«حدس» بعد 18 عاماً من تأسيسها!

بوحميد

عضو فعال
«حدس» بعد 18 عاماً من تأسيسها! كتب أحمد الديين
مساء يوم الحادي والثلاثين من مارس من العام 1991 أي بعد نحو شهر من التحرير بادر قادة وكوادر وأعضاء تنظيم جماعة الإخوان المسلمين في الكويت من المرابطين داخل البلاد خلال الاحتلال إلى الإعلان عن تأسيس «الحركة الدستورية الإسلامية – حدس» كتنظيم سياسي علني بعدما جمدوا علاقتهم بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ونظموا مساء ذلك اليوم لقاءً احتفالياً في ديوان الشاهين بالعديلية، أذكر أنني حضرته لتقديم التهنئة مع وفد من المنبر الديمقراطي برئاسة الأستاذ عبداللّه النيباري، وكان أملنا في ذلك الحين كبيراًً بأن تستكمل هذه الحركة تحوّلها من جماعة إسلامية عقائدية إلى حزب ديمقراطي إسلامي جديد... وهاهي الحركة الدستورية الإسلامية «حدس» اليوم بعد ثمانية عشر عاماً من تأسيسها تواصل تحديات هذا التحوّل.
وهنا لا بد من الانتباه إلى أنّّ هذه الحركة وإن كانت هي الوريث التاريخي لجماعة الإخوان المسلمين في الكويت، التي تأسست شعبتها التنظيمية الأولى في العام 1947 على يد المرحوم عبدالعزيز العلي المطوع، فإنّه من الخطأ التعامل معها على أنّها مجرد امتداد تنظيمي وتاريخي وسياسي لتلك الجماعة، مثلما من الخطأ التعامل مع «المنبر الديمقراطي» اليوم على أنّه يمثّل «حركة القوميين العرب»، وبالتالي فإنّه مثلما يمثّل «المنبر» تنظيماً تقدمياً وطنياً كويتياً فإنّ «حدس» تمثّل تنظيماً إسلامياً وطنياً كويتياً.
لقد شهدت «حدس» تحوّلات مهمة ونقلات رئيسية خلال الثماني عشرة سنة منذ تأسيسها إلى يومنا هذا، ولعلّنا عندما نقرأ وثيقة «التوجيهات الرئيسية» للمكتب السياسي في مارس 2004، نلحظ مقدار عمق واتساع هذه التحوّلات والنقلات في خطابها السياسي، حيث تدعو هذه الوثيقة إلى المحافظة على الهوية والانفتاح على الآخرين، وتحقيق الإصلاح السياسي والدستوري، والبناء التنموي لأجهزة الدولة وإداراتها، والانفتاح الإيجابي على الآخرين وتوثيق العلاقات السياسية والاجتماعية، وتفعيل أداور السلطة التشريعية، وتنمية الاقتصاد.
أما التحوّل الأهم في مسار «حدس» فهو انتقالها أخيراً إلى موقع المعارضة بعد تجارب مريرة امتدت لسنوات في موقع «المشاركة الوزارية»، ولعلّ الاستجواب الذي قدّمه نوابها الثلاثة إلى رئيس مجلس الوزراء قبل حلّ مجلس الأمة كان العلامة الفارقة في هذا التحوّل.
وقد عزز هذا التحوّل غياب القيادات والزعامات التاريخية التقليدية للجماعة وضعف تأثيرها على خطها السياسي، وفي الوقت نفسه التركيبة الشبابية للأمانة العامة الحالية.
وربما كان هناك تفاعل ما في إطار «حدس» مع ما شهدته الحركات الإسلامية المماثلة، المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين أو المنحدرة عنها، من تحوّلات كبرى على مستوى برامجها وتوجهاتها وخطابها السياسي في كل من مصر، والأردن، وتركيا، والمغرب.
إنّ «حدس» بعد ثمانية عشر عاماً من تأسيسها، الذي تحتفل به اليوم، قطعت شوطاً مهماً في هذا التحوّل، ولكن مع ذلك فإنّ الطريق لا يزال طويلاً أمام استكمال هذا التحوّل من جماعة إسلامية ذات ارتباط تاريخي بجماعة عقائدية مثل الإخوان المسلمين، حيث يمتزج فيها النشاط الدعوي الديني مع النشاط السياسي، لتصبح حزباً ديمقراطياً إسلامياً يحقق التصالح المنشود بين الإسلام والديمقراطية وغير ذلك من متطلبات العصر، وينهي التعارض غير المبرر بين الأصالة والحداثة، ويبتعد ما أمكن عن الصورة النمطية المتزمتة للحركات الإسلامية في الموقف ليس فقط من التعددية السياسية وتداول السلطة، الذي شهد تغييراً، وإنما في الموقف أيضاً تجاه الحريات الشخصية، والمرأة، والثقافة، والفنون... وهذا ما بدأه «حزب العدالة والتنمية» في تركيا.
وأياً كان الأمر فإنّ «الحركة الدستورية الإسلامية – حدس» تمثّل التنظيم السياسي الأقرب إلى حالة الحزب السياسي الحديث من بين التنظيمات السياسية الأخرى سواءً الوطنية أو الإسلامية أو الليبرالية... وهذا في حدِّ ذاته تطور ذو معنى.



