لماذا لن أرشح نفسي ؟

ياسمين

عضو مميز

رغم حقيقة أن لا أحد طلب مني ترشيح نفسي للانتخابات القادمة. الا انني آثرت ان أشرح للمواطنين اسباب عدم رغبتي الخوض بالانتخابات القادمة، اول الاسباب التي جعلتني اعزف عن الترشيح هو قناعتي الراسخة بان الشعب الكويتي لن يحسن اختيار المرشحين للمجلس بسبب تخلفهم الحضاري وترسخ المفاهيم القبلية والطائفية والعائلية بينهم والدليل على ذلك هو ان هذا الشعب الذي انتمي اليه لم يحسن اختيار ممثليه طوال السنوات الخمسين الماضية ليس على مستوى عضوية مجلس الامة فقط بل على المستوى الرياضي والتعاون وحتى جمعيات النفع العام.. ويعود سبب اختيارنا السيئ إلى اننا لا نريد وجع الرأس فأسهل شيء بالنسبة لنا وقت التصويت هو اختيار القريب أو الصديق وليس الكفاءة لأن ذلك من عاداتنا وتقاليدنا.. السبب الثاني لعدم الترشيح يعود الى حقيقة انني إنسان ليبرالي حر أؤمن ايمانا مطلقا بالدولة المدنية التي عمادها الدستور والقانون وان دور المواطن لا يقتصر فقط على ترديد الشعارات والاشعار والأغاني بحب الكويت، بل مطلوب من المواطن ان يترجم هذا الحب بجهده واخلاصه لبلده، انا أؤمن ايمانا مطلقا بأن احوالنا لن تتحسن ما دامت اسعار النفط تتحسن والدولة مستمرة بالسير في مفهوم «الدولة الريعية» حيث تقوم الدولة بكل شيء والمواطن بلا شيء.. سوى الشكوى الابدية ولوم الآخر على حالة التدهور العام.. أفكاري لن يقبلها الناخبون لانني اطالب بان تتوقف الحكومة عن سياسات الدعم وان يساهم المواطن في بناء بلده عن طريق دفع الضرائب والرسوم.. حتى تحق له مساءلة النواب والحكومة عن اسباب هدر المال العام.

ثالثا: انني لا اصلح ان اكون نائبا لاني لا اعرف خداع الناس والكذب عليهم بانني سأحافظ على الدستور والحريات.. الحقيقة المرّة ان جميع المرشحين والنواب الذين يتكلمون عن الدستور والقانون هم اول من ينتهك هذا الدستوو والقانون بمطالبتهم بتطبيق الشريعة.. وهم يعلمون علم اليقين بأن الشريعة تلغي الدولة المدنية.. وتلغي الانتخابات ومجلس الامة لان نظام الشورى هو الذي سيطبق على المجتمع.

اما السبب الحقيقي لعدم ترشيح نفسي هو انني خسران في السوق والانتخابات تحتاج الى اموال وهناك طريقتان للحصول على المال للانتخابات، إما الانتماء الى جماعات الاسلام السياسي حيث ستفتح لك ابواب الخير من البنوك الاسلامية او الجمعيات الخيرية.. او تصبح مرشح الحكومة حيث تغدق عليك الاموال الطائلة عن طريق بيع الاقامات او قبول عطايا وهبات من افراد الاسرة الحاكمة، وبما انني لا انتمي للجماعات الاسلامية ووالدي شيخ علم ودين فلا تنطبق عليَّ الشيخة لذلك لن ارشح نفسي.

د. شملان العيسى

الدكتور شملان العيسى، نختلف أو نتفق معه، لكنه تطرق لمشكله مهمه نعايشها حاليا وهي أحد أسباب تدهور وتراجع الديمقراطيه في الكويت وهي عزوف الكفاءات وأصحاب الأيدي النظيفه عن خوض الانتخابات ،اما لأحد الأسباب التي ذكرها في المقال أو خوفا من الفشل أو ضغوط عائليه للتنازل لأجل آخر أو لمصاعب ماديه، كيف يمكن أن نشجع الشباب والشابات ممن يحملون فكرا نيرا وضمائر نظيفه على ترشيح انفسهم ؟
على الأقل لتحسين الخيارات أمام الناخب وضخ الدماء في عروق الديمقراطيه التي جفت!


