سامي الغربللي لـ "الطليعة": ما يقوم به طلال الفهد يتضارب مع سياسة نادي القادسية

· القادسية أكبر من أن يرشح خالد الفهد لاتحاد القدم

· جلسة مناقشة الرياضة تمـت بسيناريو وإخراج أحمد الفهد



أجرى الحوار عبدالعزيز عبدالله:

طالب سامي الغربللي عضو اللجنة الوطنية للإصلاح الرياضي سمو رئيس الوزراء بوضع حد لأزمة الرياضة الكويتية التي قال بأن مشكلتها تكمن في سوء الإدارة وتسلط المتنفعين عليها وأنحى باللائمة على أبناء الأسرة الحاكمة ممن تدخلوا في الرياضة من دون تمتعهم بالقدرات والمؤهلات الكافية للقيام بذلك الدور، وسرد الغربللي في لقائه لـ "الطليعة" أمثلة عدة على خرق اللوائح والنظم من قبل هذا البعض من أبناء الأسرة عائدا الى الفترة التي تسيد على الرياضة فيها الشيخ فهد الأحمد معرجا على مسرحيات الاستقالة والتنحي التي يقوم بها المسؤولون عن الرياضة واتحاد كرة القدم على وجه التحديد، كما سرد الجهود التي تمت لإنشاء هيئة الشباب والرياضة وما آلت إليه الهيئة بعد صراع أبناء العمومة واستذكر الغربللي في اللقاء رجالات الرياضة الكويتية الذين عملوا لمصلحة البلاد ورياضتها وليس لمصالحهم الشخصية على حد تعبيره·





وأكد سامي الغربللي بأن المشكلة التي تعاني منها الرياضة الكويتية هي سوء الإدارة مشيرا الى أن هناك أشخاصا للأسف منتفعين من استمرارية الوضع المزري والمشين لدولة الكويت وتشويه سمعتها رياضيا·

وقال الغربللي إن السبب الرئيسي لابتعاده عن الرياضة إداريا هو الخوض في الأعمال الخاصة والتجارة لكنه في الوقت نفسه متابع وعن قرب ما يحدث على الساحة الرياضية بشكل عام والقادسية بشكل خاص·

وتابع الغربللي قائلا: إنه عين كعضو مجلس إدارة نادي القادسية الرياضي منذ عام 1985 وحتى 1987 حيث عمل كمساعد أمين السر في قائمة عبدالعزيز المخلد والتي كانت موقتة ولمدة 4 سنوات بعد المشاكل التي حصلت والحرب الطاحنة بين قائمه عبدالعزيز المخلد وقائمة الشهيد فهد الأحمد في أجواء تنافسية كانت أشبه بحروب اليوم السياسية·




تجاوز الإشارة الحمراء



وأوضح الغربللي بأن أبناء الأسرة الحاكمة فشلوا في إدارة الأندية والاتحادات إلا من رحم ربك حيث إنهم وللأسف الشديد لا يفقهون شيئا في الرياضة وأنهم أتوا لأجل الظهور والبروز الإعلامي في وسائل الإعلام المتعددة للحصول فيما بعد على مناصب تليق بحجمهم الإعلامي·

وأضاف بأن هناك أفرادا قلة نجحوا من الأسرة الحاكمة في إدارة بعض الاتحادات أمثال أحمد الجابر رئيس الاتحاد الكويتي للتنس وخالد البدر رئيس الاتحاد الكويتي للسباحة وحمد الناصر الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لألعاب القوى، حيث إن هؤلاء الأشخاص فعلا أتوا لمصلحة الرياضة الكويتية ودعمهم لاتحاداتهم وللاعبيهم وكذلك تجد هؤلاء الأشخاص ظهورهم الإعلامي قليل جدا لا يتعدى جزءا من تصريحات رؤساء الاتحادات الأخرى الفاشلة رياضيا والذين أتوا وللأسف الشديد لمصالحهم الشخصية·




