شامخ الكويت
عضو ذهبي
[كشف باحث مصري متخصص في الحركات الاسلامية لـ «الرؤية» عن تحوّل اغلب مشاريع التيارات الاسلامية الى مشاريع سياسية تتوافق مع فكرة الدولة الوطنية الحديثة، مدللا على ذلك بمشروع جماعة «الإخوان المسلمين» وأضاف حسام تمام مسؤول نطاق الحركات الاسلامية بموقع «إسلام أون لاين» أن مثل هذه الظاهرة ـ ظاهرة التحوّل في الحركات الاسلامية ـ تعارف على تسميتها بـ «ما بعد الاسلام السياسي» واستطرد قائلا «لكن الأمر لا ينطبق على مدارس وتنظيمات إسلامية أخرى تنتمي إلى ما يمكن أن نسميه بـ «السياسوية الإسلامية الكامنة أو المنتظرة» ونموذجها الأبرز في السلفية، فهي تعتزل السياسة ليس رفضا لها (على الطريقة الصوفية) وإنما لأن اللحظة التاريخية لا تواتي نموذجها السياسي المنشود، أو لأنها ليست على استعداد لدفع كلفة وتنازلات الدخول في السياسة».
واضاف «أنا من الذين يذهبون أن مؤشر العالم الإسلامي دخل في الزمن السلفي، وأن السلفية ستكون ـ إن لم تكن بالفعل ـ سيدة الزمن القادم. لقد صارت السلفية الدينامية الأقوى والأكثر اشتغالا في عالمنا الإسلامي وقدرة على التأثير فيه، وهي تتمدد في كل فراغ تنسحب منه الديناميات الأخرى».
ومضى: «قراءة سريعة تقول إن المشروعات الإصلاحية المختلفة في عالمنا الإسلامي متعثرة بل ومتراجعة، وإن كل تعثر يمد السلفية بأسباب من القوة لم تكن لها من قبل.. وإن كل الطرق التي يسير فيها عالمنا الإسلامي تؤدي به إلى السلفية. التراجع لم يعد رهنا بمشروعات الإصلاح «العلمانية» إن صح التعبير فحسب؛ هذا بالمشروعات العلمانية فحسب بل ينطبق أكثر على المشروعات «الإسلامية» التي تصدّرت الواجهة حينا من الدهر.»
كان تمام قد أصدر اخيرا كتاب «مع الحركات الإسلامية في العالم ـ رموز وتجارب وأفكار» والذي جاء حصيلة عدد من الرحلات قام بها المؤلف لبعض البلدان التي تنشط فيها أهم الحركات الإسلامية سواء من حيث القوة والتأثير أو من حيث القدرة على الاجتهاد والتجديد.
وقال «الكتاب ليشتبك مع عدد من الأفكار والتجارب والرموز الحركية الإسلامية المثيرة للنقاش والجدل في أنحاء مهمة من العالم الإسلامي من المغرب غربا إلى ماليزيا شرقا، ومن تركيا شمالا إلى السودان جنوبا، وبعض البلاد زرته أكثر من مرة، فكانت فرصة لأن أتعرف عن قرب ـ ولو على هامش السفر ـ على بعض تجارب الحركات الإسلامية وخبراتها في هذه البلاد، فكان هذا الكتاب.»
يفتتح تمام كتابه بقراءة في معركة «النبوءة والسياسة» التي اندلعت قبل عامين بين «العدل والإحسان» والدولة المغربية بسبب «منام» تداولته الجماعة عن حدث عظيم سيغير المغرب، فكان ـ المنام ـ إيذانا بمعركة سياسية حاسمة تصدّرت واجهة المشهد السياسي في بلد يفتخر بأنه أرض الأولياء مثلما المشرق أرض الأنبياء.
ومن المغرب أيضا يقدم المؤلف قراءة لمشروع حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية في إدارة العلاقة بين المجالين الدعوي والسياسي، عبر تجربة واقعية يراها الكاتب نموذجا يستحق الاستفادة منه خاصة في الحالة المصرية التي تعاني الخلط بين المجالين، كما يتوقف المؤلف عند ما يعتبره تراجعا لنموذج العدالة والتنمية التركي الذي يظل يلهم ويلهب خيال عدد من قادة حزب العدالة والتنمية المغربي.
