إنه من سليمان وإنه
بــســـــــــــــــــــــــــــــــــــم الـلــه الرحمـن الرحيــــــــــــــــــــــــــــــــــم
قال الله تعالى في محكم التنزيل :
اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون . ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون . لاهية قلوبهم . الأنبياء 1-3
وقال - عز من قائل - في سورة الشعراء :
إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين . وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين . فقد كذبوا فسيأتيهم أنباءُ ما كانوا به يستهزئون .
آية 4-6
وورد فيما ورد من علامات الساعة - وقد حصل بعضها ولم يحصل البعض - ما جملته أنه إذا امات الناس الصلاة وأضاعوا الأمانة واستحلوا الكذب وأكلوا الربا وأخذوا الرشى وباعوا الدين بالدنيا واستعملوا السفهاء وقطعوا الأرحام واتبعوا الأهواء واستخفوا بالدماء وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال واكتفى النساء بالنساء والرجال بالرجال فعند ذلك تكون نار تظهر بالمشرق طولا وموتٌ ذريع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات وسفك الدماء فعندها السفياني واليماني وصيحة من السماء وخسف في البيداء وقتل النفس الزكية وعندها تقوم الساعة !
وقد اجمعت فرق المسلمين كلها بخروج الدجال في آخر الزمان فيكون الظلم والإضطهاد من سلب ونهب وقتل وسجن ما يملأ المعمورة ويزعم الشيعة أن المهدي سيخرج ليقضي على الدجال
وهو أحد أئئمتهم وإسمه المنتظر وسيظهر بعد طول غيبة ليخلص العالم من شرور الدجال ويقيم دولة الخلافة أما أهل السنة والجماعة فقد اختلفت وتباينت الأقوال والأحاديث لديهم في هذا الشأن بسبب حديث ابن ماجة الذي جاء فيه أنه لا مهدي إلا عيسى عليه السلام. وجاءت بعض الردود من علماء أهل السنة ما يرد هذا القول ففي التذكرة للإمام القرطبي -رحمه الله- وفتح الباري لأمير الحفاظ العسقلاني نقلا عن الحافظ أبي الحسين الآبري أنه قال : قد تواتر الأخبار واستفاضت بكثرة الرواة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في المهدي وأنه من أهل بيته ويملأ الأرض عدلا وأن عيسى عليه الصلاة والسلام يخرج فيساعده على قتل الدجال وأن المهدي يؤم هذه الأمة وعيسى خلفه . وجاء هذا الكلام ايضا في كتاب ابراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون .
كما كتب من علماء العصر العظام العلامة المحدث الكبير ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في أحد نشراته في رده على سؤال ورده من مجلة التمدن الإسلامي التالي :
وخلاصة القول أن عقيدة خروج المهدي عقيدة ثابتة متواتره عنه صلى الله عليه وسلم يجب الإيمان بها لأنها من أمور الغيب والإيمان بها من صفات المتقين كما قال الله تعالى : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب . وإن إنكارها لا يصدر إلا من جاهل أو مكابر وأسأل الله أن يتوفانا على الإيمان بها .
كما جاء في سنن الترمذي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من اهل بيتي يواطيء اسمه اسمي .
وعليه فلا مجال للشك في هذا الإعتقاد عند فرق المسلمين أجمع , بل أن بعض الديانات الغير اسلامية تؤمن بنفس الفكرة بصورة اجمالية عامة . يقول المفكر الدكتور أحمد محمود صبحي : إن مسيحيي الأحباش ينتظرون عودة مليكهم ( تيودور ) كمهدي آخر الزمان ويعتقد المغول أن تيمورلنك أو جنكيز خان قد وعد قبل موته بعودته إلى الدنيا لتخليص قومه من الحكم الصيني وجاء في الأساطير الفارسية أن المجوس ينتظرون ( أشيد ربابي ) وهو أحد أعقاب زاردشت , وفي الديانات المصرية القديمة وعقائد الهنود القدامى المتعلقة بتناسخ الأرواح عقائد مماثلة لما عند الفرس القدامى .
أقول : من هو يا ترى هذا الرجل المخلص الذي تنتظره البشرية عبر كل تلك السنين ؟؟
السؤال متروك لكم للإجابة عليه .. البارقليط يحييكم ويشكركم
أيضا أليكم هذه الإضافة المهمة :
تتناقل وكالات الأخبار العالمية في هذه الأيام خبر العاصفة الشمسية المدمرة المسماة (( ويـــل )) والتي ستبدأ بعد غروب شمس يوم من اواخر أيام شهر سبتمبر لعام 2012 حيث ستكون البشرية جمعاء على موعد مع حدث كوني غير مسبوق لم تشهده الأمم السابقة ولم تعهده الأزمنة الماضية .. أترككم مع الخبر من موقع إيلاف الإلكتروني وهذا الرابط :
http://www.elaph.com/Web/Entertainment/2009/4/431702.htm