ملاحظة : للاطلاع على الروابط والتعليق يرجى قراءة الموضوع من المدونة مباشرة هنا
لا أدعي أبدا ولا يعقل أن يكون قرار حدس في يدي ( الطارق ) حين كتبت قبل سنة ونصف مقالا بعنوان ( اسقطوا الحكومة ..فقد تعبت الكويت ) وكذلك لم أكن مستعجلا حين كتبت موضوعا أخاطب فيه حدس وأقول ( حدس ..شناطرين؟! ) ، كل مافي الأمر إنني صوت يفخر أنه ينتمي لحركة سياسية حرّة تكفل للجميع التعبير عن قناعاتهم إلى درجة تبنيها ولو خالفت سياستها ورأي قيادييها .
ليس طيبا مني أبدا ولا قوة لا أدعيها ولا يدعيها الكثيرون مما يتبنون رأي الخروج من الحكومة ، لكنه طيبا وسماحة خلق يتحلى به المنتمون لحدس والقائمون على مسئولياتهم فيها ، وقوة في الآليات واللوائح المنظمة للقرار في حدس التي لا تحابي أحدا ولا تجعل لأحد على أحد سلطة إلا سلطة الحجة والمنطق .
إن المراقب لخط سير الحركة الدستورية الإسلامية منذ بيانها الذي خرجت به من الحكومة والتي قالت فيه : ( إننا نعيش حالة لا ينفع معها إلا الحلول الجذرية وآليات جديدة لمعالجة هذه الأوضاع المتردية على كل المستويات ، والتي لن يحققها بكل تأكيد استقالة حكومة وإعادة تشكيلها بتغيير محدود ) يلاحظ ذلك التحول في منهج التعاطي مع الشأن السياسي العام ومع الحكومة على وجه الخصوص ، لقد انتقلت حدس إلى أسلوب مختلف ومغاير تماما لأسلوبها السابق الذي كان يميل لأسلوب التهدئة والنفس الطويل وتقديم المبادرات والمشاريع المقترحة ، وهي اليوم تنتهج نهجا يعتمد المواجهة الصريحة غير السامحة لمزيد من التخبط والتدهور الحكومي .
ما الذي اختلف ؟ وهل كانت حدس مخطئة من قبل والآن صححت خطئها ؟
في قناعتي الخاصة كان واضحا لي خطأ المشاركة في الحكومة ، لكن في نفس الوقت لا أدعي احتكار الصواب ، فلربما كان الرأي الآخر أحق بالصواب وأولى ، ففي النهاية كلا الرأيين لا يرون أن الدخول في الحكومة خطأ مطلق ولا الخروج منها صواب مطلق ، لكن ذلك يعتمد على تقييم الظروف المحيطة بدخول الحكومة أو الخروج منها .
والذي رجّح كفة الخروج من الحكومة على الرأي السائد سابقا في الحركة والذي يرى المشاركة في الحكومة ، هو ممارسات الحكومة نفسها وسوء إدارتها التي لم تجعل لأحد حجة ولا عذر يسمح له بالبقاء فيها ، فحكومة لا تملك قرارها بل ترهنه بيد كتل وأنفار قليلة مشرعة الباب لهم لابتزازها واختطاف قرارها حكومة لا تستحق البقاء فيها لحظة واحدة .
هذه الحكومة بالنسبة لي وأتمنى أن تكون كذلك بالنسبة للجميع هي خطر على الأمن الوطني ومقومات الدولة الحديثة ، ليس فقط سوء إدارة بل هي خطر فعلي وواقعي واجبنا الوطني يستدعي منّا التصدي لها .
نعم ربما تكون نوايا الحكومة ورئيسها طيبة إلى حد السذاجة ، لكن النوايا الطيبة لا نحتاجها في ظل نتائج وواقع غير طيب البته بل تعيس ، إن الكويت تستحق الأفضل ، ولهذا واجبنا الوطني يطالب بالأفضل .
كلمة واضحة لرئيس الحكومة السيد ناصر المحمد أقول فيها : نقدّرك ونحترم طيبتك ولكن عذرا الكويت أعز وأغلى منك ، لا نريدك أن تعود للحكومة .