ومن موريتانيا يرصد المؤلف تجربة نادرة قام بها عدد من الشباب الصوفي المتأثر بخبرة الحركة الإسلامية للتقريب بين الصوفية والفقهاء وضمت عددا من قيادات الطرق الصوفية والحركات الإسلامية من منطقة غرب أفريقيا. كما يحلل في دراسة أخرى الحركة الإسلامية الموريتانية من زاوية علاقتها بالتحديث، ويطرح الكاتب وجهة نظره الخاصة والجديدة التي يقدم فيها الحركة الإسلامية كإجابة عن سؤال التحديث في بلد غارق في التقليد الذي تحاول الحركة تجاوزه ولكن على أرضية دينية.
ومن السودان دراسة عن تأثيرات عملية التحديث والعصرنة في الطرق الصوفية التي يفترض كونها نموذج للتقليد الإسلامي، ويتوقف عن دخول ثقافة الإدارة والترفية والمتعة أو ما يمكن تسميته بالبروتستانتية الإسلامية.
ومن ماليزيا يقدم المؤلف خلاصة رحلته للتعرف علي مشروع الإسلام الحضاري الذي دعا إليه الزعيم الماليزي مهاتير محمد قبل مغادرته السلطة، وهو مشروع بالغ الأهمية يقدم له المؤلف عرضا وافيا وتحليلا نقديا ينتهي منه إلى وصفه بكونه «مشروع الرأسمالية المسلمة في دولة أقليات!».
ويتناول تمام التيارات الإسلامية في الكويت بالتفصيل، ففي حديثه عن نهاية الإسلام السياسي يشير الى د.عبدالله النفيسي قائلا: «المفكر الكويتي عبدالله النفيسي بدأ إخوانيا تجديديا يقف على يسار الإخوان، ثم هو الآن مفكر قاعدي بامتياز إلى الحد الذي جعل البعض ينظر إليه كمنظر لتنظيم القاعدة!» ويضيف «إن للنفيسي وجوها متعددة من يسار الإخوان إلى تخوم القاعدة، وهو فيها كلها صادق غير مدع! فإلى الإسلام السياسي ينتمي أم إلى ما بعده؟».
وحول تراجع مشروع جماعة الإخوان المسلمين لمصلحة السلفية يشير تمام إلى أن «قراءة مدققة لمشروع الإخوان المسلمين الذي ظل العنوان الأبرز على المشروع الإسلامي طوال ثلاثة أرباع القرن الأخير لتؤكد أن هذا المشروع أُنهك إلى حد الإعياء واستنزف تاريخيا وتفككت روايته الكبرى حتى لم يعد يتبقى منها ـ عند التحقيق ـ إلا عناوين وإشارات أقرب إلى نوستالجيا (الحنين) لزمن الإخوان الجميل!».
واضاف «يحدث هذا في الوقت الذي زادت الطاقة الأيديولوجية للسلفية حتى وصلت إلى أقصاها، فبلغت القمة في القدرة على اجتذاب الجماهير والتأثير فيهم وتغيير أفكارهم وتصوراتهم وسلوكياتهم، إضافة إلى حشدهم وتعبئتهم بل واخترقت المنظومة الإخوانية حتى صارت السلفية تيارا فاعلا، بل أكثر التيارات فاعلية وتأثيرا داخل الإخوان».
ويخلص الكاتب من هذا كله الى ضرورة التعجيل بفتح ملف السلفية وإتاحته لنقاش علمي غير حجاجي يسعى لبسط الحقائق واستجلائها، بل ويطمح إلى تطوير الحالة السلفية نفسها ضمن السعي إلى استنهاض الإصلاحية الإسلامية بالجملة
ويخص حسام تمام الحركة الإسلامية التركية بثلاث مقالات موسعة تتناول الأولى منها التجربة الاقتصادية للإسلاميين وكيف كانت مدخلا مهما للحركة الإسلامية لتجاوز التضييق بل والمنع السياسي، وتتناول الثانية الانقسام داخل الحركة الإسلامية بين «الأربكانية» و»الأردوغانية» على أساس مشروع كل منهما تجاه أميركا والغرب، ثم ترصد الأخيرة ما اعتبره المؤلف ظاهرة التوجّه نحو اليسار لدي قطاع مهم من المثقفين الإسلاميين الأتراك.
