عالم غريب عجيب .. باتت فيه الحقيقة غريبة و سط ازدحام الشبهات و الأقاويل الكاذبة
عالم يبهرني تناقضاته .. و تجعلني اقف واجمة غير مصدقة لما أرى و أسمع !!
فهل يعقل أن يسجن مليون و نصف المليون في سجن لا يسمح لهم بالخروج منهم أبدا
مهما كانت الظروف قاسية ؟؟
وهل من المعقول يكون هذا السجن و الحصار الخانق و محاولة قتل الأبرياء بالموت البطيء
مقابله صمت عربي اسلامي عالمي .. ؟؟
كارثة انسانية تحصل على أرض غزة لم يسمع التاريخ لها مثيلا .. ومع هذا لا مندد لهذا الظلم
و تفرج عالمي على هذه المأساة الانسانية ؟؟
:
ليس هذا فحسب :
ليس هذا فحسب :
:
عندما أراد هذا المسجون ظلما أن يتسلح ليدافع عن أرضه و لقمة عيشه و يرفع الحصار عن
نفسه أجمع الجلادون العرب المتخندقين بخندق السجان (( اسرائيل )) على أن هذا المسجون
هو ارهابي متطرف يجب أن يجرد من السلاح .. حتى يباد كما تباد الشياه !!
لست أعجب بمطالبات أمريكية و فرنسية و ايطالية تدعو لتجريد المقاومة من السلاح و العتاد
و لكن ما يزيد عجبي عجبا هي تلك المطالبات العربية و الاسلامية التي تقف بجانب السجان
مرددة كالبغبغاء (( نعم لتجريد المقاومة من السلاح ورميهم في عراء الذل و الضعف لانهم
ارهابيون يدافعون عن حقوقهم ولا يرضون الذل و الانصياع لأوامر بني صهيون ))
كل هذا لسلامة الدولة الصهيونية و سلامة نفسيات أفرادها من الخوف الذي تسببه لهم
المقاومة المسلحة .. !!
:
:
:
ليس هذا فحسب فاعجابي يزداد عندما يسن بعض الكتاب العرب اقلامهم ضد رموز المقامة
و ضد من يدافع عن أرضه و عرضه و شرفه .. متناسين أن المعركة الحقيقية يجب أن تكون مع
أشد أعدائنا عتوا و غطرسة و جبروتا و هو العدو الصهيوني البربري ..
:
:
:
رغم كل هذا و ذاك و كل تلك التخاذلات أن أن هناك حقيقة تسطع داخلي بقوة و هي
انهم يريدون أن يطفؤوا نور الله بكل ما ملكت أيمانهم .. لكن الله متم نوره و ناصر جنده
و موهين كيد الكافرين و المنافقين و المتخاذلين ..