_______________________________

كتتب ليبرالي يثني الحركة :إستحسان:
من زمااان ما شفت هالتحليل المحايد ممن لا ينتمي لهذا التيار او اي تيار
كم اتمنى ان تتنتشر هذه النظره بيننا ونبتعد عن المصالح الحزبية
اذا اخطأ فلان أخطأ واذا اصاب اصاب لا ان ننظر إلى تكتله وانما الي عمله


التعليق على المقالة فقط تكفون مو علي:D
 

أبو يوسف

عضو ذهبي
شكرا للكاتب أحمد الديين على هذا المقال

مقال منصف يستحق أن نرفع له العقال لشكره وتحيته
 

ابواسامة

عضو مميز
تستاهل حدس بس لا يمنع ان عليها ملاحظات


ولاشك انها افضل من يعمل بالساحة


اخمدالديين اعلن نزولة بالدئرة الثانية................بالتوفيق
 

هدوء

عضو فعال
يا ترى كم كان نصيبك يالديين هامره من المقاله المشؤومه !

مثل صاحبك الجاسم لما طلع فى مقابله ...بالوطن مع الدويله

و بث السم فى الدسم و اختلف معهم فى كل شئ (ظاهريا طبعا)

لكى يدعى الشعب الكويتى بالأخير بالوقوف مع حدس بإستجوابها !!
 

بوسند

عضو ذهبي
مثلما من الخطأ التعامل مع «المنبر الديمقراطي» اليوم على أنّه يمثّل «حركة القوميين العرب»، وبالتالي فإنّه مثلما يمثّل «المنبر» تنظيماً تقدمياً وطنياً كويتياً فإنّ «حدس» تمثّل تنظيماً إسلامياً وطنياً كويتياً.

لا أتوقع بأن الديين من انصار حدس أو مؤيديها أو المتحمسين لها أو يرغب في تلميعها وتحسين صورتها.. بل ربما يكون توجهه على النقيض من حدس

ورغم ذلك فإنه تكلم عنها بكل هدوء وموضوعية ..

الاختلاف ليس بالأمر المذموم في كل الاحوال ، لكن عندما يتحول هذا الاختلاف إلى فجور في الخصومة ويصل إلى حد التسفيه و التشهير .. فهنا يكون الخلل

شكرا للديين .. ولكل منصف

تحياتي
 
حدس واااااااااااقع حي
لا يمكن حجبه او اقصاؤه او تجاهله
حيث ان حدس لاعب أساسي
ورئيسي في المشهد السياسي ,,,


كما ان لحدس بعد اجتماعي ودعوي
عميق في المجتمع المدني ومؤسساته ,,,,,



لذلك ليس من الحكمه بمكان
أستمرار مهاجمة هذه الحركه
ظنا بان أثارة الشبه واستمرار الهجوم
سوف يضعف الحركه
ويحد من وجودها في المجتمع ,,,,



تكمن قوة حدس بترابط اعضاؤها من الداخل
وقد تكون الوحيده الاقوى
بين جميع الكتل السياسه التي تتمتع باقوى
روابط تنظيميه بين اعضاؤها ,,,,
لن تسقط حدس الا اذا اعتراها الخلل من الداخل !!!