 

ياسمين

عضو مميز

الجزء الثاني من المقال


لماذا لن أرشح نفسي (2-2)
أوضحت في مقال الامس بعض الاسباب التي دفعتني الى عدم ترشيح نفسي للانتخابات ونكمل اليوم الاسباب الاخرى وهي اننا كشعب وامة عربية لا يوجد في تاريخنا العربي الاسلامي وفي تراثنا الطويل اي اشارة الى توجه نحو الديموقراطية وممارستها.. فالديموقراطية مفهوم غربي لا نفهمه لان الديموقراطية لن تترسخ في مجتمعاتنا مادامت الارضية الخصبة لقيامها غير متوفرة، كما ان الحركة المجتمعية غير مواتية لاستقرار الديموقراطية في بلدنا والدليل على ذلك الاستمرار في الولاء للقبيلة بدلا من الدولة طوال الخمسين عاما الماضية فابناء القبائل يتسارعون ويلهثون لاجراء الانتخابات الفرعية «التشاوريات» كما يطلقون عليها اليوم وهي انتخابات غير قانونية لكنهم مصرون عليها رغم كل الاجراءات القانونية التي تتخذها الدولة لمنع العمل بها.. السؤال لماذا تصر هذه القبائل وتتكالب على اجراء هذه الانتخابات رغم عدم قانونيتها؟، السبب واضح لان ذهنية من يمارسها ترى بان من مصلحته الالتزام بالولاء القبلي وليس الوطني لانه لا يؤمن بالعمل الجماعي والمجتمع المدني الذي يمثله.

المتضرر الاول من الانتخابات الفرعية هم الشباب من القبائل المؤهلون علميا واداريا وعلى ثقافة عالية.. الذين لا تتاح لهم الفرصة للترشيح.. لان المرشحين همهم الاول خدمة ابناء القبائل وليس الدولة والمجتمع.

السبب الآخر لعدم ترشيح نفسي هو ان الوعي السياسي للمرأة الكويتية متدن جدا.. وقد يسأل سائل ما علاقة المرأة بترشيح نفسك؟ كإنسان ليبرالي حر أؤمن ايمانا مطلقا بالحقوق السياسية للمرأة وقد عمل التيار القومي والوطني والليبرالي طويلا من اجل حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية؟، لكن الآن بعدما اصبح للمرأة حقوق لا يمكن ضمان تصويت المرأة للتيار الليبرالي رغم حقيقة عملنا الطويل من اجل الحصول على حقوقها. المرأة الكويتية رغم كونها تشكل الاغلبية في سجل الناخبين خذلت التيار السياسي الذي دعمها لفترة طويلة كما خذلت كذلك اختها المرأة ومنعتها من الوصول الى قبة عبدالله السالم.

المرأة الكويتية برأينا تشكل عقبة كبيرة في ايصال المرأة والتيار الوطني والليبرالي لانها مع الاسف تقليدية متخلفة استمرت في التصويت للاشخاص والحركات السياسية الي تعارض مشاركتها ومنحها حقوقها كإنسانة.. فقد دعمت المرأة التيار الديني والتيار القبلي على حساب المرأة والتيار الليبرالي.. فكيف بالله يمكنني ترشيح نفسي للانتخابات القادمة اذا كانت المرأة لم تطور نفسها ولم ترفع من وعيها السياسي.

انه لأمر مؤسف ومحزن ان يعزف الشباب الكويتي من النواب عن ترشيح نفسه لانهم يرون بان التوجهات القادمة للناخبين هي باختيار المرشحين الشعبويين الذين يدغدغون مشاعر الناس ويعدونهم بالمن والسلوى ابتداء من اسقاط القروض الاستهلاكية وزيادة قروض بنك التسليف وزيادة الرواتب وغيرها من امتيازات للمواطنين على حساب ميزانية الدولة في وقت انخفاض اسعار النفط.

اخيرا نقولها بكل صراحة لسنا متفائلين كثيرا بنتائج الانتخابات القادمة.. لذلك لا داعي للترشيح.