أبناء الأسرة لا يلتزمون بالقوانين



واستطرد الغربللي قائلا: إن أبناء الأسرة للأسف لا يلتزمون بالقوانين وكذلك النظم واللوائح الموضوعة لإدارة الأندية والاتحادات والتي تقوم بدورها في تنظيم حياتهم وعملهم في المجال الرياضي، مشيرا في الوقت ذاته الى أنه عام 1983 عندما نجح تسعة أعضاء من قائمة خالد الحمد وعضوان من قائمة فهد الأحمد كان فهد الأحمد رئيسا للاتحاد الكويتي لكرة القدم والقانون ينص في حالة ترؤس اجتماع مجلس القادسية تبطل عضوية فهد الأحمد من الاتحاد الكويتي لكرة القدم كونه حضر هذا الاجتماع وهو مازال رئيس الاتحاد لكرة القدم، حيث قدم فهد الأحمد استقالته من نادي القادسية لترؤس اجتماعات الاتحاد ولم يعط نائبه أحمد الحمود حقه في ذاك الوقت في رئاسة الاتحاد وجرده من الصلاحيات والامتيازات لترؤس الاتحاد·

أما الحادثة الأخرى وهي في سنة 1997 وعندما نجح طلال الفهد في رئاسة نادي القادسية حدث أمر غريب وعجيب هو وجود أحمد الفهد وهو محمول على الأكتاف في صالة فجحان المطيري وهو كان الأجدر به أن يكون "قاضيا" كونه رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم آنذاك·




تمثيلية الاستقالات



وأشار الغربللي إلى أن استمرار أفراد الأسرة الحاكمة رغم فشلهم وتجاوزهم للقوانين يعد نصبا وتعديا على حقوق الرياضة والرياضيين·

وأضاف بأن فشل أحمد الفهد ونائبه أحمد اليوسف في اتحاد الكرة خير مثال على استمرارية أبناء الأسرة رغم فشلهم وتمثيلية أحمد الفهد بالاستقالة والشجاعة الأدبية في كل خسارة وفي كل انتكاسة يتلقاها المنتخب إضافة الى تمثيلية الاستقالة لأحمد اليوسف أخيرا والتي انتهت بالاستقالة·




المخرج أحمد الفهد



وقال الغربللي إن الجلسة البرلمانية التي انعقدت لبحث الوضع الرياضي وانتشاله من بؤرة السقوط، كانت ستكون تاريخية بالنسبة للكويت من خلال تعديل القوانين الخاصة بالرياضة ولكن للأسف الشديد نجح وزير الطاقة وبعض من زملائه في المجلس في جعل القضية مادية أو احترافية وليست مشكلة إدارية تعاني منها رياضتنا·

وأشار الغربللي الى أن جهود أحمد الفهد وزملائه توجت بالنجاح في جعل المسألة احترافية حيث حولوا الجلسة الى مناقشة عادية بالرغم من أمل الشارع الكويتي الكبير في هذه الجلسة والتي كانت ستكون تحولا في مسار الرياضة الكويتية·

وأضاف بأن مصالح أحمد الفهد كانت تتطلب أن يقوم بمثل هذه التحركات ولمصلحة أشخاص معينين برئاسة الاتحادات والأندية من خلال السيناريو الذي وضعه في هذه الجلسة·




هيئة "البورصة"



وأشار الغربللي إلى أن أشخاصا من الأسرة الحاكمة طالبوا بفصل الرياضة عن وزارة الشؤون وأن تكون للرياضة هيئة خاصة تدير شؤونها ومقتضياتها ولكن عندما تم إقرار هذه الهيئة برئاسة خالد الحمد بدأت بعض أو كثير من الأصوات تنادي بإرجاع الرياضة لوزارة الشؤون لأنهم لا يريدون من يعمل بجد وإخلاص بعيدا عن المحسوبية وأيضا عندما أتى خالد الحمد قيل هذا الكلام مرة أخرى ولكن اختلفت الموازين عندما استلم أحمد الفهد زمام الهيئة حيث بدت الهيئة وكأنها كانت ضمن اللجنة الأولمبية الدولية وذلك لأن أحمد الفهد كان مديرا عاما لها·