لذلك ينبغي على جميع الكتل السياسيه
وافراد المجتمع الانفتاح على حدس
والتعامل معها كلاعب اساسي ومؤثر
في قرارات الشأن الداخلي
وبالتالي توجيه النصح والنقد الهادف
والمشوره والمقترحات التنمويه ,,,,,



دواوين اعضاء حدس مفتوحه
واعضاء الحركه معروفين ووسائل الاتصال
مع الحركه اسهل من شرب الماي ,,,,


فلنترك السلبيه وسلاح االعاجزين
اللي ماعندهم غير التشكييييييك
والطعن والتشكيييييييك بالنوايا
واتهام كل مخالف لآرائهم بأنه مرتشي
متلون مصلحجي متزلف الخ قاموس العاجزييييييين والسلبيين !!!




حدس عمرها 18 سنه انزين !!!
والخصوم منذ 18 يشككون ويخونون
ويسخرون ويتهمون فماذا كانت النتيجه



هل اختفت حدس !!!
هل تلاشت من الساحه !!!
هل انشقت الحركه الى حركات !!!



قليل من الانصاف مع شيء من
الموضوعيه والتعاون يقود البلد الى الأفضل :)
 

حمد

عضو بلاتيني
علمانية حدس ..!

ماهو مقياس تقييم التحولات التي مرت بها حدس طوال تاريخها والتي تحدث عنها الاستاذ احمد الديين اليوم ؟ وهل الاحزاب الدينية فعلا تطورت باتجاه التعددية والديمقراطية ؟ , و ما هي قصة رفع الاسلاميين لشعار الديمقراطية والدستور ومجلس عبدالله السالم ؟ , وهل تخلوا بذلك عن حلم الحكم الاسلامي والنظام الشوري او على الاقل استبداله بنظام الانتخاب تحت ولاية الفقيه السني ؟! , ام انها مازالت ملتزمة بذات المبادئ الاساسية ؟.

حتى نقيم حجم التقدم الذي حققته هذه الجماعات باتجاه الحرية والديمقراطية , علينا ان نضع بالاعتبار المبادئ الاساسية لهذه الجماعات وان ننظر بالمقابل الى ما يحقق المتطلبات الديمقراطية .

عندما ننظر الى ما يرد بالمبادئ الاساسية لهذه الجماعات ( حدس كنموذج ) فإن اول ما سيقع عليه نظرنا هو اعلان الالتزام بمبادئ ( الاسلام السياسي ) , النظام الاسلامي والشورى .. الخ , وعندما ننظر بالمقابل الى المبادئ الديمقراطية , سنجد النقيض تماما , الدستور المدني والقوانين الوضعية والمساواة بين الناس وعدم التفرقة الدينية والمذهبية ولا على اساس الجنس , ومحاسبة المحكوم للحاكم واختياره لا مبايعته .

إذن , طالما ان هذه الجماعات متمسكه بمبادئها الاساسية ولم تطرح فكرة تغييرها , فإنها تبقى مؤمنة بهذه الاسس وحديثها عن الديمقراطية والدستور قضية اخرى ليس لها علاقة بالايمان بالدستور كاساس العلاقة بين الحاكم والمحكوم و لا كاساس العلاقة بين افراد المجتمع الكويتي .

كل ما بالقصة اعزائي القراء , ان حدس ووبقية الجماعات الاسلامية قد نظرت الى التجارب الاسلامية الاخرى بالمنطقة ورأت كيف يكون غضب الحاكم على هذه الجماعات وقدرته على قمعها والتخفيف من آثارها ان كانت بلا غطاء ديمقراطي , وبالتالي فإن هذه الجماعات باتت مقتنعة بأن اقصر واضمن الطرق للوصول الى السيطرة يمر من خلال الديمقراطية والدستور ومجلس الامة - التشريع والرقابة وتمثيل من بيدهم السيادة كما يقر الدستور , وبالتالي اصبحنا اليوم نراها تستنفر من اجل الديمقراطية والدستور .