ويحتل تنظيم القاعدة جزءا مهما من الكتاب فيتوقف المؤلف عن «فخ القاعدة!» الذي أوقع أميركا في وحل المنطقة من خلال قراءة في إستراتيجية القاعدة التي كانت قد أعلنتها حتى قبل تفجيرات 11 سبتمبر لاستدراج أميركا، كما يرصد المعركة الخفية وغير المعلنة بين القاعدة وإيران، ثم يرصد ما قال إنه تراجع للنفوذ المصري في التنظيم الذي كانت معظم قياداته وكوادره مصرية، ومن الحالة الإسلامية المصرية في تشابكاتها الخارجية، فيتوقف عند ظاهرة «المراجعات» وتأثيراتها المستقبلية على الحركات الإسلامية الجهادية وعلى العنف الإسلامي عموما، ويتبنى أطروحة مخالفة لكل ما جرى من احتفاء بالمراجعات، فيرى أنها لن تكون مهمة في استشراف المستقبل، كما يشتبك مع السؤال الذي شاع بعد صعود حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين: هل تهدد حماس الأمن القومي المصري؟ ليحلل طبيعة العلاقة بين الحركة والإخوان المسلمين في مصر، رافضا منطق التعامل مع «حماس» كذراع للإخوان يمكن أن يؤثر على الأمن القومي المصري.
ثم يتوقف عند عدد من أبرز الشخصيات الإسلامية التي تمثل مفاتيح لفهم الحالة الحركية
والإسلامية عموما في بلدانها، فيكتب عن سعد الدين العثماني الذي تولى طيلة عشر سنوات كاملة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي، وعبد الإله بنكيران أهم زعماء الحركة الإسلامية المغربية، وحسن الترابي أكثر الشخصيات الإسلامية إثارة للجدل في السودان وخارجه، الذي يرى المؤلف أنه ربما كان أفضل مفكر في العالم الإسلامي وأسوأ سياسي فيه أيضا! ويكتب عن الأصول الإسلامية لرئيس الوزراء الماليزي الحالي عبدالله بدوي، ويقدم قراءة لشخصية المفكر الحركي اللبناني فتحي يكن صاحب فكرة المتساقطين على طريق الدعوة وما تركته من تأثيرات سلبية في التكوين الحركي، كما يحاول التعرف على الاستراتيجية التي يتبعها أيمن الظواهري منظّر القاعدة، وذلك عبر تحليله لشخصيته وخطاباته الدورية، ويتوقف عند شخصية مجهولة ومفتاحية في قراءة المشهد السلفي في مصر وعلاقته وهو محمد رشاد غانم تاجر الأنتيكات بمدينة الإسكندرية.الفصول الأخيرة للكتاب تعالج الحالة الإسلامية بشكل عام فتستشرف مستقبل العلاقة بين الحركات الإسلامية وأميركا عبر دراسة تاريخية للعلاقة وتطوراتها، كما تلتقط ظاهرة أحزاب «العدالة والتنمية» الإسلامية التي اجتاحت عددا من بلدان العالم الإسلامي ليتوقف عند تحوّلات مهمة للحركة الإسلامية تنتقل فيها من الطرح السياسي المتعلق بالهوية إلى الطرح الاجتماعي المهتم بقضايا التنمية،جدير بالذكر أن حسام تمام صدر له قبل ثلاث سنوات وعن مكتبة مدبولي أيضا كتابه «تحولات الإخوان المسلمين ـ تفكك الأيديولوجيا ونهاية التنظيم
في رأيي الخاص الأخوان المسلمين يعيشون تناقضات كبيره خصوصا بعد تحالفهم مع محور أيران سوريا
وأنا أتوقع أن مشروع الأخوان المسلمين متوجه للسقوط الكبير ومن يلاحظ تعلق الأخوان بالدنيا والمناصب
وارتماء قياداتهم في محيطات المال وبحثهم الدائم عن الثراء حتى أصبحوا مثال مناسب لمن أسنغل الدين للوصول الى الطلبات الدنويه وأتوقع أننا في الكويت نشاهدهم وبدئنا نكتشفهم وأخرهم نواب العرضه بالسيف مع الحريم
والدبكات الأسلاميه
واضاف «أنا من الذين يذهبون أن مؤشر العالم الإسلامي دخل في الزمن السلفي، وأن السلفية ستكون ـ إن لم تكن بالفعل ـ سيدة الزمن القادم. لقد صارت السلفية الدينامية الأقوى والأكثر اشتغالا في عالمنا الإسلامي وقدرة على التأثير فيه، وهي تتمدد في كل فراغ تنسحب منه الديناميات الأخرى».