تاريخ النشر 25/03/2009
 

waleed.k

عضو ذهبي
اسطوانة مشروخة .. ما أتى بجديد .. كل من يريد التفلسف بكلمتين في الديوانية او القهوة يعيد تشغيل نفس الاسطوانة المشروخة ...
شملان بن عيسى ضد كل ما هو كويتي لدرجة تجعلني أشك في كونه كويتي ... اذكر انه كتب مقال ايام الجدل حول زيادة الرواتب نادى فيه بمنح الزيادات للموظفين الاجانب و حرمان الكويتيين منها !!
عساك ما ترشحت ..
 

regrego

عضو مخضرم
اهوا كلامه طيب و لكن في نوع من السلبية

في وقتنا هذا نحتاج نوع من الايجابية

المشكلة في الوعي السياسي و عدم فهم المعنى الحقيقي للدولة المدنية

الكويت وليدة الديمقراطية و للحرص عليها يجب علينا المشاركة في الديمقراطية بحلوها و مرها

الايجابية يجب ان تكون موجودة

و كما تفضل ان الفرعيات هي ظلم للكفاءات من ابناء اي قبيلة فهذا صحيح

و ايضا الطائفية ظلم للمجتمع و الطبقية ايضا !! و نحن في مسيرة التوعية و الاصلاح

بترسيخ مفهوم الديمقراطية للمواطن و الحث على المزيد من الحريات
 

ياسمين

عضو مميز


الرجل طرح فكره مهمه وهي عزوف الكفاءات ، ولكن أتفق معك أخ REGREGO أنه طرحها بسلبيه، ونحن بحاجه للايجابيه كما تفضلت، المهم كيف نتخلص من النغمه السلبيه التي انتشرت حتى بين فئات الشباب ونحاول أن نقنع كل كفاءه بأن لا يتهيب من التجربه مهما كانت النتائج على الأقل عندما تكون نسبة الكفاءات أعلى تكون هناك فرص أفضل لوصول نوعيات أفضل للبرلمان ، لكن اذا استمرت نفس التوجهات هي الموجوده فستتكرر نفس الوجوه التي لا علاقه لا بالديمقراطيه ولا الكفاءه
تحياتي

 

kuwaity-vip

عضو فعال
نتفق معه في بعض ماقاله ونخالف في بعضه ..

صحيح الناظر للواقع السياسي وما يحدث بداخله يجعله يعزف عن الانتخابات ليس ترشيحا فقط وأنما ترشيحا وتصويتااا والكثير بدأو بالعزوف عن التصويت فيهااا...

وفعلا واقعنا السياسي مرير وفعلاا لايوجد الوعي الكافي لدى النااخب ..

ولكن هو تكلم عن الفرعيااات واعتبرهااا جريمه بحق القانون.ولا اعلم لماذا ابن القبيله عندما يصوت لابن عمه يكون قد خان البلد!!!!!!!!!!! لا اعلم ماهي معاايير الخيانه بنظره!!.

الكل يعلم يأختي الفاضله أن القانون قبل ان يشرع يتم دراسته فأذا كان من السهل تطبيقه يطبق أما اذا كان من المستحيل تطبيقه فيتم العزوف عنه وايجاااد البداائل له ..

كما قال في مقاله نعم الكل منااا يبحث عن القريب من أجل الوااسطه هذا هو واقعناا للاسف الفسااد الحكومي المنتشر في أجهزه الدوله يجعل الكل مناااا يبحث عن تلك الوااسطه ولن يجدها الا بمن هو قريب منه ...

أبن القبيله يريد أبن عمه وكذلك أبن العائله وكذلك أبن الطاائفه ...

والدليل على كلامي أن كل مرشح عندما يقوم بجولاته نجد المقربون منه معه اينما ذهب ..

يعني مش بس ابن القبيله !!!

هي عادات وهي حميه فينا من الداخل لماذا ننكرهااا ولماذا نتجاهلها !!!

عمومااا

مع بغضي الشديد للفرعيااات ولكن هذا هو واقعنا الذي لابد لناا من التأقلم معه أو ايجاد حلول تقضي عليهاا بعيداا عن قانون لايمكن أن يطبق ولعل احد هذه الحلول هي الدائره الواحده ...