والسلام
لا أدعي أبدا ولا يعقل أن يكون قرار حدس في يدي ( الطارق ) حين كتبت قبل سنة ونصف مقالا بعنوان ( اسقطوا الحكومة ..فقد تعبت الكويت ) وكذلك لم أكن مستعجلا حين كتبت موضوعا أخاطب فيه حدس وأقول ( حدس ..شناطرين؟! ) ، كل مافي الأمر إنني صوت يفخر أنه ينتمي لحركة سياسية حرّة تكفل للجميع التعبير عن قناعاتهم إلى درجة تبنيها ولو خالفت سياستها ورأي قيادييها .
ليس طيبا مني أبدا ولا قوة لا أدعيها ولا يدعيها الكثيرون مما يتبنون رأي الخروج من الحكومة ، لكنه طيبا وسماحة خلق يتحلى به المنتمون لحدس والقائمون على مسئولياتهم فيها ، وقوة في الآليات واللوائح المنظمة للقرار في حدس التي لا تحابي أحدا ولا تجعل لأحد على أحد سلطة إلا سلطة الحجة والمنطق .
إن المراقب لخط سير الحركة الدستورية الإسلامية منذ بيانها الذي خرجت به من الحكومة والتي قالت فيه : ( إننا نعيش حالة لا ينفع معها إلا الحلول الجذرية وآليات جديدة لمعالجة هذه الأوضاع المتردية على كل المستويات ، والتي لن يحققها بكل تأكيد استقالة حكومة وإعادة تشكيلها بتغيير محدود ) يلاحظ ذلك التحول في منهج التعاطي مع الشأن السياسي العام ومع الحكومة على وجه الخصوص ، لقد انتقلت حدس إلى أسلوب مختلف ومغاير تماما لأسلوبها السابق الذي كان يميل لأسلوب التهدئة والنفس الطويل وتقديم المبادرات والمشاريع المقترحة ، وهي اليوم تنتهج نهجا يعتمد المواجهة الصريحة غير السامحة لمزيد من التخبط والتدهور الحكومي .
ما الذي اختلف ؟ وهل كانت حدس مخطئة من قبل والآن صححت خطئها ؟
في قناعتي الخاصة كان واضحا لي خطأ المشاركة في الحكومة ، لكن في نفس الوقت لا أدعي احتكار الصواب ، فلربما كان الرأي الآخر أحق بالصواب وأولى ، ففي النهاية كلا الرأيين لا يرون أن الدخول في الحكومة خطأ مطلق ولا الخروج منها صواب مطلق ، لكن ذلك يعتمد على تقييم الظروف المحيطة بدخول الحكومة أو الخروج منها .
والذي رجّح كفة الخروج من الحكومة على الرأي السائد سابقا في الحركة والذي يرى المشاركة في الحكومة ، هو ممارسات الحكومة نفسها وسوء إدارتها التي لم تجعل لأحد حجة ولا عذر يسمح له بالبقاء فيها ، فحكومة لا تملك قرارها بل ترهنه بيد كتل وأنفار قليلة مشرعة الباب لهم لابتزازها واختطاف قرارها حكومة لا تستحق البقاء فيها لحظة واحدة .
هذه الحكومة بالنسبة لي وأتمنى أن تكون كذلك بالنسبة للجميع هي خطر على الأمن الوطني ومقومات الدولة الحديثة ، ليس فقط سوء إدارة بل هي خطر فعلي وواقعي واجبنا الوطني يستدعي منّا التصدي لها .
نعم ربما تكون نوايا الحكومة ورئيسها طيبة إلى حد السذاجة ، لكن النوايا الطيبة لا نحتاجها في ظل نتائج وواقع غير طيب البته بل تعيس ، إن الكويت تستحق الأفضل ، ولهذا واجبنا الوطني يطالب بالأفضل .
كلمة واضحة لرئيس الحكومة السيد ناصر المحمد أقول فيها : نقدّرك ونحترم طيبتك ولكن عذرا الكويت أعز وأغلى منك ، لا نريدك أن تعود للحكومة .
والسلام