من هذا نستخلص بأن هذه الجماعات لاتزال على عهودها القديمة , لا كما يراها احمد الديين بأنها متطورة وتحقق خطوات باتجاه الديمقراطية , لان الديمقراطية ليست مجرد دستور نتغنى به ولا انتخابات نخوضها , وانما الديمقراطية لها اسس وقواعد , احترام كامل الدستور لا القبول بما يتناسب وافكار هذه الجماعات - تخطي حقيقة كفالة الدستور للحرية الشخصية كمثال - و تجاهل هذه الجماعات بل ومعاداتها لمطالب الاقلية الشيعية كمثال آخر - دعم هذه الجماعات لبعض مواقف السلطة في كبت الحريات - الاعلام ومراقبة معارض الكتب والافلام والمواقع الالكترونية والمحطات التلفزيونية - تجاهل العمل على المطالبة بتعديل قانون المحكمة الدستورية لكفالة حق التقاضي والطعن بالقوانين الغير دستورية للمواطن , وغيرها الكثير من التعديات على الحريات والتي هي اساس الديمقراطية واحد اهم اسس التعايش بين افراد المجتمع .

بل ان حتى المثال الذي طرحه السيد الديين حول قومية المنبر الديمقراطي , فأنا أقر بأن على المنبر التخلي عن احد اهم اسسه وهو التمسك بالقومية العربية التي اراها متعصبة اكثر من تعصب الاسلاميين للشريعة الاسلامية ولكنها اخف بخفة الحضور المنبري بالبرلمان , وبمناسبة الحديث عن هذا الموضوع فأنا اتسائل عن موقف القوميين من جرائم عمر البشير في دارفور وان كانوا سيتضامنوا مع الدم لا مع العقل والعدالة الانسانية والمجتمع الدولي .

طالما ان هذه الجماعات متمسكة بالاسس الخاطئة فإن لا تقدم يذكر باتجاه الديمقراطية الحقيقية , وهنا استذكر قضية الدعوة لاعلان الاحزاب والتمثيل النسبي وتشكيل الحكومة , واتسائل ان كانت هذه الجماعات الطائفية ستقدم شيئا للمذهب الشيعي ام انها ستتجاهل مطالب هذه الفئة الكبيرة من المواطنين المتساويين معنا بالحقوق وبالواجبات والمتساويين معنا في مواجهة المصير المشترك , واتسائل ان كانت هذه الجماعات ستسمح للدولة بالاستفادة من الطاقات والقدرات والامكانات الموجودة لدى المقتنعين بالمذهب الجعفري ام انها ستحتكر القرار والقيادة لجماعة المذهب السني فقط .

الاسس خاطئة , ولن اتفائل بأي تقدم الا في حال لو قررت حدس وجماعة الهيلم وغيرهم التحول الى جماعات علمانية تفتح ابوابها للجميع دون تمييز مبني على المذهب , اما غير ذلك فلن نطيب ولن يغدو الشر , ولن يتحقق اي تقدم باتجاه الديمقراطية ولن تكون لدينا ديمقراطية ولا عدالة ولا مساواة في ظل وجود الاحزاب الدينية المسيطرة , ولن يكون تغنيهم على الديمقراطية ولا على الدستور وانما سيكون تغنيهم على دستورهم وديمقراطيتهم لا غير! .
 

بن خليفه

عضو مميز
مقال جميل ينم عن شخص يحترم القارئ ويحترم خصومه السياسيين ..

كم هي جميلة لغة الحوار التي تكون بمثل هذه الموضوعية ..

سلمت يمينك يا أحمد الديين .. وأتمنى أن يعرج على باقي الكتل والتيارات بلمحة تاريخية موضوعية .. فهو جدير بذلك ..

تحياتي ..
 

بن خليفه

عضو مميز
يا ترى كم كان نصيبك يالديين هامره من المقاله المشؤومه !


للأسف أصبحت أوقن يوماً بعد يوم بأن الأزمة عندنا بالكويت هي أزمة نفوس وأزمة حسد وشك و

ريبه .. أصبح الأخ يتهم أخيه .. فإلي يسمع ما يدور بالبلد يظن بل يعتقد يقينا بأن جميع الناس

بمختلف طوائفهم وأعمالهم مرتشين وأصحاب مصالح ..

