صانع التاريخ
عضو بلاتيني
في الذكرى السادسة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي التي صادفت يوم السبت 6 / 1 / 2007 م ؛ ألقى نوري المالكي كلمة كان من بين ما قال فيها إن العراق سيعيد النظر في علاقاته مع الدول التي أسفت لإعدام الطاغية ؛ ولقد قال المالكي ما قال بصوتٍ عالٍ وبرأسٍ مرفوع ، ولست هنا بصدد الحديث عن إعدام الطاغية الذي شبع العالم منه ؛ ولا بصدد ذكر موقفي من المالكي وحكومته الذي يعرفه متابعوا هذا المنتدى ، لكنني فقط أود المقارنة بين هذا الموقف لرئيس حكومة في بلد مضطرب وفي ظل تهديدات تمنعه من الخروج من منطقته الخضراء إلا بالتفق كما نقول وموقف أُلَئِكَ الذين يحظون بحب شعبهم وولائه لحكمهم ؛ ثم يكافئون هذا الشعب بتسديد ديون من ساند الطاغية لليابان وترك مديونية معظم أبناء هذا الشعب تهدد الأمن الاجتماعي في البلد ، وسيقول بعض القراء : لقد أزعجتنا يا حيران بِاِصْطُوَاْنَةِ علاقة حكومتنا بالأردن وَبَخِّهَاْ لحكامه بالفلوس ؛ فإلى متى ستستمر على هذا النهج ؟ !!! ، ولهم أقول : إننا لم نمل لسنين طويلة من ترديد اِصْطُوَاْنَاْتٍ لا تعنينا أغنياتها ؛ فكيف نمل أو ننزعج من ترديد أغنياتنا التي لا بد لها أن تتحول يوما ما إلى ملحمة غنائية ستأكل كل الأغاني البايخة لأحمد باقر والخرافي والسعدون والحميضي ؛ بل وحتى الأصوات الشعبية التي يغنيها ناصر محمد الأحمد في الاحتفال الأسبوعي كل يوم أحد ؛ تلك الأصوات التي لم يعد شعب الكويت يطرب لسماعها بعد أن جرب حلاوة الأغاني الصاخبة والشبابية في ساحة الإرادة ، نعم ؛ سيستمر صوت الحيران ويظل صَدًىْ لأنات المقهورين الذين يرون فلوس بلدهم تسخر لخدمة العلاقات الخاصة للحرامية على تنوع أشكالهم مع حكام الأردن وغيرها ؛ وهم أي المقهورين لم يجدوا تحسنا في خدمات بلادهم ولا تخفيفا لمعاناتهم ، وأقول للمنتج الأكبر للأغاني القديمة في الكويت ؛ لقد اقترب موعد إغلاق محل تسجيلاتك ، فإما أن تغير نوعية الأغاني التي تروجها وإما .......... ، ما رأيكم إخوتي القراء ؛ هل بيدي ما يمكنني عمله أم أترك الفراغ بعد الإما الثانية ليملأه من هو أقدر مني على ملئه ؟