ومضى: «قراءة سريعة تقول إن المشروعات الإصلاحية المختلفة في عالمنا الإسلامي متعثرة بل ومتراجعة، وإن كل تعثر يمد السلفية بأسباب من القوة لم تكن لها من قبل.. وإن كل الطرق التي يسير فيها عالمنا الإسلامي تؤدي به إلى السلفية. التراجع لم يعد رهنا بمشروعات الإصلاح «العلمانية» إن صح التعبير فحسب؛ هذا بالمشروعات العلمانية فحسب بل ينطبق أكثر على المشروعات «الإسلامية» التي تصدّرت الواجهة حينا من الدهر.»
كان تمام قد أصدر اخيرا كتاب «مع الحركات الإسلامية في العالم ـ رموز وتجارب وأفكار» والذي جاء حصيلة عدد من الرحلات قام بها المؤلف لبعض البلدان التي تنشط فيها أهم الحركات الإسلامية سواء من حيث القوة والتأثير أو من حيث القدرة على الاجتهاد والتجديد.
وقال «الكتاب ليشتبك مع عدد من الأفكار والتجارب والرموز الحركية الإسلامية المثيرة للنقاش والجدل في أنحاء مهمة من العالم الإسلامي من المغرب غربا إلى ماليزيا شرقا، ومن تركيا شمالا إلى السودان جنوبا، وبعض البلاد زرته أكثر من مرة، فكانت فرصة لأن أتعرف عن قرب ـ ولو على هامش السفر ـ على بعض تجارب الحركات الإسلامية وخبراتها في هذه البلاد، فكان هذا الكتاب.»
يفتتح تمام كتابه بقراءة في معركة «النبوءة والسياسة» التي اندلعت قبل عامين بين «العدل والإحسان» والدولة المغربية بسبب «منام» تداولته الجماعة عن حدث عظيم سيغير المغرب، فكان ـ المنام ـ إيذانا بمعركة سياسية حاسمة تصدّرت واجهة المشهد السياسي في بلد يفتخر بأنه أرض الأولياء مثلما المشرق أرض الأنبياء.
ومن المغرب أيضا يقدم المؤلف قراءة لمشروع حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية في إدارة العلاقة بين المجالين الدعوي والسياسي، عبر تجربة واقعية يراها الكاتب نموذجا يستحق الاستفادة منه خاصة في الحالة المصرية التي تعاني الخلط بين المجالين، كما يتوقف المؤلف عند ما يعتبره تراجعا لنموذج العدالة والتنمية التركي الذي يظل يلهم ويلهب خيال عدد من قادة حزب العدالة والتنمية المغربي.
ومن موريتانيا يرصد المؤلف تجربة نادرة قام بها عدد من الشباب الصوفي المتأثر بخبرة الحركة الإسلامية للتقريب بين الصوفية والفقهاء وضمت عددا من قيادات الطرق الصوفية والحركات الإسلامية من منطقة غرب أفريقيا. كما يحلل في دراسة أخرى الحركة الإسلامية الموريتانية من زاوية علاقتها بالتحديث، ويطرح الكاتب وجهة نظره الخاصة والجديدة التي يقدم فيها الحركة الإسلامية كإجابة عن سؤال التحديث في بلد غارق في التقليد الذي تحاول الحركة تجاوزه ولكن على أرضية دينية.