الزميل هدوء هناك مثل يقول "كل من يرى الناس بعين طبعه " وأتمنى أن هذا المثل لا ينطبق عليك ..

المشله أنه من السهولة إلقاء التهم ولكن من الصعوبة إثباتها ..

والعاقل عندما يتحدث من غير دليل وإثبات يصبح سفيه وجاهل ..
 

بوحميد

عضو فعال
يعطيكم العافية على الردود
وللأسف ما زال الطعن بالناس مستمر حتى على الديين هالمرة!!
 
مؤشرات قياس تحولات حدس الديمقراطية

خطابات حدس ورؤيتها لقضايا الواقع يمكن ان نفهم طبيعتها من خلالها فهي لم ترتضي أن تنتهج أسلوب المعارضة لذات المعارضة ، أو تتخذ العداء والخصومة السياسية منطقا لمواقفها أو تجعل المكاسب السياسية الضيقة أساسا لممارساتها أو تقبل الفجور في الخصومة قاعدة لمنافساتها السياسية بل وعلى الرغم مما واجهته من تحديات وخصومات وضغوطات إلا أنها أوجدت واقعا سياسيا متميزا في أصالته ومصداقيته وتهدف الحركة الدستورية الإسلامية في مشروعها الإصلاحي لتحقيق الأهداف الإستراتيجية التالية :تطوير النظام السياسي نحو المزيد من المشاركة الشعبية ، وتعديل الدستور الكويتي سعيا إلى تطبيق أمثل لمبادئ وقواعد الإسلام السامية - توطيد أركان العدل في البلاد وتحقيق المساواة بين المواطنين والمحافظة على مبدأ الشورى وفق مفاهيم الإسلام العادلة وبناء الإنسان الكويتي وفقا لهويته الإسلامية المتميزة ، وانتمائه العربي ، وبما يلبي احتياجات التنمية في البلاد والتأكيد على سيادة الشعب الكويتي على كامل أراضيه وتأمين وسائل الدفاع عنها ، في إطار الوحدة الوطنية القائمة على قوله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " وتسعى حدس لإ صلاح النظام الاقتصادي للدولة تحقيقا لمبدأ التوزيع العادل للثروات وصولا به الى نظام إنتاجي متعدد مصادر الدخل وفقا لمبادئ الإسلام الشاملة والمتكاملة وتأصيل النظم الاجتماعية والتربوية والإعلامية في البلاد على أسس تجمع بين متانة الفكر الإسلامي ومواكبة الوسائل الحديثة والسعي الى الوحدة بين دول الخليج العربي لتحقيق تكامل اقتصادي وسياسي شامل والتطلع لتحقيق الوحدة العربية والإسلامي...هذا ما تنادي به حدس بأدبياتها وهي افكار مطروحة للنقاش والتعديل والتوافق....وبمجال الممارسة السياسية المؤكدة لايمانها بالديمقراطية مواقفها الأصيلة الرافضة للانقلاب على الدستور ومشاركة فعالييها بديوانيات الاثنين وكذلك طرحها لمشروع الاحزاب السياسية كخطوة تقدمية لانضاح الممارسة السياسية وسعيها الجاد وطرحها لمشروع تكتل الكتل ورهانها على التعاون والتفاعل النيابي لصياغة مواقف برلمانية منحازة للمواطن وكم دعت للحوار الوطني بين القوى السياسية وطرحت مبادرات لانضاج التعاون من أجل الوطن ....أليست تلك الدعاوى ترسيخا للعمل الوطني الديمقراطي؟ لكن للاسف يقف بل يتحجر مناؤى حدس عند احداث فردية او عوارض ومواقف حدثت شرقا او غربا ويريدون الباسها وتحميل مسئولياتها لحدس ...لنعطي انفسنا فرصة للتفكير ولو لمرة واحدة بالمنطق والموضوعية

 
الحدسيون أصبحوا ديمقراطيين أكثر من النظام السياسي الذي يعيشون بداخله

تعلم ان تلك التهمة وجهت إلى حدس عقب نتائج الانتخابات 2008 من مفكرين وكتاب سياسيين شاركوا بجلسات تقييم اداء حدس وذلك طبعا ما لم يصل اليه احد من القوى السياسية ان تستمع لنقدها من الاخرين بل تشن حملات الغضب والتشوية والقذف بالذمم والاعراض وارجعكم لمقالة كتبتها الدكتورة هيلة المكيمي