وأضاف الغربللي عندما استلم فهد الجابر رئاسة الهيئة هوجم من قبل أشخاص محسوبين حيث اتهموا الهيئة بالتقصير ولكن هذا الكلام سرعان ما اختلف مع استلام طلال الفهد الرئاسة بالإنابة·

وتساءل الغربللي عما إذا كانت هناك مشاكل بين أبناء الأسرة وخصوصا بين أبناء العمومة؟




تكتل طلال الفهد



وأبدى الغربللي استغرابه من قرار مجلس إدارة القادسية بشطب وسحب ترشيح عبدالوهاب البناي لعضوية اتحاد كرة القدم حيث يعد من الكفاءات الوطنية والتي يفتخر نادي القادسية بوجود هذا الرجل بين أسواره وترشيح خالد الفهد وهو الذي فشل سنوات عدة في إدارة اتحاد كرة الطائرة والذي ساهم بشكل مباشر في هبوط مستوى اللعبة بالإضافة الى سجله الخالي من الإنجازات التي تؤهله كإداري الى منصب في اتحاد الكرة، وأضاف أن ما يقوم به طلال الفهد من إيصال أشخاص ليسوا أكفاء لإدارة الاتحادات هو بحد ذاته ضرب للقوانين بعرض الحائط وأن نادي القادسية هو أكبر من أن يقوم طلال الفهد بإيصال هؤلاء ولأن نادي القادسية لا يرضى بمثل هذه الانتهاكات ولا بهؤلاء الأشخاص الفشلة الذي "ثبتهم" طلال الفهد·




تدخل.. فوري



وطالب الغربللي سمو رئيس مجلس الوزراء بوضع حد لمثل هذه التصرفات والتي تنتهك وتشوه سمعة الكويت من خلال النتائج المخيبة للآمال وكذلك إعادة سن القوانين والتشريعات والتي تخدم مصالح الرياضة والرياضيين المتنفعين ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومراقبة الأندية والاتحادات وكذلك تطبيق مبدأ الثواب والعقاب·




الشهيد عادل الرقم.. والرياضة



واستذكر الغربللي أحد رجالات الرياضة ومن ضمن هؤلاء الرجال الشهيد عادل الرقم الذي ضحى من أجل الكويت وليس لمصالح شخصية معتبرا في الوقت ذاته أنه يجب إطلاق اسم هذا الشخص على إحدى الصالات أو البطولات بدلا من أن يطلق أبناء الأسرة على البطولات أسماء آبائهم الذين لم يعرفوا شىئا عن الرياضة الكويتية·




* * *



من هو الغربللي؟



يعد سامي عبدالعزيز الغربللي من الأشخاص الذين لهم باع طويل مع الرياضة وهو متابع جيد لكل ما يحدث على الساحة الرياضية، وسبق للغربللي أن مثل عضوية مجلس إدارة نادي القادسية كمساعد لأمين السر من قبل وزارة الشؤون بعد الخلافات التي حدثت في انتخابات النادي بين قائمتي فهد الأحمد وعبدالعزيز المخلد منذ 1985 وحتى 1987 وكان له دور بارز وفعال في إدارة النادي وهو لا يزيد عمره آنذاك عن خمسة وعشرين عاما·

ومن الأشخاص الذين عاصرهم سامي الغربللي في ذلك الوقت هم عبدالعزيز المخلد وعبدالمحسن الفارس وغانم النجار ويوسف الإبراهيم والرياضي المخضرم محمود الرزوقي
 
أعلى