اخيرا نأمل أن القادم من الأموور يغير الحااال وتكون المخرجااات وطنيه بكل ماتحمله الكلمه من معنى.. واشك في ذلك!!
 

ياسمين

عضو مميز

اتفق معك عندما لا تكون هناك مساواه يضطر المواطن للجوء لاقاربه سواءا عائله ام قبيله ، لكن ان كانت هناك كفاءات يجب أن تتحلى بالشجاعه لترشيح نفسها مهما كانت النتائج ، لتتغير الشريحه التي يختار منها المواطن تحياتي
 

بهبهاني

عضو مميز
الكاتب في مقالة يجسد في مقالة المعضلة التي نعاني منها في العالم العربي و هي خطاب النخبة الفوقي مما يعيق التواصل بين المثقف و العامة و هذا هو السر في انعزال النخبة المثقفة و عدم تواصلهم مع شرائح الشعب المختلفة , على العكس من حالة التواصل المبسطة و الخطاب السهل المحترم لعقلية المتلقي الذي نجده في اوربا و الدول الغربية مع اننا اولى منهم كمسلمين باتباع ذلك النهج . للاسف المثقف هنا يجسد اوضح مثال على نرجسية و غرور الخطاب النخبوي حينما يتقوقع في برجه العاجي مصدرا احكامه على الشعوب المتخلفة من وجهة نظره مع ان هؤلاء المتخلفين يضمون بين صفوفهم من هم اقدر و أفهم و اعلم و اعلى شهادة و اكثر انجازا منه اضافة الى كونهم اقدر على فهم أبجديات التواصل مع كل الفئات بسلاسة .
يدين الدكتور نفسه من حيث لا يشعر ففي يصرح بأن المرأة متخلفة في قرارها السياسي و ه ياهانة اكبر باعتقادي من حرمان المرأة من حقها السياسي فالحرمان اخف وطاة من فرض الوصاية على المرأة في قرارها السياسي و في ذات الةقت نجده يمن على المراة اقرار الحقوق السياسية لها و كانه دين يجب على المرأة ان تسدده لمن سعى في حقوقها السياسية , كما ان مطالبة المراة بالتصويت لدوافع جنسية (تصويت المراة للمراة لانها فط امرأة ) لا يصب في خانة التصويت العاقل الحكيم فهو من قبيل تصويت المتشابه فلا نفرق بينه و بين التصويت لابن القبيلة و التصويت لابن المذهب الواحد او العائلة الواحدة او غير ذلك مما تعارضه ليبرالية الدكتور الفاضل كما يدعي .
هو يحكم على المرأة بالتخلف في الجانب السياسي تصويتا علما بان ذلك يجب ان يتلازم مع التخلف الترشيحي و لكنه يفصل بين هذا و ذاك و هذه معضلة الوصاية الفكرية التي يحب بعض انصاف المثقفين و اشباه المفكرين فرضها على المجتمع بل يجعل لنفسه الحق في اصدار الاحكام على المجتمع بما يوافق هواه .
وقع الدكتور في خطأ واضح و هو قوله بان فرض الشريعة ينتهك الدستور مع ان المادة الثانية للدستور تنص على ان الشريعة الاسلامية مصدر اساسي , صحيح ليس المصدر الاساسي و هذا فرق كبير لكن كونها مصدر اساسي يمنح اي تشريع مستمد من الدين الاسلامي صفة التوافق مع الدستور الكويتي و عدم انتهاكه مثل قوانين الاحوال الشخصية , و عدم اضافة ال التعريف على الكلمتين يعطيان بعض القوانين الوضعية صفة عدم انتهاك الدستور .
تبقى النقطة الرئيسية التي اظن ان الدكتور قد اصاب محورا هاما بها هي مفهوم الدولة الريعية و التي كنت اتمنى على الدكتور التوسع عله يصيب الغاية من افادة الناس دون تنظير مبالغ فيه و سفسطائية ممقوتة . (ترى ما اعرف معنى سفسطائية بس قلت احطها لكي يظن الدكتور اني مثقف حالي حاله )
 
أعلى