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=79942&searchText=حدس في عيون الآخرين
حياد إيجابي
حدس في عيون الآخرين
د. هيلة حمد المكيمي
mekaimi@hotmail.com
readers1.jpg
279

هيلة%20حمد%20المكيمي_thumb.JPG
تلقيت دعوة من قبل الحركة الدستورية الاسلامية مع عدد من الزملاء الأكاديميين والاعلاميين ونشطاء المجتمع المدني للمشاركة في ندوة حول تقييم أداء الحركة الدستورية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والحقيقة هي بادرة محل اعجاب وتقدير لأسباب عدة.

أول هذه الأسباب ان عدداً من المدعوين من شخصيات اعتادت الكتابة الناقدة للتيار الاسلامي ما يعني ان الحركة لديها سعة صدر تحتمل الاستماع للنقد والرأي الآخر وهي قضية بالغة الأهمية من اجل ديمومة أي حركة سياسية تنشد البقاء والاستمرار والتطوير، يعتبر ذلك التوجه مؤشراً مهماً على مستوى التطور الذي وصلت اليه الحركة كتيار سياسي مهم اجتاز مرحلة المراهقة السياسية التي لاتزال تعيشها الكثير من التيارات السياسية التي تدعو الى الغاء الآخر بل وصلت بها الحال الى محاولة الغاء أي أصوات ناقدة من الداخل، وذلك اكبر دليل على القصور في فهم مفهوم النقد.

فالنقد يختلف كل الاختلاف عن الاساءة، فهو أداة يتم من خلالها رصد الايجابيات والسلبيات والكيفية لتلافي هذه السلبيات في المستقبل بما يضمن أداء أفضل في المستقبل، أما الاساءة فهي تهدف الى التهجم غير المنصف من اجل الاطاحة بالآخر، اشكالية بعض التيارات انها تفهم النقد على انه أداة للاساءة والتجريح وبالتالي لا يكون الحوار منطقيا او ردودا عقلانية ما يقود الى طريق مسدود غير مجد لكلا الطرفين.

ان اقدام تيار سياسي على تقييم أدائه بعيون الآخرين هي ظاهرة صحية الى حد كبير يستفيد منها التيار بشكل أساس لتحسين وتطوير أدائه في المستقبل، تكمن أهمية تلك المبادرة أيضا في ايجاد مساحة من الاتفاق والتسامح مع الآخر بدلا من حالة التشنج الدائم التي لم يعد يحتملها المجتمع الكويتي، على الرغم من وجود الاختلافات ما بين التوجهات السياسية، الا انه من غير المعقول انها تخلو من نقاط اتفاق وتقارب في العديد من القضايا، بل لو أمعنا النظر في نقاط الاتفاق فقد نكتشف بانها تفوق نقاط الاختلاف في بعض الأحيان.

ما آلت اليه ظروف التيارات السياسية في الانتخابات الأخيرة هي قضية مهمة تستحق التوقف والتمحيص ولاسيما كل من الحركة الدستورية وكذلك التيار الليبرالي، فعلى الرغم من الحديث حول سيطرة التيار السلفي في الانتخابات الماضية، الا ان تلك السيطرة ليست بالمفهوم الحزبي بقدر ما تكون لحساب الشخصيات المستقلة المعروفة بتعاطفها مع التيار السلفي، بالاضافة الى الشخصيات القبلية قريبة الانتماء لذلك التيار، وبالتالي فان الاستقلالية والبعد عن الانتماء الحزبي هي السمة الغالبة التي تميزت بها الانتخابات الماضية التي كانت أكثر لنصيب المكانة الاقتصادية والعائلة والقبلية والطائفة.

ذلك التوجه العام كان على حساب غالبية التيارات السياسية، ولهذا رأينا سقوط جميع رموز التحالف في الدائرة الثالثة، حيث تمكن من النجاح ثلاثة من رموزهم في الدائرة الثانية، ولم تكن الحركة الدستورية بأحسن حال حيث فقدت نصف مقاعدها وتمكنت من الفوز بثلاثة مقاعد فقط، بل كادت تفقد احد تلك المقاعد في الدائرة الثالثة، والغريب في تلك الدائرة ان التراجع كان من نصيب احد ابرز رموزها وأقدمهم وهو النائب الفاضل ناصر الصانع، تلك النتائج تتطلب مراجعة حقيقية لأداء الحركة وتحالفاتها.

