أجد ان الهدف من هذا الموضوع مبهم و غير واضح و لم يتم طرح أي حل فيه
التجنيس تم و انتهى و اتصور انه أمر لا رجعة فيه فكل من منح الجنسية الكويتية او سيمنح مستقبلا هو مواطن كويتي له ما لنا و عليه ما علينا , ما نتمناه ان يكون التجنيس المستقبلي هو لمعيار الاستحقاق لا لشئ آخر.
الكويت كوطن و كيان حديثة نسبيا , صديقي البحريني يقول ان اسرته تقطن البحرين منذ ثمانية قرون على أقل تقدير و نحن بلدنا تأسس ككيان منذ 300 سنة او يزيدون قليلا .
شخص اسرته في الكويت منذ 200 سنة ما هي افضليته على شخص اسرته هنا منذ 100 سنة , هل هذه الارض مسحورة تمنح الخصائص القدسية لسكانها ؟
ثم انه كلنا من آدم و آدم من تراب فلا فرق بين عربي و اعجمي الا بالتقوى , مع عدم نسيان الاندماج و الانصهار الذي تم بين العرب و شعوب البلاد المفتوحة في صدر الاسلام بحيث ان كثيرا من القبائل العربية استوطنت و استقرت في البلاد المفتوحة كفارس و ما بين النهرين و المغرب و مصر و الاندلس و الكثير من شوب العناصر الاعجمية كالفرس و البربر و الصقالبة توطنوا في بلاد العرب و المراكز الكبرى كبغداد و دمشق و غيرها , يعني لو بنجيب اكثر واحد متعصب للقومية العربية من مصر لن ندري اذا كان عربيا او اعجمي الاصل و لو اتينا باكبر متعنصر للقومية الفارسي لربما كان عربيا ينتهي نسبه للرسول و هكذا فان نظرية عيال بطنها هي نظرية حمقاء خرقاء لا يستحق من ينطق بها الا لقب حمار .
العلم و الحضارة و التقنية ليست حكرا على عرقية معينة او قومية معينة , فالطبيب ممكن ان يكون هنديا او افريقيا و ليس حكرا على الاوربيين و الامريكان و هكذا بالنسبة الى كل الامور الاخرى ذات العلاقة بالثقافة و العلم و الحضارة و المدنية و احترام القانون .
ما نعاني منه ليس بسبب التجنيس و لكن بسبب عدم وضوح و حزم الحكومة في معالجة بعض الاشكاليات التي تضخمت ككرة الثلج و اصبحت جزء من حياة اي مواطن كويتي مثل الواسطة و عدم احترام القانون و مبادئ مثل (ناس و ناس و شيلني و اشيلك و من صادها عشى عياله )
ثاني شئ المجتمع بكبره تغير و ليس التغيير منشؤه قدوم ابناء القبائل او تجنيس السبعينيات , التغير حدث بسبب الطفرة النفطية و التحول الاجتماعي الكبير الذي حدث تبعا لذلك , يعني التغير بكل سلبياته كان ليحدث بالتجنيس او بغيره بل لعل تلك الفترة كانت المثلى لاذابة الفراغ الثقافي في جوف التحول الاجتماعي (اعجبتني العبارة الاخيرة حسيت كاني مثقف )
كلام جميل وموزون
ليت النسخه الإنجليزيه .. تقرأ .. وتعي