ومن السودان دراسة عن تأثيرات عملية التحديث والعصرنة في الطرق الصوفية التي يفترض كونها نموذج للتقليد الإسلامي، ويتوقف عن دخول ثقافة الإدارة والترفية والمتعة أو ما يمكن تسميته بالبروتستانتية الإسلامية.
ومن ماليزيا يقدم المؤلف خلاصة رحلته للتعرف علي مشروع الإسلام الحضاري الذي دعا إليه الزعيم الماليزي مهاتير محمد قبل مغادرته السلطة، وهو مشروع بالغ الأهمية يقدم له المؤلف عرضا وافيا وتحليلا نقديا ينتهي منه إلى وصفه بكونه «مشروع الرأسمالية المسلمة في دولة أقليات!».
ويتناول تمام التيارات الإسلامية في الكويت بالتفصيل، ففي حديثه عن نهاية الإسلام السياسي يشير الى د.عبدالله النفيسي قائلا: «المفكر الكويتي عبدالله النفيسي بدأ إخوانيا تجديديا يقف على يسار الإخوان، ثم هو الآن مفكر قاعدي بامتياز إلى الحد الذي جعل البعض ينظر إليه كمنظر لتنظيم القاعدة!» ويضيف «إن للنفيسي وجوها متعددة من يسار الإخوان إلى تخوم القاعدة، وهو فيها كلها صادق غير مدع! فإلى الإسلام السياسي ينتمي أم إلى ما بعده؟».
وحول تراجع مشروع جماعة الإخوان المسلمين لمصلحة السلفية يشير تمام إلى أن «قراءة مدققة لمشروع الإخوان المسلمين الذي ظل العنوان الأبرز على المشروع الإسلامي طوال ثلاثة أرباع القرن الأخير لتؤكد أن هذا المشروع أُنهك إلى حد الإعياء واستنزف تاريخيا وتفككت روايته الكبرى حتى لم يعد يتبقى منها ـ عند التحقيق ـ إلا عناوين وإشارات أقرب إلى نوستالجيا (الحنين) لزمن الإخوان الجميل!».
واضاف «يحدث هذا في الوقت الذي زادت الطاقة الأيديولوجية للسلفية حتى وصلت إلى أقصاها، فبلغت القمة في القدرة على اجتذاب الجماهير والتأثير فيهم وتغيير أفكارهم وتصوراتهم وسلوكياتهم، إضافة إلى حشدهم وتعبئتهم بل واخترقت المنظومة الإخوانية حتى صارت السلفية تيارا فاعلا، بل أكثر التيارات فاعلية وتأثيرا داخل الإخوان».
ويخلص الكاتب من هذا كله الى ضرورة التعجيل بفتح ملف السلفية وإتاحته لنقاش علمي غير حجاجي يسعى لبسط الحقائق واستجلائها، بل ويطمح إلى تطوير الحالة السلفية نفسها ضمن السعي إلى استنهاض الإصلاحية الإسلامية بالجملة
ويخص حسام تمام الحركة الإسلامية التركية بثلاث مقالات موسعة تتناول الأولى منها التجربة الاقتصادية للإسلاميين وكيف كانت مدخلا مهما للحركة الإسلامية لتجاوز التضييق بل والمنع السياسي، وتتناول الثانية الانقسام داخل الحركة الإسلامية بين «الأربكانية» و»الأردوغانية» على أساس مشروع كل منهما تجاه أميركا والغرب، ثم ترصد الأخيرة ما اعتبره المؤلف ظاهرة التوجّه نحو اليسار لدي قطاع مهم من المثقفين الإسلاميين الأتراك.
