارات
احاول امسك نفسي بعدم الاندفاع لكي ارى الموضوع بوضوح
والحمدالله فالانسان تجاربة السابقة تجعله يغير بعض سلوكياته السلبية !!
اما الانذارات الثلاث فهي فرديه لاتنقسم على اثنان لذلك حتى يكون
القرار صارم ومنصف لانه اذا زاد عن ثلاثه اصبح اللعب بالقرار ظاهر
بعدد الإنذارات فيضيع القرار بحانا ومانا وكم عدد الانذارات التي وجهت اليك ويكون ليس له هيبه واذا قل عن ذلك لم نعطيه فرصه لكي يراجع نفسه لان فيه ظلم ،،
هذامااستنتجه عسى ان يكون بعض فهمي للموضوع استحسن لديكم
ودمت اخي الطيب !!

حياك الله اختنا الكريمة ام العيال و شكرا لراقي ذوقك

جميل جداً تعقيبك و بالفعل اختنا الكريمة .. فإن الانسان يتعلم من تجاربه و يستخلص من تلك التجارب الدروس و الافكار الجيدة .

أما ما تفضلت به في تخمينك لتصور ما هي علة الإنذارات الثلاث ..... فهي محاولة استنتاجية جيدة .
و لكن في الواقع فإن لها أسباب أخرى غير التي ذكرتيها , و يبقى ان ما ذكرتيه فيه شيء قريب من الصحة .
 

هورايزن

عضو بلاتيني
هلا ّ تسائلت عزيزي المتابع .. لماذا الإنذارات تتخذ المنظومة الثلاثية

لماذا الإنذار ... يتم ثلاث مرات ... و هل من وراء ذلك حكمة و مقصد ؟
و ما هو المقصد من وراء الـــ ثلاث إنذارات ؟ و لماذا ليست أقل من ذلك أو أكثر ؟؟؟

:وردة:​

التدرج في تطبيق العقوبات مطلوب ، لان العنصر البشري عرضة للوقوع بالاخطاء ، لان الدوافع خلف تلك الاخطاء تكون متفاوتة فمنها الغفلة والنسيان وعدم الدراية وضيق الوقت .. الخ
لذا فان انزال العقوبة من غير تدرج قد يقع فيها ظلم كبير على المتسبب بالخطا وانه من غير العدل ان يتساوى من عملها لاول مرة مع من تكرر معه نفس الخطأ ، ولربما كان انزال العقوبة من اول مرة ينشئ بيئة خطرة في المستقبل لانها ستتعمد تلك البيئة عدم الابلاغ عن المخاطر مما يحول دون التنبوء بها.
لذا ، ثلاث انذارات كافية لانزال العقوبة بعدها بمن يستحق ، وكما قيل أبرأ الذمة واستنفد الحجة
 

الغرندوق

عضو ذهبي
التدرج في تطبيق العقوبات مطلوب ، لان العنصر البشري عرضة للوقوع بالاخطاء ، لان الدوافع خلف تلك الاخطاء تكون متفاوتة فمنها الغفلة والنسيان وعدم الدراية وضيق الوقت .. الخ
لذا فان انزال العقوبة من غير تدرج قد يقع فيها ظلم كبير على المتسبب بالخطا وانه من غير العدل ان يتساوى من عملها لاول مرة مع من تكرر معه نفس الخطأ ، ولربما كان انزال العقوبة من اول مرة ينشئ بيئة خطرة في المستقبل لانها ستتعمد تلك البيئة عدم الابلاغ عن المخاطر مما يحول دون التنبوء بها.
لذا ، ثلاث انذارات كافية لانزال العقوبة بعدها بمن يستحق ، وكما قيل أبرأ الذمة واستنفد الحجة

مشاركة طيبة , أسهبت فيها توضيح الواضح

شكرا لك
 

الغرندوق

عضو ذهبي
هلا اخونا العزيز الغرندوق اسأل الله ان تكون بخيردائماً
موضوعك فاقدك يا اخي !!

أهلا أختنا العزيزة أم العيال
شكرا لراقي أخلاقك في السؤال عني
بل أنا من أفتقد متابعة مشاركات الطيبين و الطيبات أمثالكم أختنا الفاضلة
 

الغرندوق

عضو ذهبي
لا يوجه الإنذار إلا للشخص المخالف للنظم و القوانين
و لطالما كان هنالك نظم و قوانين فلا بد من وجود سلطة عليا حاكمة

و كما يعلم الجميع أن للدولة ثلاث سلطات مرتبة على التوالي .. كالتالي ..:
1- سلطة تشريعية
2- سلطة قضائية
3- سلطة تنفيذية


إذ لا يمكن أن يتم القضاء و النظر في إنزال الأحكام قبلما يكون هناك تشريع بالأصل !!!!!!!
و أيضا لا يمكن أن يتم تنفيذ الأحكام قبلما يتم سن التشريعات و القضاء بموجبها !!!!!!!