على الرغم من القدرات التنظيمية والمالية العالية التي تمتاز بها الحركة الدستورية، الا ان النتائج تجعلنا ننظر بدقة في التوجه العام الذي بدأ يتجه بوضوح الى الشخصيات المستقلة وفقدان المصداقية في فكرة الأحزاب، وتلك اشكالية كبيرة نعيشها في الوقت الراهن حيث تتعالى الكثير من الأصوات مطالبة بضرورة الاسراع باقرار النظام الحزبي تماشيا مع نظام الدوائر الجديد والقائمة الانتخابية، ولكن السؤال الأكبر كيف لنا ان نقر بنظام الحزبية في ظل توجه عام للشخصيات المستقلة!!

«حدس في عيون الآخرين» هي مبادرة مهمة نأمل ان تحذو حذوها بقية التيارات السياسية عن طريق تفعيل مكاتبها السياسية التي يجب ان تدار من قبل شخصيات تتسم بالمرونة أمثال السيد الفاضل محمد الدلال مسؤول المكتب السياسي في حدس القادر على التواصل مع مختلف أطياف المجتمع المدني الكويتي.
 

ابواسامة

عضو مميز
يعطيكم العافية على الردود
وللأسف ما زال الطعن بالناس مستمر حتى على الديين هالمرة!!


الديين من افضل الكتاب ................ومو محتاج انه يلمع نفسة عند حدس وغيرهم............ولا ينقص من قدراتة الا شخص غير متابع
 

بن خليفه

عضو مميز
حدس في عيون الآخرين
د. هيلة حمد المكيمي

تلقيت دعوة من قبل الحركة الدستورية الاسلامية مع عدد من الزملاء الأكاديميين والاعلاميين ونشطاء المجتمع المدني للمشاركة في ندوة حول تقييم أداء الحركة الدستورية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والحقيقة هي بادرة محل اعجاب وتقدير لأسباب عدة.

أول هذه الأسباب ان عدداً من المدعوين من شخصيات اعتادت الكتابة الناقدة للتيار الاسلامي ما يعني ان الحركة لديها سعة صدر تحتمل الاستماع للنقد والرأي الآخر وهي قضية بالغة الأهمية من اجل ديمومة أي حركة سياسية تنشد البقاء والاستمرار والتطوير، يعتبر ذلك التوجه مؤشراً مهماً على مستوى التطور الذي وصلت اليه الحركة كتيار سياسي مهم اجتاز مرحلة المراهقة السياسية التي لاتزال تعيشها الكثير من التيارات السياسية التي تدعو الى الغاء الآخر بل وصلت بها الحال الى محاولة الغاء أي أصوات ناقدة من الداخل، وذلك اكبر دليل على القصور في فهم مفهوم النقد.




مقال جميل للدكتورة هيلة ..

وهناك تسائل !!

متى تكون التيارات السياسة في الكويت تعمل بشفافية !!

فما عملته حدس بدعوة الكتاب والسياسيين لتقييم أدائها ينم عن فكر تنظيمي وسياسي راقي ..
ومثل ما قالت الدكتورة الفاضلة بأن مثل هذه اللقاءات التي نظمتها الحركة يدل على (سعة صدر
حيث تتحتمل الاستماع للنقد والرأي الآخر وهي قضية بالغة الأهمية من اجل ديمومة أي حركة
سياسية تنشد البقاء والاستمرار والتطوير) ..

كم أتمنى أن تحذوا جميع التيارات بالكويت حذو حدس وتعمل ورش عمل لدراسة أحوالها وقياس أدائها من قبل نقاد ..

وما أتمناه كذلك أن تجتمع هذه التيارات في مؤتمر مكاشفة ومصارحة وطنية للعمل على تجاوز
الخلافات والتركيز على ما يتم الاتفاق عليه للنهوض بالعملية الديمقراطية ..

وتحياتي ..
 
أعلى