ويحتل تنظيم القاعدة جزءا مهما من الكتاب فيتوقف المؤلف عن «فخ القاعدة!» الذي أوقع أميركا في وحل المنطقة من خلال قراءة في إستراتيجية القاعدة التي كانت قد أعلنتها حتى قبل تفجيرات 11 سبتمبر لاستدراج أميركا، كما يرصد المعركة الخفية وغير المعلنة بين القاعدة وإيران، ثم يرصد ما قال إنه تراجع للنفوذ المصري في التنظيم الذي كانت معظم قياداته وكوادره مصرية، ومن الحالة الإسلامية المصرية في تشابكاتها الخارجية، فيتوقف عند ظاهرة «المراجعات» وتأثيراتها المستقبلية على الحركات الإسلامية الجهادية وعلى العنف الإسلامي عموما، ويتبنى أطروحة مخالفة لكل ما جرى من احتفاء بالمراجعات، فيرى أنها لن تكون مهمة في استشراف المستقبل، كما يشتبك مع السؤال الذي شاع بعد صعود حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين: هل تهدد حماس الأمن القومي المصري؟ ليحلل طبيعة العلاقة بين الحركة والإخوان المسلمين في مصر، رافضا منطق التعامل مع «حماس» كذراع للإخوان يمكن أن يؤثر على الأمن القومي المصري.
ثم يتوقف عند عدد من أبرز الشخصيات الإسلامية التي تمثل مفاتيح لفهم الحالة الحركية
والإسلامية عموما في بلدانها، فيكتب عن سعد الدين العثماني الذي تولى طيلة عشر سنوات كاملة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي، وعبد الإله بنكيران أهم زعماء الحركة الإسلامية المغربية، وحسن الترابي أكثر الشخصيات الإسلامية إثارة للجدل في السودان وخارجه، الذي يرى المؤلف أنه ربما كان أفضل مفكر في العالم الإسلامي وأسوأ سياسي فيه أيضا! ويكتب عن الأصول الإسلامية لرئيس الوزراء الماليزي الحالي عبدالله بدوي، ويقدم قراءة لشخصية المفكر الحركي اللبناني فتحي يكن صاحب فكرة المتساقطين على طريق الدعوة وما تركته من تأثيرات سلبية في التكوين الحركي، كما يحاول التعرف على الاستراتيجية التي يتبعها أيمن الظواهري منظّر القاعدة، وذلك عبر تحليله لشخصيته وخطاباته الدورية، ويتوقف عند شخصية مجهولة ومفتاحية في قراءة المشهد السلفي في مصر وعلاقته وهو محمد رشاد غانم تاجر الأنتيكات بمدينة الإسكندرية.الفصول الأخيرة للكتاب تعالج الحالة الإسلامية بشكل عام فتستشرف مستقبل العلاقة بين الحركات الإسلامية وأميركا عبر دراسة تاريخية للعلاقة وتطوراتها، كما تلتقط ظاهرة أحزاب «العدالة والتنمية» الإسلامية التي اجتاحت عددا من بلدان العالم الإسلامي ليتوقف عند تحوّلات مهمة للحركة الإسلامية تنتقل فيها من الطرح السياسي المتعلق بالهوية إلى الطرح الاجتماعي المهتم بقضايا التنمية،جدير بالذكر أن حسام تمام صدر له قبل ثلاث سنوات وعن مكتبة مدبولي أيضا كتابه «تحولات الإخوان المسلمين ـ تفكك الأيديولوجيا ونهاية التنظيم
في رأيي الخاص الأخوان المسلمين يعيشون تناقضات كبيره خصوصا بعد تحالفهم مع محور أيران سوريا
وأنا أتوقع أن مشروع الأخوان المسلمين متوجه للسقوط الكبير ومن يلاحظ تعلق الأخوان بالدنيا والمناصب
وارتماء قياداتهم في محيطات المال وبحثهم الدائم عن الثراء حتى أصبحوا مثال مناسب لمن أسنغل الدين للوصول الى الطلبات الدنويه وأتوقع أننا في الكويت نشاهدهم وبدئنا نكتشفهم وأخرهم نواب العرضه بالسيف مع الحريم
والدبكات الأسلاميه