و بما أن الصراع الأزلي هو صراع بين .. النظام و الفوضى
و كما أننا لا نعلم ما هي أعذار الشخص المخالف لتلك الأنظمة و القوانين ...!!!!
هل وقعت منه المخالفة بسبب .. النسيان .. الجهل .. الخطأ الغير المقصود ... أو التعمد في إرتكاب المخالفة عن قصد و إصرار
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فكان لزاما على السلطة الحاكمة إلتماساً لتلك الأعذار ... على أقل تقدير في تلك اللحظة أن تصدر إنذارات ثلاث تذكيرية تنبيهية ... منبثقة من كل سلطة على الترتيب .. أولا إنذار للتذكير بالسلطة التشريعية .. و ثانيا إنذار للتذكير بالسلطة القضائية .. و ثالثا إنذار للتذكير بالسلطة التنفيذية التي هي المسؤولة عن إيقاع العقوبة و تنفيذ الأحكام المسبق تشريعها و القضاء بموجبها .

وذلك لحفظ هيبة النظام و لصلاح شؤونه بين الحاكم و المحكوم و الرئيس و المرؤوس , بشكل عام أو خاص ... على مستوى الدولة أو على مستوى الأفراد و المؤسسات و اللجان الرياضية و ما شابه ذلك .

الأمور بمقاصدها .... و هنا المراد و القصد الأساسي من الإنذارات الثلاث هو التنبيه و التذكير بالإنذار المنبثق من السلطات العليا الحاكمة الثلاث ( التشريعية - القضائية - التنفيذية ) .

-----
و بالطبع لا إلزام على الله سبحانه و تعالى في ذلك عزيزي القارئ ....... فنحن هنا نضرب المثال و لا نقيس .
-----

ولذلك فإن الله سبحانه بعث الأنبياء و الرسل مبشرين و ( منذرين )

و السؤال هنا عزيزي القارئ و المتابع الكريم ..... لماذا (( منذرين )) !؟

ج - لأنهم أرسلوا من قِبل السلطان الأعظم الله سبحانه و تعالى ... فهو جل جلاله من يشرع للناس يضع المنهاج القويم و هو سبحانه من يقضي بالحق و لا يظلم ربنا سبحانه أحد من خلقه و عباده , و هو القادر القهار سبحانه في إنفاذ أمره و إنزال عقوبته .

و هو الذي يمهلنا و ينذرنا إن أخطأنا و عصيناه , و أيما إمهال .. على ذنوبنا سبحانه تعالى في قدرته و رحمته

-----------------------------------------------
-----------------------------------------------

و بالطبع كانت مشاركات الأعضاء الكرام صحيحة و إضافة تعضد المعنى الأساسي





 

الغرندوق

عضو ذهبي
و وجب هنا الإلفات لأمر مهم عزيزي القارئ

ألا و هو .. الفروق الجوهرية بين : الإنذار .. و .. التهديد .

في الإصطلاح ... لا يقوم بالإنذار إلاّ ..... من له حكم على الأخرين .
و
في الإصطلاح ... لا يقوم بالتهديد إلاّ ..... من ليس له حكم على الأخرين .
---

إذاً :
.... يتم توجيه الإنذار لمن لك حكم عليه و ينفذ فيه أمرك و نهيك .
-
و من لا حكم لك عليه ..؟؟!! وقمت بالوعيد له و التوعد من النيل منه أو من مصالحه ؟!

فذلك يسمى ( تهديد )
و لذلك جرت العادة أن تصدر التهديدات مِن كل مَن هو خارج عن التشريع و القانون .

و كثيرا ما نسمع و نقرأ عبارات و خطابات تمثل التهديد و تأتي بالصيغ التالية ... :

.... سطو تحت تهديد السلاح .
..... تهديد بالقتل .
.... تهديد بالخطف .

و غيرها من العبارات التي لا تخرج إلا من الذي لا شريعة له و خارج عن النظم و الأحكام العادلة .

فاقترنت عبارات التهديد عادة بخطابات من هم خارجون عن القانون .
و لكن من تحكمه القوانين و النظم لا يلجأ لتلك الخطابات و العبارات بل ينتهج التدرج السلطوي في التنبيه و الإنذار لأنه به يحكم و يسود و تنصلح الأمور بإذن الله .


 
أعلى